الرسائل الموجهة في ضرب صلوات الجمعة..
بقلم: غفار عفراوي
مما لا ريب فيه، ان كل تفجير او عمل ارهابي، صغيرا كان او كبيرا، لابد ان تقف خلفه جهات متعددة تمده بالمال والسلاح والعمل اللوجستي والبعد الاعلامي. واية ضربة توجهها تلك الجهات المعتدية، لابد ان يكون لها هدف معين ورسالة خاصة الى طرف او اطراف معينة.
التفجيرات الاخيرة التي شهدتها العاصمة بغداد، والتي استهدفت جموع المصلين ودور العبادة في مناطق عدة جميعها من طائفة واحدة واغلب المصلين من انصار التيار الصدري كانت ضربة موجعة وفاجعة اليمة راح ضحيتها المئات بين شهيد وجريح لها رسائل عديدة موجهة الى اكثر من جهة سياسية كانت او حزبية او غيرها.
الرسالة الاولى:
نستطيع ان نؤكد ان اي تفجير يوجه رسالة من قبل قوى الارهاب مفادها "اننا موجودون والحكومة والاجهزة الامنية عاجزة"، وهذا هو الواقع وهذا هو الملموس. فرغم مزاعم القوات الامنية وقياداتها بان الامن مسيطر عليه بعد القضاء على رؤوس الارهاب، ياتي الرد سريعا دائما من قبل قوى التحدي الارهابية من اي مكان وفي اي زمان! فرأينا الاحد الدامي والثلاثاء الدامي والاربعاء واخيرا وليس اخرا الجمعة، فهم يستطيعون ان يجعلوا جميع ايام العراقيين دامية بسبب فشل الحكومة واجهزتها الامنية في القيام بالدور المطلوب لانها اصلا لا تعرف القيام بذلك الدور لعدم وجود قيادة مهنية وسلطة قوية فالحزب هو الذي يامر الضابط والجندي حسب قول النائب بهاء الاعرجي.
الرسالة الثانية:
وهي رسالة توجهها قوات الاحتلال المسؤولة عن الملف الامني مادات في العراق لتقول ان الامور سوف تزداد سوءا في حال عدم اتفاق الكتل السياسية بسرعة وبشروط السفارة الامريكية .
الرسالة الثالثة:
موجهة من قبل قوى الارهاب المدعومة من دول الجوار لتفرض شروطها على تحالفات الكتل ولتقول للجميع ان ليس العراق بيدكم وانما يجب العودة الينا والانصياع للقيود والمحددات التي لا يمكن المساومة عليها مهما طال الزمن.
الرسالة الرابعة:
وما دمنا وضعنا بابا للاحتمالات، فان احتمال اشتراك اطراف حكومية مشاركة في العملية السياسية في هذه الاعمال ليس ببعيد ورسالتها الموجهة هي اننا الأحق بتشكيل الحكومة وهذا مصير من يرفض او يعرقل ذلك.
الرسالة الخامسة:
وهي موجهة من جميع الاحتمالات السابقة الى كتلة بعينها وتيار بشخصه كونه يمثل عقدة ومشكلة امام بعض الاسماء المرشحة لرئاسة الوزراء ولانه يحمل مشروعا وطنيا يقف بالضد من مشروع الادارة الامريكية الداعي الى تقسيم العراق وتهميش القوى الوطنية ، ويقف كذلك ضد تدخلات القوى الاقليمية في شؤون العراق، وايضا بالضد من عودة الحكومة الحالية الفاشلة حسب راي زعيم التيار واجماع المتابعين.لذا فافضل وسيلة للضغط على هذه الكتلة بعد اعتقال انصارها وزجهم في السجون هي ضربهم او تسهيل ضربهم من قبل قوى الارهاب عن طريق فتح المجال وعدم غلق المنافذ.
هذا الامر استخدم كثيرا للتاثير على مشاعر القاعدة الجماهيرية لهذا التيار وهذه الكتلة ومحاولة لتاجيج صراع مع القوى الامنية وقوات الاحتلال او حتى تاجيج النفس الطائفي بعد خلق حالة من الغضب والتوتر الجماهيري كون المستهدف دائما هو مكون من طرف واحد.
اعتقد ان هذه اهم الرسائل التي تحاول القوى الارهابية - مهما كانت تسمياتها- ان توصلها الى الشارع العراقي والحكومة والقوات الامنية والكتل السياسية. واعتقد ان مسالة خلط الاوراق مستمر والارهاب ليس له وطن ولا صديق. فعلى الجميع الالتفات الى المصالح الوطنية ومصالح ابناء الشعب وترك الانانية والانزواء في خانة حزبية ضيقة لا تنفع وان نفعت فلن تستمر فان الايام دول وان الله يهلك ملوكا ويستخلف اخرين ولا يبقى حينها الا الذكر والتاريخ الطيب الحسن.
فهل انتم متعضّون..
بقلم: غفار عفراوي
مما لا ريب فيه، ان كل تفجير او عمل ارهابي، صغيرا كان او كبيرا، لابد ان تقف خلفه جهات متعددة تمده بالمال والسلاح والعمل اللوجستي والبعد الاعلامي. واية ضربة توجهها تلك الجهات المعتدية، لابد ان يكون لها هدف معين ورسالة خاصة الى طرف او اطراف معينة.
التفجيرات الاخيرة التي شهدتها العاصمة بغداد، والتي استهدفت جموع المصلين ودور العبادة في مناطق عدة جميعها من طائفة واحدة واغلب المصلين من انصار التيار الصدري كانت ضربة موجعة وفاجعة اليمة راح ضحيتها المئات بين شهيد وجريح لها رسائل عديدة موجهة الى اكثر من جهة سياسية كانت او حزبية او غيرها.
الرسالة الاولى:
نستطيع ان نؤكد ان اي تفجير يوجه رسالة من قبل قوى الارهاب مفادها "اننا موجودون والحكومة والاجهزة الامنية عاجزة"، وهذا هو الواقع وهذا هو الملموس. فرغم مزاعم القوات الامنية وقياداتها بان الامن مسيطر عليه بعد القضاء على رؤوس الارهاب، ياتي الرد سريعا دائما من قبل قوى التحدي الارهابية من اي مكان وفي اي زمان! فرأينا الاحد الدامي والثلاثاء الدامي والاربعاء واخيرا وليس اخرا الجمعة، فهم يستطيعون ان يجعلوا جميع ايام العراقيين دامية بسبب فشل الحكومة واجهزتها الامنية في القيام بالدور المطلوب لانها اصلا لا تعرف القيام بذلك الدور لعدم وجود قيادة مهنية وسلطة قوية فالحزب هو الذي يامر الضابط والجندي حسب قول النائب بهاء الاعرجي.
الرسالة الثانية:
وهي رسالة توجهها قوات الاحتلال المسؤولة عن الملف الامني مادات في العراق لتقول ان الامور سوف تزداد سوءا في حال عدم اتفاق الكتل السياسية بسرعة وبشروط السفارة الامريكية .
الرسالة الثالثة:
موجهة من قبل قوى الارهاب المدعومة من دول الجوار لتفرض شروطها على تحالفات الكتل ولتقول للجميع ان ليس العراق بيدكم وانما يجب العودة الينا والانصياع للقيود والمحددات التي لا يمكن المساومة عليها مهما طال الزمن.
الرسالة الرابعة:
وما دمنا وضعنا بابا للاحتمالات، فان احتمال اشتراك اطراف حكومية مشاركة في العملية السياسية في هذه الاعمال ليس ببعيد ورسالتها الموجهة هي اننا الأحق بتشكيل الحكومة وهذا مصير من يرفض او يعرقل ذلك.
الرسالة الخامسة:
وهي موجهة من جميع الاحتمالات السابقة الى كتلة بعينها وتيار بشخصه كونه يمثل عقدة ومشكلة امام بعض الاسماء المرشحة لرئاسة الوزراء ولانه يحمل مشروعا وطنيا يقف بالضد من مشروع الادارة الامريكية الداعي الى تقسيم العراق وتهميش القوى الوطنية ، ويقف كذلك ضد تدخلات القوى الاقليمية في شؤون العراق، وايضا بالضد من عودة الحكومة الحالية الفاشلة حسب راي زعيم التيار واجماع المتابعين.لذا فافضل وسيلة للضغط على هذه الكتلة بعد اعتقال انصارها وزجهم في السجون هي ضربهم او تسهيل ضربهم من قبل قوى الارهاب عن طريق فتح المجال وعدم غلق المنافذ.
هذا الامر استخدم كثيرا للتاثير على مشاعر القاعدة الجماهيرية لهذا التيار وهذه الكتلة ومحاولة لتاجيج صراع مع القوى الامنية وقوات الاحتلال او حتى تاجيج النفس الطائفي بعد خلق حالة من الغضب والتوتر الجماهيري كون المستهدف دائما هو مكون من طرف واحد.
اعتقد ان هذه اهم الرسائل التي تحاول القوى الارهابية - مهما كانت تسمياتها- ان توصلها الى الشارع العراقي والحكومة والقوات الامنية والكتل السياسية. واعتقد ان مسالة خلط الاوراق مستمر والارهاب ليس له وطن ولا صديق. فعلى الجميع الالتفات الى المصالح الوطنية ومصالح ابناء الشعب وترك الانانية والانزواء في خانة حزبية ضيقة لا تنفع وان نفعت فلن تستمر فان الايام دول وان الله يهلك ملوكا ويستخلف اخرين ولا يبقى حينها الا الذكر والتاريخ الطيب الحسن.
فهل انتم متعضّون..