...من العراق...
لان العراق بلد استثنائي ومشاكله يومية استثنائية ولا يمكن لكاتب ان يلحق بركب المشاكل في مقالات اسبوعية، قررت ان اكتب عدد من الموضوعات في مقال واحد ابراء لذمة قلمي وتذكيرا لمسؤولينا وحكوماتنا واحزابنا لعلهم يقرأون لعلهم يتوبون لعلهم يؤوبون!!
بقلم:غفار عفراوي
شعب العراق في ذيل السعادة !!
اظهر تحديث لقاعدة بيانات عالمية حول درجة سعادة المواطنين في بلدانهم وما هي المدة التي يرغبون البقاء فيها ببلدهم، ان دولة الإمارات العربية المتحدة تأتي بالمرتبة الأولى لما يتوفر فيها من سبل السعادة والهناء والعيش الرغيد وجاء بعدها دولة قطر والكويت والسعودية وتونس ومصر وجيبوتي والجزائر والمغرب وفلسطين والسودان واليمن ولبنان.
أما ذيل القائمة فقد تربع على عرشها بلد النهرين العظيمين والنفط والزئبق وبلد السياحة الدينية والسياحة الريفية والشلالات والجبال وبلد الثقافة والحرف الأول والمسلات والحضارات وبلد الأئمة عليهم السلام.
نعم وكما هو متوقع وللأسف الشديد انه العراق الذي لم يذق أبناء شعبه طعم الراحة والأمان فضلا عن السعادة والرفاه والعيش الرغيد رغم كل الكنوز التي يزخر بها في كل بقاعه من الشمال الى الجنوب. والسؤال الذي نريد له جوابا شافيا هو عن السبب في ان دولة كانت قبل بضعة سنين لا تعرف الفرق بين الراديو والتلفزيون وإذا بها تصبح الاولى في كل شي، التكنولوجيا والتعليم والسياحة والصناعة وغيرها، ودولة اخرى هي من اكتشفت كل شيء منذ الاف السنين ولا يتوفر فيها ابسط مقومات العيش كالكهرباء والماء الصالح للغسل!!
جار اوباما مستاء جدا!!
نشرت وسائل الإعلام العالمية عن جار الرئيس الأمريكي اوباما انه مستاء جدا من جواره لبيت الرئيس في مدينة شيكاغو وذلك بسبب الانتشار الأمني الكثيف ليوم واحد في الشهر أثناء زيارة اوباما له. وقال الجار ان أعدادا كبيرة تقدر بأكثر من أربعين عنصرا امنيا!! تنتشر في المنطقة مما سبب لنا إزعاجا كبيرا وجعلني أفكر ببيع البيت والانتقال للعيش في مكان اخر.
أقول، لو عاش هذا الرجل المستاء في بلد "الإسلام" العراق وشهد زيارة احد المسؤولين العاديين وليس الرئيس وتعرض لما يتعرض له المواطن العراقي من اهانة وإذلال وتجاوز على الحرية وتجاوز على الابنية من قبل المئات من العناصر المسلحة بمختلف الأسلحة لحمد الله وشكره على نعمة الجوار التي يتمتع بها في بلد "الكفر" أمريكا!.
تصريحات كاذبة للمسؤولين!
في تصريحاتهم الإعلامية المتكررة منذ سقوط صدام" وليس سقوط البعث كما يتصور البعض" اتفق جميع رؤساء وأعضاء الكتل والأحزاب السياسية على ضرورة تقديم أفضل الخدمات للشعب العراقي لكن الشعب العراقي لم ير أي خدمات بتاتا. واتفقوا كذلك على ضرورة الاستماع لرأي المرجعية الدينية وخصوصا في الأمور المهمة إلا ان رأي المرجعية لا يجد صداه في أروقتهم. واتفقوا على تطبيق القانون وجعلها دولة القانون إلا ان ما يراه المواطن يوميا هو استهتار رجال القانون والحكومة بالقانون وتطبيقه على الفقير فقط. واتفقت اغلب الاحزاب على رفض حزب البعث فكرا وتطبيقا إلا اننا نجد عددا من البعثيين ممن أذاق الشعب الويلات أصبحوا قياديين في تلك الأحزاب وتسلقوا الى أعلى المناصب في الدولة.
هذا الي وهذا للشعب!!
في زمن القائد الضرورة "ابو حفرة " كانت هناك طرفة يتداولها بخفية الفقراء والمحرومون من ابناء الشعب العراقي وهي كيفية توزيع الأموال من قبل رئيس النظام السابق حين تسمعه زوجته سجودة وهو جالس في غرفته الخاصة وهو يقول"هذا الي وهذا للشعب" فتتعجب سجودة كيف أصبح صدام عادلا الى درجة يقتسم مع شعبه الأموال مناصفة فدخلت عليه الغرفة وجدته يمسك بالدولارات والسبائك ويقول هذا الي ثم يمسك بشيء مخزي ويقول هذا للشعب !!
اليوم في زمن الحرية والشفافية والديمقراطية يقتسم أعضاء مجلس النواب أموال الشعب مناصفة أيضا وعلى طريقة "الضرورة " حيث يمنحون 70 الف دينار بعد شد وجذب دام قرابة الأربع سنين وهي مدة دورتهم النيابية، ويمنحون أنفسهم وفي غضون اسبوع واحد فقط أفضل الأراضي الواسعة والمتميزة والسيارات الفخمة والجوازات الدبلوماسية لهم ولزوجاتهم ولأولادهم ولمن يسألهم الدعاء!!!
لان العراق بلد استثنائي ومشاكله يومية استثنائية ولا يمكن لكاتب ان يلحق بركب المشاكل في مقالات اسبوعية، قررت ان اكتب عدد من الموضوعات في مقال واحد ابراء لذمة قلمي وتذكيرا لمسؤولينا وحكوماتنا واحزابنا لعلهم يقرأون لعلهم يتوبون لعلهم يؤوبون!!
بقلم:غفار عفراوي
شعب العراق في ذيل السعادة !!
اظهر تحديث لقاعدة بيانات عالمية حول درجة سعادة المواطنين في بلدانهم وما هي المدة التي يرغبون البقاء فيها ببلدهم، ان دولة الإمارات العربية المتحدة تأتي بالمرتبة الأولى لما يتوفر فيها من سبل السعادة والهناء والعيش الرغيد وجاء بعدها دولة قطر والكويت والسعودية وتونس ومصر وجيبوتي والجزائر والمغرب وفلسطين والسودان واليمن ولبنان.
أما ذيل القائمة فقد تربع على عرشها بلد النهرين العظيمين والنفط والزئبق وبلد السياحة الدينية والسياحة الريفية والشلالات والجبال وبلد الثقافة والحرف الأول والمسلات والحضارات وبلد الأئمة عليهم السلام.
نعم وكما هو متوقع وللأسف الشديد انه العراق الذي لم يذق أبناء شعبه طعم الراحة والأمان فضلا عن السعادة والرفاه والعيش الرغيد رغم كل الكنوز التي يزخر بها في كل بقاعه من الشمال الى الجنوب. والسؤال الذي نريد له جوابا شافيا هو عن السبب في ان دولة كانت قبل بضعة سنين لا تعرف الفرق بين الراديو والتلفزيون وإذا بها تصبح الاولى في كل شي، التكنولوجيا والتعليم والسياحة والصناعة وغيرها، ودولة اخرى هي من اكتشفت كل شيء منذ الاف السنين ولا يتوفر فيها ابسط مقومات العيش كالكهرباء والماء الصالح للغسل!!
جار اوباما مستاء جدا!!
نشرت وسائل الإعلام العالمية عن جار الرئيس الأمريكي اوباما انه مستاء جدا من جواره لبيت الرئيس في مدينة شيكاغو وذلك بسبب الانتشار الأمني الكثيف ليوم واحد في الشهر أثناء زيارة اوباما له. وقال الجار ان أعدادا كبيرة تقدر بأكثر من أربعين عنصرا امنيا!! تنتشر في المنطقة مما سبب لنا إزعاجا كبيرا وجعلني أفكر ببيع البيت والانتقال للعيش في مكان اخر.
أقول، لو عاش هذا الرجل المستاء في بلد "الإسلام" العراق وشهد زيارة احد المسؤولين العاديين وليس الرئيس وتعرض لما يتعرض له المواطن العراقي من اهانة وإذلال وتجاوز على الحرية وتجاوز على الابنية من قبل المئات من العناصر المسلحة بمختلف الأسلحة لحمد الله وشكره على نعمة الجوار التي يتمتع بها في بلد "الكفر" أمريكا!.
تصريحات كاذبة للمسؤولين!
في تصريحاتهم الإعلامية المتكررة منذ سقوط صدام" وليس سقوط البعث كما يتصور البعض" اتفق جميع رؤساء وأعضاء الكتل والأحزاب السياسية على ضرورة تقديم أفضل الخدمات للشعب العراقي لكن الشعب العراقي لم ير أي خدمات بتاتا. واتفقوا كذلك على ضرورة الاستماع لرأي المرجعية الدينية وخصوصا في الأمور المهمة إلا ان رأي المرجعية لا يجد صداه في أروقتهم. واتفقوا على تطبيق القانون وجعلها دولة القانون إلا ان ما يراه المواطن يوميا هو استهتار رجال القانون والحكومة بالقانون وتطبيقه على الفقير فقط. واتفقت اغلب الاحزاب على رفض حزب البعث فكرا وتطبيقا إلا اننا نجد عددا من البعثيين ممن أذاق الشعب الويلات أصبحوا قياديين في تلك الأحزاب وتسلقوا الى أعلى المناصب في الدولة.
هذا الي وهذا للشعب!!
في زمن القائد الضرورة "ابو حفرة " كانت هناك طرفة يتداولها بخفية الفقراء والمحرومون من ابناء الشعب العراقي وهي كيفية توزيع الأموال من قبل رئيس النظام السابق حين تسمعه زوجته سجودة وهو جالس في غرفته الخاصة وهو يقول"هذا الي وهذا للشعب" فتتعجب سجودة كيف أصبح صدام عادلا الى درجة يقتسم مع شعبه الأموال مناصفة فدخلت عليه الغرفة وجدته يمسك بالدولارات والسبائك ويقول هذا الي ثم يمسك بشيء مخزي ويقول هذا للشعب !!
اليوم في زمن الحرية والشفافية والديمقراطية يقتسم أعضاء مجلس النواب أموال الشعب مناصفة أيضا وعلى طريقة "الضرورة " حيث يمنحون 70 الف دينار بعد شد وجذب دام قرابة الأربع سنين وهي مدة دورتهم النيابية، ويمنحون أنفسهم وفي غضون اسبوع واحد فقط أفضل الأراضي الواسعة والمتميزة والسيارات الفخمة والجوازات الدبلوماسية لهم ولزوجاتهم ولأولادهم ولمن يسألهم الدعاء!!!