السبت، 09 كانون الثاني/يناير 2010، آخر تحديث 15:45 (GMT+0400)
عمّان، الأردن (CNN)-- ظهر العميل الأردني المزدوج همام خليل البلوي، المعروف بأبي دجانة الخراساني، والذي يعتقد بأنه نفذ عملية "خوست" الانتحارية التي قتلت سبعة من عملاء CIA الأسبوع الماضي، في تسجيل مصور السبت، حمل فيه وصيته، وأعلن أن العملية التي قام بها جاءت رداً على مقتل القيادي في حركة طالبان الباكستانية، بيت الله محسود.
وقال البلوي، الذي أكد شقيقه في الأردن لـCNN صحة هويته وفق ما ظهر بالشريط، إن العملية هي "رسالة لأعداء الأمة من مخابرات الأردن ومن المخابرات المركزية الأمريكية، أن المجاهد في سبيل الله لا يعرض دينه في سوق المساومات"، في إشارة ربما إلى اعتقاد أجهزة تلك الدول بأنها نجحت في تجنيده.
وقال البلوي في الوصية التي عرضتها فضائية "الجزيرة"، إن "الأخذ بثأر بيت الله محسود، في أمريكا وخارج أمريكا، هو أمانة في عنق كل المهاجرين، الذين كان يأويهم الزعيم الطالباني."
وتابع بالقول: "لن ننسى أميرنا بيت الله محسود الذي كان يقبل يد المهاجرين من كثرة حبه لهم، لن ننسى أميرنا حينما قال إن (زعيم تنظيم القاعدة) الشيخ أسامة بن لادن ليس في أرضنا، ولكنه إن جاء سنحميه بإذن الله."
وتطرق البلوي إلى موقع حكيم الله محسود، الذي خلف بيت الله بعد مقتل زعيم الحركة في باكستان، فتوقع أن يكون "على ذات النهج وعلى نفس الطريق."
وتتوافق تصريحات البلوي مع البيان الذي أصدره تنظيم القاعدة عقب العملية، وقال فيه إنها جاءت "ثأراً لشهدائنا الأخيار.. الأمير بيت الله محسود، وللقائدين أبي صالح الصومالي، وعبد الله سعيد الليبي وإخوانهم."
يذكر أن محسود كان قد قتل في أغسطس/ آب الماضي، في غارة يعتقد أنها من تنفيذ طائرة أمريكية من دون طيار، وذلك في منطقة القبائل الواقعة عند الحدود الباكستانية الأفغانية.
يُذكر أن عائلة البلوي كانت قد أعلنت أن الشرطة الأردنية أفرجت الجمعة عن شقيقه أسد، الذي اعتقل بعد ساعات من وقوع العملية.
بالمقابل، قالت ديفن بايراك، الزوجة التركية لهمام، إنها "صُدمت" لدى سماعها الأخبار التي تناولت ما قام به زوجها، مضيفة أنها تجهل حقيقة ما إذا كان بالفعل عنصراً في الاستخبارات، لكنها "فخورة" بما فعله، وتعتبره "شهيداً" بعد أن "نفذ هذه العملية الكبيرة في ظل الحرب الجارية."
وأضافت بايراك، في حديث لقناة CNN التركية: "كان من المستحيل بالنسبة لي أن أعرف بأنه عميل.. لا يمكنني القول بأنني أصدق أو لا أصدق ما جرى، لكنني بالتأكيد لم أكن أتوقع حدوثه."
وأضافت: "أنا فخورة جداً بزوجي.. إنه شهيد، وعسى أن يتقبل الله شهادته"، كاشفة أن اتصالاته الأخيرة بها عبر الانترنت لم يظهر فيها ما يريب، بل كان زوجها يشدد دائماً على نيته العودة إلى بلاده، ومن ثم السفر إلى تركيا، علماً بأن بايراك كانت مقتنعة بأن همام موجود في باكستان للدراسة.
من جانبه، قال مصدر مطلع على الملف في أجهزة الاستخبارات الأردنية إن اعتقال البلوي لم يكن على خلفية ما قام به شقيقه، بل لشبهات تتعلق بصلات مفترضة لأسد مع "تنظيم إرهابي" رفض تحديد هويته، في حين أكدت عائلة البلوي أن أسد، وهو مندس كمبيوتر يبلغ من العمر 29 عاماً، ليس على صلة بجماعات متطرفة.
وتبذل أجهزة الاستخبارات الأردنية والأمريكية المزيد من الجهد لمعرفة حقيقة البلوي، المعروف بأبي دجانة الخراساني، والذي يعتقد بأنه نفذ عملية "خوست" الانتحارية التي قتلت سبعة من عملاء CIA في 30 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وفي وقت تقول فيه عائلة البلوي إنها متفاجئة بما يقال عن ابنها، وإنه لم يكن ميالاً للتطرف، تظهر كتابات الرجل أنه كان يمر بأوضاع نفسية مختلطة في الآونة الأخيرة، حسبما كتب في آخر رسالة له، نشرتها مواقع الكترونية مؤيدة للجماعات الإسلامية المسلحة.
وكتب البلوي، مستخدماً اسم الخراساني في توقيع مشاركاته: "لم أعد استطع الكتابة، ولدي رغبة بأن أُحال إلى التقاعد المُبكر، لقد أفلستُ.. ذبلتُ.. تعبت.. مللت.. كأنني أعاني من عمش فكري وتشوش عاطفي."
وتتفق كتابات الرجل مع ما قالته عنه أمه، وتدعى شنارة فاضل البلوي، التي أخبرت شبكة CNN بأن ابنها كان منعزلاً منذ نعومة أظافره، وبأنه كان يريد أن يصبح طبيب أطفال، حتى أنه أراد السفر إلى أمريكا للدراسة هناك.
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/1/9/balawi.family/index.html
البلوي بوصيته: عملية خوست رسالة لمخابرات أمريكا والأردن
زوجة البلوي التركية
عمّان، الأردن (CNN)-- ظهر العميل الأردني المزدوج همام خليل البلوي، المعروف بأبي دجانة الخراساني، والذي يعتقد بأنه نفذ عملية "خوست" الانتحارية التي قتلت سبعة من عملاء CIA الأسبوع الماضي، في تسجيل مصور السبت، حمل فيه وصيته، وأعلن أن العملية التي قام بها جاءت رداً على مقتل القيادي في حركة طالبان الباكستانية، بيت الله محسود.
وقال البلوي، الذي أكد شقيقه في الأردن لـCNN صحة هويته وفق ما ظهر بالشريط، إن العملية هي "رسالة لأعداء الأمة من مخابرات الأردن ومن المخابرات المركزية الأمريكية، أن المجاهد في سبيل الله لا يعرض دينه في سوق المساومات"، في إشارة ربما إلى اعتقاد أجهزة تلك الدول بأنها نجحت في تجنيده.
وقال البلوي في الوصية التي عرضتها فضائية "الجزيرة"، إن "الأخذ بثأر بيت الله محسود، في أمريكا وخارج أمريكا، هو أمانة في عنق كل المهاجرين، الذين كان يأويهم الزعيم الطالباني."
وتابع بالقول: "لن ننسى أميرنا بيت الله محسود الذي كان يقبل يد المهاجرين من كثرة حبه لهم، لن ننسى أميرنا حينما قال إن (زعيم تنظيم القاعدة) الشيخ أسامة بن لادن ليس في أرضنا، ولكنه إن جاء سنحميه بإذن الله."
وتطرق البلوي إلى موقع حكيم الله محسود، الذي خلف بيت الله بعد مقتل زعيم الحركة في باكستان، فتوقع أن يكون "على ذات النهج وعلى نفس الطريق."
وتتوافق تصريحات البلوي مع البيان الذي أصدره تنظيم القاعدة عقب العملية، وقال فيه إنها جاءت "ثأراً لشهدائنا الأخيار.. الأمير بيت الله محسود، وللقائدين أبي صالح الصومالي، وعبد الله سعيد الليبي وإخوانهم."
يذكر أن محسود كان قد قتل في أغسطس/ آب الماضي، في غارة يعتقد أنها من تنفيذ طائرة أمريكية من دون طيار، وذلك في منطقة القبائل الواقعة عند الحدود الباكستانية الأفغانية.
يُذكر أن عائلة البلوي كانت قد أعلنت أن الشرطة الأردنية أفرجت الجمعة عن شقيقه أسد، الذي اعتقل بعد ساعات من وقوع العملية.
بالمقابل، قالت ديفن بايراك، الزوجة التركية لهمام، إنها "صُدمت" لدى سماعها الأخبار التي تناولت ما قام به زوجها، مضيفة أنها تجهل حقيقة ما إذا كان بالفعل عنصراً في الاستخبارات، لكنها "فخورة" بما فعله، وتعتبره "شهيداً" بعد أن "نفذ هذه العملية الكبيرة في ظل الحرب الجارية."
وأضافت بايراك، في حديث لقناة CNN التركية: "كان من المستحيل بالنسبة لي أن أعرف بأنه عميل.. لا يمكنني القول بأنني أصدق أو لا أصدق ما جرى، لكنني بالتأكيد لم أكن أتوقع حدوثه."
وأضافت: "أنا فخورة جداً بزوجي.. إنه شهيد، وعسى أن يتقبل الله شهادته"، كاشفة أن اتصالاته الأخيرة بها عبر الانترنت لم يظهر فيها ما يريب، بل كان زوجها يشدد دائماً على نيته العودة إلى بلاده، ومن ثم السفر إلى تركيا، علماً بأن بايراك كانت مقتنعة بأن همام موجود في باكستان للدراسة.
من جانبه، قال مصدر مطلع على الملف في أجهزة الاستخبارات الأردنية إن اعتقال البلوي لم يكن على خلفية ما قام به شقيقه، بل لشبهات تتعلق بصلات مفترضة لأسد مع "تنظيم إرهابي" رفض تحديد هويته، في حين أكدت عائلة البلوي أن أسد، وهو مندس كمبيوتر يبلغ من العمر 29 عاماً، ليس على صلة بجماعات متطرفة.
وتبذل أجهزة الاستخبارات الأردنية والأمريكية المزيد من الجهد لمعرفة حقيقة البلوي، المعروف بأبي دجانة الخراساني، والذي يعتقد بأنه نفذ عملية "خوست" الانتحارية التي قتلت سبعة من عملاء CIA في 30 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وفي وقت تقول فيه عائلة البلوي إنها متفاجئة بما يقال عن ابنها، وإنه لم يكن ميالاً للتطرف، تظهر كتابات الرجل أنه كان يمر بأوضاع نفسية مختلطة في الآونة الأخيرة، حسبما كتب في آخر رسالة له، نشرتها مواقع الكترونية مؤيدة للجماعات الإسلامية المسلحة.
وكتب البلوي، مستخدماً اسم الخراساني في توقيع مشاركاته: "لم أعد استطع الكتابة، ولدي رغبة بأن أُحال إلى التقاعد المُبكر، لقد أفلستُ.. ذبلتُ.. تعبت.. مللت.. كأنني أعاني من عمش فكري وتشوش عاطفي."
وتتفق كتابات الرجل مع ما قالته عنه أمه، وتدعى شنارة فاضل البلوي، التي أخبرت شبكة CNN بأن ابنها كان منعزلاً منذ نعومة أظافره، وبأنه كان يريد أن يصبح طبيب أطفال، حتى أنه أراد السفر إلى أمريكا للدراسة هناك.
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/1/9/balawi.family/index.html