الثلاثاء، 12 كانون الثاني/يناير 2010، آخر تحديث 16:31 (GMT+0400)
عمان، الأردن (CNN) -- في عالم الجاسوسية الضبابي والغامض، حيث غالباً من تكون الخيارات ضمن درجات اللون الرمادي والبعيد عن الأبيض والأسود، من النادر ملاحظة النجاح، غير أن الفشل يعتبر "كارثياً" بكل المقاييس.
من هنا، كيف أمكن لطبيب أردني أن يلعب دور جاسوس مزدوج ويتفوق بذكاء على الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA وينتهي به الأمر بقتل 7 ضباط أمريكيين وآخر أردني في قاعدة عسكرية أمريكية بمنطقة نائية في أفغانستان؟
يقول حسن هنية، المتشدد السابق والذي يدرس الحركات "الجهادية" حالياً: "إن هذه الحادثة تشكل أكبر عملية خداع في تاريخ أجهزة الاستخبارات، سواء وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أو الأردنية.. لقد كان يخدعهم منذ البداية."
لقد تم استقطاب الطبيب الأردني همام خليل أبو ملال البلوي، ليكون مخبراً ومصدراً لأجهزة مكافحة الإرهاب، فيما كانت الاستخبارات الأردنية والأمريكية تعتقدان أنه تخلى عن آرائه المتطرفة.
وكانت الاستخبارات الأردنية والأمريكية تستخدمانه بهدف "اقتناص" الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، المصري أيمن الظواهري، بحسب ما كشفه مسؤول سابق في الاستخبارات الأمريكية لشبكة CNN الأسبوع الماضي.
وقال هنية: "لم يسبق أن رأينا في تاريخ القاعدة رجلاً غيّر آراءه بشكل جذري بهذه الطريقة المفاجئة، رجل يكتب موضوعات 'جهادية'، ثم ينقلب للطرف الآخر بصورة مفاجئة."
من جانبه، قال علي شكري، المستشار السابق للعاهل الأردني الراحل الملك حسين، إن التحول المفاجئ للبلوي كان ينبغي أن ينكشف بوضوح بين الجواسيس، إذ بعد بضعة شهور من وجوده في باكستان، بدأ البلوي بتقديم معلومات في غاية الأهمية للمسؤولين عنه.
وقال شكري إن هذا التحول والعمل يعتبر أمراً في غاية الوضوح.. "بالنسبة لشخص كهذا فإن عملية التحول ليست أمراً سهلاً."
وتقول مصادر مطلعة على العمليات الاستخباراتية في الأردن إن تنظيم القاعدة يقضي عاماً كاملاً على إجراء أعمال التحقق والتدقيق بالمجندين الجدد لديه.
ويقوم التنظيم بالتحقق من خلفياتهم العائلية ويحصل على معلومات إضافية من "الجهاديين" ممن يعرفون هؤلاء المجندين، ولا يثقون بأي شخص تم اعتقاله سابقاً، كما هو الحال مع البلوي.
وقال شكري إنه كان على المسؤولين عن البلوي أن يتحققوا من مدى تعمقه داخل تنظيم القاعدة أو ما إذا كانت معلوماته تشكل نوعاً من عمليات مكافحة التجسس.
وأوضح أن ما حدث مع البلوي ربما يكون انتهاكاً لإحدى قواعد عالم التجسس، وهو الصبر والحذر إزاء أي شيء، إذ ربما يكون المسؤولون عن البلوي قد أزاحوا دفاعاتهم جانباً نتيجة إغراء تحقيق ضربة قوية لتنظيم القاعدة.
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/1/12/balawi.agent_deception/index.html
خبير: همام البلوي قام بأكبر عملية خداع في التاريخ
هل قام البلوي فعلاً بأكبر عملية خداع في التاريخ؟
عمان، الأردن (CNN) -- في عالم الجاسوسية الضبابي والغامض، حيث غالباً من تكون الخيارات ضمن درجات اللون الرمادي والبعيد عن الأبيض والأسود، من النادر ملاحظة النجاح، غير أن الفشل يعتبر "كارثياً" بكل المقاييس.
من هنا، كيف أمكن لطبيب أردني أن يلعب دور جاسوس مزدوج ويتفوق بذكاء على الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA وينتهي به الأمر بقتل 7 ضباط أمريكيين وآخر أردني في قاعدة عسكرية أمريكية بمنطقة نائية في أفغانستان؟
يقول حسن هنية، المتشدد السابق والذي يدرس الحركات "الجهادية" حالياً: "إن هذه الحادثة تشكل أكبر عملية خداع في تاريخ أجهزة الاستخبارات، سواء وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أو الأردنية.. لقد كان يخدعهم منذ البداية."
لقد تم استقطاب الطبيب الأردني همام خليل أبو ملال البلوي، ليكون مخبراً ومصدراً لأجهزة مكافحة الإرهاب، فيما كانت الاستخبارات الأردنية والأمريكية تعتقدان أنه تخلى عن آرائه المتطرفة.
وكانت الاستخبارات الأردنية والأمريكية تستخدمانه بهدف "اقتناص" الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، المصري أيمن الظواهري، بحسب ما كشفه مسؤول سابق في الاستخبارات الأمريكية لشبكة CNN الأسبوع الماضي.
وقال هنية: "لم يسبق أن رأينا في تاريخ القاعدة رجلاً غيّر آراءه بشكل جذري بهذه الطريقة المفاجئة، رجل يكتب موضوعات 'جهادية'، ثم ينقلب للطرف الآخر بصورة مفاجئة."
من جانبه، قال علي شكري، المستشار السابق للعاهل الأردني الراحل الملك حسين، إن التحول المفاجئ للبلوي كان ينبغي أن ينكشف بوضوح بين الجواسيس، إذ بعد بضعة شهور من وجوده في باكستان، بدأ البلوي بتقديم معلومات في غاية الأهمية للمسؤولين عنه.
وقال شكري إن هذا التحول والعمل يعتبر أمراً في غاية الوضوح.. "بالنسبة لشخص كهذا فإن عملية التحول ليست أمراً سهلاً."
وتقول مصادر مطلعة على العمليات الاستخباراتية في الأردن إن تنظيم القاعدة يقضي عاماً كاملاً على إجراء أعمال التحقق والتدقيق بالمجندين الجدد لديه.
ويقوم التنظيم بالتحقق من خلفياتهم العائلية ويحصل على معلومات إضافية من "الجهاديين" ممن يعرفون هؤلاء المجندين، ولا يثقون بأي شخص تم اعتقاله سابقاً، كما هو الحال مع البلوي.
وقال شكري إنه كان على المسؤولين عن البلوي أن يتحققوا من مدى تعمقه داخل تنظيم القاعدة أو ما إذا كانت معلوماته تشكل نوعاً من عمليات مكافحة التجسس.
وأوضح أن ما حدث مع البلوي ربما يكون انتهاكاً لإحدى قواعد عالم التجسس، وهو الصبر والحذر إزاء أي شيء، إذ ربما يكون المسؤولون عن البلوي قد أزاحوا دفاعاتهم جانباً نتيجة إغراء تحقيق ضربة قوية لتنظيم القاعدة.
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/1/12/balawi.agent_deception/index.html