التراجيديا التأريخية الشكسبيرية
(هنري السادس – الجزء الأول)
(هنري السادس – الجزء الأول)
بقلم وليد محمد الشبيبي
Henry VI – Part 1
By William Shakespeare
By William Shakespeare
ان مسرحية (هنري السادس) هي أول مسرحية يساهم شكسبير في تأليفها مع البقية من المؤلفين المسرحيين المشهورين آنذاك (مارلو ، بيل ، وجرين) ، على رأي أغلب النقاد ، بين عامي 1591 – 1592 (1) وهو لم يتجاوز الثامنة والعشرين ، فالشاعر الناشئ آنذاك قد شارك كبار المسرحيين في تأليف مسرحية (هنري السادس) (2) بأجزائها الثلاث وهم (مارلو Marlowe و بيل Peele وغرين Greene) غير ان نصيب شكسبير في هذه المسرحيات الثلاث أكبر من نصيب هؤلاء وهذا ما يبرر نسبتها إليه وحده (توفي غرين عام 1592 بعد عام من مقتل مارلو في شجار ومات كِد أيضاً وكان بيل يحتضر وتحوّل لوج إلى مغامر ولم يعد يكتب للمسرح ولم يؤلف للي شيئاً ... ف. أ. هاليداي ، شكسبير – حياته ونتاجه وعصره (النسخة المترجمة للعربية في بغداد)، صفحة 41)..
هذا الجزء من مسرحية (هنري السادس) أي الجزء الأول ، تدور أحداثه ما بين فرنسا (3) وبريطانيا عندما كانت بريطانيا في حرب مع فرنسا سُمّيت بحرب (المائة عام) (للفترة بين 1337 – 1453 م) (4) وظهور العذراء الفرنسية جان دارك (جان لابوسل Joan La Pucelle) التي لعبت دوراً مهماً في هزيمة بريطانيا وجلاّئها عن الأراضي الفرنسية خاصة بعد مقتل قائدهم (اللورد تالبوت Lord Talbot) في هذه المسرحية المليئة بالحروب والدسائس حتى داخل البيت الملكي البريطاني ، لا يهمنا سوى رجالنا (من الغوغاء)(5) وهو هنا (السير جون فولستاف Sir Joan Falstaff) (6) كالعادة ، فهو الشخصية الهزلية (المفعمة) بالجبن والانتهازية والطمع والشره والبدانة ... الخ ، تطل علينا تلك الشخصية الهزلية (والهزيلة أيضاً) بهزيمة أمام الفرنسيين حوّلت نصر الجيش الانكَليزي بقيادة اللورد تالبوت (7) إلى هزيمة منكرة بسبب فرار فولستاف وهو الذي (كان في المقدمة وراء الصفوف المحاربة ، ليخفف عنهم العبء ويحمي ظهرهم ولكنه فرّ دون أن يضرب ضربة واحدة. ومن ثم حلّت النكبة العامة والمذبحة..)( كما ورد على لسان الرسول إلى البلاط البريطاني عند تشييع جثمان الملك هنري الخامس ولئن كان ذكره على لسان الرسول بهذا الموقف فأنه يطل علينا بشخصه هذه المرة (ولأول مرة في المسرحية) ليؤكد سجاياه وخصاله تلك ، فولستاف هذا يفر حتى قبل أن تبدأ المعركة أمام أسوار مدينة روان بعد أن تنبأ بالهزيمة (لكنهم أنتصروا وما همه من نتيجة المعركة سوى النجاة بروحه) :
هذا الجزء من مسرحية (هنري السادس) أي الجزء الأول ، تدور أحداثه ما بين فرنسا (3) وبريطانيا عندما كانت بريطانيا في حرب مع فرنسا سُمّيت بحرب (المائة عام) (للفترة بين 1337 – 1453 م) (4) وظهور العذراء الفرنسية جان دارك (جان لابوسل Joan La Pucelle) التي لعبت دوراً مهماً في هزيمة بريطانيا وجلاّئها عن الأراضي الفرنسية خاصة بعد مقتل قائدهم (اللورد تالبوت Lord Talbot) في هذه المسرحية المليئة بالحروب والدسائس حتى داخل البيت الملكي البريطاني ، لا يهمنا سوى رجالنا (من الغوغاء)(5) وهو هنا (السير جون فولستاف Sir Joan Falstaff) (6) كالعادة ، فهو الشخصية الهزلية (المفعمة) بالجبن والانتهازية والطمع والشره والبدانة ... الخ ، تطل علينا تلك الشخصية الهزلية (والهزيلة أيضاً) بهزيمة أمام الفرنسيين حوّلت نصر الجيش الانكَليزي بقيادة اللورد تالبوت (7) إلى هزيمة منكرة بسبب فرار فولستاف وهو الذي (كان في المقدمة وراء الصفوف المحاربة ، ليخفف عنهم العبء ويحمي ظهرهم ولكنه فرّ دون أن يضرب ضربة واحدة. ومن ثم حلّت النكبة العامة والمذبحة..)( كما ورد على لسان الرسول إلى البلاط البريطاني عند تشييع جثمان الملك هنري الخامس ولئن كان ذكره على لسان الرسول بهذا الموقف فأنه يطل علينا بشخصه هذه المرة (ولأول مرة في المسرحية) ليؤكد سجاياه وخصاله تلك ، فولستاف هذا يفر حتى قبل أن تبدأ المعركة أمام أسوار مدينة روان بعد أن تنبأ بالهزيمة (لكنهم أنتصروا وما همه من نتيجة المعركة سوى النجاة بروحه) :
(دق طبول ، هجمات. يدخل سير جون فولستاف وضابط برتبة كابتن)
كابتن: إلى أين تمضي بمثل هذه السرعة يا سير جون فولستاف ؟
فولستاف: إلى أين ؟ لانجو بنفسي ففي الفرار النجاة .. يبدو اننا سنلقى الهزيمة مرة أخرى .
كابتن: يا الله ! أتفرّ وتترك لورد تالبوت ؟
فولستاف: بل أترك كل (التلابيت) التي في العالم .. أتركها لأنجو بنفسي ! (يُسرع مبتعداً)
كابتن: الا تعساً لك أيها الفارس الرعديد (يخرج) (9)
كابتن: إلى أين تمضي بمثل هذه السرعة يا سير جون فولستاف ؟
فولستاف: إلى أين ؟ لانجو بنفسي ففي الفرار النجاة .. يبدو اننا سنلقى الهزيمة مرة أخرى .
كابتن: يا الله ! أتفرّ وتترك لورد تالبوت ؟
فولستاف: بل أترك كل (التلابيت) التي في العالم .. أتركها لأنجو بنفسي ! (يُسرع مبتعداً)
كابتن: الا تعساً لك أيها الفارس الرعديد (يخرج) (9)
ولكن اللورد تالبوت ما أن يرى فولستاف بحضرة الملك هنري السادس عشية تتويجه ملكاً عليهم حتى ينهال عليه تقريعاً لجبنه ويمزّق ربطة ساقه (وربطة الساق كانت تعتبر شارة النبلاء وعليها يظهر مقامه وشعاره بين الفرسان) ، وهو يذكّره بموقعة (بواتييه) التي تسبب بهزيمتهم أمام الفرنسيين وافاً إياه بـ(النذل الخسيس .. الجبان الرعديد) ، في حين أجابه عم الملك والوصي همفري دوق غلوستر بأن : (هذه الموقعة كانت فضيحة ، لا تليق برجل من العامة ، فما بالك بفارس وقائد وزعيم) (10).
ليعود الملك هنري وينهي (أمجاد) فولستاف بنفيه خارج أرض الوطن :
ليعود الملك هنري وينهي (أمجاد) فولستاف بنفيه خارج أرض الوطن :
الملك: تلك وصمة لمواطنيك ! أمتثل لقضائك ! أحزم أمتعتك يا من كنت فارساً : فقد نفيناك من أرض الوطن ؛ وإذا سوّلت لك نفسك العودة فستجد الموت في أنتظارك . (يخرج فولستاف) (11).
وهكذا ، فأن فولستاف هذا لم يظهر سوى مرتين في هذه المسرحية ، ولكن هذه الشخصية الوضيعة والهزلية في آن هي نفسها لم تتغير في (هنري الرابع) و(زوجات وندسور المرحات) حيث الطمع والكذب والجبن والنذالة والخسة والانانية .
في هذه المسرحية وردت بعض الاشارات الجديرة بالملاحظة ، منها حديث شارل ولي عهد ملك فرنسا مع جان دارك (جان لا بوسل) :
في هذه المسرحية وردت بعض الاشارات الجديرة بالملاحظة ، منها حديث شارل ولي عهد ملك فرنسا مع جان دارك (جان لا بوسل) :
شارل: إن يكن محمدٌ قد ألهمته حمامة (؟!) (12) ، فقد ألهمك النسر .
ليس يعد لك أحد حتى هيلين (13) أم قسطنطين العظيم . بل حتى بنات القديس فيليب .
يا كوكب الزهرة الوضاء وقد نزل على الأرض .
أنَّى لي من العبادة والإجلال ما يكفى لأن أقدمه بين يديك ؟ (14)
ليس يعد لك أحد حتى هيلين (13) أم قسطنطين العظيم . بل حتى بنات القديس فيليب .
يا كوكب الزهرة الوضاء وقد نزل على الأرض .
أنَّى لي من العبادة والإجلال ما يكفى لأن أقدمه بين يديك ؟ (14)
بعد أن أدعت جان دارك بأن (السماء والعذراء الطاهرة) قد أوحت لها بأنها (ستفك الحصار وتطرد الأنكَليز من فرنسا) أما في الفصل الثاني/ المنظر الرابع (صفحة 69) فنشهد بداية الصراع الذي سيكون موضوعه الجزء الثاني من هذه المسرحية حيث الصراع بين أسرة لانكستر (الوردة الحمراء) وأسرة يورك (الوردة البيضاء) على العرش البريطاني فيما سُمّي بـ(حرب الوردتين) التي أستمرّت زهاء ثلاثين عاماً (1455 – 1485).
أما في عملية أستبدال القائد اللورد تالبوت بأسير فرنسي ، فنلاحظ جلياً (النعرة) الأرستقراطية في لهجته وهذا ما يعرف بـ(الأعراف العامة) لأفراد طبقته في تلك الفترة ، فاللورد تالبوت يجيب (إيرل سالسبوري Earl of Salisbury) بقوله : (كان من بين أسرى ايرل بدفورد محارب شجاع أسمه لورد بونتون دي سانتراي أستبدلت به وفديت . ولقد أرادوا – تحقيراً لي – مبادلتي بمحارب حقير لا تكافؤ بيني وبينه ، ولكنني أزدريت عرضهم وآثرت الموت على قبول هذا الحط من كرامتي وأخيراً كان لي ما أردت ... ولكن جراح قلبي لن تشفى ، حتى أرى ذلك الخائن (فولستاف) لو وقع في يدي لمزقته أرباً)(15).
كما نلاحظ أمر ما لكثرما يتكرر في أعمال شكسبير مما يكشف النظرة الدونية للقروي حتى أضحى مثلاً للسذاجة والضعة !! وهذا لعمري تهكّم ما بعده تهكّم بحق تلك الفئة من الناس والشريحة من أي مجتمع كان ، والتي غالباً ما تمتاز بالطيبة والكرم والتلقائية والبساطة ولكن هذا يظهر لنا نظرة ذلك المجتمع لهم آنذاك ، حيث نرى دوق سمرست يجيب صديقه ايرل سافوك وليم دي لا بول (حزب الوردة الحمراء) في خصامه مع رتشارد بلانتا جنت (فيما بعد دوق يورك) (حزب الوردة البيضاء) بقوله : (أنصرف أنصرف ، ايها الطيب وليم دي لا بول ! اننا نشرّف القروي بالتحدث معه) (16) .
وهذا تالبوت الذي يوبّخ فولستاف أمام الملك والوصي والنبلاء بعد أن يمزّق ربطة ساقه ، فيقول : (... ينبغي – إن أكن أهلاً للحكم – ان يجُرَّد تماماً من هذا الشرف ، مثله في ذلك كمثل القروي الجلف الذي يدّعي ويتفاخر بنبل المحتدّ) !! (17).
أما في عملية أستبدال القائد اللورد تالبوت بأسير فرنسي ، فنلاحظ جلياً (النعرة) الأرستقراطية في لهجته وهذا ما يعرف بـ(الأعراف العامة) لأفراد طبقته في تلك الفترة ، فاللورد تالبوت يجيب (إيرل سالسبوري Earl of Salisbury) بقوله : (كان من بين أسرى ايرل بدفورد محارب شجاع أسمه لورد بونتون دي سانتراي أستبدلت به وفديت . ولقد أرادوا – تحقيراً لي – مبادلتي بمحارب حقير لا تكافؤ بيني وبينه ، ولكنني أزدريت عرضهم وآثرت الموت على قبول هذا الحط من كرامتي وأخيراً كان لي ما أردت ... ولكن جراح قلبي لن تشفى ، حتى أرى ذلك الخائن (فولستاف) لو وقع في يدي لمزقته أرباً)(15).
كما نلاحظ أمر ما لكثرما يتكرر في أعمال شكسبير مما يكشف النظرة الدونية للقروي حتى أضحى مثلاً للسذاجة والضعة !! وهذا لعمري تهكّم ما بعده تهكّم بحق تلك الفئة من الناس والشريحة من أي مجتمع كان ، والتي غالباً ما تمتاز بالطيبة والكرم والتلقائية والبساطة ولكن هذا يظهر لنا نظرة ذلك المجتمع لهم آنذاك ، حيث نرى دوق سمرست يجيب صديقه ايرل سافوك وليم دي لا بول (حزب الوردة الحمراء) في خصامه مع رتشارد بلانتا جنت (فيما بعد دوق يورك) (حزب الوردة البيضاء) بقوله : (أنصرف أنصرف ، ايها الطيب وليم دي لا بول ! اننا نشرّف القروي بالتحدث معه) (16) .
وهذا تالبوت الذي يوبّخ فولستاف أمام الملك والوصي والنبلاء بعد أن يمزّق ربطة ساقه ، فيقول : (... ينبغي – إن أكن أهلاً للحكم – ان يجُرَّد تماماً من هذا الشرف ، مثله في ذلك كمثل القروي الجلف الذي يدّعي ويتفاخر بنبل المحتدّ) !! (17).
الهوامش والإحالات ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
(1) لا بل تذكر بعض المراجع الى ان المسرحية التأريخية هذه لشكسبير قد ألفها في ثلاثة أجزاء عام 1589 – 1591 ، وهي تعرض عموماً في العصور الحديثة في نسخ من جزأين (على مسرح أولد فيك عام 1923 وفي ستراتفورد عام 1963 على سبيل المثال). (جون رسل تيلر ، الموسوعة المسرحية ، الجزء الأول ، ص 257 ، ترجمة سمير عبد الرحيم الجلبي ، بغداد: سلسلة المأمون – 1990). أما في مرجع آخر فيذكر انها أول مسرحية ساهم شكسبير في تأليفها في ثلاثة أقسام (أجزاء) حيث يذكر ج. ب. هاريسون الى ان تاريخ كتابتها (التقريبية) كان عام 1591 وصدرت الطبعة الأولى منها (المجموعة) عام 1623. (ج. ب. هاريسون ، هذا هو شكسبير ، الترجمة العربية الصادرة في لبنان عام 1964 ، ص 70) ، ولعل من المناسب أن نورد ما ذكرته ف. أ. هاليداي في كتابها (شكسبير – حياته ونتاجه وعصره) بخصوص هذه المسرحية والظروف التي رافقت تأليفها (... بحلول نهاية عام 1592 كان شكسبير قد ألف الأجزاء الثلاثة من مسرحية (هنري السادس) وحقق شهرة كبيرة كاتباً مسرحياً . وواضح أنه كان مسرحياً محبوباً من المدخل الذي ثبته هنزلو في حساباته عندما مثلت فرقة اللورد سترينج مسرحية (هنري السادس ، الجزء الأول) في مسرح روز في آذار الماضي. بلغت الايرادات ما يعادل مئة باون في زمننا وهو أعلى ايراد في ذلك الموسم ، ...) (ف. أ. هاليداي ، شكسبير – حياته ونتاجه وعصره ، ترجمة سمير الجلبي ، ص 34).
(2) هذا المقال القصير ، جزء من دراسة واسعة كتبت بين 2000 – 2002 عن (الغوغاء في أعمال شكسبير).
(3) يتردد أسم (جاليا) او (غاليا) او (الغال) في المسرحية والمقصود به فرنسا ، اذ انه أسم فرنسا كما هو معلوم ، وجدير بالذكر الى ان مقاطعة (ويلز) البريطانية أيضا يطلق عليها أحياناً تسمية (الغال).
(4) يلاحظ هذه الفترة سبقت فترة ظهور المذهب البروتستانتي في المانيا (مارتن لوثر) وكالفن سميث (فرنسا) وزوينغلي (سويسرا والأراضي المجاورة) والانشقاق عن الكنيسة الكاثوليكية (بابا روما) والحروب الدينية الدامية.
(5) أنظر الهامش (2) أعلاه.
(6) هذه الشخصية الطريفة ترددت في أعمال شكسبير عدة مرات ومنها مسرحيات (هنري الرابع) و(زوجات وندسور المرحات) وغيرهما ، جدير بالذكر ، ان هناك اوبرا هزلية بعنوان (فولستاف) من تأليف الموسيقار الشهير فيردي وكتابة بوتو ، وهي مقتبسة عن (زوجات وندسور المرحات) ، أخرجت هذه الأوبرا أول مرة في ميلانو عام 1893) ، أنظر ، كاظم سعد الدين ، مجلة فنون البغدادية ، اوبرات عالمية ، العدد 235 ، الاثنين 13 شباط/ فبراير 1984 ، ص 18 – 19 . ويذكر ان الممثل الانكَليزي جون هيمنج John Heminge يُفترض أنه أول ممثل لدور (فولستاف) (في مسرحيتي شكسبير هنري الرابع وزوجات وندسور المرحات) وكان محرراً مع هنري كونديل Condell للمخطوطة الأولى لمسرحيات شكسبير المطبوعة عام (1623 م). حسب ما أورده جون رسلر تيلر في (الموسوعة المسرحية) الجزء الأول ، (الترجمة العربية) ، صفحة 256 .
(7) يُلاحظ في هذه المسرحية ، أن مقتل اللورد تالبوت وحرق جون لا بوسل (جان دارك) لم يظهر أي ردود أفعال وكأن مقص الرقيب قد أعمل فيه ، ثم لا نعرف هل اتهام جون لا بوسل (جان دارك) بانها تحمل جنيناً في بطنها من شخص مجهول (اي حملت سفاحاً ! وهي عذراء فرنسا !) قد ثبت حقيقة أم هي حبكة مسرحية اضافها شكسبير لعمله هذا لا أكثر ؟!
( شكسبير ، هنري السادس/ الجزء الأول، الفصل الأول – المنظر الأول ، صفحة 23 (الترجمة العربية الصادرة في القاهرة عام 1964).
(9) شكسبير ، هنري السادس ، نفس المرجع ، الفصل الثالث – المنظر الثاني ، صفحة 102 .
(10) شكسبير ، ن. م ، الفصل الرابع – المنظر الأول ، صفحة 115 .
(11) ن. م ، صفحة 116 .
(12) (كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولوا إلا كذباً).
(13) هيلين القديسة التي قيل إنها أكتشفت الصليب الحق مدفوناً وقد ساقتها إلى مكانه رؤيا رأتها (هامش بالمسرحية في الطبعة العربية المذكورة أعلاه ، صفحة 35).
(14) شكسبير ، هنري السادس/ الجزء الأول ، ن. م . صفحة 35 .
(15) شكسبير ، ن. م. الفصل الأول/ المنظر الرابع ، صفحة 43 – 44 .
(16) ن. م. الفصل الثاني/ المنظر الرابع ، صفحة 73 .
(17) ن. م. الفصل الرابع/ المنظر الأول ، صفحة 116 .
(1) لا بل تذكر بعض المراجع الى ان المسرحية التأريخية هذه لشكسبير قد ألفها في ثلاثة أجزاء عام 1589 – 1591 ، وهي تعرض عموماً في العصور الحديثة في نسخ من جزأين (على مسرح أولد فيك عام 1923 وفي ستراتفورد عام 1963 على سبيل المثال). (جون رسل تيلر ، الموسوعة المسرحية ، الجزء الأول ، ص 257 ، ترجمة سمير عبد الرحيم الجلبي ، بغداد: سلسلة المأمون – 1990). أما في مرجع آخر فيذكر انها أول مسرحية ساهم شكسبير في تأليفها في ثلاثة أقسام (أجزاء) حيث يذكر ج. ب. هاريسون الى ان تاريخ كتابتها (التقريبية) كان عام 1591 وصدرت الطبعة الأولى منها (المجموعة) عام 1623. (ج. ب. هاريسون ، هذا هو شكسبير ، الترجمة العربية الصادرة في لبنان عام 1964 ، ص 70) ، ولعل من المناسب أن نورد ما ذكرته ف. أ. هاليداي في كتابها (شكسبير – حياته ونتاجه وعصره) بخصوص هذه المسرحية والظروف التي رافقت تأليفها (... بحلول نهاية عام 1592 كان شكسبير قد ألف الأجزاء الثلاثة من مسرحية (هنري السادس) وحقق شهرة كبيرة كاتباً مسرحياً . وواضح أنه كان مسرحياً محبوباً من المدخل الذي ثبته هنزلو في حساباته عندما مثلت فرقة اللورد سترينج مسرحية (هنري السادس ، الجزء الأول) في مسرح روز في آذار الماضي. بلغت الايرادات ما يعادل مئة باون في زمننا وهو أعلى ايراد في ذلك الموسم ، ...) (ف. أ. هاليداي ، شكسبير – حياته ونتاجه وعصره ، ترجمة سمير الجلبي ، ص 34).
(2) هذا المقال القصير ، جزء من دراسة واسعة كتبت بين 2000 – 2002 عن (الغوغاء في أعمال شكسبير).
(3) يتردد أسم (جاليا) او (غاليا) او (الغال) في المسرحية والمقصود به فرنسا ، اذ انه أسم فرنسا كما هو معلوم ، وجدير بالذكر الى ان مقاطعة (ويلز) البريطانية أيضا يطلق عليها أحياناً تسمية (الغال).
(4) يلاحظ هذه الفترة سبقت فترة ظهور المذهب البروتستانتي في المانيا (مارتن لوثر) وكالفن سميث (فرنسا) وزوينغلي (سويسرا والأراضي المجاورة) والانشقاق عن الكنيسة الكاثوليكية (بابا روما) والحروب الدينية الدامية.
(5) أنظر الهامش (2) أعلاه.
(6) هذه الشخصية الطريفة ترددت في أعمال شكسبير عدة مرات ومنها مسرحيات (هنري الرابع) و(زوجات وندسور المرحات) وغيرهما ، جدير بالذكر ، ان هناك اوبرا هزلية بعنوان (فولستاف) من تأليف الموسيقار الشهير فيردي وكتابة بوتو ، وهي مقتبسة عن (زوجات وندسور المرحات) ، أخرجت هذه الأوبرا أول مرة في ميلانو عام 1893) ، أنظر ، كاظم سعد الدين ، مجلة فنون البغدادية ، اوبرات عالمية ، العدد 235 ، الاثنين 13 شباط/ فبراير 1984 ، ص 18 – 19 . ويذكر ان الممثل الانكَليزي جون هيمنج John Heminge يُفترض أنه أول ممثل لدور (فولستاف) (في مسرحيتي شكسبير هنري الرابع وزوجات وندسور المرحات) وكان محرراً مع هنري كونديل Condell للمخطوطة الأولى لمسرحيات شكسبير المطبوعة عام (1623 م). حسب ما أورده جون رسلر تيلر في (الموسوعة المسرحية) الجزء الأول ، (الترجمة العربية) ، صفحة 256 .
(7) يُلاحظ في هذه المسرحية ، أن مقتل اللورد تالبوت وحرق جون لا بوسل (جان دارك) لم يظهر أي ردود أفعال وكأن مقص الرقيب قد أعمل فيه ، ثم لا نعرف هل اتهام جون لا بوسل (جان دارك) بانها تحمل جنيناً في بطنها من شخص مجهول (اي حملت سفاحاً ! وهي عذراء فرنسا !) قد ثبت حقيقة أم هي حبكة مسرحية اضافها شكسبير لعمله هذا لا أكثر ؟!
( شكسبير ، هنري السادس/ الجزء الأول، الفصل الأول – المنظر الأول ، صفحة 23 (الترجمة العربية الصادرة في القاهرة عام 1964).
(9) شكسبير ، هنري السادس ، نفس المرجع ، الفصل الثالث – المنظر الثاني ، صفحة 102 .
(10) شكسبير ، ن. م ، الفصل الرابع – المنظر الأول ، صفحة 115 .
(11) ن. م ، صفحة 116 .
(12) (كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولوا إلا كذباً).
(13) هيلين القديسة التي قيل إنها أكتشفت الصليب الحق مدفوناً وقد ساقتها إلى مكانه رؤيا رأتها (هامش بالمسرحية في الطبعة العربية المذكورة أعلاه ، صفحة 35).
(14) شكسبير ، هنري السادس/ الجزء الأول ، ن. م . صفحة 35 .
(15) شكسبير ، ن. م. الفصل الأول/ المنظر الرابع ، صفحة 43 – 44 .
(16) ن. م. الفصل الثاني/ المنظر الرابع ، صفحة 73 .
(17) ن. م. الفصل الرابع/ المنظر الأول ، صفحة 116 .
ملاحظات: لعله من الطريف ان اذكر إلى ان كاتب السطور كان قد أقتنى هذه المسرحية في العاشر من شهر شباط/ فبراير من عام 1999 عندما كان طالباً في المرحلة الرابعة والأخيرة من كلية القانون/ جامعة بغداد وطالعها بعدها بأشهر قليلة وأكتشف اثناء مطالعتها ان الورق لم يزل ملتصقاً رغم مرور أكثر من (26) عاماً على طباعتها منذ عام 1964 وهكذا كانت القراءة الأولى في بغداد عام 2000 والمسرحية طبعت في القاهرة عام 1964 !
المراجع :
1 – هنري السادس ، الجزء الأول والثاني ، الجزء الأول ترجمة محمد فتحي ود. محمد عوض محمد ومراجعة د. سهير القلماوي ، القاهرة : دار المعارف بمصر – 1964 .
2 – الموسوعة المسرحية ، جزءان ، تأليف : جون رسل تيلر ، ترجمة سمير عبد الرحيم الجلبي ، بغداد: دار المأمون للترجمة والنشر 1990– 1991.
3 – هذا هو شكسبير ، بقلم: ج. ب . هاريسون G.B. Harrison ، ترجمة: لجنة الترجمة في المكتب التجاري ، بيروت : منشورات المكتب التجاري ، مطابع دار لبنان – 1964 .
4 – شكسبير – حياته ونتاجه وعصره ، ف. أ. هاليداي ، ترجمة سمير عبد الرحيم الجلبي ، مراجعة النص العربي د. مجيد بكتاش ، بغداد: دار المأمون للترجمة والنشر – 1998 .
5 – بعض المواقع المتفرقة على الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) ومنها الموقع العالمي الشهير (ويكيبيديا).
1 – هنري السادس ، الجزء الأول والثاني ، الجزء الأول ترجمة محمد فتحي ود. محمد عوض محمد ومراجعة د. سهير القلماوي ، القاهرة : دار المعارف بمصر – 1964 .
2 – الموسوعة المسرحية ، جزءان ، تأليف : جون رسل تيلر ، ترجمة سمير عبد الرحيم الجلبي ، بغداد: دار المأمون للترجمة والنشر 1990– 1991.
3 – هذا هو شكسبير ، بقلم: ج. ب . هاريسون G.B. Harrison ، ترجمة: لجنة الترجمة في المكتب التجاري ، بيروت : منشورات المكتب التجاري ، مطابع دار لبنان – 1964 .
4 – شكسبير – حياته ونتاجه وعصره ، ف. أ. هاليداي ، ترجمة سمير عبد الرحيم الجلبي ، مراجعة النص العربي د. مجيد بكتاش ، بغداد: دار المأمون للترجمة والنشر – 1998 .
5 – بعض المواقع المتفرقة على الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) ومنها الموقع العالمي الشهير (ويكيبيديا).
وليد محمد الشبيبي
بغداد – طبع في 21/11/2008
بغداد – طبع في 21/11/2008
وليم شكسبير في موقع ويكيبيديا الشهير
http://en.wikipedia.org/wiki/William_Shakespeare
المسرحية في موقع ويكيبيديا الشهير
http://en.wikipedia.org/wiki/Henry_VI,_part_1
الشخصية الهزلية السير جون فولستاف في موقع ويكيبيديا الشهير
http://en.wikipedia.org/wiki/Falstaff
كليبات (صورة وصوت) لمسرحية هنري السادس/ الجزء الأول Henry VI – Part 1
https://www.youtube.com/results?searc...ype=&aq=-1&oq=
الصفحة الأولى من المسرحية من المجلد الأول (الفوليو) المطبوع عام 1623
Facsimile of the first page of Henry the Sixth,
Part One from the First Folio, published in 1623
Facsimile of the first page of Henry the Sixth,
Part One from the First Folio, published in 1623