السبت، 29 أيار/مايو 2010، آخر تحديث 23:28 (GMT+0400)
توبيخ ضباط بالجيش الأمريكي لمقتل مدنيين بأفغانستان
مسلحو طالبان توعدوا بتصعيد هجماتهم في أفغانستان
كابول، أفغانستان (CNN)-- وبخ الجيش الأمريكي عدداً من ضباطه العاملين في فريق توجيه الطائرات بدون طيار بأفغانستان، موجهاً إليهم اللوم لمسؤوليتهم عن مقتل 23 مدنياً أفغانياً، في غارة جوية نفذتها تلك الطائرات في وقت سابق من العام الجاري.
وخلص تحقيق عسكري إلى أن الغارة التي وقعت في مقاطعة "أوروزغان" جنوبي أفغانستان، في 21 فبراير/ شباط الماضي، جاء نتيجة "معلومات غير دقيقة وعدم احترافية" الفريق الذي وجه طائرة بدون طيار لتنفيذ القصف، الذي أسفر عن مقتل 23 مدنياً وإصابة 12 آخرين.
ووجه الجيش الأمريكي اللوم إلى ستة ضباط، وأوصى بإخضاعهم إلى برامج تدريبية لتعزيز قدراتهم على تحليل المعلومات الاستخباراتية، لتجنب سقوط قتلى بين المدنيين خلال العمليات القتالية، وهو الأمر الذي نجم عنه توتر بين قيادة القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، والحكومة الأفغانية.
وقال الجنرال ستانلي ماكريستال، قائد القوات الأمريكية في أفغانستان: "مهمتنا الأساسية هنا ترتكز على حماية الشعب الأفغاني، وسقوط قتلى أو جرحى بين المدنيين يتسبب في فقدان ثقتهم في مهمتنا، ويسيء إلى مصداقيتنا، وسنعمل كل ما يمكننا لاستعادة ثقتهم مرة أخرى."
وكان تقرير أمريكي يتعلق بالتحقيقات التي جرت لمعرفة أسباب مقتل 23 مدنياً أفغانياً عن طريق الخطأ من قبل سلاح الجو، قد خلص إلى القول بأن القوات التي تنفذ المهام العسكرية في أفغانستان "بحاجة للمزيد من التدريب"، كما ينقصها تطوير طرق التواصل وتحسين القدرة على اتخاذ القرار.
وقال التقرير، الذي تناول بالتفصيل حادث قصف طائرات أمريكية دون قصد لمجموعة من المدنيين في فبراير/ شباط الماضي، إن أربعة من الضباط الكبار في الفصيلة التي نفذت المهمة تعرضوا لـ"تأنيب رسمي" عقب الحادث، الذي اضطر بعده قائد القوات الدولية بأفغانستان، الجنرال ستانلي ماكريستال إلى الاعتذار من الرئيس حامد كرزاي.
وبحسب ما تظهره الوثائق التي جمعت عن الحادث، فإن أحد جنود القوات الأمريكية رصد قافلة مدنية تمر في منطقة بولاية أوروزغان الجنوبية، فظن أنها تضم مسلحين، وطلب من سلاح الجو توجيه ضربة إليها، ما أدى لمقتل 32 شخصاً وجرح 12 آخرين.
مقتل قيادي طالباني في غارة "متقنة"
من جانب آخر، أكد حلف شمال الأطلسي السبت، مقتل قيادي رفيع بحركة "طالبان"، ومجموعة من المسلحين، لم يتضح عددهم على الفور، في سلسلة غارات جوية، وصفت بأنها كانت "متقنة، وبالغة الدقة"، في شمال شرقي أفغانستان.
وقال بيان لقوات المساعدة الدولية لإقرار الأمن في أفغانستان "إيساف"، التابعة للناتو، إن الغارات تم تنفيذها بالتنسيق بين القوات الدولية وقوات الأمن الأفغانية، وذكر أن القيادي الطالباني، الذي استهدفه القصف، يُنظر إليه على أنه "حاكم الظل" في الحركة الأفغانية "المتشددة"، بمقاطعة "باغلان."
وتابع البيان أن القتيل، الذي لم يتم الكشف بعد عن هويته، مسؤول عن تخطيط وإدارة عدد من الهجمات المباشرة على قوات التحالف، ويُعتقد بأنه العقل المدبر لهجمات أخرى استهدفت مواقع تابعة لقوات الأمن الأفغانية، كما كان على اتصال بقادة الحركة في إقليم "قندوز"، وزعماء "طالبان باكستان."
وأشار البيان إلى أن الغارات الجوية ترافقت مع حملة برية، بمشاركة القوات الدولية والأفغانية، أسفرت عن مقتل عدد من المسلحين، كانوا بمرافقة القيادي الطالباني.
كما أسفرت حملة مشتركة للقوات الدولية والأفغانية، بإقليم "قندهار" جنوبي أفغانستان، في وقت مبكر من صباح السبت، عن مقتل واعتقال عدد من المسلحين.
http://arabic.cnn.com/2010/world/5/29/afghanistan.taliban/index.html