1912 (GMT+04:00) - 14/08/09
الخرطوم، السودان (CNN) -- قال الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، إن الغرب يسعى لمحاكمته على خلفية ملف دارفور بزعم أنه القائد الأعلى للجيش السوداني، في حين أنه لم يحاكم الرئيس الأمريكي على قصف المدنيين بأفغانستان عن طريق الخطأ رغم أنه قائد القوات المسلحة الأمريكية.
وندد البشير، في لقاء مع مجلة "تايم" هو الأول له منذ سنوات مع وسيلة إعلام أمريكية، بقرار توقيفه الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية، التي وصفها بأنها "أداة للاستعمار الجديد،" وقد أبقى الباب مفتوحاً أمام استمراره في منصبه الرئاسي خلال السنوات المقبلة، وإن كان قد أشاد "بمزايا" لقب "الرئيس السابق."
واعتبر البشير أن وجود مخططات واضحة لدى حكومته في كيفية التعامل مع ملفات السودان وعلاقات الخرطوم مع دول الجوار هي ما أبقت نظامه في السلطة طوال عقدين من الزمن، مضيفاً أن لدى بلاده "دبلوماسية فاعلة" سمحت لها بتجاوز كافة العراقيل الخارجية في العلاقات مع الدول الأفريقية والعربية.
وأضاف أن الاقتصاد السوداني نجح في النمو بمعدل ثمانية في المائة خلال السنوات الماضية.
وأعرب البشير عن تقديره لشجاعة الجنرال سكوت غريشان، الذي قال أمام الكونغرس إن عمليات الإبادة الجماعية قد انتهت في دارفور، مضيفاً أن فرار المدنيين في دارفور نحو المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوداني تؤكد أن الأخير غير مسؤول عن عمليات إبادة.
وانتقد البشير تصنيف جميع الجماعات التي تحمل السلاح ضد الحكومات في المنطقة على أنها جماعات "إرهابية" كما هي الحال في العراق وأفغانستان والأراضي الفلسطينية، في حين يتم الدفاع عن المتمردين في دارفور من قبل جهات دولية رغم أنهم يرفعون السلاح بوجه الخرطوم
وأضاف: "في كل تلك المناطق، تعتبر هذه الجماعات إرهابية، إلا في السودان، حيث تعتبر الحكومة هي المذنبة.. هذا استهداف واضح لحكومتنا."
وأقر البشير خلال الحوار بأن الأخطاء "تحدث في كل الحروب،" غير أنه شدد على أن ذلك ليس سياسة رسمية تطبقها الخرطوم، مضيفاً أن السودان هي الدولة الوحيدة في العالم الثالث التي رفعت الحصانة عن أفراد في الجيش والشرطة وقدمتهم للمحاكمة على خلفية اتهامات بارتكاب اعتداءات في دارفور.
وأضاف: لقد جرى محاكمة البعض وإعدامهم، لكن الأخطاء البشرية تحدث، وقد رأينا في العراق وأفغانستان أمور أفظع مما جرى في دارفور بعشرات المرات دون أن يتم محاسبة أحد."
وأعاد البشير التأكيد على أنه لا يكترث لمذكرة التوقيف التي صدرت بحقه من المحكمة الجنائية الدولية، غير أنه اعتبر بأن المذكرة تبعث برسالة سلبية إلى التنظيمات المسلحة في دارفور مفادها أن عليهم عدم السعي إلى السلام مع حكومة الخرطوم لأنها ملاحقة دولياً.
ووصف البشير المحكمة بأنها "سياسية وليست قانونية" مستدلاً على صحة ذلك باستثناء للأمريكيين من المثول أمامها بحجة أن واشنطن لم توقع على اتفاقية إنشاء المحكمة، في حين يتم ملاحقة السودان رغم أنها لم توقع على الاتفاقية أيضاً.
وتابع: "نعتقد أن المحكمة الجنائية هي أداة تُستخدم لإخافة الدول التي يرى الغرب أنها غير مطيعة، وقد بات الموقف الأفريقي العام اليوم ضد التعامل معها لأنه استنتج أنها موجهة ضد العالم الثالث وهي أداة للاستعمار الجديد."
ولدى سؤاله عن مسؤوليته عن الأخطاء التي حدثت في دارفور بصفته القائد الأعلى للجيش قال البشير: "منذ فترة قام الطيران الأمريكي بتنفيذ غارة في أفغانستان قتل فيها 147 شخصاً عن طريق الخطأ، فهل سمعنا من يطالب بمحاكمة الرئيس الأمريكي لأنه القائد الأعلى للقوات المسلحة؟"
وذكر البشير أن قرار توقيفه لم يعرقل حتى الساعة قدراته على ممارسة الحكم أو السفر إلى دول أخرى، مضيفاً أنه في مطلق الأحوال فإن سفر الرؤوساء إلى الخارج أمر غير ضروري باعتبار أن هناك من يمكن أن يمثلهم.
وأبدى البشير إصراره على إقامة الانتخابات الرئاسية العام المقبل، معتبراً أن فوزه أو خسارته في هذه الانتخابات "أمر يعود للشعب السوداني،" وإن كان قد نوه إلى أن حزبه واثق من الفوز بسبب الشعبية التي يتمتع بها في السودان.
واتهم الرئيس السوداني "جماعات ضغط" (لوبيات) لم يسمها بالعمل على عدم رفع العقوبات على السودان، رغم أن الاستخبارات الأمريكية أكدت عدم ضلوع الخرطوم في دعم الإرهاب.
ولدى سؤاله عن المدة التي قد يقضيها في الرئاسة السودانية، بعد مرور عقدين عليه في هذا المنصب، قال البشير إن "اندفاع المرء لتطوير بلاده ليس له حدود."
وقال البشير إنه سعى في الماضي لإقناع الحزب الحاكم بانتخاب رئيس جديد، مضيفاً أن منصب الرئاسة فيه الكثير من المسؤوليات والمهام المرهقة، في حين أن منصب "الرئيس السابق" يضمن لصاحبه الاحترام الكبير والتقدير دون عناء.
http://arabic.cnn.com/2009/middle_east/8/14/bashir.timeinter/index.html
البشير: لماذا لم يحاكموا الرئيس الأمريكي على قتل المدنيين بأفغانستان؟
البشير قال إنه يسافر بحرية
الخرطوم، السودان (CNN) -- قال الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، إن الغرب يسعى لمحاكمته على خلفية ملف دارفور بزعم أنه القائد الأعلى للجيش السوداني، في حين أنه لم يحاكم الرئيس الأمريكي على قصف المدنيين بأفغانستان عن طريق الخطأ رغم أنه قائد القوات المسلحة الأمريكية.
وندد البشير، في لقاء مع مجلة "تايم" هو الأول له منذ سنوات مع وسيلة إعلام أمريكية، بقرار توقيفه الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية، التي وصفها بأنها "أداة للاستعمار الجديد،" وقد أبقى الباب مفتوحاً أمام استمراره في منصبه الرئاسي خلال السنوات المقبلة، وإن كان قد أشاد "بمزايا" لقب "الرئيس السابق."
واعتبر البشير أن وجود مخططات واضحة لدى حكومته في كيفية التعامل مع ملفات السودان وعلاقات الخرطوم مع دول الجوار هي ما أبقت نظامه في السلطة طوال عقدين من الزمن، مضيفاً أن لدى بلاده "دبلوماسية فاعلة" سمحت لها بتجاوز كافة العراقيل الخارجية في العلاقات مع الدول الأفريقية والعربية.
وأضاف أن الاقتصاد السوداني نجح في النمو بمعدل ثمانية في المائة خلال السنوات الماضية.
وأعرب البشير عن تقديره لشجاعة الجنرال سكوت غريشان، الذي قال أمام الكونغرس إن عمليات الإبادة الجماعية قد انتهت في دارفور، مضيفاً أن فرار المدنيين في دارفور نحو المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوداني تؤكد أن الأخير غير مسؤول عن عمليات إبادة.
وانتقد البشير تصنيف جميع الجماعات التي تحمل السلاح ضد الحكومات في المنطقة على أنها جماعات "إرهابية" كما هي الحال في العراق وأفغانستان والأراضي الفلسطينية، في حين يتم الدفاع عن المتمردين في دارفور من قبل جهات دولية رغم أنهم يرفعون السلاح بوجه الخرطوم
وأضاف: "في كل تلك المناطق، تعتبر هذه الجماعات إرهابية، إلا في السودان، حيث تعتبر الحكومة هي المذنبة.. هذا استهداف واضح لحكومتنا."
وأقر البشير خلال الحوار بأن الأخطاء "تحدث في كل الحروب،" غير أنه شدد على أن ذلك ليس سياسة رسمية تطبقها الخرطوم، مضيفاً أن السودان هي الدولة الوحيدة في العالم الثالث التي رفعت الحصانة عن أفراد في الجيش والشرطة وقدمتهم للمحاكمة على خلفية اتهامات بارتكاب اعتداءات في دارفور.
وأضاف: لقد جرى محاكمة البعض وإعدامهم، لكن الأخطاء البشرية تحدث، وقد رأينا في العراق وأفغانستان أمور أفظع مما جرى في دارفور بعشرات المرات دون أن يتم محاسبة أحد."
وأعاد البشير التأكيد على أنه لا يكترث لمذكرة التوقيف التي صدرت بحقه من المحكمة الجنائية الدولية، غير أنه اعتبر بأن المذكرة تبعث برسالة سلبية إلى التنظيمات المسلحة في دارفور مفادها أن عليهم عدم السعي إلى السلام مع حكومة الخرطوم لأنها ملاحقة دولياً.
ووصف البشير المحكمة بأنها "سياسية وليست قانونية" مستدلاً على صحة ذلك باستثناء للأمريكيين من المثول أمامها بحجة أن واشنطن لم توقع على اتفاقية إنشاء المحكمة، في حين يتم ملاحقة السودان رغم أنها لم توقع على الاتفاقية أيضاً.
وتابع: "نعتقد أن المحكمة الجنائية هي أداة تُستخدم لإخافة الدول التي يرى الغرب أنها غير مطيعة، وقد بات الموقف الأفريقي العام اليوم ضد التعامل معها لأنه استنتج أنها موجهة ضد العالم الثالث وهي أداة للاستعمار الجديد."
ولدى سؤاله عن مسؤوليته عن الأخطاء التي حدثت في دارفور بصفته القائد الأعلى للجيش قال البشير: "منذ فترة قام الطيران الأمريكي بتنفيذ غارة في أفغانستان قتل فيها 147 شخصاً عن طريق الخطأ، فهل سمعنا من يطالب بمحاكمة الرئيس الأمريكي لأنه القائد الأعلى للقوات المسلحة؟"
وذكر البشير أن قرار توقيفه لم يعرقل حتى الساعة قدراته على ممارسة الحكم أو السفر إلى دول أخرى، مضيفاً أنه في مطلق الأحوال فإن سفر الرؤوساء إلى الخارج أمر غير ضروري باعتبار أن هناك من يمكن أن يمثلهم.
وأبدى البشير إصراره على إقامة الانتخابات الرئاسية العام المقبل، معتبراً أن فوزه أو خسارته في هذه الانتخابات "أمر يعود للشعب السوداني،" وإن كان قد نوه إلى أن حزبه واثق من الفوز بسبب الشعبية التي يتمتع بها في السودان.
واتهم الرئيس السوداني "جماعات ضغط" (لوبيات) لم يسمها بالعمل على عدم رفع العقوبات على السودان، رغم أن الاستخبارات الأمريكية أكدت عدم ضلوع الخرطوم في دعم الإرهاب.
ولدى سؤاله عن المدة التي قد يقضيها في الرئاسة السودانية، بعد مرور عقدين عليه في هذا المنصب، قال البشير إن "اندفاع المرء لتطوير بلاده ليس له حدود."
وقال البشير إنه سعى في الماضي لإقناع الحزب الحاكم بانتخاب رئيس جديد، مضيفاً أن منصب الرئاسة فيه الكثير من المسؤوليات والمهام المرهقة، في حين أن منصب "الرئيس السابق" يضمن لصاحبه الاحترام الكبير والتقدير دون عناء.
http://arabic.cnn.com/2009/middle_east/8/14/bashir.timeinter/index.html