هل عنوسة الفتاة دعوة لِوَدها
إلى كل فتاة لم تتزوج بعد وقد تقدم بها العمر
نقول : لها أنتِ لؤلؤة في أعماق البحار ، ولكن لم يتمكن الصياد من رؤيتها ، وإن عدم اصطيادها لا يقلل من قيمتها أبداً .
نعم هذه كلمات أكتبها لكِ أختي الكريمة يا من لم تتزوجي بعد ، وأصارحكِ فيها ، وكلي أمل أن تتسلل إلى عقلكِ ، و تجد مكانها في قلبكِ .
إلى من لم تتزوج بعد ، وجعلت الهّم رفيقها ، وغلفت بالحزن قلبها ، وجعلت اليأس يدبُ في نفسها ، وكل هذا لأنها لم ترزق بالزوج بعد .
رفقاً بنفسك أيتها الكريمة ... فالزواج ليس فريضة يهدم دينك إن لم تفعليه ، بل هو سنة الله في خلقه ، يكتبها لمن يشاء ، ويرزق بها من يشاء ، ولا راد لقضاء الله ، فكم من عَالِم وعَالِمة أثروُا التاريخ الإسلامي بالأبحاث والكتب ، ولم يَكتُب الله لهم أن يتزوجوا ، ومع هذا ذاع صيتهمُ ، وخلفوا وراءهمُ كنوز فكرية ثمينة ، خيرٌ من كنوز الذهب والأحجار الكريمة ، ولم يقلل هذا من شأنهم أبداً .
أختي الكريمة ... لماذا تعتزلين الناس ؟
أو تكوني معهم بقلب حزين يائس ؟
وكل هذا لكونكِ لم تتزوجي بعد ، إن هذا التصرف فيه اعتراض على قضاء الله ، فيا أختي المؤمنة .... أنتِ لا تدرين ! قد يكون في بقاءك دون زواج رحمة بك ، فاشكري الله على أي حال ، ولا تحزني أو تعتزلي الناس ، فهذا معناه شعورك بالنقص وكأن عدم الزواج يخل في عقيدتك أو ينقص من إيمانك وكرامتك .
أختاه تعالي لأخبرك كيف يكون عدم الزواج رحمة بك
إن كنتِ متدينة ، فهذا من نعم الله عليك ، وكم من فتاة كانت في مثل حالك وتزوجت وفتنها زوجها فأبعدها عن دينها وانتكس حالها ، فخسرت دنيتها وآخرتها ، وقد حدث هذا حقاً ، فهذه فتاة تربت في بيت متدين وعلى طاعة الله ، وبعد زواجها أشتكى الجيران من حالها وحال زوجها بسبب أصوات الغناء المزعجة والعالية والخارجة من منزلهما ، ولا تسألين عن حال أبيها وهو يسمع بشكوى الجيران والله المستعان ، ( وهذه همسة خاصة لمن تقرأ الآن وهي مقدمة على الزواج للسؤال الدقيق عن الرجل قبل الزواج ) .
الآن يا أختي أليس الله لطيف بك وأنتِ مثل هذه الفتاة التي كانت تدعوا الله بالزوج .. ، فكانت هذه هي نهاية حالها ! إذاً أشكري الله أن فضلك على كثير من خلقه ، وقدر لك هذا الحال لحكمة لا تعلميها .. ولعل فيها تخفيف لذنوبك .
{ ذلك أمر الله أنزله إليكم ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجراً }
لن أنسى الجانب الهام ، والذي هو سبب رغبة الفتيات في الزواج ، وهو الإنجاب وإشباع عاطفة الأمومة بداخلها ، وهنا أيتها الكريمة أتمنى منك أن تنظري حولك وترين حال من تزوجت وقدر الله عليها عدم الإنجاب ، تخيلي شعورها وكيف هو حالها ؟ فهي والله في شقاء وعذاب لأنها حُرمت من شيء هام ، تسعى له كل امرأة ، والحزن يملئ نفسها بالتأكيد ، والله يرحم حالها ويفرج عنها ، ويرزقها بالذرية الصالحة .
أختاه أليس حالك أفضل من حالها ، فأنتِ محرومة من هذه العاطفة ، بينما تلك المرأة محرومة وفوق ذلك تشعر بالحزن ، لأنها سبباً في حرمان زوجها من عاطفة الأبوة ، وهذا يُشكل ضغطاً نفسياً كبيراً عليها .
أنتِ لديك أبناء اخوتك وأقربائك ، فوجهي عاطفتك نحوهم ، وعلميهم وساعدي في تنشئتهم على أحسن الأخلاق وعلى طاعة الله ، وقد تكوني معلمة ولديك فرصة لتربي من هم بين يديك خير تربية فأنتِ مربية أولاً ومعلمة ثانياً ، وقد تكونين طبيبة فتساهمي في شفاء طفل _ بإذن الله _ وتكوني سبباً لسعادته ، المهم في كل هذا أن تحتسبي الأجر عند الله ، وسيمتلئ قلبك بالسعادة الحقيقية ومعها الأجر العظيم .
أختي العزيزة ..... إن كنتِ تشعرين بأن عمرك يمضي ويحترق ، فلا تجعليه يحترق فيكون هباء منثوراً ، كعود الخشب اليابس ، بل أجعليه يحترق كالشمعة التي تحترق لتنير الدرب للآخرين ، وتضئ للآخرين حياتهم ، وهدفها ابتغاء وجه رب كريم .
أما ان كنتِ تنشدين المودة والرحمة في الزواج ، فلا يخفى عليك ذلك الحرمان والشقاء والجفاء الذي تعيشه كثير من النساء في ظل أزواج قصروا في حقوقهن ولم يراعوا شرع الله ، فكان الزواج وبالاً عليهن ، لذا عليك شكر الله فأنتِ لا تعلمين عن حالك بعد الزواج كيف سيكون .
لا تجعلي كل تفكيرك محصور في الزواج ، فهكذا سيمضي العمر سريعاً وموحشاً عليك ، بل اصرفي هذا التفكير عن بالك ، وتوكلي على خالقكِ ، واجعلي همكِ رضى الله وتعلم دين الله ، فأنتِ ان لم تكوني عالمة بكتاب الله وحافظة له فقد فاتكِ الكثير ، فعليكِ بطلب العلم الشرعي وابتغاء وجه الله الكريم ، وهكذا سيمر العمر وأنتِ كلكِ ثقة بالله ثم بنفسكِ لأنكِ توكلت على الله .
أختاه ...... لا تبالي بتلك الأوصاف التي تطلق عليك ، فالعنوسة الآن تشمل الشباب قبل الفتيات ، ولدي خمس قريبات في الثلاثين من أعمارهن ، تزوجن بشباب تتراوح أعمارهم ما بين الثلاثين والخامسة والثلاثين ، وفي هذا التأخير حكمة عظيمة شعرن بها هؤلاء الفتيات والشباب معاً ، وهي أنهن عرفن قيمة الزواج ، وجعلهن هذا الأمر يقدرن الحياة الزوجية ، وكان دافعاً لهن لقيامهن بواجباتهن على اكمل وجه ابتغاء مرضاة الله ، ولتعويض ما فاتهن ، وسبحان من يوزع الأرزاق كما يشاء ، وغيرهن كثيرات من تزوجن وهن في منتصف الثلاثينات بل وحتى في الأربعينيات ، وعشن في سعادة وهناء ، فليس المهم طول الحياة الزوجية ، المهم وقت السعادة الحقيقية فيها .
أختي .... اجعلي كلمة عانس رمزاً لعزتكِ وافتخاركِ بنفسكِ ، ولا تجعليها خنجراً مسموماً تغرسينه بيديكِ في قلبكِ
إن شعر الآخرين بعظم شخصيتكِ ونجاحكِ وعلو قدركِ ، فسيخجلون من توجيه هذه الكلمة لكِ ، ولو حدث ووجهوا لكِ هذه الكلمة ، فهذا لن يهز ثقتكِ بنفسكِ وثقتكِ بمن خلقكِ وصوركِ وشق سمعكِ وبصركِ ، فمن أنعم عليكِ بهذا قادر على أن ينعم عليكِ بما هو خير لكِ .
أختي الكريمة .... بأي عمر كنتِ ، في العشرين أو الثلاثين أو الأربعين أو حتى أكثر ، أتعلمين بماذا أشبه حالك ؟ حالك كحال تلك اللؤلؤة الثمينة ، الساكنة في أعماق البحار ، لا أحد يراها ، فهي محفوظة في تلك الأصداف ، والتي لم تستخرج بعد !
وأقول ( بعد ) لأنه لم يأتي ذلك الصياد الماهر الذي يعرف كيف يستخرج الجواهر الثمينة ، أو بسبب وجودها في أماكن بعيدة وعميقة يصعب على الصيادين الوصول إليها ، وما أكثر اللؤلؤ الذي لم يُستخرج بعد من أصدافه ، لأي سبباً كان ، فهل يعني هذا بأنه رخيص أو ثمنه قليل ؟
يا أختي الكريمة ... فافرحي ، واخرجي للناس ، وارفعي رأسكِ عالياً ليس من أجل العباد ، بل من أجل رب العباد ، واملئي قلبكِ بالعزة والرضى بقضاء الله ، و اجعلي هذا اليوم هو البداية الحقيقية لك ، وتوجهي فيه لله ، وادعيه أن يعينكِ على ذكره وشكره وحُسن عبادته ، وأن ييسر أمركِ ، ويفقهكِ في أمور دينكِ ، ويجعلكِ نوراً لمن حولكِ ، واكثري من هذا الدعاء وردديه صباحاً ومساء ( اللهم أغنني بحلالك عن حرامك ، وبفضلك عمن سواك ) ....
يا أختي الكريمة ... لا يحزنك ذلك ، و تذكري أنكِ لؤلؤة مكنونة ، في صدفة محفوظة ، تعيش حياة ساكنة في أعماق البحار ، وأن عدم اصطيادها ، لا يقلل من قيمتها أبداً .
وفق الله فتيات وشباب الإسلام لما فيه الخير في دينهم ودنياهم
إلى كل فتاة لم تتزوج بعد وقد تقدم بها العمر
نقول : لها أنتِ لؤلؤة في أعماق البحار ، ولكن لم يتمكن الصياد من رؤيتها ، وإن عدم اصطيادها لا يقلل من قيمتها أبداً .
نعم هذه كلمات أكتبها لكِ أختي الكريمة يا من لم تتزوجي بعد ، وأصارحكِ فيها ، وكلي أمل أن تتسلل إلى عقلكِ ، و تجد مكانها في قلبكِ .
إلى من لم تتزوج بعد ، وجعلت الهّم رفيقها ، وغلفت بالحزن قلبها ، وجعلت اليأس يدبُ في نفسها ، وكل هذا لأنها لم ترزق بالزوج بعد .
رفقاً بنفسك أيتها الكريمة ... فالزواج ليس فريضة يهدم دينك إن لم تفعليه ، بل هو سنة الله في خلقه ، يكتبها لمن يشاء ، ويرزق بها من يشاء ، ولا راد لقضاء الله ، فكم من عَالِم وعَالِمة أثروُا التاريخ الإسلامي بالأبحاث والكتب ، ولم يَكتُب الله لهم أن يتزوجوا ، ومع هذا ذاع صيتهمُ ، وخلفوا وراءهمُ كنوز فكرية ثمينة ، خيرٌ من كنوز الذهب والأحجار الكريمة ، ولم يقلل هذا من شأنهم أبداً .
أختي الكريمة ... لماذا تعتزلين الناس ؟
أو تكوني معهم بقلب حزين يائس ؟
وكل هذا لكونكِ لم تتزوجي بعد ، إن هذا التصرف فيه اعتراض على قضاء الله ، فيا أختي المؤمنة .... أنتِ لا تدرين ! قد يكون في بقاءك دون زواج رحمة بك ، فاشكري الله على أي حال ، ولا تحزني أو تعتزلي الناس ، فهذا معناه شعورك بالنقص وكأن عدم الزواج يخل في عقيدتك أو ينقص من إيمانك وكرامتك .
أختاه تعالي لأخبرك كيف يكون عدم الزواج رحمة بك
إن كنتِ متدينة ، فهذا من نعم الله عليك ، وكم من فتاة كانت في مثل حالك وتزوجت وفتنها زوجها فأبعدها عن دينها وانتكس حالها ، فخسرت دنيتها وآخرتها ، وقد حدث هذا حقاً ، فهذه فتاة تربت في بيت متدين وعلى طاعة الله ، وبعد زواجها أشتكى الجيران من حالها وحال زوجها بسبب أصوات الغناء المزعجة والعالية والخارجة من منزلهما ، ولا تسألين عن حال أبيها وهو يسمع بشكوى الجيران والله المستعان ، ( وهذه همسة خاصة لمن تقرأ الآن وهي مقدمة على الزواج للسؤال الدقيق عن الرجل قبل الزواج ) .
الآن يا أختي أليس الله لطيف بك وأنتِ مثل هذه الفتاة التي كانت تدعوا الله بالزوج .. ، فكانت هذه هي نهاية حالها ! إذاً أشكري الله أن فضلك على كثير من خلقه ، وقدر لك هذا الحال لحكمة لا تعلميها .. ولعل فيها تخفيف لذنوبك .
{ ذلك أمر الله أنزله إليكم ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجراً }
لن أنسى الجانب الهام ، والذي هو سبب رغبة الفتيات في الزواج ، وهو الإنجاب وإشباع عاطفة الأمومة بداخلها ، وهنا أيتها الكريمة أتمنى منك أن تنظري حولك وترين حال من تزوجت وقدر الله عليها عدم الإنجاب ، تخيلي شعورها وكيف هو حالها ؟ فهي والله في شقاء وعذاب لأنها حُرمت من شيء هام ، تسعى له كل امرأة ، والحزن يملئ نفسها بالتأكيد ، والله يرحم حالها ويفرج عنها ، ويرزقها بالذرية الصالحة .
أختاه أليس حالك أفضل من حالها ، فأنتِ محرومة من هذه العاطفة ، بينما تلك المرأة محرومة وفوق ذلك تشعر بالحزن ، لأنها سبباً في حرمان زوجها من عاطفة الأبوة ، وهذا يُشكل ضغطاً نفسياً كبيراً عليها .
أنتِ لديك أبناء اخوتك وأقربائك ، فوجهي عاطفتك نحوهم ، وعلميهم وساعدي في تنشئتهم على أحسن الأخلاق وعلى طاعة الله ، وقد تكوني معلمة ولديك فرصة لتربي من هم بين يديك خير تربية فأنتِ مربية أولاً ومعلمة ثانياً ، وقد تكونين طبيبة فتساهمي في شفاء طفل _ بإذن الله _ وتكوني سبباً لسعادته ، المهم في كل هذا أن تحتسبي الأجر عند الله ، وسيمتلئ قلبك بالسعادة الحقيقية ومعها الأجر العظيم .
أختي العزيزة ..... إن كنتِ تشعرين بأن عمرك يمضي ويحترق ، فلا تجعليه يحترق فيكون هباء منثوراً ، كعود الخشب اليابس ، بل أجعليه يحترق كالشمعة التي تحترق لتنير الدرب للآخرين ، وتضئ للآخرين حياتهم ، وهدفها ابتغاء وجه رب كريم .
أما ان كنتِ تنشدين المودة والرحمة في الزواج ، فلا يخفى عليك ذلك الحرمان والشقاء والجفاء الذي تعيشه كثير من النساء في ظل أزواج قصروا في حقوقهن ولم يراعوا شرع الله ، فكان الزواج وبالاً عليهن ، لذا عليك شكر الله فأنتِ لا تعلمين عن حالك بعد الزواج كيف سيكون .
لا تجعلي كل تفكيرك محصور في الزواج ، فهكذا سيمضي العمر سريعاً وموحشاً عليك ، بل اصرفي هذا التفكير عن بالك ، وتوكلي على خالقكِ ، واجعلي همكِ رضى الله وتعلم دين الله ، فأنتِ ان لم تكوني عالمة بكتاب الله وحافظة له فقد فاتكِ الكثير ، فعليكِ بطلب العلم الشرعي وابتغاء وجه الله الكريم ، وهكذا سيمر العمر وأنتِ كلكِ ثقة بالله ثم بنفسكِ لأنكِ توكلت على الله .
أختاه ...... لا تبالي بتلك الأوصاف التي تطلق عليك ، فالعنوسة الآن تشمل الشباب قبل الفتيات ، ولدي خمس قريبات في الثلاثين من أعمارهن ، تزوجن بشباب تتراوح أعمارهم ما بين الثلاثين والخامسة والثلاثين ، وفي هذا التأخير حكمة عظيمة شعرن بها هؤلاء الفتيات والشباب معاً ، وهي أنهن عرفن قيمة الزواج ، وجعلهن هذا الأمر يقدرن الحياة الزوجية ، وكان دافعاً لهن لقيامهن بواجباتهن على اكمل وجه ابتغاء مرضاة الله ، ولتعويض ما فاتهن ، وسبحان من يوزع الأرزاق كما يشاء ، وغيرهن كثيرات من تزوجن وهن في منتصف الثلاثينات بل وحتى في الأربعينيات ، وعشن في سعادة وهناء ، فليس المهم طول الحياة الزوجية ، المهم وقت السعادة الحقيقية فيها .
أختي .... اجعلي كلمة عانس رمزاً لعزتكِ وافتخاركِ بنفسكِ ، ولا تجعليها خنجراً مسموماً تغرسينه بيديكِ في قلبكِ
إن شعر الآخرين بعظم شخصيتكِ ونجاحكِ وعلو قدركِ ، فسيخجلون من توجيه هذه الكلمة لكِ ، ولو حدث ووجهوا لكِ هذه الكلمة ، فهذا لن يهز ثقتكِ بنفسكِ وثقتكِ بمن خلقكِ وصوركِ وشق سمعكِ وبصركِ ، فمن أنعم عليكِ بهذا قادر على أن ينعم عليكِ بما هو خير لكِ .
أختي الكريمة .... بأي عمر كنتِ ، في العشرين أو الثلاثين أو الأربعين أو حتى أكثر ، أتعلمين بماذا أشبه حالك ؟ حالك كحال تلك اللؤلؤة الثمينة ، الساكنة في أعماق البحار ، لا أحد يراها ، فهي محفوظة في تلك الأصداف ، والتي لم تستخرج بعد !
وأقول ( بعد ) لأنه لم يأتي ذلك الصياد الماهر الذي يعرف كيف يستخرج الجواهر الثمينة ، أو بسبب وجودها في أماكن بعيدة وعميقة يصعب على الصيادين الوصول إليها ، وما أكثر اللؤلؤ الذي لم يُستخرج بعد من أصدافه ، لأي سبباً كان ، فهل يعني هذا بأنه رخيص أو ثمنه قليل ؟
يا أختي الكريمة ... فافرحي ، واخرجي للناس ، وارفعي رأسكِ عالياً ليس من أجل العباد ، بل من أجل رب العباد ، واملئي قلبكِ بالعزة والرضى بقضاء الله ، و اجعلي هذا اليوم هو البداية الحقيقية لك ، وتوجهي فيه لله ، وادعيه أن يعينكِ على ذكره وشكره وحُسن عبادته ، وأن ييسر أمركِ ، ويفقهكِ في أمور دينكِ ، ويجعلكِ نوراً لمن حولكِ ، واكثري من هذا الدعاء وردديه صباحاً ومساء ( اللهم أغنني بحلالك عن حرامك ، وبفضلك عمن سواك ) ....
يا أختي الكريمة ... لا يحزنك ذلك ، و تذكري أنكِ لؤلؤة مكنونة ، في صدفة محفوظة ، تعيش حياة ساكنة في أعماق البحار ، وأن عدم اصطيادها ، لا يقلل من قيمتها أبداً .
وفق الله فتيات وشباب الإسلام لما فيه الخير في دينهم ودنياهم