عنوسة الشاب والفتاة
تطرق العديد من الكتاب والمسئوليين مسألة العنوسة ومازلنا نتحدث عنها وفي كل مرة يطل علينا كاتب ومختص بإطلالة جديدة يثير من خلالها مسألة العنوسة فلكل منا وجهة نظر في هذه المسألة التي كانت قبل فترة بسيطة ومازالت حديث الصحف والقنوات الفضائية والإذاعية , والعنوسة لاتكمن فقط عند البنت فعند الشباب أيضا توجد العنوسة .
فمسألة العنوسة تتوقف على اشياء عدة ومنها :
الوضع المادي أولا .
يقول الله تعالى : { المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا }
فالمال أساس مشروع الزواج للشخص فعندما يشترط ولي أمر الزوجة مبلغ وقدره يصعب على الشاب أن يجمعه هنا يجب على الشاب الأنتظار حتى يكتمل مبلغ المهر وربما تواجهه عقبات مثل البطالة مما يجعله الأنتظار مدة أطول والعزوف عن الفتاة التي أراد الأقتران بها والبحث عن شريكة حياته من خارج المجتمع كالأجنبية التي تقبل بالمهر البسيط والشروط المعتادة.
فإذا توفر المال عند الرجل أستطاع أن يكون نفسه وأن يختار شريكة حياته التي فعلا كان يتمناها ,فهنا يأتي دور رجال الأعمال والتجار أولا قبل الجمعيات واللجان القائمة على صندوق الزواج لأنهم الشريك والداعم للصندوق والمشجع الأول بعد الدولة على الزواج .
التعصب العرقي .
فاللأسف نجد إلى الأن من يظن نفسه أنه أبن الوجيه الفلاني وأن من سيناسبه لابد أن يكون أحد الوجهاء والأعيان مثل حضرت جنابه وهذا التخلف لايزال موجود, وللأسف بدأت أيضا هذه الظاهرة في الأنتشار بين أبناء العم والأهل والأقارب فأصبح من المستحيل أن يزوج العم أبنته لأبن أخيه الذي يعمل بمهنة أو حرفة يدوية بسيطة بسبب مستوى العم العالي, فهنا يبقى الشاب ينتظر إلى أن يجد أبنة الرجل الذي يليق بمقام والده وتنتظر البنت أن يأتي أبن الرجل الذي يليق بمقام والدها ويرفع رأس العائلة , وكل منهم يبقى إلى أن يصل لسن من لاتقبل به كزوج أو من لايقبل بها كزوجة بسبب التقدم بالعمر .
يقول سبحانه وتعالى " وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ " (النور، 32)
التوجه الفكري وهذه ظاهرة جديدة .
يشترط بعض الأباء أن يكون زوج أبنته ممن يتوجه بالتوجه الفكري المعين وكذلك العكس بالنسبة للزوج فيجب أن تكون زوجته ممن تعتنق الفكر الفلاني وهذه ظاهرة ظهرت حاليا بسبب الوضع السياسي وربما حب التقليد.
التوجه الديني .
هذا الخلاف لم يكن بالشيء الجديد فمنذ القدم كان القليل فقط من يقبل أن يزوج أبنته لطائفة مسلمة من المذهب الفلاني أو أن يقبل الأب بتزويج أبنه أبنة الطائفة الفلانية , فهذه القلة لربما أنقرضة أو بدأت بالأنقراض والسبب أن لايقال بأن العائلة الفلانية تزوج أبنائها لأي من كان فالدين المختلف عن دينهم يعتبر دين لم يشرعه الله عز وجل وإن دينهم هو الدين الحقيقي .
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عَليهِ وسلَّم: " إذا جاءكمْ من ترضونَ دينهُ وخلقهُ فأنكحوهُ، إلاَّ تفعلوا تكنْ فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ".
الوظيفة .
في ظل الأوضاع الأقتصادية والغلاء المعيشي يبحث الرجل عن الفتاة ذات الوظيفة والراتب الذي يتناسب مع مرتبه كي تساعده في مصروف البيت والمشاركة معه في بناء عش الزوجية فأصبحة الفتاة الموظفة مقصد الكثير من الشباب وهذا ربما يعطي الدافع الرئيسي للفتاة في مواصلة الدراسة والحصول على الشهاداة العليا لتشغل الوظيفة المناسبة وتظمن مستقبلها وحياتها الأسرية.
ولاأنسى أن أتطرق إلى الأنفتاح الأعلامي والفكري الذي يؤثرعلى عقول الشباب والشابات مما يدفعهم للتوجه نحوالبديل من العلاقات الغير شرعية فهذه أخطر مسببات العنوسة لدي الشباب والشابات وهنا يأتي دورالأسرة والمجتمع وذوي الأختصاص بتوضيح مالهذا الأنفتاح من مخاطرعلى المجتمع كافة و يجب أن يلتزم الطرفين بالمحافظة على القيم والأخلاق .
فنقول ماذا بقي للفتاة والشاب اللذين لاتنطبق عليهم الشروط مثل الجمال والوظيفة والجاه والمنصب ؟
كيف لانريد سماع كلمة العنوسة أوبمعنى أخركيف نقلص ونحد من العنوسة ولازال الأباء والأهل على هذه المعتقدات وهذه التصرفات؟ هل تعدد الزوجات سيحد من العنوسة ؟
ولو أردت أن أسرد أو أن أتطرق للمزيد لربما أخذ مني الوقت الكثير ولطال الموضوع فأحببت من القراء الأعزاء المشاركة في هذا الموضوع وفتح باب الحوار للجميع .
جاسم الشامسي.
تطرق العديد من الكتاب والمسئوليين مسألة العنوسة ومازلنا نتحدث عنها وفي كل مرة يطل علينا كاتب ومختص بإطلالة جديدة يثير من خلالها مسألة العنوسة فلكل منا وجهة نظر في هذه المسألة التي كانت قبل فترة بسيطة ومازالت حديث الصحف والقنوات الفضائية والإذاعية , والعنوسة لاتكمن فقط عند البنت فعند الشباب أيضا توجد العنوسة .
فمسألة العنوسة تتوقف على اشياء عدة ومنها :
الوضع المادي أولا .
يقول الله تعالى : { المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا }
فالمال أساس مشروع الزواج للشخص فعندما يشترط ولي أمر الزوجة مبلغ وقدره يصعب على الشاب أن يجمعه هنا يجب على الشاب الأنتظار حتى يكتمل مبلغ المهر وربما تواجهه عقبات مثل البطالة مما يجعله الأنتظار مدة أطول والعزوف عن الفتاة التي أراد الأقتران بها والبحث عن شريكة حياته من خارج المجتمع كالأجنبية التي تقبل بالمهر البسيط والشروط المعتادة.
فإذا توفر المال عند الرجل أستطاع أن يكون نفسه وأن يختار شريكة حياته التي فعلا كان يتمناها ,فهنا يأتي دور رجال الأعمال والتجار أولا قبل الجمعيات واللجان القائمة على صندوق الزواج لأنهم الشريك والداعم للصندوق والمشجع الأول بعد الدولة على الزواج .
التعصب العرقي .
فاللأسف نجد إلى الأن من يظن نفسه أنه أبن الوجيه الفلاني وأن من سيناسبه لابد أن يكون أحد الوجهاء والأعيان مثل حضرت جنابه وهذا التخلف لايزال موجود, وللأسف بدأت أيضا هذه الظاهرة في الأنتشار بين أبناء العم والأهل والأقارب فأصبح من المستحيل أن يزوج العم أبنته لأبن أخيه الذي يعمل بمهنة أو حرفة يدوية بسيطة بسبب مستوى العم العالي, فهنا يبقى الشاب ينتظر إلى أن يجد أبنة الرجل الذي يليق بمقام والده وتنتظر البنت أن يأتي أبن الرجل الذي يليق بمقام والدها ويرفع رأس العائلة , وكل منهم يبقى إلى أن يصل لسن من لاتقبل به كزوج أو من لايقبل بها كزوجة بسبب التقدم بالعمر .
يقول سبحانه وتعالى " وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ " (النور، 32)
التوجه الفكري وهذه ظاهرة جديدة .
يشترط بعض الأباء أن يكون زوج أبنته ممن يتوجه بالتوجه الفكري المعين وكذلك العكس بالنسبة للزوج فيجب أن تكون زوجته ممن تعتنق الفكر الفلاني وهذه ظاهرة ظهرت حاليا بسبب الوضع السياسي وربما حب التقليد.
التوجه الديني .
هذا الخلاف لم يكن بالشيء الجديد فمنذ القدم كان القليل فقط من يقبل أن يزوج أبنته لطائفة مسلمة من المذهب الفلاني أو أن يقبل الأب بتزويج أبنه أبنة الطائفة الفلانية , فهذه القلة لربما أنقرضة أو بدأت بالأنقراض والسبب أن لايقال بأن العائلة الفلانية تزوج أبنائها لأي من كان فالدين المختلف عن دينهم يعتبر دين لم يشرعه الله عز وجل وإن دينهم هو الدين الحقيقي .
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عَليهِ وسلَّم: " إذا جاءكمْ من ترضونَ دينهُ وخلقهُ فأنكحوهُ، إلاَّ تفعلوا تكنْ فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ".
الوظيفة .
في ظل الأوضاع الأقتصادية والغلاء المعيشي يبحث الرجل عن الفتاة ذات الوظيفة والراتب الذي يتناسب مع مرتبه كي تساعده في مصروف البيت والمشاركة معه في بناء عش الزوجية فأصبحة الفتاة الموظفة مقصد الكثير من الشباب وهذا ربما يعطي الدافع الرئيسي للفتاة في مواصلة الدراسة والحصول على الشهاداة العليا لتشغل الوظيفة المناسبة وتظمن مستقبلها وحياتها الأسرية.
ولاأنسى أن أتطرق إلى الأنفتاح الأعلامي والفكري الذي يؤثرعلى عقول الشباب والشابات مما يدفعهم للتوجه نحوالبديل من العلاقات الغير شرعية فهذه أخطر مسببات العنوسة لدي الشباب والشابات وهنا يأتي دورالأسرة والمجتمع وذوي الأختصاص بتوضيح مالهذا الأنفتاح من مخاطرعلى المجتمع كافة و يجب أن يلتزم الطرفين بالمحافظة على القيم والأخلاق .
فنقول ماذا بقي للفتاة والشاب اللذين لاتنطبق عليهم الشروط مثل الجمال والوظيفة والجاه والمنصب ؟
كيف لانريد سماع كلمة العنوسة أوبمعنى أخركيف نقلص ونحد من العنوسة ولازال الأباء والأهل على هذه المعتقدات وهذه التصرفات؟ هل تعدد الزوجات سيحد من العنوسة ؟
ولو أردت أن أسرد أو أن أتطرق للمزيد لربما أخذ مني الوقت الكثير ولطال الموضوع فأحببت من القراء الأعزاء المشاركة في هذا الموضوع وفتح باب الحوار للجميع .
جاسم الشامسي.
عدل سابقا من قبل زينب بابان في الخميس 29 أبريل 2010, 6:00 am عدل 1 مرات