في تربية زهور المستقبل
الطفل هذا الكائن البريء الذي اودعه الله أمانة في يدي والديه فهو وجد من خلالهم صفحة بيضاء يتشكل كما يريدونه وكم تجد الاجحاف بحق اطفالنا عندما تسالهم عنهم يقولون لك والله الجهال بخير !!
وكلمة الجهال او الجاهل بلهجتنا العامية العراقية تعبر عن الطفل مجحفه هذه العبارة بحق أطفالنا .. بل يجب ان نقول أن الطفل او الاطفال بخير !!
لو تعرفون هنا مدى الرعاية بالأطفال وبتوفير أحتياجاته وخصوصا درس الرياضة والالعاب وأن وجدوا طفلا وحيدا وليس له مزاج باللعب أتت المعلمة ببقية الطلاب وتحاول دمج الطفل مع بقيه الاطفال ودمجهم معهم ليشاركونه وحدته
أجمل درس يحبونه الرياضة الحرة حيث يخرجون للساحات العامة ويكون درس حر بأشراف المعلمة ويقومون بشوي الأكل بالساحات ويعلمونه حب التعاون بينهم .. وللتنفيس عن طاقاتهم
وأتذكر في بلدي كيف أن درس الرياضة تأخذه أغلب المعلمات لتكملة المنهج الدراسي على حساب الدرس
يجب علينا ان ننمي ثقة الطفل بنفسه من خلال الكلمات البسيطة ..
أنت بطل .. انت أمير . .. تعال حبيب قلبي .. أهلا بزهرة مدرستنا ..
بدل أن نقول له كلمات تحطم نفستيته .. وتكسر مجداف حياته ..
وأن نوفر له الألعاب و اللعب الجماعي المشترك وأن نعلمه أحترام الكبير
وأن تعمل الأم ولو بحديقتها يوم حر ليكون عشائهم شوي وتحثه بجلب الأشياء معها .. وأن تحثه بمساعدتها .. وستجده عونا لها عند الكبر وأن تاخذه معها عند زيارة اهلها وأقاربها وترعي والديها وتزورها وتساعدهم سيعاملها بالتاكيد لانه سيعاملها بالمثل وستطمئن على نفسها عند الكبر
وأن عاملتهم باجحاف ستجد الاجحاف من طفلها ..
تحضرتي قصة ذات معنى ..
أحدى الأمهات طلبت من طفلها أن يرسم لها مافي مخيلته وأحضرت له الأوراق والألوان وذهبت لغرفة في ملحق البيت لتعطي الأكل لوالدها .. أتت لتشاهد مارسمه صغيرها وأذا به رسم مربعات متشابكة ويوجد مربع بعيدبعيد عن المربعات الأخريات سألته ماهذا ؟؟ قال لها الطفل بغفويه هذه المربعات أنا وأسرتي عندما أكبر .. وهذا المربع البعيد لك عندما تكبرين مثلما تفعلين مع جدي !!
حضنته الوالدة وبكت كثيرا .. وأفتهمت أنه كما تعامل والديها سيعاملها أبنائها
لهذا كوني حذره سيدتي بتعاملك مع والديك لأنه سينتقل للابناء
فتحية لكل أم معطاءه ووفية لأهلها
زينب بابان