وسائل تربية النفس
" البكاء من خشية الله عز وجل "
للدكتورة /فاطمة الشيخ (حفظها الله )
هل العين تدمع من خشيه الله أم أن العين جفت من الدموع ........ للأسف فهذا دليل على البعد عن الله عز وجل
هل ينكسر القلب بين يدى الله عز وجل أ م لا يستطيع ولا يشعر القلب بالإنكسار بين يدى الله عز وجل
- ولذلك إذا رأيت إنسانا يسمع الموعظة ومازال يلهو و يلعب فاعلمي أن هذا قلب لم يستقيم فالإستقامة إستقامة قلب أولاً " ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله و إذا فسدت فسد الجسد كله "
- هل تبكين خوفاً من الله عز وجل أو شوقاً إليه أم أن القلب لم يشتاق بعد
- هل تبكين رغبة ورهبة واعترافاً بتقصيرك أم أن القلب لم يشعر بعد بالتقصير ؟؟؟؟؟؟
- تبكى اعترافاً بذنبك وشعوراً بالفقر و التقصير تجاه ربك أم أن القلب لم يشعر بذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولذلك نقول :
إذا وجد العبد قلبه قاسياً لا تلين الجوارج للموعظة ابداً ولا تدمع عينه و لايخشع قلبه فهذا هو القلب القاسي
ولو تعلمين حبيبتي في الله أن هذه الدموع على الوجنتين أغلى عند الله من الذهب الخالص ...........
هل تنفقين الذهب الخالص لله عز وجل ؟؟؟؟؟
فإذا امتلأت القلوب بالحب وعرف كل قلبقدر الله عز وجل واستعظم المسألة للانت القلوب
و إذا رق القلب سالت العين و إذا قسى القلب جمدت العين
ولذلك نقول : نعوذ بك ربى من قلب لا يخشع ومن عين لا تدمع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها
الدليل من القرآن والسنة :
فالقرءان والسنة يحثان على البكاء من خشية الله
" وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً " (الإسراء : 109 )
ولذلك عندما قرأ أحد الصحابة هذه الآية سجد وبكى على نفسه بكاء شديدا وقال هذا السجود فأين البكاء
" أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ وَأَنتُمْ سَامِدُونَ" النجم 59- 61 - أى لاهون وغافلون
يروى أنس : يخطب النبى "" خطبة لم أسمع مثلها قط فقال :
" لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً "
فغطى الصحابة وجوههم بملابسهم ويسمع لأحدهم صوت البكاء من شدة خشية الله ......... لماذا فقدنا الخشية من الله عز وجل و تجرأنا على معصيته وهو لا يدري أنه يبارز الجبار بهذه المعصية
يا من تبكين من خشية الله عز وجل أبشري !!!!!!!!
يقول النبى ""
" ليس شئ أحب إلى الله تعالى من قطرتين و أثرين : قطرة دمع من خشية الله عز وجل و قطرة تهرق في سبيل الله و أثر فى سبيل الله وأثر فى فريضة من فرائض الله عز وجل " رواه الترمذي و حسنه الألباني
مثل : رجل حضر مجلس علم .......... في سبيل الله
رجل خرج يصلى فى المسجد ......... في فريضة
رجل خرج فى عمرة أو حج ........... في فريضة
نسأل الله عز وجل أن تكون خطانا لله عز وجل
يقول النبى ً
" لا يلج النار رجلاً بكى من خشية الله حتى يلج اللبن فى الضرع ولا يجتمع غبار في سبيل الله و دخان جهنم " رواه الترمذي و حسنه الألباني
يقول سيدنا على بن أبى طالب الناس فى عهده :
رأيت أصحاب رسول الله فلم أر اليوم شيئاً يشبههم كانوا يصبحون شعثاً غبراً صفراً بين أعينهم كركب المعزى قد باتوا
سجدا و قياما يراوحون بين جباههم و أقدامهم ، فإذا أصبحوا تمادوا كما يميد الشجر يوم الريح وهملت أعينهم بالبكاء فوالله لكأني أرى القوم اليوم غافلين .
يبكى أبو هريرة فى مرض موته : فيسأل ما الذى يبكيك فيقول والله ما تبكينى دنياكم هذه ولكني أبكى لبعد سفرى وقلة زادى
أصبحت في صعود مهبطه جنة ونار فلا أدري إلى أيهما يسلك بي . وهو أبو هريرة الصحابى الجليل وأكثر من روى عن النبى
بكى النبى عند سماعه لآيات الله عز وجل عندما قال لعبد الله بن مسعود اقرأ عليّ القرآن قال اقرأ عليك وعليك أنُزل قال إنى أحب أن أسمعه من غيرى فقرأ عليه من سورة النساء حتى وصل إلى قوله تعالى " فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً " (النساء : 41 ) فقال حسبك فالتفت بن مسعود و رأى النبي وقد فاضت عيناه بالدموع ........ فالنبي
الذي غفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر يبكي من هول المطلع فما بالنا شغلتنا الدنيا و لا نعد للقاء الله عز وجل ؟؟؟؟
وكان أحد الصحابة إذا قرأ الفاتحة ووقف عند قوله تعالى " إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ" بكى حتى انقطعت قراءته ثم عاد فقرأ
" الحمد لله "
أين نحن من خشية الله عزوجل ؟؟؟.............. وأين نحن من هؤلاء ؟؟؟؟؟؟
وكفى شرفاً لمن يبكي من خشية الله هذه البشرى من الله عز وجل
حيث ذكر النبى فيمن يظلهم الله فى ظله يوم لا ظل إلا ظله – ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه
" قيل أن ثابت البنانى وهو أحد التابعين كان كثير البكاء من خشية الله عز وجل حتى كاد أن يصاب بالرمد فقال له الطبيب
علاجها ألا تبكي فقال فما خيرهما إن لم تبكيا ؟! وأبى
فلماذا تبكين على شئ فى الدنيا فاتك ولا تبكى على تفريطك فى قرآنك أو تقصيرك فى طاعات الله عز وجل .... والله لا يكون ذلك إلا لقسوة القلب وغفلته عن الله عز وجل
قيل أن عمرو بن عتبة كان يخرج ليلاً ويقف على القبور ويقول :
يا أهل القبور قد طويت الصحف و قد رفعت الأعمال ثم يبكى بكاءاً شديداً ويصف أقدامه بين يدى الله عز وجل في قيام الليل حتى يصبح فيرجع فيشهد صلاة الصبح .
و بكى عمر بن عبد العزيز فبكت زوجته فاطمة فبكى أهل الدار فسألته زوجته مم بكيت ؟ قال : ذكرت منصرف القوم من بين يدي الله عز وجل فريق في الجنة و فريق في السعير فما زالا يبكيان
يقول أحد التابعين لأن أبكي ن خشيه الله أحب فتسيل دموعي على وجنتيه
و كان بن عمر إذا قرأ " أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ ....... " الحديد 16 – بكى حتى يغلبه البكاء .
يقول الفضيل بن عياض : طوبى لمن استوحش من الناس وكان الله أنيسه وبكى على خطيئته
و عن سلام بن أبي مطيع قال:أتوا إلى الحسن بكوب من الماء ليفطر عليه ، فلما أدناه إلى فيه بكى و قال : ذكرت أمنية أهل النار : " َنْ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَاء أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ " وذكرت ما أجيبوا به : " إنَ اللّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ " الأعراف 50
أسباب نضب العيون وقحطها :
1- ترك العلم عن الله عز وجل والإشتغال بعلوم الدنيا فقط
2- نسيان العبد أنه يوشك أن يرحل "كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ" الأنبياء : 35
3- عدم الشعور بالتقصير فى حق الله عز وجل
4- غياب كثير من الناس عن دراسة سيرةالنبى فهي تحيي القلوب وتزيد الإيمان في القلوب
5- هجر كتاب الله عز وجل
قراءة حفظاً وفهماً وتدبراً حتى النظر فيه
فكان من الصحابة من فقد بصره ويرد إليه بصره عند النظر فى كتاب الله
وأكثر الناس تعاسة فى الدنيا أكثرهم هجراً لكتاب الله عز وجل
وأكثر الناس سعادةفى الدنيا أكثرهم تمسكاً بكتاب الله عز وجل
لو كان عندك أهلك وأولادك والدنيا كلها لن تجدى سعادة مثل السعادة بكتاب الله عز وجل
6- لهو الناس عن الحق :
فى أى موطن أو فى أى مكان – فى بيتك – خارج بيتك انظرى للمشهد هل يقرب من الله عز وجل أم يبعد عن الله عـز وجل
إذا استحييتى أن تطلع الناس عليه فاعلمى أن الله لا يرضى عن هذا العمل
7- نسيان يوم اللقاء الأعظم
يوم الحساب ووضع الموازين القسط ليوم القيامة
نسيان أن الأرض تحدث أخبارها – حجرة نومك – وكل مكان فى بيتك سيشهد لك أو سيشهد عليك " إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا َوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا " الزلزلة من 1: 4
ماهى الأمور التى تعين على البكاء ؟
1- الخلوة الصالحة في أوقات إجابة الدعاء
2- أن ترى نفسك مع جماعة كلهم قد سبقوك إلى الجنان و أنت تتعثر بذنبك
3- أن تذكرى يوم التغابن وقول الله تعالى " يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ " (الحاقة : 18 )
4- التباكى ، وهو استدعاء البكاء
5- المناجاة ، و هي الشكوى إلى الله عز وجل
6- عد السيئات ، أن يجلس فيتذكر ذنوبه و يحاول إحصاءها ولن يستطيع
7- قلة أكل اللحم و كثرة أكل البقول
8- الإنصات للموعظة و التدبر فيها.
" البكاء من خشية الله عز وجل "
للدكتورة /فاطمة الشيخ (حفظها الله )
هل العين تدمع من خشيه الله أم أن العين جفت من الدموع ........ للأسف فهذا دليل على البعد عن الله عز وجل
هل ينكسر القلب بين يدى الله عز وجل أ م لا يستطيع ولا يشعر القلب بالإنكسار بين يدى الله عز وجل
- ولذلك إذا رأيت إنسانا يسمع الموعظة ومازال يلهو و يلعب فاعلمي أن هذا قلب لم يستقيم فالإستقامة إستقامة قلب أولاً " ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله و إذا فسدت فسد الجسد كله "
- هل تبكين خوفاً من الله عز وجل أو شوقاً إليه أم أن القلب لم يشتاق بعد
- هل تبكين رغبة ورهبة واعترافاً بتقصيرك أم أن القلب لم يشعر بعد بالتقصير ؟؟؟؟؟؟
- تبكى اعترافاً بذنبك وشعوراً بالفقر و التقصير تجاه ربك أم أن القلب لم يشعر بذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولذلك نقول :
إذا وجد العبد قلبه قاسياً لا تلين الجوارج للموعظة ابداً ولا تدمع عينه و لايخشع قلبه فهذا هو القلب القاسي
ولو تعلمين حبيبتي في الله أن هذه الدموع على الوجنتين أغلى عند الله من الذهب الخالص ...........
هل تنفقين الذهب الخالص لله عز وجل ؟؟؟؟؟
فإذا امتلأت القلوب بالحب وعرف كل قلبقدر الله عز وجل واستعظم المسألة للانت القلوب
و إذا رق القلب سالت العين و إذا قسى القلب جمدت العين
ولذلك نقول : نعوذ بك ربى من قلب لا يخشع ومن عين لا تدمع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها
الدليل من القرآن والسنة :
فالقرءان والسنة يحثان على البكاء من خشية الله
" وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً " (الإسراء : 109 )
ولذلك عندما قرأ أحد الصحابة هذه الآية سجد وبكى على نفسه بكاء شديدا وقال هذا السجود فأين البكاء
" أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ وَأَنتُمْ سَامِدُونَ" النجم 59- 61 - أى لاهون وغافلون
يروى أنس : يخطب النبى "" خطبة لم أسمع مثلها قط فقال :
" لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً "
فغطى الصحابة وجوههم بملابسهم ويسمع لأحدهم صوت البكاء من شدة خشية الله ......... لماذا فقدنا الخشية من الله عز وجل و تجرأنا على معصيته وهو لا يدري أنه يبارز الجبار بهذه المعصية
يا من تبكين من خشية الله عز وجل أبشري !!!!!!!!
يقول النبى ""
" ليس شئ أحب إلى الله تعالى من قطرتين و أثرين : قطرة دمع من خشية الله عز وجل و قطرة تهرق في سبيل الله و أثر فى سبيل الله وأثر فى فريضة من فرائض الله عز وجل " رواه الترمذي و حسنه الألباني
مثل : رجل حضر مجلس علم .......... في سبيل الله
رجل خرج يصلى فى المسجد ......... في فريضة
رجل خرج فى عمرة أو حج ........... في فريضة
نسأل الله عز وجل أن تكون خطانا لله عز وجل
يقول النبى ً
" لا يلج النار رجلاً بكى من خشية الله حتى يلج اللبن فى الضرع ولا يجتمع غبار في سبيل الله و دخان جهنم " رواه الترمذي و حسنه الألباني
يقول سيدنا على بن أبى طالب الناس فى عهده :
رأيت أصحاب رسول الله فلم أر اليوم شيئاً يشبههم كانوا يصبحون شعثاً غبراً صفراً بين أعينهم كركب المعزى قد باتوا
سجدا و قياما يراوحون بين جباههم و أقدامهم ، فإذا أصبحوا تمادوا كما يميد الشجر يوم الريح وهملت أعينهم بالبكاء فوالله لكأني أرى القوم اليوم غافلين .
يبكى أبو هريرة فى مرض موته : فيسأل ما الذى يبكيك فيقول والله ما تبكينى دنياكم هذه ولكني أبكى لبعد سفرى وقلة زادى
أصبحت في صعود مهبطه جنة ونار فلا أدري إلى أيهما يسلك بي . وهو أبو هريرة الصحابى الجليل وأكثر من روى عن النبى
بكى النبى عند سماعه لآيات الله عز وجل عندما قال لعبد الله بن مسعود اقرأ عليّ القرآن قال اقرأ عليك وعليك أنُزل قال إنى أحب أن أسمعه من غيرى فقرأ عليه من سورة النساء حتى وصل إلى قوله تعالى " فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً " (النساء : 41 ) فقال حسبك فالتفت بن مسعود و رأى النبي وقد فاضت عيناه بالدموع ........ فالنبي
الذي غفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر يبكي من هول المطلع فما بالنا شغلتنا الدنيا و لا نعد للقاء الله عز وجل ؟؟؟؟
وكان أحد الصحابة إذا قرأ الفاتحة ووقف عند قوله تعالى " إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ" بكى حتى انقطعت قراءته ثم عاد فقرأ
" الحمد لله "
أين نحن من خشية الله عزوجل ؟؟؟.............. وأين نحن من هؤلاء ؟؟؟؟؟؟
وكفى شرفاً لمن يبكي من خشية الله هذه البشرى من الله عز وجل
حيث ذكر النبى فيمن يظلهم الله فى ظله يوم لا ظل إلا ظله – ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه
" قيل أن ثابت البنانى وهو أحد التابعين كان كثير البكاء من خشية الله عز وجل حتى كاد أن يصاب بالرمد فقال له الطبيب
علاجها ألا تبكي فقال فما خيرهما إن لم تبكيا ؟! وأبى
فلماذا تبكين على شئ فى الدنيا فاتك ولا تبكى على تفريطك فى قرآنك أو تقصيرك فى طاعات الله عز وجل .... والله لا يكون ذلك إلا لقسوة القلب وغفلته عن الله عز وجل
قيل أن عمرو بن عتبة كان يخرج ليلاً ويقف على القبور ويقول :
يا أهل القبور قد طويت الصحف و قد رفعت الأعمال ثم يبكى بكاءاً شديداً ويصف أقدامه بين يدى الله عز وجل في قيام الليل حتى يصبح فيرجع فيشهد صلاة الصبح .
و بكى عمر بن عبد العزيز فبكت زوجته فاطمة فبكى أهل الدار فسألته زوجته مم بكيت ؟ قال : ذكرت منصرف القوم من بين يدي الله عز وجل فريق في الجنة و فريق في السعير فما زالا يبكيان
يقول أحد التابعين لأن أبكي ن خشيه الله أحب فتسيل دموعي على وجنتيه
و كان بن عمر إذا قرأ " أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ ....... " الحديد 16 – بكى حتى يغلبه البكاء .
يقول الفضيل بن عياض : طوبى لمن استوحش من الناس وكان الله أنيسه وبكى على خطيئته
و عن سلام بن أبي مطيع قال:أتوا إلى الحسن بكوب من الماء ليفطر عليه ، فلما أدناه إلى فيه بكى و قال : ذكرت أمنية أهل النار : " َنْ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَاء أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ " وذكرت ما أجيبوا به : " إنَ اللّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ " الأعراف 50
أسباب نضب العيون وقحطها :
1- ترك العلم عن الله عز وجل والإشتغال بعلوم الدنيا فقط
2- نسيان العبد أنه يوشك أن يرحل "كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ" الأنبياء : 35
3- عدم الشعور بالتقصير فى حق الله عز وجل
4- غياب كثير من الناس عن دراسة سيرةالنبى فهي تحيي القلوب وتزيد الإيمان في القلوب
5- هجر كتاب الله عز وجل
قراءة حفظاً وفهماً وتدبراً حتى النظر فيه
فكان من الصحابة من فقد بصره ويرد إليه بصره عند النظر فى كتاب الله
وأكثر الناس تعاسة فى الدنيا أكثرهم هجراً لكتاب الله عز وجل
وأكثر الناس سعادةفى الدنيا أكثرهم تمسكاً بكتاب الله عز وجل
لو كان عندك أهلك وأولادك والدنيا كلها لن تجدى سعادة مثل السعادة بكتاب الله عز وجل
6- لهو الناس عن الحق :
فى أى موطن أو فى أى مكان – فى بيتك – خارج بيتك انظرى للمشهد هل يقرب من الله عز وجل أم يبعد عن الله عـز وجل
إذا استحييتى أن تطلع الناس عليه فاعلمى أن الله لا يرضى عن هذا العمل
7- نسيان يوم اللقاء الأعظم
يوم الحساب ووضع الموازين القسط ليوم القيامة
نسيان أن الأرض تحدث أخبارها – حجرة نومك – وكل مكان فى بيتك سيشهد لك أو سيشهد عليك " إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا َوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا " الزلزلة من 1: 4
ماهى الأمور التى تعين على البكاء ؟
1- الخلوة الصالحة في أوقات إجابة الدعاء
2- أن ترى نفسك مع جماعة كلهم قد سبقوك إلى الجنان و أنت تتعثر بذنبك
3- أن تذكرى يوم التغابن وقول الله تعالى " يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ " (الحاقة : 18 )
4- التباكى ، وهو استدعاء البكاء
5- المناجاة ، و هي الشكوى إلى الله عز وجل
6- عد السيئات ، أن يجلس فيتذكر ذنوبه و يحاول إحصاءها ولن يستطيع
7- قلة أكل اللحم و كثرة أكل البقول
8- الإنصات للموعظة و التدبر فيها.