اياد جمال الدين: النفوذ الإيراني سواء كان لفيلق القدس أو للحرس الثوري لغيرها من المؤسسات الايرانية مما لا يخفى على احد ولا يتعلق بهيئة الاجتثاث البعث تحديداً وإنما في كثير من مفاصل الدولة العراقية وفي مفاصل المجتمع العراقي. بالنسبة لهيئة المساءلة والعدالة هي هيئة قانونية ودستورية اذ اقره البرلمان العراقي استناداً الى مواد في الدستور تفيد ذلك ولكن ما هو غير قانوني وغير دستوري هو الهيئة المديرة لهذه الهيئة فان من المعلوم ان رئيس الهيئة يجب ان يصادق عليه البرلمان باعتباره من ذوي الدرجات الخاصة, اما ان نستلف نصطف وكادر هيئة اجتثاث البعث وننقلهم بقضهم وقضيضهم إلى هيئة المساءلة التي هي هيئة جديدة بقانون جديد هذا الامر خلاف القانون وخلاف الدستور ولذلك وجودهم في هذه الهيئة هو وجود تطفلي غير قانوني وغير دستوري... البرلمان هو الذي يجب ان يحدد من الذي يدير هذه الهيئة اما ان يديره شخص سياسي ذو حزب سياسي وله خصوم وتنافس سياسي في لحظة انتخابية حرجة هذا الامر المشكل. من قائمتنا قائمة الاحرار عشرين مرشحًا اجتثوا لم يكن فيهم احد عسكريًا أو بعثيًا أو بالمخابرات أو عاملاً في صفوف الدولة العراقية أو النظام العراقي السابق ابداً وإنما اجتثاث عشوائي اختاروا الاوائل في كل رئيس قائمة في كل محافظة من المحافظات التي يوجد لدينا فيهم مرشحون... بالنسبة لبترائوس وبالنسبة للإدارة الأمريكية هنالك قلق واضح ازاء ملف الانتخابات وملف التدخل الايراني في العراق. فيلق القدس لا يتدخل في ملف الانتخابات فقط هذا من اوضح الواضحات ومن بداهة الأمور أن للإيرانيين يدًا في كل مفصل من مفاصل الدولة العراقية والكعب الاعلى في العراق, بترائوس ليس مفرداً عن الادارة الامريكية وإنما هنالك رأي عام امريكي داخل الكونجرس والإدارة الامريكية وسائر مفاصل ومؤسسات الدولة الامريكية ومن التقينا بهم من المسؤولين الامريكيين هنالك قلق بالغ ومتصاعد ومتزايد ليس اجتثاث بعض المرشحين وإنما ازاء العملية الانتخابية ومجمل الوضع السياسي في العراق ومجمل التدخل والنفوذ الايراني داخل العراق... نحن مع القضاء لكن نقول ان الوقت الغير كاف وهناك إجحاف ليس لهؤلاء السادة المرشحين الذين استبعدوا ولكن للناخب العراقي, كيف يتأتى للناخب العراقي أن يميز من ستة آلاف مرشح كي يختار اعضاء مجلس النواب في فترة قصيرة لم يتبقى إلا حدود شهر وأيام.
[/b]