الدبلوماسية الامريكية تراوح مكانها ......!!!!
انتهت الجولة التاسعة لجورج ميتشل مبعوث السلام الامريكي الى المنطقة دون ان تحرز اي تقدم يذكر و لم يستطع حلحلة الجمود المسيطر على المفاوضات الفلسطينية – الاسرائيلية , رغم رهان البعض على ان تلك الجولة من شانها ان تعيد الامل الى تحريك المفاوضات المتوقفة منذ ان اعتلى نتنياهو سدة الحكم في اسرائيل و ان تعمل على انعاشها حتى ان بعض توقعات الكتاب اعطت تلك الجولة اهمية قصوى لما سيتمخض عنها من نتائج و على راسها اعادة الحراك التفاوضي.
و بات الواحد منا متعلق بقشة جورج ميتشل في ا ن ينقذنا من هذا الوضع القاسي و الصعب و لما اّلت اليه الامور في المنطقة بسبب السياسة الاسرائيلية و اجراءاتها المتعددة و على راسها توسيع سياستها الاستيطانية و شن حملة دبلوماسية على الرئيس الفلسطيني ابو مازن و رئيس وزرائه سلام فياض و الشروط التي تضعها حكومة نتنياهو امام طريق العودة الى المفاوضات .
الا ان تلك الجولة كانت كسابقاتها لم تسمن او تغني من جوع بل زادت الطين بلة لتراخي الموقف الامريكي من عملية السلام و عدم قدرته على الزام اسرائيل باذعانها الى العودة الى المفاوضات و تنفيذ بنود خارطة الطريق ووقف الاستيطان في الضفة الغربية و القدس الأمر الذي أعطى اسرائيل ضوءا اخضر للاستمرار في سياستها الاستيطانية التوسعية مما جعل تلك الجولة خالية من التفاؤل و ميل الجماهير الى التشاؤم في الوقت الذي نجح فيه بنيامين نتنياهو من تفريغ وعد باراك أوباما من مضمونه الحقيقي و اعادة المنطقة الى فترة التوتر و الجمود السياسي .
و رغم حديث اجهزة الاعلام عن خطة امريكية جديدة للسلام في الشرق الأوسط الا ان جورج ميتشل لم يكشف عن ذلك و لم يتحدث عن أي بند من بنودها في الوقت الذي راح فيه الرئيس الأمريكي أوباما متشائما من الوضع في الشرق الأوسط بعد مرور عام على وعده المشهور , كما ان رسالة الضمانات الأمريكية لم تقدم للجانب الفلسطيني كما كان متوقعا من أجل تحريك عملية المفاوضات و اعتبارها مخرجا للوضع القائم خصوصا اذا تضمنت تصورا للحل النهائي مع أجندة واضحة و االاستعداد للاعتراف بالدولة الفلسطينية في حال فشل المفاوضات .
و على ما يبدو فان الادارة الأمريكية باتت غير متسرعة في تحريك عملية السلام او تقديم رسالة الضمانات للجانب الفلسطيني خوفا من احراج اسرائيل و خصوصا في مواضيع الحل النهائي كموضوع القدس و اللاجئين و الحدود و الدولة او استغلال رسالة الضمانات من قبل الرئيس الفلسطيني ليصبح متشددا اكثر في مواقفه و محاول الحصول على تنازلات عدة و تحسين الشروط التفاوضية .
و لهذا و لاسباب اخرى لم تخرج جولة جورج ميتشل الاخيرة عن كونها زيارة علاقات عامة لم تختلف عن سابقاتها و ذلك لعدم و جود ضغوط حقيقية تمارس على اسرائيل اضافة الى موقف اسرائيل المتعنت و الذي ازداد تعنتا بعد زيارة ميتشل الأخيرة حيث اخذ نتنياهو يفصل الحل على المقاس الاسرائيلي باعلانه ان جيش الاحتلال سوف يبقى مسيطرا على الحدود الشرقية و ان اسرائيل لايمكن ان تتنازل عن القدس أو عن الكتل الاستيطانية الكبيرة و خاصة بعد مرور عام على تصور الرئيس الأمريكي عندما حدد فترة سنتين لانهاء الصراع الفلسطينيي – الاسرائيلي و اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .
و في قراءة دقيقة لما جرى خلال العام الماضي يكشف بوضوح ان اسرائيل قد نجحت في تبديد الزخم الذي جاءت به الادارة الامريكية و الالتفاف على شروطها بوقف الاستيطان و الاعتراف بحل الدولتين .
و أمام هذا الواقع تسعى القيادة الفلسطينية الى تجنيد الراي العام العالمي لممارسة الضغط على اسرائيل من اجل اجبارها على الاذعان لتنفيذ بنود خارطة الطريق , و هي في هذا المجال تعمل على نقل الأزمة الى مجلس الامن الدولي في حال لم تستطع امريكا ممارسة ضغوطها على اسرائيل لوقف الاستيطان في القدس و الضفة الغربية و استئناف المفاوضات وا ستصدار قرار دولي يؤكد على الثوابت الفلسطينية و على ان هدف المفاوضات هو قيام الدولة الفلسطينية .
ان اخفاق الادارة الامريكية في ممارسة الضغوط على اسرائيل لالزامها بتنفيذ بنود خارطة الطريق و العودة الى المفاوضات فان الوضع في المنطقة يسير من سيء الى أسوأ و هو قاب قوسين او ادنى من الانفجار .
داعس ابو كشك
انتهت الجولة التاسعة لجورج ميتشل مبعوث السلام الامريكي الى المنطقة دون ان تحرز اي تقدم يذكر و لم يستطع حلحلة الجمود المسيطر على المفاوضات الفلسطينية – الاسرائيلية , رغم رهان البعض على ان تلك الجولة من شانها ان تعيد الامل الى تحريك المفاوضات المتوقفة منذ ان اعتلى نتنياهو سدة الحكم في اسرائيل و ان تعمل على انعاشها حتى ان بعض توقعات الكتاب اعطت تلك الجولة اهمية قصوى لما سيتمخض عنها من نتائج و على راسها اعادة الحراك التفاوضي.
و بات الواحد منا متعلق بقشة جورج ميتشل في ا ن ينقذنا من هذا الوضع القاسي و الصعب و لما اّلت اليه الامور في المنطقة بسبب السياسة الاسرائيلية و اجراءاتها المتعددة و على راسها توسيع سياستها الاستيطانية و شن حملة دبلوماسية على الرئيس الفلسطيني ابو مازن و رئيس وزرائه سلام فياض و الشروط التي تضعها حكومة نتنياهو امام طريق العودة الى المفاوضات .
الا ان تلك الجولة كانت كسابقاتها لم تسمن او تغني من جوع بل زادت الطين بلة لتراخي الموقف الامريكي من عملية السلام و عدم قدرته على الزام اسرائيل باذعانها الى العودة الى المفاوضات و تنفيذ بنود خارطة الطريق ووقف الاستيطان في الضفة الغربية و القدس الأمر الذي أعطى اسرائيل ضوءا اخضر للاستمرار في سياستها الاستيطانية التوسعية مما جعل تلك الجولة خالية من التفاؤل و ميل الجماهير الى التشاؤم في الوقت الذي نجح فيه بنيامين نتنياهو من تفريغ وعد باراك أوباما من مضمونه الحقيقي و اعادة المنطقة الى فترة التوتر و الجمود السياسي .
و رغم حديث اجهزة الاعلام عن خطة امريكية جديدة للسلام في الشرق الأوسط الا ان جورج ميتشل لم يكشف عن ذلك و لم يتحدث عن أي بند من بنودها في الوقت الذي راح فيه الرئيس الأمريكي أوباما متشائما من الوضع في الشرق الأوسط بعد مرور عام على وعده المشهور , كما ان رسالة الضمانات الأمريكية لم تقدم للجانب الفلسطيني كما كان متوقعا من أجل تحريك عملية المفاوضات و اعتبارها مخرجا للوضع القائم خصوصا اذا تضمنت تصورا للحل النهائي مع أجندة واضحة و االاستعداد للاعتراف بالدولة الفلسطينية في حال فشل المفاوضات .
و على ما يبدو فان الادارة الأمريكية باتت غير متسرعة في تحريك عملية السلام او تقديم رسالة الضمانات للجانب الفلسطيني خوفا من احراج اسرائيل و خصوصا في مواضيع الحل النهائي كموضوع القدس و اللاجئين و الحدود و الدولة او استغلال رسالة الضمانات من قبل الرئيس الفلسطيني ليصبح متشددا اكثر في مواقفه و محاول الحصول على تنازلات عدة و تحسين الشروط التفاوضية .
و لهذا و لاسباب اخرى لم تخرج جولة جورج ميتشل الاخيرة عن كونها زيارة علاقات عامة لم تختلف عن سابقاتها و ذلك لعدم و جود ضغوط حقيقية تمارس على اسرائيل اضافة الى موقف اسرائيل المتعنت و الذي ازداد تعنتا بعد زيارة ميتشل الأخيرة حيث اخذ نتنياهو يفصل الحل على المقاس الاسرائيلي باعلانه ان جيش الاحتلال سوف يبقى مسيطرا على الحدود الشرقية و ان اسرائيل لايمكن ان تتنازل عن القدس أو عن الكتل الاستيطانية الكبيرة و خاصة بعد مرور عام على تصور الرئيس الأمريكي عندما حدد فترة سنتين لانهاء الصراع الفلسطينيي – الاسرائيلي و اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .
و في قراءة دقيقة لما جرى خلال العام الماضي يكشف بوضوح ان اسرائيل قد نجحت في تبديد الزخم الذي جاءت به الادارة الامريكية و الالتفاف على شروطها بوقف الاستيطان و الاعتراف بحل الدولتين .
و أمام هذا الواقع تسعى القيادة الفلسطينية الى تجنيد الراي العام العالمي لممارسة الضغط على اسرائيل من اجل اجبارها على الاذعان لتنفيذ بنود خارطة الطريق , و هي في هذا المجال تعمل على نقل الأزمة الى مجلس الامن الدولي في حال لم تستطع امريكا ممارسة ضغوطها على اسرائيل لوقف الاستيطان في القدس و الضفة الغربية و استئناف المفاوضات وا ستصدار قرار دولي يؤكد على الثوابت الفلسطينية و على ان هدف المفاوضات هو قيام الدولة الفلسطينية .
ان اخفاق الادارة الامريكية في ممارسة الضغوط على اسرائيل لالزامها بتنفيذ بنود خارطة الطريق و العودة الى المفاوضات فان الوضع في المنطقة يسير من سيء الى أسوأ و هو قاب قوسين او ادنى من الانفجار .
داعس ابو كشك