خبر صغير يدل على مدى الإنحدار العراقي للحضيض و سببه أعضاء البرلمان العراقي الفاشل حيث نشرت احدى الصحف البريطانية عن وصول " سيدة" عراقية كانت تحمل جوازا "دبلوماسيا" عراقيا الى مطار هيثرو في لندن.
و ملخض القصة الحقيقية الممتعة عند وصول هذه السيدة الى موظف الجوازات ، إستغرب هذا الضابط البريطاني ، حيث أختير من مجموعة من الموظفين الأكفاء الذين لهم خبرة في الوجوه البشرية التي تزور بريطانيا (36) مليون سائح سنويا من مختلف أنحاء العالم و من كل الجنسيات و اللغات و الألوان ، و غالبا ممن لهم حظ و مال بزيارة هذا البلد الغالي نسبيا بالنسبة للبدان الأوربية .
سيدة يظهر على منظرها انها اما ضائعة فكانت تلتفت يمنة و يسرة ، او عاملة في منجم للفحم الحجري( مع احترامي لكل العاملات و العاملات الكرماء) و المطار مملوء بالكاميرات الخفية و الظاهرة التي تراقب الواصلين و المغادرين
او تائهة في سوق ، او زائغة البصر في كرنفال صاخب !! او متسولة عسى ان تحصل على مساعدة مادية تساعدها على تخطي عاديات الزمن الصعب.
مرة تذهب الى الشمال و مرة تدخل الى ممر في اليمين ثم تخرج منه و لا تدري هل تدخل في الطابور الخاص بالبريطانيين و دول الأوربية ، ام انها تقف خلق الواقفين في الطابور الخاص( بالدول الأخرى) غير دول المجموعة الأوربية ( ممن يراد منهم ان يحصلوا على فيزا الدخول لبريطانيا ، فأثارت انتباه الجميع و خاصة و ان العيون تراقب المشهد بحذر شديد .
ان السيدة وصلت لضابط الجوازات الذي سألها بعد ان رأى انها تحمل جوازا خاصا "دبلوماسيا" :" اسمك جميل سيدتي" ، باعتبارها من الشخصيات الخاصة التي تستحق الإحترام و لم تجب.
قال لها اتتكلمين الإنكليزية ؟ و لم تجب ٬ربما حدث نفسه انها لم تسمع او مصابة بالصمم الجزئي .قال و قد ازداد شكا بها
Do You speak English ؟
و لم تعرف ما تقول و طبيعي انها تجهل. فالجواز " الدبلوماسي" الذي تحمله ما حصلت عليه لكفاءتها و الخدمة التي قدمتها لبلدها ، أو انها من موظفي وزارة الخارجية العراقية .
و لا هي موظفة في السلك الدبوماسي ، أو الأمم المتحدة و لا الوكالات التابعة لها ، و لا هي سفيرة و لا قنصل فخري او غير ( فخرية).. و قرر ان يستدعي مترجما للحال .فجاء المترجم من احدى دول شمال افريقيا و معروف ان بعض ابناء هذه الدولة يربطون آخر حرف من الكلمة مع أول حرف من الكلمة الثانية فمثلا عندما يريدون القول سيد حسين فانهم يلفظونها سي ( ويقصدون ( سيد حسين) فانهم يقولون ( سيحس) ، ثم يربطون النون مع الكلمة التالية ... و هكذا !!!
و لم تفهم الدبلوماسية العتيدة . فازدادت شكوك الضابط البريطاني اكثر باعتبارها قادمة من بلد (عربي) لا تعرف اللغة العربية . اما إسمها فكان مثار الشك الأكثر اهمية فأشار المترجم للضابط انها ربما كردية ..
و تم الإتصال بإحدى المترجمات الكرديات تلفونيا لتسهيل المهمة و سرعة الإنجاز فنفت المترجمة الكردية ان تكون تلك ( الدبلوماسية العراقية ) من الكرديات لانها تحدثت معها و لم تفهم اية كلمة كردية تفوهت بها المترجمة
اذن هناك احتما ل آخر ان تكون هذه الدبلوماسية صماء و هناك أكثر من موظف و موظفة ممن اختصوا بهذا الجانب ، والاوربيون يحترمون ( ذوي الإحتياجات الخاصة) بل و يقدموهم على الأصحاء كثيرا في كل المجالات .. فلم يفهم هؤلاء الأدلاء من السيدة العراقية .. سوى مزيد من الحيرة و لا يعرف الضابط كيف يتصرف فاقترح المشرف ان يعلن في مكبرة الصوت عن الحاجة الى ( عراقي او عراقية) ممن يتواجدون في المطار سواء للتوديع أو الإستقبال ، ان يتطوعوا ... و هذا طبيعي في المطارات الأوربية .
و فعلا فقد اعلن في مكبرات الصوت عن الحاجة الى عراقي ليتفضل بمساعدة واحدة من أبناء بلده و ذهب ( الدكتور .... ....) متطوعا للتلفون الخاص بالمتطوعين في نقطة مكان اللقاء Meeting Point
كما هو معروف و التقته موظفة بإبتسامة و شكرته على تطوعه واصطحبته الى داخل المطار حيث ( احتجزت ...) تلك الدباوماسية الفهامة ..
إلتقاها الدكتور ... و تكلم معها ، و اذا بها تخرج عن طورها و تبدأ بالحديث و بشكل غريب و بفرح غامر و ابتسامة عامرة و هناء أثر في حركات يديها و ووجها ... و لم تشكو و لم تشتكي من ان الموظفين قد أخروا دخولها ، ربما تعرف انا لا تستحق ان تكون "دبلوماسية" قادمة لزيارة بلد مثل بريطانيا و ان حظها أن تكون من عائلة نائب من قائمة ( كذا)
أو انها لا تعرف انها ( دباوماسية) أصلا و ساعدها الدكتور(....) على ملء استمارة الدخول حيث انها تجهل حتى اللغة العربية و بقي السؤال المحير إسمها ؟؟
سألها الضابط الحيران ( عن طريق الدكتور العراقي) هل أن ابواك سموك بهذا الإسم الذي لم يسمع بها سجل الإسماء المذكورة في جهاز الككمبيوتر على الإطلاق ؟ !!!
هل تحبون هذه الموسيقى في العراق الى هذه الدرجة حتى ان اسمك مشتق منها
اية موسيقى ؟
قال الضابط موسيقى الجاز ؟
و احتارالدكتور العراقي بالترجمة و لكنه استدرك اخيراو قال للضابط ان اسمها جعاز و الانكليز لا يلفظون العين كما تعرفون انها جعاز و ليس جاز. و ما معنى ذلك؟ ٬اجاب الدكتور :" لا أعرف معنى لها ، و لا هي تعرف "!!
و هنا قال الضابط المتمرس:" أهنيء وزارة الخارجية العراقية على هذه الفلتة الفريدة الفتية جعاز الأمية العراقية الدبلوماسية و هنا تلقى الدكتور المترجم صفعة ما كان له ان يتوقعها اهذا هو العراق الجديد ؟
و الى مزيد من الفضائح الدبلوماسية و خاصة و ان إصدار الجوازات العراقية الدبلوماسية قائم على قدم و ساق للجهلة والأميين و الأميات من على شاكلة السيدة جعاز معيطرية . و ربما نسمع استهزاء آخر بالعراق و بوزارة الخارجية العراقية
و بالحكومة العراقية بل بالعراق في مطار آخر.
والى فضيحة دبلوماسية أخرى .و شكرا للنواب الحريصين جدا على سمعة بلدهم جدا جدا جدا ، و هم من يهمهم ذلك ماداموا قد حصلوا على "جوازات لعوائلهم" التي جاءوا من اجلها.
ولنتذكر القصة البريطانية المشهورة عن ونستون تشرشل رئيس الوزراء الذي كان قد استفسر ايام أوج الحرب و اشتعالها وهتلر يقصف لندن بالقنابل٬ سأل :" هل ان القضاء بخير ؟"
قالوا له "نعم" .قال:" اذا بريطانيا بخير" .قالوا :"اي خير و هذه القنابل فوق رؤوسنا" .كررها مرة ثانية : "بريطانيا بخير ما دام العدل بخير"
لندن
حسين الفيلي
و ملخض القصة الحقيقية الممتعة عند وصول هذه السيدة الى موظف الجوازات ، إستغرب هذا الضابط البريطاني ، حيث أختير من مجموعة من الموظفين الأكفاء الذين لهم خبرة في الوجوه البشرية التي تزور بريطانيا (36) مليون سائح سنويا من مختلف أنحاء العالم و من كل الجنسيات و اللغات و الألوان ، و غالبا ممن لهم حظ و مال بزيارة هذا البلد الغالي نسبيا بالنسبة للبدان الأوربية .
سيدة يظهر على منظرها انها اما ضائعة فكانت تلتفت يمنة و يسرة ، او عاملة في منجم للفحم الحجري( مع احترامي لكل العاملات و العاملات الكرماء) و المطار مملوء بالكاميرات الخفية و الظاهرة التي تراقب الواصلين و المغادرين
او تائهة في سوق ، او زائغة البصر في كرنفال صاخب !! او متسولة عسى ان تحصل على مساعدة مادية تساعدها على تخطي عاديات الزمن الصعب.
مرة تذهب الى الشمال و مرة تدخل الى ممر في اليمين ثم تخرج منه و لا تدري هل تدخل في الطابور الخاص بالبريطانيين و دول الأوربية ، ام انها تقف خلق الواقفين في الطابور الخاص( بالدول الأخرى) غير دول المجموعة الأوربية ( ممن يراد منهم ان يحصلوا على فيزا الدخول لبريطانيا ، فأثارت انتباه الجميع و خاصة و ان العيون تراقب المشهد بحذر شديد .
ان السيدة وصلت لضابط الجوازات الذي سألها بعد ان رأى انها تحمل جوازا خاصا "دبلوماسيا" :" اسمك جميل سيدتي" ، باعتبارها من الشخصيات الخاصة التي تستحق الإحترام و لم تجب.
قال لها اتتكلمين الإنكليزية ؟ و لم تجب ٬ربما حدث نفسه انها لم تسمع او مصابة بالصمم الجزئي .قال و قد ازداد شكا بها
Do You speak English ؟
و لم تعرف ما تقول و طبيعي انها تجهل. فالجواز " الدبلوماسي" الذي تحمله ما حصلت عليه لكفاءتها و الخدمة التي قدمتها لبلدها ، أو انها من موظفي وزارة الخارجية العراقية .
و لا هي موظفة في السلك الدبوماسي ، أو الأمم المتحدة و لا الوكالات التابعة لها ، و لا هي سفيرة و لا قنصل فخري او غير ( فخرية).. و قرر ان يستدعي مترجما للحال .فجاء المترجم من احدى دول شمال افريقيا و معروف ان بعض ابناء هذه الدولة يربطون آخر حرف من الكلمة مع أول حرف من الكلمة الثانية فمثلا عندما يريدون القول سيد حسين فانهم يلفظونها سي ( ويقصدون ( سيد حسين) فانهم يقولون ( سيحس) ، ثم يربطون النون مع الكلمة التالية ... و هكذا !!!
و لم تفهم الدبلوماسية العتيدة . فازدادت شكوك الضابط البريطاني اكثر باعتبارها قادمة من بلد (عربي) لا تعرف اللغة العربية . اما إسمها فكان مثار الشك الأكثر اهمية فأشار المترجم للضابط انها ربما كردية ..
و تم الإتصال بإحدى المترجمات الكرديات تلفونيا لتسهيل المهمة و سرعة الإنجاز فنفت المترجمة الكردية ان تكون تلك ( الدبلوماسية العراقية ) من الكرديات لانها تحدثت معها و لم تفهم اية كلمة كردية تفوهت بها المترجمة
اذن هناك احتما ل آخر ان تكون هذه الدبلوماسية صماء و هناك أكثر من موظف و موظفة ممن اختصوا بهذا الجانب ، والاوربيون يحترمون ( ذوي الإحتياجات الخاصة) بل و يقدموهم على الأصحاء كثيرا في كل المجالات .. فلم يفهم هؤلاء الأدلاء من السيدة العراقية .. سوى مزيد من الحيرة و لا يعرف الضابط كيف يتصرف فاقترح المشرف ان يعلن في مكبرة الصوت عن الحاجة الى ( عراقي او عراقية) ممن يتواجدون في المطار سواء للتوديع أو الإستقبال ، ان يتطوعوا ... و هذا طبيعي في المطارات الأوربية .
و فعلا فقد اعلن في مكبرات الصوت عن الحاجة الى عراقي ليتفضل بمساعدة واحدة من أبناء بلده و ذهب ( الدكتور .... ....) متطوعا للتلفون الخاص بالمتطوعين في نقطة مكان اللقاء Meeting Point
كما هو معروف و التقته موظفة بإبتسامة و شكرته على تطوعه واصطحبته الى داخل المطار حيث ( احتجزت ...) تلك الدباوماسية الفهامة ..
إلتقاها الدكتور ... و تكلم معها ، و اذا بها تخرج عن طورها و تبدأ بالحديث و بشكل غريب و بفرح غامر و ابتسامة عامرة و هناء أثر في حركات يديها و ووجها ... و لم تشكو و لم تشتكي من ان الموظفين قد أخروا دخولها ، ربما تعرف انا لا تستحق ان تكون "دبلوماسية" قادمة لزيارة بلد مثل بريطانيا و ان حظها أن تكون من عائلة نائب من قائمة ( كذا)
أو انها لا تعرف انها ( دباوماسية) أصلا و ساعدها الدكتور(....) على ملء استمارة الدخول حيث انها تجهل حتى اللغة العربية و بقي السؤال المحير إسمها ؟؟
سألها الضابط الحيران ( عن طريق الدكتور العراقي) هل أن ابواك سموك بهذا الإسم الذي لم يسمع بها سجل الإسماء المذكورة في جهاز الككمبيوتر على الإطلاق ؟ !!!
هل تحبون هذه الموسيقى في العراق الى هذه الدرجة حتى ان اسمك مشتق منها
اية موسيقى ؟
قال الضابط موسيقى الجاز ؟
و احتارالدكتور العراقي بالترجمة و لكنه استدرك اخيراو قال للضابط ان اسمها جعاز و الانكليز لا يلفظون العين كما تعرفون انها جعاز و ليس جاز. و ما معنى ذلك؟ ٬اجاب الدكتور :" لا أعرف معنى لها ، و لا هي تعرف "!!
و هنا قال الضابط المتمرس:" أهنيء وزارة الخارجية العراقية على هذه الفلتة الفريدة الفتية جعاز الأمية العراقية الدبلوماسية و هنا تلقى الدكتور المترجم صفعة ما كان له ان يتوقعها اهذا هو العراق الجديد ؟
و الى مزيد من الفضائح الدبلوماسية و خاصة و ان إصدار الجوازات العراقية الدبلوماسية قائم على قدم و ساق للجهلة والأميين و الأميات من على شاكلة السيدة جعاز معيطرية . و ربما نسمع استهزاء آخر بالعراق و بوزارة الخارجية العراقية
و بالحكومة العراقية بل بالعراق في مطار آخر.
والى فضيحة دبلوماسية أخرى .و شكرا للنواب الحريصين جدا على سمعة بلدهم جدا جدا جدا ، و هم من يهمهم ذلك ماداموا قد حصلوا على "جوازات لعوائلهم" التي جاءوا من اجلها.
ولنتذكر القصة البريطانية المشهورة عن ونستون تشرشل رئيس الوزراء الذي كان قد استفسر ايام أوج الحرب و اشتعالها وهتلر يقصف لندن بالقنابل٬ سأل :" هل ان القضاء بخير ؟"
قالوا له "نعم" .قال:" اذا بريطانيا بخير" .قالوا :"اي خير و هذه القنابل فوق رؤوسنا" .كررها مرة ثانية : "بريطانيا بخير ما دام العدل بخير"
لندن
حسين الفيلي