النوادل
هادي جلو مرعي
جمع نادلة او نادل وهو مسؤول عن الخدمة في المطاعم والبارات والفنادق ..
ومثلها عنادل .. جمع عندليب. وهو ما كان المصريون يدلعون به مغنيهم عبد الحليم حافظ .. والعندليب جنس من الطير مثل ديك الست رباب الذي ذكره الشاعر الاعمى ابو العلاء المعري حين اهدته جارته رباب ديكا مشويا ولما تلمسه بيمينه واحس بطعمه ورقة جلده انشد يقول :
رباب ربة البيت تصب الخل بالزيت
لها سبع دجاجات وديك حلو الصوت
ولكن العندليب عذب الصوت وليس مثل الديك .. ولا شبه بين بلبل وديك.. وعود على موضوع النوادل او النادلات .. ولانه يحمل قدرا من الاهمية فلا بد من الخوض فيه. ولعلي ارى ان الواجب الاخلاقي والديني تجاه شريحة من النساء احتوشتها الدنيا وذئاب المعاصي والانحرافات يحتم البحث عن وسائل مرتبطة بالاصلاح لا بالعقوبات والقاء الحجة قبل الحساب والعقوبة ..
ومن الجميل ان يتم التفكير بايجاد فرص عمل لتأهيل شرائح من النساء ممن يعانين مصاعب الحياة لجهة ايجاد وسيلة عمل مشروعة في اماكن الخدمة حيث يتم تعيينهن ومراقبتهن في اماكن ما كأن تكون فنادق او مطاعم حيث تحظى المراة في عملها باحترام الزبائن لان للمطاعم الراقية والفنادق هيبة في نفوس مرتاديها. وقد اكون عشت هذه التجربة لكثرة السفر ودخول المطاعم في بلدان اخرى . ولطالما تناولت الطعام في مطعم او سوي لي فراشي بكل نظافة وادب من قبل نساء يعملن في هذه الاماكن.. ولا فرق في ذلك بين دولة تحتكم الى الاسلام واخرى علمانية او معتدلة المزاج .. من ايران الى سوريا والاردن ولبنان وصعودا الى فرنسا وايطاليا وكندا ، وفي هذه البلدان جميعها كنت احتسي الطعام واتلقى والخدمة من نساء محجبات او مسفرات ولم اجد منهن ما يريب ولم يجدن في سلوكي ما يثير الشك في نفوسهن وربما اكرمت بعضهن ببعض المال..وحين تدخل فندقا او مطعما وتجد نادلة مبتسمة خيرمن عراقي بشنب يبزز ومكفهر الوجه ويرد عليك بقسوة .. تفضل شتريد . بينما تسمع من الموظفة او النادلة كلمة ناعسة من مثل.. صباح الخير مساء الخير. في غاية الرقة والعذوبة وهي احسن من عامل بنغالي يصدع راسك بكلمة (مرحبا بابا.. انت شيريد)..
وفي كل ذلك لا نبغي سوى تأكيد ان احتواء شرائح اجتماعية من جنس النسوان وفي ظروف كالتي نعيش في بلدنا مهم للغاية لحفظ المجتمع متماسكا ومهاب الجانب وعصيا على الاختراق .. ويا دار ما دخلك شر …
hadeejalu@yahoo.com
هادي جلو مرعي
جمع نادلة او نادل وهو مسؤول عن الخدمة في المطاعم والبارات والفنادق ..
ومثلها عنادل .. جمع عندليب. وهو ما كان المصريون يدلعون به مغنيهم عبد الحليم حافظ .. والعندليب جنس من الطير مثل ديك الست رباب الذي ذكره الشاعر الاعمى ابو العلاء المعري حين اهدته جارته رباب ديكا مشويا ولما تلمسه بيمينه واحس بطعمه ورقة جلده انشد يقول :
رباب ربة البيت تصب الخل بالزيت
لها سبع دجاجات وديك حلو الصوت
ولكن العندليب عذب الصوت وليس مثل الديك .. ولا شبه بين بلبل وديك.. وعود على موضوع النوادل او النادلات .. ولانه يحمل قدرا من الاهمية فلا بد من الخوض فيه. ولعلي ارى ان الواجب الاخلاقي والديني تجاه شريحة من النساء احتوشتها الدنيا وذئاب المعاصي والانحرافات يحتم البحث عن وسائل مرتبطة بالاصلاح لا بالعقوبات والقاء الحجة قبل الحساب والعقوبة ..
ومن الجميل ان يتم التفكير بايجاد فرص عمل لتأهيل شرائح من النساء ممن يعانين مصاعب الحياة لجهة ايجاد وسيلة عمل مشروعة في اماكن الخدمة حيث يتم تعيينهن ومراقبتهن في اماكن ما كأن تكون فنادق او مطاعم حيث تحظى المراة في عملها باحترام الزبائن لان للمطاعم الراقية والفنادق هيبة في نفوس مرتاديها. وقد اكون عشت هذه التجربة لكثرة السفر ودخول المطاعم في بلدان اخرى . ولطالما تناولت الطعام في مطعم او سوي لي فراشي بكل نظافة وادب من قبل نساء يعملن في هذه الاماكن.. ولا فرق في ذلك بين دولة تحتكم الى الاسلام واخرى علمانية او معتدلة المزاج .. من ايران الى سوريا والاردن ولبنان وصعودا الى فرنسا وايطاليا وكندا ، وفي هذه البلدان جميعها كنت احتسي الطعام واتلقى والخدمة من نساء محجبات او مسفرات ولم اجد منهن ما يريب ولم يجدن في سلوكي ما يثير الشك في نفوسهن وربما اكرمت بعضهن ببعض المال..وحين تدخل فندقا او مطعما وتجد نادلة مبتسمة خيرمن عراقي بشنب يبزز ومكفهر الوجه ويرد عليك بقسوة .. تفضل شتريد . بينما تسمع من الموظفة او النادلة كلمة ناعسة من مثل.. صباح الخير مساء الخير. في غاية الرقة والعذوبة وهي احسن من عامل بنغالي يصدع راسك بكلمة (مرحبا بابا.. انت شيريد)..
وفي كل ذلك لا نبغي سوى تأكيد ان احتواء شرائح اجتماعية من جنس النسوان وفي ظروف كالتي نعيش في بلدنا مهم للغاية لحفظ المجتمع متماسكا ومهاب الجانب وعصيا على الاختراق .. ويا دار ما دخلك شر …
hadeejalu@yahoo.com