الصلاة لقطع الصلات !
هادي جلو مرعي
الصلاة هي الطريقة المثلى للتواصل مع الله وبدونها لايكون من قيمة للعبادة .وهي تؤدى بطرق مختلفة تبعا للفقه الذي يعتمده أتباع كل دين.
إشتكى أحد الدعاة الأقباط المصريين من الإزعاج الذي يسببه الدعاة المسلمون المتعصبون الذين يتهجمون على المسيحيين ويصفونهم بأعوان الكفار الصليبيين ,وكذلك من الأصوات العالية التي تصدر من مآذن المساجد في الأحياء الشعبية والراقية على السواء في أوقات الصلاة الخمس,وربما كان سكان الأحياء الشعبية أقل تضررا لأنهم مشغولون بالهيصة والصراخ على بضائعهم الملقاة على جوانب طرق الحارات وعلى نواص الشوارع.
المسلمون حين يصلون ينسون أنفسهم ويذوبون في حب الله والتواصل معه ,ولذلك فهم لايكتفون بالمساحة التي تتيحها المساجد المكتظة ويعمدون الى الشارع ليحولوه الى مسجد مكشوف ,ويسدون الطريق.فإذا مرض مواطن مسكين من المصلين أو من تاركي الصلاة فإن سيارة الإسعاف لاتستطيع شق طريقها ..فليس من طريق تسلكه ولاإمكانية لوصول المسعفين.عدا عن حالات طارئة أخرى ومنها المفضوحة حين يأتي المخاض على إحدى الحوامل ولايقدر أحد على نقلها.
هكذا يشتكي الناس في مصر من الصلاة ومن سلوك وذائقة المصلين الذائبين في الحب الإلهي!
عندنا في العراق صور مشابهة ففي الغالب تسد الطرق ولانسمع من خطيب المسجد أي إشارة الى مايسببه سد الطريق من أذى مع إن رسول الإسلام العظيم أمر أتباعه بتجنب الوقوف في الطرقات وإشترط أن يساعد الواقفون أصحاب الحاجات وأن يدلوهم على الطريق وأن يميطوا الأذى عنه ولايؤذوا النساء خاصة..
الحق إن الصلاة فعل خلاق وأثبتت الدراسات العلمية الحديثة إن جسم الإنسان يكون أكثر قدرة على مقاومة المتاعب حين تتحرك أجزاء الجسد.مثلما إن الذهن يكون أكثر إتقادا في حال الصلاة...على أي طريقة كانت ..المسيحيون يؤدونها بطريقة تختلف عن اليهود الذين يرتلون ويحركون رؤوسهم .والمسلمون يمارسون الركوع والسجود ويكررون الصلاة لخمس مرات في اليوم الواحد..
ليس مهما أن تؤدى الصلاة بالطرق التي يمكن أن تثير المشاكل ,المهم أن لاتقطع الصلات بين الناس وأن لايشعروا أنها يمكن أن تثير حفيظتهم وتؤذيهم وتزعج المرضى..
الصلاة وسيلة للتطهر المعنوي والتقرب الروحي الى خالق السموات والأرضين.
hadeejalu@yahoo.com
هادي جلو مرعي
الصلاة هي الطريقة المثلى للتواصل مع الله وبدونها لايكون من قيمة للعبادة .وهي تؤدى بطرق مختلفة تبعا للفقه الذي يعتمده أتباع كل دين.
إشتكى أحد الدعاة الأقباط المصريين من الإزعاج الذي يسببه الدعاة المسلمون المتعصبون الذين يتهجمون على المسيحيين ويصفونهم بأعوان الكفار الصليبيين ,وكذلك من الأصوات العالية التي تصدر من مآذن المساجد في الأحياء الشعبية والراقية على السواء في أوقات الصلاة الخمس,وربما كان سكان الأحياء الشعبية أقل تضررا لأنهم مشغولون بالهيصة والصراخ على بضائعهم الملقاة على جوانب طرق الحارات وعلى نواص الشوارع.
المسلمون حين يصلون ينسون أنفسهم ويذوبون في حب الله والتواصل معه ,ولذلك فهم لايكتفون بالمساحة التي تتيحها المساجد المكتظة ويعمدون الى الشارع ليحولوه الى مسجد مكشوف ,ويسدون الطريق.فإذا مرض مواطن مسكين من المصلين أو من تاركي الصلاة فإن سيارة الإسعاف لاتستطيع شق طريقها ..فليس من طريق تسلكه ولاإمكانية لوصول المسعفين.عدا عن حالات طارئة أخرى ومنها المفضوحة حين يأتي المخاض على إحدى الحوامل ولايقدر أحد على نقلها.
هكذا يشتكي الناس في مصر من الصلاة ومن سلوك وذائقة المصلين الذائبين في الحب الإلهي!
عندنا في العراق صور مشابهة ففي الغالب تسد الطرق ولانسمع من خطيب المسجد أي إشارة الى مايسببه سد الطريق من أذى مع إن رسول الإسلام العظيم أمر أتباعه بتجنب الوقوف في الطرقات وإشترط أن يساعد الواقفون أصحاب الحاجات وأن يدلوهم على الطريق وأن يميطوا الأذى عنه ولايؤذوا النساء خاصة..
الحق إن الصلاة فعل خلاق وأثبتت الدراسات العلمية الحديثة إن جسم الإنسان يكون أكثر قدرة على مقاومة المتاعب حين تتحرك أجزاء الجسد.مثلما إن الذهن يكون أكثر إتقادا في حال الصلاة...على أي طريقة كانت ..المسيحيون يؤدونها بطريقة تختلف عن اليهود الذين يرتلون ويحركون رؤوسهم .والمسلمون يمارسون الركوع والسجود ويكررون الصلاة لخمس مرات في اليوم الواحد..
ليس مهما أن تؤدى الصلاة بالطرق التي يمكن أن تثير المشاكل ,المهم أن لاتقطع الصلات بين الناس وأن لايشعروا أنها يمكن أن تثير حفيظتهم وتؤذيهم وتزعج المرضى..
الصلاة وسيلة للتطهر المعنوي والتقرب الروحي الى خالق السموات والأرضين.
hadeejalu@yahoo.com