حماية دولية لشوارعنا
هادي جلو مرعي
عصفت بذهني هذه الفكرة ،لماذا لايطالب المواطنون العراقيون – (سكان بغداد) على وجه الخصوص- بوصاية دولية – تحت طائلة أي بند على شوارع العاصمة وضواحيها ولحمايتها من عبث الاجهزة الخدمية والمقاولين من باعة الضمير؟
فمثلما وضع العراق تحت البند السابع عام 1991 والى الان بجريرة احتلال دولة اخرى وعدم التزامه بالشرعية الدولية وقوانين الامم المتحدة ،فيمكن ان ينسحب الامر على الشوارع ،ولابأس ان يكون كل شارع في داخل بغداد وضواحيها من جميع الجهات تحت طائلة بند من البنود واقترح ان يرقم برقم( 77) فلا يمكن لأمانة بغداد او وزارة الاشغال العامة والبلديات التجاوز على أي شارع الا بالحصول على موافقة اممية او الى حين خروج الشارع من تلك الوصاية بعد توفر شروط الخدمة فيه وانخفاض عدد الحفر والمطبات التي تتخلله.
الرقم 77 ، هو رقم الشارع الذي يمتد من حي المشتل الى منطقة المعامل شرقا ويمر بمناطق غير مأهولة بحياة حرة كريمة فقط بأناس ايسين ا لامن رحمة الجبار ،هي (الفضيلية ،الكمالية ، العبيدي ،حي النصر ،الزهراء ،العماري،الباوية ، او مايسمى طريق بغداد بعقوبة القديم .. واذن لن تجد تشكيلة مجلس الامن من حرج في اصدار هكذا قرار لحماية الشوارع ومنها الشارع (77) وكيف اذا كان بند حمايته برقم (77) ؟ شيء جيد ..عندها لايسمح للدوائر الخدمية ان تقترب من أي شارع الا بعد حصول موافقة مجلس الامن ،وبتقديم تعهدات خطية من الحكومة العراقية بعدم الاضرار بالتصميم الاساس للشارع وعدم ازالة التبليط الاصلي ، واحلال الاسفلت المغشوش مكانه ،وكذلك عدم تدمير الجزرات الوسطية والرصيف خاصة وان الطريق (77) على سبيل المثال لا الحصر يعد شارعا تراثيا فقد ارتبط بثورة تموز 1958 حين قدمت قطعات الجيش العراقي من اقصى محافظة ديالى باتجاه العاصمة واستخدمت هذا الطريق وعسكرت في خان بني سعد المشهور والواقع في منتصف المسافة بين بغداد وبعقوبة... ولابد من حماية المعالم الاثرية والتراثية فالشارع (77) عمره تجاوز الخمسين عاما وشهد العديد من الاحداث ، وعاصر الحكم الملكي، والجمهوري بعد ثورة تموز 1958،وعرف الآم الانقلابات وياما وياما مرت عليه السيارات والعجلات الحربية التي نقلت الابرياء من المواطنين المهجرين مطلع ثمانينات القرن الماضي بتهمة التبعية الايرانية ،وكذلك الشاحنات التي نقلت المعدات العسكرية طوال ايام الحرب وشهد نزوح الملايين من سكان بغداد وضواحيها جهة كردستان وارياف ديالى اثناء حرب تحرير الكويت وحرب 2003 ثم النزوح الكبير على طريقة (الاتجاه المعاكس) على خلفية الصراع الطائفي الذي شهدته البلاد بعد الدخول الامريكي ،فكانت الشاحنات تنقل المواطنين واغراضهم ومواشيهم وحسب الانتماء الطائفي باتجاه مناطق امنة ومغلقة مذهبيا ..ومن اخطر الحوادث التي سجلها التاريخ لهذا الشارع انه شهد صدم حافلة كبيرة لقطيع من الجاموس ما ادى الى هجمان بيت مواطن حيث فقد ست جاموسات من الصنف الممتاز كما انني امر به يوميا جيئة وذهابا ، لكني لا اعلم اينا الاهم انا ام الجاموس ؟ مع هذا افلا يستحق العناية من الجهات المختصة ..والادهى انه يصل بين محافظتين هما العاصمة بغداد ،ومدينة البرتقال اليابس ديالى،مع ذلك تم منع حركة السير عليه منذ عدة ايام بحجة تاهيل المجاري ،وهي المرة الاولى التي اعلم فيها ان انابيب المجار تقع تحت ثرى شارع يربط محافظتين ، ثم لايجد المواطنون طريقا يوصلهم بالعاصمة واماكن العمل ..فلا حول ولاقوة الا بالله..
hadeejalu@yahoo.com
هادي جلو مرعي
عصفت بذهني هذه الفكرة ،لماذا لايطالب المواطنون العراقيون – (سكان بغداد) على وجه الخصوص- بوصاية دولية – تحت طائلة أي بند على شوارع العاصمة وضواحيها ولحمايتها من عبث الاجهزة الخدمية والمقاولين من باعة الضمير؟
فمثلما وضع العراق تحت البند السابع عام 1991 والى الان بجريرة احتلال دولة اخرى وعدم التزامه بالشرعية الدولية وقوانين الامم المتحدة ،فيمكن ان ينسحب الامر على الشوارع ،ولابأس ان يكون كل شارع في داخل بغداد وضواحيها من جميع الجهات تحت طائلة بند من البنود واقترح ان يرقم برقم( 77) فلا يمكن لأمانة بغداد او وزارة الاشغال العامة والبلديات التجاوز على أي شارع الا بالحصول على موافقة اممية او الى حين خروج الشارع من تلك الوصاية بعد توفر شروط الخدمة فيه وانخفاض عدد الحفر والمطبات التي تتخلله.
الرقم 77 ، هو رقم الشارع الذي يمتد من حي المشتل الى منطقة المعامل شرقا ويمر بمناطق غير مأهولة بحياة حرة كريمة فقط بأناس ايسين ا لامن رحمة الجبار ،هي (الفضيلية ،الكمالية ، العبيدي ،حي النصر ،الزهراء ،العماري،الباوية ، او مايسمى طريق بغداد بعقوبة القديم .. واذن لن تجد تشكيلة مجلس الامن من حرج في اصدار هكذا قرار لحماية الشوارع ومنها الشارع (77) وكيف اذا كان بند حمايته برقم (77) ؟ شيء جيد ..عندها لايسمح للدوائر الخدمية ان تقترب من أي شارع الا بعد حصول موافقة مجلس الامن ،وبتقديم تعهدات خطية من الحكومة العراقية بعدم الاضرار بالتصميم الاساس للشارع وعدم ازالة التبليط الاصلي ، واحلال الاسفلت المغشوش مكانه ،وكذلك عدم تدمير الجزرات الوسطية والرصيف خاصة وان الطريق (77) على سبيل المثال لا الحصر يعد شارعا تراثيا فقد ارتبط بثورة تموز 1958 حين قدمت قطعات الجيش العراقي من اقصى محافظة ديالى باتجاه العاصمة واستخدمت هذا الطريق وعسكرت في خان بني سعد المشهور والواقع في منتصف المسافة بين بغداد وبعقوبة... ولابد من حماية المعالم الاثرية والتراثية فالشارع (77) عمره تجاوز الخمسين عاما وشهد العديد من الاحداث ، وعاصر الحكم الملكي، والجمهوري بعد ثورة تموز 1958،وعرف الآم الانقلابات وياما وياما مرت عليه السيارات والعجلات الحربية التي نقلت الابرياء من المواطنين المهجرين مطلع ثمانينات القرن الماضي بتهمة التبعية الايرانية ،وكذلك الشاحنات التي نقلت المعدات العسكرية طوال ايام الحرب وشهد نزوح الملايين من سكان بغداد وضواحيها جهة كردستان وارياف ديالى اثناء حرب تحرير الكويت وحرب 2003 ثم النزوح الكبير على طريقة (الاتجاه المعاكس) على خلفية الصراع الطائفي الذي شهدته البلاد بعد الدخول الامريكي ،فكانت الشاحنات تنقل المواطنين واغراضهم ومواشيهم وحسب الانتماء الطائفي باتجاه مناطق امنة ومغلقة مذهبيا ..ومن اخطر الحوادث التي سجلها التاريخ لهذا الشارع انه شهد صدم حافلة كبيرة لقطيع من الجاموس ما ادى الى هجمان بيت مواطن حيث فقد ست جاموسات من الصنف الممتاز كما انني امر به يوميا جيئة وذهابا ، لكني لا اعلم اينا الاهم انا ام الجاموس ؟ مع هذا افلا يستحق العناية من الجهات المختصة ..والادهى انه يصل بين محافظتين هما العاصمة بغداد ،ومدينة البرتقال اليابس ديالى،مع ذلك تم منع حركة السير عليه منذ عدة ايام بحجة تاهيل المجاري ،وهي المرة الاولى التي اعلم فيها ان انابيب المجار تقع تحت ثرى شارع يربط محافظتين ، ثم لايجد المواطنون طريقا يوصلهم بالعاصمة واماكن العمل ..فلا حول ولاقوة الا بالله..
hadeejalu@yahoo.com