أمانة بغداد
بقلم هادي جلومرعي
يحتل مبنى امانة بغداد المسؤولة عن خدمات واحدة من اكبر مدن العالم من ناحية المساحة والكثافة السكانية والعمرانية ،يحتل موقعا متميزا وسط العاصمة قريبا من اشهر الساحات المعروفة بساحة الخلاني عند الجامع الشهير وتكاد تكون الشاهد اليومي على ملايين العراقيين ، من باعة وحمالين وتجار ومتسوقين ،وسياح وعربنجية وهم في طريقهم الى منطقة الشورجة مكان التسوق الرئيس في بلاد الرافدين..
وانا حين اتحدث واكتب لاأحتل مكان واحد من الدجالين او النصابين ولست مدعيا او مغفلا او مدفوعا من اعداء العراق الجديد الذي ماتزال دواخلي تهلل له برغم كل ماحصل ،ولذلك اعترف لامانة بغداد انها حققت مكاسب جيدة على صعيد الخدمات وسط العاصمة لكنها اخفقت ان لم تكن تعمدت لسبب او لأخر في خدمة مناطق الضواحي خاصة الشرقية منها حتى صار اهل الكمالية او العبيدي او الفضيلية وتلك الابعد في المسافة عن المركز يحسدون اهل القرى على ماهم فيه من نعيم مقيم وليس لانهم في حال احسن انما لبعدهم عن الضجيج وعن المشاريع العبثية في مجال تعبيد الطرق والماء والمجار.
ولان مجلس محافظة بغداد مشغول بالاستقطاب السياسي والمنافحات الجهادية والامنية على خلاف ماكان يدعيه المرشحون لعضويته قبيل الانتخابات الماضية من سعي لتغيير الواقع الخدمي للاهالي ولأني اشعر باليأس من التوسل اليهم ،فاني اوجه الخطاب الى امانة بغداد ،.
واقول : اني كمراقب واعلامي لم اجد الكثير من الانجازات على صعيد الخدمات واذا كان السيد الامين يتحدث عن مشاريع المياه وشبكات المجار المزمعة فأنا ارقب ذلك واتابع بعض من مشاريع الامانة في هذا الاتجاه وأحيي الجهود المخلصة للسيد الامين ولكل العاملين في الامانة ومجلس المحافظة غير اني اتساءل ولا اتهم :لماذا ارى اغلب الطرق مدمرة في وسط العاصمة وضواحيها الشرقية المهملة ،ولماذا مايزال الطريق رقم(77) الواصل بين حي المشتل ومنطقة المعامل والمسمى طريق بغداد – بعقوبة القديم صالحا لكل شيء عدا استخدامه للانتقال واستخدام السيارات والعجلات ،ولماذا يتم قطع الطريق وسط مدينة الكمالية بحجة اعمال المجار وهو طريق يصل العاصمة بمحافظة ديالى ويمر بالفضيلية والكمالية والعبيدي نزولا عند منطقة المعامل باتجاه خان بني سعد ويستخدمه اكثر من نصف مليون انسان يوميا يعملون في انحاء من وسط العاصمة واطرافها بجميع جهات البوصلة ؟ وهل يعقل ان يتم حفر الشارع العام وتوضح لوحة يكتب عليها (مدة المشروع 24 شهرا) دون ان يتم تخصيص طريق جانبي او فرعي وصار الناس يستخدمون درابين الكمالية عند دخولهم العاصمة في الصباح وعند المغادرة في المساء ثم ان الاهالي صاروا يضعون الواح من الكونكريت لمنع مرور المركبات تجنبا للحوادث والضجيج والتراب المتطاير؟. ولماذا لايتم تخصيص ثلاث الى اربع شاحنات من الاسفلت لتعبيد الدربونة الجانبية التي وافق اهل الكمالية على استخدامها وبعد يأسهم وخشيتهم من رد فعل السيارات ومستخدمي الطريق؟
هل يعقل ان يتم اغلاق طريق بين العاصمة ومحافظة ديالى لعامين دون حلول او بديل مؤقت ..ووالله اني لأتذكر اني كنت استخدم الحافلة بين العاصمة الكندية مونتريال والفدرالية اوتاوا وحين كنت في منتصف المسافة كان عمال البلدية يصلحون الطريق العام المجهد من ثلوج الشتاء ،لكننا لم نشعر بقطع الطريق لأن الفريق المتخصص مد طريقا جانبيا وعبده بالاسفلت وكانت السيارات تمر مسرعة في حين ان الطريق 77 يشعرني انه مخصص لأذلال مئات الاف العراقيين فعلى جانبيه تربض قطع الكونكريت سيئة الصيت التي تشعرك انك سجين حين يعترضك الزحام الذي لابد منه بسبب المطبات والسيطرات العسكرية ..
فاذا كانت وزارة البلديات غير معنية ،ومجلس بغداد لايعلم شيئا عن طريق بغداد بعقوبة القديم واذا كانت الامانة تقوم بمشاريع جيدة للمستقبل لكنها تكدر وتعطل حياة الناس لأشهر طويلة ،فالى من نوجه الخطاب؟ السنا مواطنين وانتم مسؤولون عن رعاية مصالحنا..واذا كان مجلس بغداد عاجزا عن فعل شيء فلماذا لايتم تقسيم العاصمة الى (بغداد الكرخ، وبغداد الرصافة) لتخفيف الاعباء وحصر المسؤوليات وتخصيص الميزانيات؟ .. ثم اقول ..والله من وراء القصد اني لا اقدح باحد او اعرض به انما قصدت نقل الحقيقة لتأدية رسالتي الاعلامية والانسانية ..وكفى..
hadeejalu@yahoo.com
بقلم هادي جلومرعي
يحتل مبنى امانة بغداد المسؤولة عن خدمات واحدة من اكبر مدن العالم من ناحية المساحة والكثافة السكانية والعمرانية ،يحتل موقعا متميزا وسط العاصمة قريبا من اشهر الساحات المعروفة بساحة الخلاني عند الجامع الشهير وتكاد تكون الشاهد اليومي على ملايين العراقيين ، من باعة وحمالين وتجار ومتسوقين ،وسياح وعربنجية وهم في طريقهم الى منطقة الشورجة مكان التسوق الرئيس في بلاد الرافدين..
وانا حين اتحدث واكتب لاأحتل مكان واحد من الدجالين او النصابين ولست مدعيا او مغفلا او مدفوعا من اعداء العراق الجديد الذي ماتزال دواخلي تهلل له برغم كل ماحصل ،ولذلك اعترف لامانة بغداد انها حققت مكاسب جيدة على صعيد الخدمات وسط العاصمة لكنها اخفقت ان لم تكن تعمدت لسبب او لأخر في خدمة مناطق الضواحي خاصة الشرقية منها حتى صار اهل الكمالية او العبيدي او الفضيلية وتلك الابعد في المسافة عن المركز يحسدون اهل القرى على ماهم فيه من نعيم مقيم وليس لانهم في حال احسن انما لبعدهم عن الضجيج وعن المشاريع العبثية في مجال تعبيد الطرق والماء والمجار.
ولان مجلس محافظة بغداد مشغول بالاستقطاب السياسي والمنافحات الجهادية والامنية على خلاف ماكان يدعيه المرشحون لعضويته قبيل الانتخابات الماضية من سعي لتغيير الواقع الخدمي للاهالي ولأني اشعر باليأس من التوسل اليهم ،فاني اوجه الخطاب الى امانة بغداد ،.
واقول : اني كمراقب واعلامي لم اجد الكثير من الانجازات على صعيد الخدمات واذا كان السيد الامين يتحدث عن مشاريع المياه وشبكات المجار المزمعة فأنا ارقب ذلك واتابع بعض من مشاريع الامانة في هذا الاتجاه وأحيي الجهود المخلصة للسيد الامين ولكل العاملين في الامانة ومجلس المحافظة غير اني اتساءل ولا اتهم :لماذا ارى اغلب الطرق مدمرة في وسط العاصمة وضواحيها الشرقية المهملة ،ولماذا مايزال الطريق رقم(77) الواصل بين حي المشتل ومنطقة المعامل والمسمى طريق بغداد – بعقوبة القديم صالحا لكل شيء عدا استخدامه للانتقال واستخدام السيارات والعجلات ،ولماذا يتم قطع الطريق وسط مدينة الكمالية بحجة اعمال المجار وهو طريق يصل العاصمة بمحافظة ديالى ويمر بالفضيلية والكمالية والعبيدي نزولا عند منطقة المعامل باتجاه خان بني سعد ويستخدمه اكثر من نصف مليون انسان يوميا يعملون في انحاء من وسط العاصمة واطرافها بجميع جهات البوصلة ؟ وهل يعقل ان يتم حفر الشارع العام وتوضح لوحة يكتب عليها (مدة المشروع 24 شهرا) دون ان يتم تخصيص طريق جانبي او فرعي وصار الناس يستخدمون درابين الكمالية عند دخولهم العاصمة في الصباح وعند المغادرة في المساء ثم ان الاهالي صاروا يضعون الواح من الكونكريت لمنع مرور المركبات تجنبا للحوادث والضجيج والتراب المتطاير؟. ولماذا لايتم تخصيص ثلاث الى اربع شاحنات من الاسفلت لتعبيد الدربونة الجانبية التي وافق اهل الكمالية على استخدامها وبعد يأسهم وخشيتهم من رد فعل السيارات ومستخدمي الطريق؟
هل يعقل ان يتم اغلاق طريق بين العاصمة ومحافظة ديالى لعامين دون حلول او بديل مؤقت ..ووالله اني لأتذكر اني كنت استخدم الحافلة بين العاصمة الكندية مونتريال والفدرالية اوتاوا وحين كنت في منتصف المسافة كان عمال البلدية يصلحون الطريق العام المجهد من ثلوج الشتاء ،لكننا لم نشعر بقطع الطريق لأن الفريق المتخصص مد طريقا جانبيا وعبده بالاسفلت وكانت السيارات تمر مسرعة في حين ان الطريق 77 يشعرني انه مخصص لأذلال مئات الاف العراقيين فعلى جانبيه تربض قطع الكونكريت سيئة الصيت التي تشعرك انك سجين حين يعترضك الزحام الذي لابد منه بسبب المطبات والسيطرات العسكرية ..
فاذا كانت وزارة البلديات غير معنية ،ومجلس بغداد لايعلم شيئا عن طريق بغداد بعقوبة القديم واذا كانت الامانة تقوم بمشاريع جيدة للمستقبل لكنها تكدر وتعطل حياة الناس لأشهر طويلة ،فالى من نوجه الخطاب؟ السنا مواطنين وانتم مسؤولون عن رعاية مصالحنا..واذا كان مجلس بغداد عاجزا عن فعل شيء فلماذا لايتم تقسيم العاصمة الى (بغداد الكرخ، وبغداد الرصافة) لتخفيف الاعباء وحصر المسؤوليات وتخصيص الميزانيات؟ .. ثم اقول ..والله من وراء القصد اني لا اقدح باحد او اعرض به انما قصدت نقل الحقيقة لتأدية رسالتي الاعلامية والانسانية ..وكفى..
hadeejalu@yahoo.com