بارزاني يعرب عن قلقه من تدهور علاقات طالباني بنائبه السابق
معصوم يدخل الخط الساخن ويحذر نوشيروان مصطفى من كشف المزيد من الأوراق
أربيل: شيرزاد شيخاني «الشرق الأوسط» - ألقت المواجهة الإعلامية بين الرئيس العراقي جلال طالباني ونائبه السابق في الاتحاد الوطني الكردستاني نوشيروان مصطفى بظلالها على الأوضاع السياسية والأمنية في كردستان، مما حدا برئيس الإقليم مسعود بارزاني إلى الإعراب عن قلقه البالغ تجاه تطور هذه الأحداث، داعيا إلى التهدئة وتجاوز الخلافات بالحوار والتفاهم الأخوي البناء على أساس القبول بالآخر.
في هذا الصدد، صرح الدكتور فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان لـ«الشرق الأوسط» قائلا: «منذ فترة نشعر بأن هناك حالة من التشنج والاضطراب في الساحة السياسية بكردستان، وهي حالة تبعث القلق في نفوس مواطني الإقليم، وإن الرئيس مسعود بارزاني بدوره يعرب عن قلقه البالغ بهذا الشأن. وباعتبار السيد بارزاني رئيسا منتخبا للإقليم من قبل الشعب، فإنه يتحمل مسؤولية الحفاظ على الأوضاع الأمنية المستقرة في كردستان وحماية العملية السياسية والديمقراطية فيها. وبناء على ذلك، فإنه يدعو جميع الأطراف الكردستانية إلى سلوك طريق الحوار السياسي والتفاهم الأخوي البناء من أجل تجاوز الخلافات، بعيدا عن التشنج والتصعيد الإعلامي، الذي لن يخدم أمن واستقرار كردستان ومصالح شعبها، وأن لا يسمح لأي جهة أو مجموعة بأن تعكر صفو الأوضاع الأمنية والسياسية في الإقليم».
وأضاف رئيس ديوان الرئاسة أن «الرئيس بارزاني يعتبر المنافسة السياسية واختلاف المعتقدات وتباين الأفكار حالة صحية في العملية السياسية والديمقراطية، ويؤكد على أن تجارب الماضي أثبتت أن اللجوء إلى العنف والقوة لن يحل أي مشكلة سياسية، وأن الجميع سيتضرر من ذلك، بل ينبغي الاحتكام إلى الحوار والتفاهم الأخوي والقبول بالآخر بديلا عن العنف والتصارع والانقسام ضمانا لحماية مكتسبات شعبنا».
وأشار حسين إلى أن «الرئيس بارزاني يدعو جميع الأطراف إلى التهدئة وضبط النفس لضمان عدم تطور الأحداث، كما يدعو الجهات المعنية في حكومة الإقليم، خاصة وزارتي البيشمركة والداخلية، إلى أن يقوموا بواجباتهم على أكمل وجه لحماية أرواح وممتلكات المواطنين، وأن لا يسمحوا لأي طرف كان بأن يعكر الأوضاع الأمنية المستقرة في كردستان».
يذكر أن جوا من القلق البالغ بات يخيم على إقليم كردستان مع دخول السجال الإعلامي بين الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير المعارضة إلى مرحلة ساخنة إثر دخول شخص قائديهما طالباني ونوشيروان مصطفى على خط المواجهة الأمامية للحملة الإعلامية المكثفة التي خلقت جوا من الترقب والحذر من تداعيات تلك المواجهة وتطورها إلى حالة من العنف، خاصة بعد توجيه حركة التغيير العديد من الاتهامات إلى قوات الأمن المحلية التابعة لسلطات الاتحاد الوطني في السليمانية بالقيام بحملة منظمة لاغتيال وملاحقة أنصار الحركة في حدود محافظة السليمانية.
إلى ذلك، دعا رئيس كتلة التحالف الكردستاني بالبرلمان العراقي وعضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني فؤاد معصوم إلى «وقف المناوشات الإعلامية بين الاتحاد الوطني وحركة التغيير المعارضة بقيادة نوشيروان مصطفى»، محذرا من أن «استمرار هذه المواجهات سيؤدي إلى كشف المزيد من الأوراق التي لن تخدم سوى أعداء الشعب الكردي». وقال معصوم في حديث أدلى به لبرنامج «الخط المفتوح» الذي بثته إذاعة «صوت شعب كردستان» التابعة للاتحاد الوطني، أمس، إن المواجهة الإعلامية الحالية هي امتداد لخلافات قديمة ومتراكمة بين نوشيروان وقيادة الاتحاد الوطني، وهي رد فعل لخسارة نوشيروان للانتخابات الحزبية الداخلية التي جرت قبل عدة سنوات، مما اضطره إلى الخروج من صفوف الاتحاد الوطني وتأسيس شركته الإعلامية التي حولها فيما بعد إلى حركة سياسية خاضت الانتخابات البرلمانية.
معصوم يدخل الخط الساخن ويحذر نوشيروان مصطفى من كشف المزيد من الأوراق
أربيل: شيرزاد شيخاني «الشرق الأوسط» - ألقت المواجهة الإعلامية بين الرئيس العراقي جلال طالباني ونائبه السابق في الاتحاد الوطني الكردستاني نوشيروان مصطفى بظلالها على الأوضاع السياسية والأمنية في كردستان، مما حدا برئيس الإقليم مسعود بارزاني إلى الإعراب عن قلقه البالغ تجاه تطور هذه الأحداث، داعيا إلى التهدئة وتجاوز الخلافات بالحوار والتفاهم الأخوي البناء على أساس القبول بالآخر.
في هذا الصدد، صرح الدكتور فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان لـ«الشرق الأوسط» قائلا: «منذ فترة نشعر بأن هناك حالة من التشنج والاضطراب في الساحة السياسية بكردستان، وهي حالة تبعث القلق في نفوس مواطني الإقليم، وإن الرئيس مسعود بارزاني بدوره يعرب عن قلقه البالغ بهذا الشأن. وباعتبار السيد بارزاني رئيسا منتخبا للإقليم من قبل الشعب، فإنه يتحمل مسؤولية الحفاظ على الأوضاع الأمنية المستقرة في كردستان وحماية العملية السياسية والديمقراطية فيها. وبناء على ذلك، فإنه يدعو جميع الأطراف الكردستانية إلى سلوك طريق الحوار السياسي والتفاهم الأخوي البناء من أجل تجاوز الخلافات، بعيدا عن التشنج والتصعيد الإعلامي، الذي لن يخدم أمن واستقرار كردستان ومصالح شعبها، وأن لا يسمح لأي جهة أو مجموعة بأن تعكر صفو الأوضاع الأمنية والسياسية في الإقليم».
وأضاف رئيس ديوان الرئاسة أن «الرئيس بارزاني يعتبر المنافسة السياسية واختلاف المعتقدات وتباين الأفكار حالة صحية في العملية السياسية والديمقراطية، ويؤكد على أن تجارب الماضي أثبتت أن اللجوء إلى العنف والقوة لن يحل أي مشكلة سياسية، وأن الجميع سيتضرر من ذلك، بل ينبغي الاحتكام إلى الحوار والتفاهم الأخوي والقبول بالآخر بديلا عن العنف والتصارع والانقسام ضمانا لحماية مكتسبات شعبنا».
وأشار حسين إلى أن «الرئيس بارزاني يدعو جميع الأطراف إلى التهدئة وضبط النفس لضمان عدم تطور الأحداث، كما يدعو الجهات المعنية في حكومة الإقليم، خاصة وزارتي البيشمركة والداخلية، إلى أن يقوموا بواجباتهم على أكمل وجه لحماية أرواح وممتلكات المواطنين، وأن لا يسمحوا لأي طرف كان بأن يعكر الأوضاع الأمنية المستقرة في كردستان».
يذكر أن جوا من القلق البالغ بات يخيم على إقليم كردستان مع دخول السجال الإعلامي بين الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير المعارضة إلى مرحلة ساخنة إثر دخول شخص قائديهما طالباني ونوشيروان مصطفى على خط المواجهة الأمامية للحملة الإعلامية المكثفة التي خلقت جوا من الترقب والحذر من تداعيات تلك المواجهة وتطورها إلى حالة من العنف، خاصة بعد توجيه حركة التغيير العديد من الاتهامات إلى قوات الأمن المحلية التابعة لسلطات الاتحاد الوطني في السليمانية بالقيام بحملة منظمة لاغتيال وملاحقة أنصار الحركة في حدود محافظة السليمانية.
إلى ذلك، دعا رئيس كتلة التحالف الكردستاني بالبرلمان العراقي وعضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني فؤاد معصوم إلى «وقف المناوشات الإعلامية بين الاتحاد الوطني وحركة التغيير المعارضة بقيادة نوشيروان مصطفى»، محذرا من أن «استمرار هذه المواجهات سيؤدي إلى كشف المزيد من الأوراق التي لن تخدم سوى أعداء الشعب الكردي». وقال معصوم في حديث أدلى به لبرنامج «الخط المفتوح» الذي بثته إذاعة «صوت شعب كردستان» التابعة للاتحاد الوطني، أمس، إن المواجهة الإعلامية الحالية هي امتداد لخلافات قديمة ومتراكمة بين نوشيروان وقيادة الاتحاد الوطني، وهي رد فعل لخسارة نوشيروان للانتخابات الحزبية الداخلية التي جرت قبل عدة سنوات، مما اضطره إلى الخروج من صفوف الاتحاد الوطني وتأسيس شركته الإعلامية التي حولها فيما بعد إلى حركة سياسية خاضت الانتخابات البرلمانية.