الرهينة البريطاني المطلق سراحه يتحدث عن فترة احتجازه
آخر تحديث: الخميس, 31 ديسمبر/ كانون الأول, 2009, 18:08 GMT
صورة حديثة (على اليسار) لمور تبين كيف أنه تغير كثيرا
تحدث بيتر مور، الرهينة البريطاني السابق الذي أفرج عنه بعد ان اختطف في العراق عن فترة احتجازه فروى كيف أنه تعرض لـ"سوء المعاملة"، لكنه أكد أن معاملته تحسنت خلال الأشهر الستة الأخيرة قبل الافراج عنه.
إلا أن فرانك جاردنر المحرر الأمني للبي بي سي قال إن مور أخبر أسرته أنه من يونيو/ حزيران الماضي، توفر لديه أيضا جهاز تليفزيون وجهاز للألعاب الالكترونية.
وقال مراسلنا إن مور انفصل عن حراسه مباشرة بعد اختطافه في العراق في مايو/ ايار 2007.
وكانت صحيفة "الجارديان" قد نشرت أن مور كان محتجزا مع حراسه الأربعة في إيران.
وقد قتل ثلاثة من الحراس، ويعتقد أن الرابع أيضا قد فقد حياته.
وقد رفضت ايران تقارير التي تشير إلى تورطها ووصفتها بأنها "لا تقوم على أساس".
"تحديد إقامة"
وقال فرانك جاردنر إنه منذ يونيو/ حزيران، تحسنت معاملة مور كثيرا من طرف مخطتفيه، وإنه وضع بشكل عملي تحت الإقامة الجبرية في منزل يحتوي على غرفة نوم مزودة بحمام وتليفزيون فضائي، وجهاز كومبيوتر محمول، وجهاز لألعاب الكومبيوتر.
وقال مراسلنا إنه تم فصل حراس مور الأربعة من البداية أي بعد اختطافه مباشرة، ومعاملتهم على أساس انهم "عسكريون"، في حين عومل مور كمدني.
ويتعارض هذا مع ما نشرته الجارديان من أن الخمسة، وبينهم مور، نقلوا إلى معسكر في ايران بعد يوم واحد من اختطافهم.
وقال مراسل بي بي سي في بغداد جيم موير إن هناك أوجه متعددة لما وقع بالفعل.
واضاف "إن الموضوع غامض للغاية، لدرجة أنه ربما لن نعرف الحقيقة ابدا".
وكان الجنرال باتروس قائد القوات الامريكية في العراق قد صرح لبي بي سي في اوائل ديسمبر/ كانون الثاني بأنه يعتقد "بدرجة 90 في المائة أن مور محتجز في ايران".
وقد نفى النائب العراقي سامي العسكري، الذي ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أنه كان مفاوضا رئيسيا للإفراج عن مور، ضلوع إيران في عملية الاختطاف.
وقال لصحيفة "الجارديان" إنه سافر إلى إيران للتفاوض من أجل اطلاق سراح مور، وإنه كان يتفاوض مع الجماعة التي احتجزت مور في العراق ذاته.
ويعتقد بصورة كبيرة أن إيران ذات صلات وثيقة مع الجماعات الشيعية في العراق، ومن بينها الجماعة المسلحة التي يعتقد أنها اختطفت خمسة بريطانيين.
ولكن النائب العراقي سامي العسكري نفى بشدة تقرير الجارديان أن إيران دبرت عملية الاختطاف ونقلت الرهائن عبر الحدود إلى إيران.
وقال العسكري إن إيران لا علاقة لها بعملية الاختطاف وإنه لم يسافر إلى إيران للتفاوض كما قالت الصحيفة.
وقال العسكري إنه كان يتفاوض مع الجماعة التي احتجزت الرهائن في العراق مشيرا إلى أن المفاوضات مستمرة لتسليم رفات الرهينة الخامس الان مكمنيمي الذي قال العسكري إنه لقي حتفه.
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2009/12/091231_nh_moore_tc2.shtml