المالكي يتهم القاعدة والبعث بالضلوع في التفجيرات
آخر تحديث: الاربعاء, 16 ديسمبر/ كانون الأول, 2009, 14:42 GMT
اتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تنظيم القاعدة ومن وصفهم بـ"متطرفي حزب البعث المنحل" بالضلوع في الانفجارين اللذين وقعا في مدينتين من مدن العراق الثلاثاء.
وقال إن المجموعتين، اللتين اتهمهما بالضلوع في ثلاثة انفجارات منذ شهر أغسطس/ آب الماضي، يسعيان إلى زعزعة العملية السياسية الهشة في العراق.
إلا أنه أكد أن الموعد المحدد لاانسحاب القوات الأمريكية من العراق في في 31 ديسمبر 2011 لا يزال «نهائيا، مع جداول زمنية ثابتة".
وقال المالكي في مؤتمر صحفي استغرق ساعة في وسط بغداد داخل المنطقة الخضراء المحصنة: "إنه شيء أكدناه مرات عديدة، مع الجانب الأمريكى كذلك ، القاعدة".
وكانت تفجيرات الثلاثاء قد أدت إلى مقتل تسعة اشخاص واصابة العشرات في بغداد ومدينة الموصل بشمال العراق. وقد حدثت بعد أسبوع من سلسلة من الهجمات الانتحارية في بغداد أدت إلى مقتل 127 واصابة اكثر من 500.
وقال المالكي أيضا ان المهاجمين كانوا يسعون لافشال الانتخابات العامة المقررة في العراق في مارس/ آذار المقبل.
ويستخدم المالكي، وهو شيعي، في حملته الانتخابية وعودا بتوفير الأمن والوحدة في العراق.
وقد اكد المالكي "إن الانتخابات ستجري بالتأكيد في موعدها مهما فعل الارهابيون"، مضيفا أن التصويت على اتفاق من شأنه توجيه ضربة للمتمردين الذين يسعون لتعطيل العملية السياسية في العراق.
وقد عرض المالكي مكافأة قدرها 100 مليون دينار عراقي (ما يعادل أكثر من 86 ألف دولار) إلى أي شخص يمكن أن يساعد في قيادة قوات الامن العراقية الى المخابئ التي يختبيء فيها المتطرفون والذين يقومون بتفخيخ السيارات.
وكان عدد من كبار مسؤولي الامن العراقيين قد صرحوا امام البرلمان الاسبوع الماضي بأن انفجارات السيارات الملغومة تتزايد بشكل كبير ويجري تصنيعها في بغداد وورش عمل أعدت بالقرب من المواقع المستهدفة.
من جهة أخرى شن طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي، هجوما شديدا على الحكومة العراقية وطالبها بالاعتراف بالفشل في حماية العراقيين وتقديم استقالتها.
وجاء حديث الهاشمي أمام مجلس النواب في اطار استعراضه الأوضاع الأمنية.
وقد تساءل خلال اللقاء: "إلى متى تستمر الحكومة العراقية في التنقل بين الأيام الدامية من دون حلول تحول دون سفك دما العراقيين".
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2009/12/091216_ae_iraqmaliki_tc2.shtml