بسم الله الرحمن الرحيم
الدعوة والبعث..احزاب شمولية لم تعد لادارة دولة..ولا للانتماء للعراق..بل للوصول للسلطة فقط
http://pulpit.alwatanvoice.com/content-177158.html
مشكلة القوى السياسية والتيارات والاحزاب في العراق التي انعكست سلبا على وطننا العراق.. طوال تاريخه انها لم تعد وتثقف الشارع والمنتمين لاحزابهم.. للانتماء للداخل العراق.. وادارة الدولة.. ورفاهية الشعب... وكيفية حل مشاكل العراق وازماته وتحليلها وطرحها للعامة.. بل اعدت للوصول للسلطة.. ومن منطلقات شمولية خارج الاطر العراقية.. ومن بعدها الفيضان..
ورسمت صورة للعراق (بلون واحد قوميا ودينيا وسياسيا وتوجها داخليا وخارجيا مركزيا) وخططت لفرضها قسرا على العراقيين المتعددين الالوان والاطياف من مذاهب وقوميات واديان وعشائر ومناطق جغرافية .. فعند وصولها للسلطة دخلت بصراع عنيف مع البيئة العراقية .. جعلتها تنفذ خلالها دكتاتورياتها القسرية لتنفيذ اجندتها واديولوجياتها الخارجية عبر المركز..
فحزب الدعوة الاسلامية مثلا (لم يحدد هويته الوطنية لحد يومنا هذا).. وحزب البعث العربي الاشتراكي (السوري النشأة) والشمولي الاديولوجية.... لذلك لا يوجد (تعريف العراقي) في احزابهم.... وكلاهما لا يشعر قادتهم والمنتمين لهم بان من مسؤوليتهم رفاهية وازالة معانات العراقيين.. بل يشعرون انهم جاءوا (نيابة عن ما يسمى الامة الاسلامية من الصين للمحيط).. بالنسبة لحزب الدعوة .. ونيابة عن ما يسمى (الامة العربية والوطن العربي الوهمي الكبير من المحيط للخليج).. بالنسبة للبعثين.. وكلاهما يسعيان (لتسخير امكانات العراق) لتحقيق اهدافهم بجعل العراق (ولاية) تابعة للدول الاسلامية الكبرى (الخرافية).. للاسلاميين .. و(قُطر، جزء) من (الدولة العربية الكبرى).. بالنسبة للقوميين والبعثيين.. وان العراقيين مجرد مجموعة بشرية لتحقيق هذا المخططات (للدعوة والبعث)..
لذلك جر حزب البعث العراق لحروب وازمات ودمر الوطن العراقي بمغامرات جرت الويلات على العراقيين.. تحت شعارات قومية شمولية .. (نفط العراق للعرب).. و (ارض العراق للعرب).. أي (نفط العراق ليس للعراقيين).. و (ارض العراق ليس للعراقيين).. أي ان العراق (ارض بلا شعب).. و (ثروات بلا صاحب).. أي (نظرية الاستباحة) بابشع صورها..
اما حزب الدعوة.. فوصول قادته للسلطة بعد عمليات تحرير العراق عام 2003.. ووصولهم لكرسي رئاسة الوزراء.. صدم اتباع وقادة الدعوة.. وجعلهم يتخبطون.. (فاهدافهم هي تسخير العراق لتنفيذ مخطط اكبر لتصدير الافكار.. ضمن مراحل الحزب).. ولكنهم وجدوا شعب عراقي يطالب بحقوقه.. ويطالب برفاهيته .. ويطالب بان تكون ثرواته للعراقيين فقط.. وارض العراق للعراقيين فقط.. وان تحل مشكلات العراق القومية والمذهبية والسياسية والاقتصادية الداخلية.. مما جعل الحزب أي حزب الدعوة (في تعارض مع افكار واديولوجيات الدعوة).. التي تؤمن بان (ثروات العراق لكل المسلمين وارض العراق لكل المسلمين) وما العراقيين (الا جزء ولهم جزء فقط من ثروات العراق)..
بل نرى هذه الاحزاب الشمولية.. لم تعترف بوجود (ازمة كوردية وشيعية واقتصادية وغيرها) بالعراق بل تنظر للعراقيين بنظرة دونية.. لان (الحزب المؤمن الوحيد) .. او (الحزب القومي النقي المختار).. والمخالفين لهم (شعوبيين عملاء خونة..انفصاليين الخ.. من التهم).... لان تلك الاحزاب اصلا لا تؤمن الا (بان العراق يختزل (بقومية دون اخرى).... وان كان متعدد القوميات.. وانه بلد سني عربي التوجه رغم ان غالبيته شيعية.. لان العراق حسب تنظيرها جزء من امة خارجية (الامة العربية) ووطن وهمي خارجي (الوطن العربي الكبير) .... اذن ليس العراق وطن بالنسبة لها بحد ذاته.. وان الكورد حل قضيتهم هي بفرض المركزية عليهم.. وان الشيعة مجرد مجموعة كل ما يجب ان تعطى هو حقها بالطقوس والزيارات لا غير.. الخ.. ).. وننبه ان حزب الدعوة لحد يومنا هذا لم يحدد هويته المذهبية ..
وان على العراقيين لا يحلمون ان يصبحون مثل ماليزيا او كوريا الجنوبية او أي دولة ناهضة لها خصوصيتها.. لان العراق اصلا في نظرة هذه الاحزاب ليس (وطن) .. وانها تسعى لجعله (اقليم وقطر وجزء) من اوطان وامم خارجية..
تقي جاسم صادق
الدعوة والبعث..احزاب شمولية لم تعد لادارة دولة..ولا للانتماء للعراق..بل للوصول للسلطة فقط
http://pulpit.alwatanvoice.com/content-177158.html
مشكلة القوى السياسية والتيارات والاحزاب في العراق التي انعكست سلبا على وطننا العراق.. طوال تاريخه انها لم تعد وتثقف الشارع والمنتمين لاحزابهم.. للانتماء للداخل العراق.. وادارة الدولة.. ورفاهية الشعب... وكيفية حل مشاكل العراق وازماته وتحليلها وطرحها للعامة.. بل اعدت للوصول للسلطة.. ومن منطلقات شمولية خارج الاطر العراقية.. ومن بعدها الفيضان..
ورسمت صورة للعراق (بلون واحد قوميا ودينيا وسياسيا وتوجها داخليا وخارجيا مركزيا) وخططت لفرضها قسرا على العراقيين المتعددين الالوان والاطياف من مذاهب وقوميات واديان وعشائر ومناطق جغرافية .. فعند وصولها للسلطة دخلت بصراع عنيف مع البيئة العراقية .. جعلتها تنفذ خلالها دكتاتورياتها القسرية لتنفيذ اجندتها واديولوجياتها الخارجية عبر المركز..
فحزب الدعوة الاسلامية مثلا (لم يحدد هويته الوطنية لحد يومنا هذا).. وحزب البعث العربي الاشتراكي (السوري النشأة) والشمولي الاديولوجية.... لذلك لا يوجد (تعريف العراقي) في احزابهم.... وكلاهما لا يشعر قادتهم والمنتمين لهم بان من مسؤوليتهم رفاهية وازالة معانات العراقيين.. بل يشعرون انهم جاءوا (نيابة عن ما يسمى الامة الاسلامية من الصين للمحيط).. بالنسبة لحزب الدعوة .. ونيابة عن ما يسمى (الامة العربية والوطن العربي الوهمي الكبير من المحيط للخليج).. بالنسبة للبعثين.. وكلاهما يسعيان (لتسخير امكانات العراق) لتحقيق اهدافهم بجعل العراق (ولاية) تابعة للدول الاسلامية الكبرى (الخرافية).. للاسلاميين .. و(قُطر، جزء) من (الدولة العربية الكبرى).. بالنسبة للقوميين والبعثيين.. وان العراقيين مجرد مجموعة بشرية لتحقيق هذا المخططات (للدعوة والبعث)..
لذلك جر حزب البعث العراق لحروب وازمات ودمر الوطن العراقي بمغامرات جرت الويلات على العراقيين.. تحت شعارات قومية شمولية .. (نفط العراق للعرب).. و (ارض العراق للعرب).. أي (نفط العراق ليس للعراقيين).. و (ارض العراق ليس للعراقيين).. أي ان العراق (ارض بلا شعب).. و (ثروات بلا صاحب).. أي (نظرية الاستباحة) بابشع صورها..
اما حزب الدعوة.. فوصول قادته للسلطة بعد عمليات تحرير العراق عام 2003.. ووصولهم لكرسي رئاسة الوزراء.. صدم اتباع وقادة الدعوة.. وجعلهم يتخبطون.. (فاهدافهم هي تسخير العراق لتنفيذ مخطط اكبر لتصدير الافكار.. ضمن مراحل الحزب).. ولكنهم وجدوا شعب عراقي يطالب بحقوقه.. ويطالب برفاهيته .. ويطالب بان تكون ثرواته للعراقيين فقط.. وارض العراق للعراقيين فقط.. وان تحل مشكلات العراق القومية والمذهبية والسياسية والاقتصادية الداخلية.. مما جعل الحزب أي حزب الدعوة (في تعارض مع افكار واديولوجيات الدعوة).. التي تؤمن بان (ثروات العراق لكل المسلمين وارض العراق لكل المسلمين) وما العراقيين (الا جزء ولهم جزء فقط من ثروات العراق)..
بل نرى هذه الاحزاب الشمولية.. لم تعترف بوجود (ازمة كوردية وشيعية واقتصادية وغيرها) بالعراق بل تنظر للعراقيين بنظرة دونية.. لان (الحزب المؤمن الوحيد) .. او (الحزب القومي النقي المختار).. والمخالفين لهم (شعوبيين عملاء خونة..انفصاليين الخ.. من التهم).... لان تلك الاحزاب اصلا لا تؤمن الا (بان العراق يختزل (بقومية دون اخرى).... وان كان متعدد القوميات.. وانه بلد سني عربي التوجه رغم ان غالبيته شيعية.. لان العراق حسب تنظيرها جزء من امة خارجية (الامة العربية) ووطن وهمي خارجي (الوطن العربي الكبير) .... اذن ليس العراق وطن بالنسبة لها بحد ذاته.. وان الكورد حل قضيتهم هي بفرض المركزية عليهم.. وان الشيعة مجرد مجموعة كل ما يجب ان تعطى هو حقها بالطقوس والزيارات لا غير.. الخ.. ).. وننبه ان حزب الدعوة لحد يومنا هذا لم يحدد هويته المذهبية ..
وان على العراقيين لا يحلمون ان يصبحون مثل ماليزيا او كوريا الجنوبية او أي دولة ناهضة لها خصوصيتها.. لان العراق اصلا في نظرة هذه الاحزاب ليس (وطن) .. وانها تسعى لجعله (اقليم وقطر وجزء) من اوطان وامم خارجية..
تقي جاسم صادق