المالكي يطالب مجلس الامن بالتحقيق في التفجيرات
آخر تحديث: الجمعة, 4 سبتمبر/ أيلول, 2009, 10:43 GMT
المالكي وجه رسالة الى مجلس الامن
طلب العراق رسميا من مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة فتح تحقيق في سلسلة تفجيرات قتلت 95 شخصا في بغداد في شهر اغسطس/ آب الماضي.
وادت هذه التفجيرات كذلك الى اصابة اكثر من الف شخص وبخاصة في 19 اغسطس/ اب وهو اكثر الايام دموية في العراق للعام الجاري والذي اصطلح عليه بـ "يوم الاربعاء الدامي".
وجاء طلب بغداد في رسالة وجهها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون ومجلس الامن يوم الخميس يطالب فيها بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة.
وقالت الرسالة حسبما كشفت التقارير الصحفية ان "هذه الجرائم" تستدعي تحقيقا خارج نطاق النظام القانوني العراقي ومحاكمة الجناة امام محكمة جنائية دولية خاصة.
وكانت الحكومة العراقية قد القت باللوم على مؤيدي حزب البعث العراقي المحظور وتنظيم القاعدة في هجمات وقعت مؤخرا وتقول ان زعماء البعث خططوا للتفجيرات انطلاقا من سوريا.
كما طالبت بغداد الاسبوع الماضي دمشق بتسليم شخصين تتهمهما بانهما العقل المدبر لهذه العمليات ما ادى الى استدعاء كل من البلدين سفيره لدى البلد الاخر.
وقال رئيس الوزراء العراقي في الرسالة ان الهجمات ترقي الى مستوى جرائم ابادة وجرائم ضد الانسانية يعاقب عليها القانون الدولي.
وأكدت الولايات المتحدة التي ترأس مجلس الامن للشهر الحالي استلام الرسالة التي قال مسؤول امريكي انها ستوزع على اعضاء المجلس الاربعة عشر الاخرين. وامتنع المسؤول عن قول ما الاجراء الذي قد يتخذه المجلس.
ولم تذكر رسالة المالكي سوريا بالاسم لكنها قالت "نعتقد ان جرائم منظمة بمثل هذا الحجم والتعقيد" ما كان يمكن تخطيطها وتمويلها وتنفيذها بدون دعم من قوى واطراف خارجية.
في المقابل، صف الرئيس السوري بشار الاسد اتهامات العراق بانها "غير اخلاقية" وطالب بغداد بتقدير أدلة تدعم تلك الاتهامات.
لكن العراق قال انه قدم ادلة عن تورط المطلوبين لوزير الخارجية التركي لينقلها الى الاسد.
الاسد يندد
وندد الاسد بمطالبة العراق بتشكيل محكمة دولية لمحاكمة المسؤولين عن الهجمات، قائلا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفنزويلي هوجو تشافيز في دمشق: "لم افهم ما الذي يمكن ان يدول في العراق، فالعراق كل وضعه مدول منذ عام 1991 منذ غزو الكويت، لكن بغض النظر عن العراق،وهذا شأن عراقي، نحن نتحدث عن مبدأ".
ونسبت وكالة الأنباء السورية الى الاسد القول"ان التدويل لم يكن حياديا ولم يحقق انجازات، حقق فقط مآسي لنا", مؤكدا ان "الحلول الصحيحة تأتي من ابناء المنطقة تحديدا، التدويل هو دليل على ضعفنا، دليل على عدم قدرتنا او عدم اهليتنا وهو اعتراف منا بعدم اهليتنا بادارة شؤوننا سواء كانت هذه الشؤون صغيرة ام كبيرة".
ويرى البعض ان الطلب العراقي مماثلا لطلب قدمه لبنان الى مجلس الامن في اعقاب اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري في 2005 .
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2009/09/090904_bk_uraq_maliki_un_letter.shtml