الجمعة، 11 كانون الأول/ديسمبر 2009، آخر تحديث 21:53 (GMT+0400)
بغداد، العراق (CNN)-- لقي ستة أشخاص على الأقل مصرعهم، بينهم عدد من أفراد الشرطة العراقية، وأُصيب ما يزيد على 21 آخرين، نتيجة انفجارين هزا منطقة "اليوسفية"، جنوبي العاصمة بغداد الجمعة.
وقال مسؤولون في وزارة الداخلية العراقية إن الانفجار الأول نجم عن عبوة ناسفة زُرعت على جانب أحد الطرق، قرب أحد المحال التجارية في البلدة التي تقع على بعد حوالي 30 كيلومتراً (18 ميلاً) من بغداد.
وأثناء تجمع عدد من قوات الشرطة، إضافة إلى العديد من المدنيين في الموقع، دوى انفجار آخر نجم عن سيارة مفخخة كانت متوقفة قرب المكان، في حوالي الخامسة من مساء الجمعة، مما أدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى.
يأتي هذا الهجوم "المزدوج" فيما يواصل البرلمان العراقي مناقشاته حول تداعيات تفجيرات "الثلاثاء الدامي"، التي شهدتها العاصمة بغداد الأسبوع الماضي، وأسفرت عن سقوط ما يقرب من 130 قتيلاً، ونحو 450 جريحاً.
واستهدفت هجمات "الثلاثاء الدامي"، التي وقعت باستخدام عدد من السيارات المفخخة، وأعلن تنظيم "القاعدة في العراق" مسؤوليته عنها، عدداً من المراكز والمقرات التابعة للحكومة العراقية.
كما يتزامن هجوم "اليوسفية" مع الزيارة التي يقوم بها وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، إلى بغداد حالياً، والذي التقى رئيس الوزراء نوري المالكي الجمعة، بعد إلغاء الاجتماع الذي كان مقرراً بينهما في وقت سابق الخميس، بسبب مثول المالكي أمام البرلمان العراقي.
وفي وقت سابق الأربعاء، اتهم رئيس الوزراء العراقي ما أسماها "قوى شريرة مدربة ومعدة"، بتنفيذ تفجيرات الثلاثاء، داعياً "الشعب العراقي إلى الصبر والصمود ومواصلة طريق الوحدة والتحدي"، كما جدد دعوته لدول العالم إلى "دعم الحكومة العراقية ومساندتها، وعدم الاكتفاء بمواقف الإدانة والاستنكار."
وقد جاءت تفجيرات "الثلاثاء الدامي"، بعد نحو 24 ساعة على توصل البرلمان العراقي لاتفاق بشأن القانون المعدل لقانون الانتخابات، كما جاءت بعد أن أظهرت بيانات CNN المستندة إلى إحصاءات الحكومة العراقية، انخفاض أعداد المدنيين الذين قتلوا في العراق خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني إلى أدنى مستوى لها منذ الغزو، الذي قادته الولايات المتحدة قبل نحو سبع سنوات.
فقد أظهرت بيانات لوزارات الصحة والدفاع والداخلية، أن 88 مدنياً على الأقل قتلوا في أعمال العنف خلال نوفمبر/ تشرين ثاني، وهي المرة الأولى التي ينخفض فيها عدد القتلى إلى ما دون 100 شخص.
ويتراجع عدد القتلى من المدنيين في العراق تدريجياً على مدى عامين، مع بدء انحسار العنف الطائفي الذي تفجر بين السنة، الذين كانوا يهيمنون على الحياة السياسية في السابق، والغالبية الشيعية نتيجة للغزو الأمريكي.
ويعد أغسطس/ آب الماضي أكثر الأشهر دموية بالنسبة للمدنيين، إذ أسفر هجومان انتحاريان يوم 19 من الشهر نفسه، عن مقتل نحو مائة شخص في وزارتي الخارجية والمالية في بغداد، كما أدى تفجيران مماثلان في العاصمة العراقية يوم 25 أكتوبر/ تشرين الأول، إلى مقتل 155 شخصاً في أكثر الهجمات دموية خلال عامين.
http://arabic.cnn.com/2009/middle_east/12/11/iraq.violence/index.html
العراق: مقتل وإصابة 27 في "هجوم مزدوج" بجنوب بغداد
أعمال العنف بالعراق تشهد تزايداً في وتيرتها
بغداد، العراق (CNN)-- لقي ستة أشخاص على الأقل مصرعهم، بينهم عدد من أفراد الشرطة العراقية، وأُصيب ما يزيد على 21 آخرين، نتيجة انفجارين هزا منطقة "اليوسفية"، جنوبي العاصمة بغداد الجمعة.
وقال مسؤولون في وزارة الداخلية العراقية إن الانفجار الأول نجم عن عبوة ناسفة زُرعت على جانب أحد الطرق، قرب أحد المحال التجارية في البلدة التي تقع على بعد حوالي 30 كيلومتراً (18 ميلاً) من بغداد.
وأثناء تجمع عدد من قوات الشرطة، إضافة إلى العديد من المدنيين في الموقع، دوى انفجار آخر نجم عن سيارة مفخخة كانت متوقفة قرب المكان، في حوالي الخامسة من مساء الجمعة، مما أدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى.
يأتي هذا الهجوم "المزدوج" فيما يواصل البرلمان العراقي مناقشاته حول تداعيات تفجيرات "الثلاثاء الدامي"، التي شهدتها العاصمة بغداد الأسبوع الماضي، وأسفرت عن سقوط ما يقرب من 130 قتيلاً، ونحو 450 جريحاً.
واستهدفت هجمات "الثلاثاء الدامي"، التي وقعت باستخدام عدد من السيارات المفخخة، وأعلن تنظيم "القاعدة في العراق" مسؤوليته عنها، عدداً من المراكز والمقرات التابعة للحكومة العراقية.
كما يتزامن هجوم "اليوسفية" مع الزيارة التي يقوم بها وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، إلى بغداد حالياً، والذي التقى رئيس الوزراء نوري المالكي الجمعة، بعد إلغاء الاجتماع الذي كان مقرراً بينهما في وقت سابق الخميس، بسبب مثول المالكي أمام البرلمان العراقي.
وفي وقت سابق الأربعاء، اتهم رئيس الوزراء العراقي ما أسماها "قوى شريرة مدربة ومعدة"، بتنفيذ تفجيرات الثلاثاء، داعياً "الشعب العراقي إلى الصبر والصمود ومواصلة طريق الوحدة والتحدي"، كما جدد دعوته لدول العالم إلى "دعم الحكومة العراقية ومساندتها، وعدم الاكتفاء بمواقف الإدانة والاستنكار."
وقد جاءت تفجيرات "الثلاثاء الدامي"، بعد نحو 24 ساعة على توصل البرلمان العراقي لاتفاق بشأن القانون المعدل لقانون الانتخابات، كما جاءت بعد أن أظهرت بيانات CNN المستندة إلى إحصاءات الحكومة العراقية، انخفاض أعداد المدنيين الذين قتلوا في العراق خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني إلى أدنى مستوى لها منذ الغزو، الذي قادته الولايات المتحدة قبل نحو سبع سنوات.
فقد أظهرت بيانات لوزارات الصحة والدفاع والداخلية، أن 88 مدنياً على الأقل قتلوا في أعمال العنف خلال نوفمبر/ تشرين ثاني، وهي المرة الأولى التي ينخفض فيها عدد القتلى إلى ما دون 100 شخص.
ويتراجع عدد القتلى من المدنيين في العراق تدريجياً على مدى عامين، مع بدء انحسار العنف الطائفي الذي تفجر بين السنة، الذين كانوا يهيمنون على الحياة السياسية في السابق، والغالبية الشيعية نتيجة للغزو الأمريكي.
ويعد أغسطس/ آب الماضي أكثر الأشهر دموية بالنسبة للمدنيين، إذ أسفر هجومان انتحاريان يوم 19 من الشهر نفسه، عن مقتل نحو مائة شخص في وزارتي الخارجية والمالية في بغداد، كما أدى تفجيران مماثلان في العاصمة العراقية يوم 25 أكتوبر/ تشرين الأول، إلى مقتل 155 شخصاً في أكثر الهجمات دموية خلال عامين.
http://arabic.cnn.com/2009/middle_east/12/11/iraq.violence/index.html