السبت، 31 تموز/يوليو 2010، آخر تحديث 21:35 (GMT+0400)
4 شهداء و11 جريحاً في "هجوم مزدوج" جنوبي بغداد
الفراغ السياسي قد يؤدي لتزايد أعمال العنف بالعراق
بغداد، العراق (CNN)-- لقي أربعة أشخاص على الأقل مصرعهم، بينهم جندي بالجيش العراقي، في هجوم مزدوج جنوبي العاصمة العراقية بغداد، بعد ظهر السبت، أسفر عن جرح 11 آخرين.
وقالت مصادر الشرطة العراقية إن انفجاراً، نجم عن عبوة ناسفة، وقع في ضاحية "الرشيد"، التي تقع على بعد حوالي 25 كيلومتراً (16 ميلاً) من جنوبي بغداد، قرب مبنى تابع لمجلس البلدية.
وأشارت المصادر إلى أنه عند وصول قوات الجيش والأمن العراقية إلى موقع الانفجار، انفجرت عبوة ناسفة أخرى، مما أسفر عن سقوط أربعة قتلى، أحدهم من أفراد الجيش، بالإضافة إلى سقوط 11 جريحاً نتيجة الانفجارين.
يأتي هذا الهجوم كأحدث حلقة من سلسلة أعمال العنف المتواصلة في العراق، والتي تزايدت وتيرتها مؤخراً، واستهدفت في غالبيتها مواقع تابعة للجيش والشرطة العراقيين.
وتأتي هذه التطورات في وقت مازال فيه المشهد العراقي السياسي يعيش حالة اضطراب، بعد مضي ما يقرب من أربعة شهور على الانتخابات التشريعية، التي أدت إلى فوز قائمة "العراقية"، بزعامة السياسي الشيعي العلماني إياد علاوي، الذي يحظى بتأييد التجمعات السُنية.
وشهدت الفترة الماضية اجتماعات متكررة بين رئيس الوزراء المنتهية ولايته، نوري المالكي، ورئيس الوزراء الأسبق، حيث اتفق الطرفان على تكثيف الحوار بينهما، غير أن كلاً منهما شدد على أحقيته بتشكيل الحكومة الجديدة، وأن يصبح رئيساً للوزراء.
وكان سياسيون عراقيون وأمريكيون قد أعربوا عن خشيتهم من أن يستغل المسلحون فترة الفراغ السياسي ومحاولة إدخال العراق في دائرة من العنف الطائفي، مثلما حدث عامي 2006 و2007.
وكان رئيس الوزراء الأسبق، علاوي، قد أكد أن من حقه السعي لمنصب رئاسة الحكومة من جديد، بعدما احتلت قائمته "العراقية" المركز الأول في الانتخابات، داعياً خلفه، نوري المالكي، إلى الاقتناع بضرورة التداول السلمي للسلطة، كما حض المجتمع الدولي على التدخل لدفع المالكي إلى "فهم الرسالة."
وأعرب علاوي، في لقاء مع CNN، عن قلقه من انفجار الوضع الأمني مع استمرار الخلاف حول الحكومة، وقال إن تعديل مواعيد انسحاب القوات الأمريكية لم يعد أمراً ممكناً، لكنه شدد على أن واشنطن لم تنفذ كل أهدافها، لأنها ستترك خلفها أجهزة أمنية وسياسية هشة.
وطالب علاوي المسؤولين في واشنطن بإعادة الملف العراقي إلى رأس سلم أولوياتها، مع الملف الفلسطيني، واستبعد التوصل لحكومة جديدة قبل نهاية شهر رمضان المقبل.
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/7/31/iraq.violence/index.html