الخميس ، 15 تموز/يوليو 2010، آخر تحديث 23:29 (GMT+0400)
إيران: 20 قتيلاً و100 جريح في هجوم مزدوج بزاهدان
الانفجار وقع أمام أكبر مساجد زاهدان
طهران، إيران (CNN)-- لقي 20 شخصاً على الأقل مصرعهم، وأُصيب أكثر من مائة آخرين، نتيجة انفجارين متزامنين استهدفا أحد المساجد في مدينة "زاهدان" الإيرانية مساء الخميس، في هجوم اعتبرته السلطات الإيرانية "عملاً إرهابياً"، إلا أنه لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وفيما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" عن مصادر أمنية أن الحصيلة الأولية للضحايا تبلغ 20 قتيلاً ومائة جريح، ذكرت محطة "العالم" التلفزيونية، الناطقة بالعربية، أن الانفجارين أسفرا عن سقوط 30 قتيلاً على الأقل، وأكثر من 50 جريحاً.
وهز انفجاران قويان المدينة الواقعة ضمن محافظة "سيستان بلوشستان"، القريبة من الحدود مع باكستان، حيث ذكرت مصادر أمنية أن الانفجار الأول وقع في حوالي الساعة 9:20 مساء الخميس بالتوقيت المحلي، أمام "المسجد الجامع" أكبر مساجد المدينة، تبعه بعدة دقائق انفجار آخر في نفس الموقع.
ووصف نائب وزير الداخلية، علي عبد اللهي، التفجيرين بأنهما "هجوم إرهابي"، حيث نقلت وكالة "فارس" عنه قوله إن "العملية الإرهابية في زاهدان خلفت العديد من القتلى والجرحى"، مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان عن مزيد من المعلومات بعد انتهاء التحقيقات.
وقال مسؤول أمني محلي "إنه ليس من الممكن حتى اللحظة، الإعلان عن العدد الحقيقي للقتلى والجرحى في الانفجارين"، وتابع نائب قائد قوات الشرطة في محافظة "سيستان وبلوشستان"، جلال سياح، أن قوات الطوارئ وصلت إلى الموقع، وبدأت التحقيق لمعرفة أسباب الانفجارين.
وشهدت مدينة زاهدان، التي تبعد حوالي 1100 كيلومتر (حوالي 700 ميل) إلى الجنوب الشرقي من العاصمة طهران، العديد من أعمال العنف مؤخراً، كما شهدت العام الماضي مصادمات دامية بين قوات حرس الثورة الإيرانية وعناصر مسلحة.
ففي أواخر مايو/ أيار من العام الماضي، لقي 15 شخصاً مصرعهم وأُصيب أكثر من 50 آخرين، نتيجة انفجار وقع في مسجد "أمير المؤمنين" علي بن أبي طالب، في زاهدان، ولم تعلن أي جهة، على الفور، مسؤوليتها عن الهجوم.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أودى تفجير انتحاري شهدته مدينة "سرباز"، بنفس المحافظة، بحياة 29 شخصاً على الأقل، بينهم مساعد قائد سلاح البر بقوات الحرس الثوري، وهو الهجوم الذي زعم مسؤولون إيرانيون إن للولايات المتحدة دور فيه، في الوقت الذي عبرت فيه واشنطن عن إدانتها للهجوم.
وأشارت طهران بأصابع الاتهام إلى الإدارة الأمريكية، دون أن تكشف عن مبرراتها لهذا الاتهام، حيث قال رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني: "نعتبر أن الهجوم الإرهابي الأخير هو نتيجة لأعمال الولايات المتحدة، وهو دليل على العداء الأمريكي لنا."
إلا أن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إيان كيلي، قال لـCNN آنذاك، رداً على الاتهامات الإيرانية، إن "هذه المزاعم عارية تماماً من الصحة"، مضيفاً قوله: "ندين هذا العمل الإرهابي، ونتقدم بمواساتنا للضحايا الأبرياء، والتقارير التي تشير إلى دور أمريكي لا أساس لها."
وفي أبريل/ نيسان 2008، استهدف انفجار مماثل مسجداً في مدينة "شيراز" الجنوبية، أدى إلى سقوط 13 قتيلاً وأكثر من مائتي جريح، في هجوم قالت الحكومة الإيرانية إنه وقع بعبوة ناسفة تم تصنيعها يدوياً، إلا أنها عادت لتشير إلى أن العبوة تمت سرقتها من معرض لمخلفات الحرب العراقية الإيرانية، في ثمانينات القرن الماضي، كما ألمحت إلى تورط "دول غربية" في الهجوم.
http://arabic.cnn.com/2010/world/7/15/iran.blasts/index.html