بسم الله الرحمن الرحيم
قد يتصور متصور ان الامام عليا عليه السلام ولما لديه من قابليات ذهنية وفكرية وبدنية فانه كذلك له قابليات تمكنه من ان يكون مصدرا من مصادر التشريع ولو على نحو الارتكاز الذهني في اذهان البعض فترى البعض حينما يناقشون امرا ما ويختلفون فيما بينهم لان احدهم يحتج على مطلبه بالقران الكريم والاخر عنده رواية ظاهرها انه مخالف لمطلب الاول تراهم لايصلون الى نتيجة والمفروض ان النتيجة التي يصل اليها الطرفان ان هذا الامر هو تعارض لابد له من جمع وان كانت الحقيقة انه لا خلاف ولا اختلاف في نظرة القران الشرعية عن نظرة النبي واله صلى الله عليهم اجمعين لانهما في الحقيقة شيء واحد لانهما من العناصر الرئيسية للدليل الشرعي كما في عرف اهل الاصول لكن الاختلاف والتعارض الذي ينشا بعض الاحيان اما لوجود مشكلة في سند النصوص الواردة او للاختلاف في ظواهر النصوص ومن الموارد التي جرى حولها الاختلاف هو تفسير.
( النظرة السلبية للمراة عند الامام علي عليه السلام )
فقد وردت عنه عليه السلام الكثير من النصوص والروايات يفهم من ظاهرها النظرة السلبية والدونية للمراة يجعل من الامر عرضة لاتهام المراة او اتهام الامام بقصور نظرة الامام علي عليه السلام او من يوسع ذلك فيعتبرها نظرة الاسلام ولقد فسرها المفسرون جزاهم الله خيرا بحسب وجهات نظرهم كتخريجات وتاويلات لتلك المقالات والنصوص لاننا في الحقيقة لايمكن ان نجد ملامح للخطاب الانتقاصي للمراة ولا نجد مثل هذا المنحى في كلمات بقية المعصومين عليهم السلام واذا ما وجدنا عن المراة شيئا وجدناها توصف انها من حبائل ابلي ساو ان هواها من الضلال وهذا لايعتبر عيبا في المراة وانما عيبا في من يتاثر بتاثيراتها السلبية الا اننا نجد في كلام الامام امير المؤمنين غير ذلك فهنامك تفريع وتوسيع وظاهر انتقاص لها ولكرامتها مثلما اشاع المنتفعون والمضللون فكان لابد من وضع تفسير يتناسب مع الموقف الحقيقي للامام علي عليه السلام من المراة ويمكننا ان نعطي فهما اجماليا لتلك النصوص يتناسب مع الغالب منها نتيجة اخذ فهم عام يخلصنا من الوقوع في شراك التشكيك والتساؤل .
النقطة الاولى : الطبيعية التكوينية للمراة
ان لكل مخلوق خلقه الله تعالى طبيعة تكوينية تتناسب مع وظيفته التي يؤديها في الحياة فالنار مثلا تركيبتها التكوينية انها محرقة لكن ليس العيب فيها حينما يضع الانسان يده فيها فتحرقه وانما العيب فيمن توجه اليها وهو عارف انها محرقة والمراة ايضا مخلوق خلقه الله تعالى لتؤدي وظائف معينة بالحياة ولاجل تلك الوظائف فان تركيبتها الجسمية والنفسية تتميز بعد مميزات فشكلها جميل وله مميزات تميزه عن الرجل تجعل الرجل ينجذب اليها ومنها حطت الشريعة حدودا للعلاقة بين الرجل والمراة ووضعت للمراة حدودا للحجاب حتى لا تكون في موقف تكون طرفا في جذب الرجل اليها ولهذه التركيبة تاثيرات سلبية وايجابية السلبية على المراة انها منعهتا من التصدي للامور المهمة الرئيسيىة كالرئاسة والقضاء والتقليد لان صفتها الغالبة تتاثر بالعوامل العاطفية لما تملكه من صفات المحبة والحنان والود وهذه المواقع تحتاج الى تحكيم العقل مطلقا .والايجاب فيها فقد اعفيت من الاعمال الشاقة اعفيت من العمل والكد على العائلة واعفيت من الجهاد وامور اخرى انيطت للرجال الذين خلقهم الله تعالى بتركيبة اخرى وحتى ما اثير عليهن من انهن معاشر النّاس إنّ النساء نواقص الايمان نواقص الحظوظ نواقص العقولناقصات العقل والدين وهو نتيجة لما شرعه الله تعالى وليس احتقارا وانتقاصا منها ولذلك فان الامام اعطى العلة من نقص دينهن وعقولهن و يشهد به ما رواه في الكافي باسناده عن أبي الصّباح الكناني عن أبيجعفر عليه السّلام قال : قيل لأمير المؤمنين عليه السّلام : من شهد أن لا إله إلا اللّه و أنّ محمّدا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله كان مؤمنا ؟ قال : فأين فرايض اللّه ؟ قال : و سمعته يقول : لو كان الايمان كلاما لم ينزل فيه صوم و لا صلاة و لا حلال و لا حرام .( و أما نقصان عقولهنّ فشهادة امرئتين كشهادة الرّجل الواحد ) قال تعالى :فَإنْ لمْ يَكُونا رَجُلَينِ فَرَجُلٌ وَ امْرَئَتانِ .
اذن فتعرض النصوص الشريفة ال نقصان دينهن وعقولهن فهو لعلل طرحتها الشريعة لا لراي خاص بامير المؤمنين تجاه المراة وهذه العلل الشرعية لا تحط من قيمة المراة بل تزيدها قيمة وحسنا ،
النقطة الثانية : من الصفات التي تتميز بها المراة كما ذكرنا هو ميولها للجانب العاطفي لوجود المحبة والرحمة والمودة في قلبها اللازمة لاضفاء الحنان على جو البيت وان يكون لها اكبر الاثر في تلطيف الجو الزوجي والتربوي للابناء مما يجعلها قريبة للتاثر والتاثير بالمعاصي اذا ما كان فيها نقص في التربية الدينية والتقويم الديني فانها ستقع فريسة و ستكون هي حبلا من حبال ابليس لعنه الله لكنها في الحقيقة ليست الوحيدة التي يمكن ان تكون ذراعا للشيطان في ايقاع الاخرين في حبائله فالرجل ايضا يمكن ان يقود اكبر المكائد لايقاع مجتمع باكمله لا ايقاع رجل واحد .
النقطة الثالثة : ان الاحاديث الواردة في المراة قد لا تكون شاملة للمراة بشكل عام وانما هي المراة المنحرفة او المراة التي تخلت عن واجباتها الدينية وانجرفت الى اهتماماتها الدنيوية البحتة والبحث عن الهوى والملذات ولان صفة غالبة في المراة بحكم طبيعتها كان التركيز على هذه النقطة لبيان خطرها ووجوب النحذير منها
النقطة الرابعة انه وردت كثير من الروايات عن امير المؤمنين عليه السلام بخصوص المراة وحمايتها والاهتمام بها اللَّهَ اللَّهَ في النساء وفيما ملكت أيمانكم؛ فإنّ آخر ماتكلّم به نبيّكم(عليه السلام) أن قال: اُوصيكم بالضعيفين: النساء، وما ملكت أيمانُكم.
النقطة الخامسة لعل الذي سبب تلك الحملة على المراة لم يكن المقصود منه المراة بعمومها وانما كان المقصود هو دفع فتنة كبرى ودماء ستجري ونوائح ستنصب في كل دار في العرب بقيادة امراة وبمشورة امراة ولذلك ورد فيهن شاوروهن وخالفوهن في الراي .
ومن هنا يمكننا ان نخرج بنتيجة ان الاوصاف والكلمات التي انطلقت من فم الوصي لم تكن خارجة عن الاطار الشرعي وهذا مسلم سلفا لانه معصوم ولانه عدل القران وهو القرن الناطق من ناحية ومن ناحية اخرى فان الوارد عنه سلام الله تعالى عليه كان يقصد مقاصد وحالات معينة تختلف بعضها عن البعض الاخر أي عند ملاحظة مناسبة الحكم الموضوع تجد ان تلك العبارات كانت تتعامل مع المراة تارة بالنظر الى تكوينها وخلقها البايلوجي والفسلجي ومرة ينظر اليها ككومة من الغرائز التي تميل اليها اكثر من الميل للتحكم بها ومرة نظر اليها كامراة تروم الوقوف على مسار التاريخ لتتلاعب بنتائجه وبمسيرته الالهية الخالدة اذن ليس في كلام الامام مايشين ويهين المراة
قد يتصور متصور ان الامام عليا عليه السلام ولما لديه من قابليات ذهنية وفكرية وبدنية فانه كذلك له قابليات تمكنه من ان يكون مصدرا من مصادر التشريع ولو على نحو الارتكاز الذهني في اذهان البعض فترى البعض حينما يناقشون امرا ما ويختلفون فيما بينهم لان احدهم يحتج على مطلبه بالقران الكريم والاخر عنده رواية ظاهرها انه مخالف لمطلب الاول تراهم لايصلون الى نتيجة والمفروض ان النتيجة التي يصل اليها الطرفان ان هذا الامر هو تعارض لابد له من جمع وان كانت الحقيقة انه لا خلاف ولا اختلاف في نظرة القران الشرعية عن نظرة النبي واله صلى الله عليهم اجمعين لانهما في الحقيقة شيء واحد لانهما من العناصر الرئيسية للدليل الشرعي كما في عرف اهل الاصول لكن الاختلاف والتعارض الذي ينشا بعض الاحيان اما لوجود مشكلة في سند النصوص الواردة او للاختلاف في ظواهر النصوص ومن الموارد التي جرى حولها الاختلاف هو تفسير.
( النظرة السلبية للمراة عند الامام علي عليه السلام )
فقد وردت عنه عليه السلام الكثير من النصوص والروايات يفهم من ظاهرها النظرة السلبية والدونية للمراة يجعل من الامر عرضة لاتهام المراة او اتهام الامام بقصور نظرة الامام علي عليه السلام او من يوسع ذلك فيعتبرها نظرة الاسلام ولقد فسرها المفسرون جزاهم الله خيرا بحسب وجهات نظرهم كتخريجات وتاويلات لتلك المقالات والنصوص لاننا في الحقيقة لايمكن ان نجد ملامح للخطاب الانتقاصي للمراة ولا نجد مثل هذا المنحى في كلمات بقية المعصومين عليهم السلام واذا ما وجدنا عن المراة شيئا وجدناها توصف انها من حبائل ابلي ساو ان هواها من الضلال وهذا لايعتبر عيبا في المراة وانما عيبا في من يتاثر بتاثيراتها السلبية الا اننا نجد في كلام الامام امير المؤمنين غير ذلك فهنامك تفريع وتوسيع وظاهر انتقاص لها ولكرامتها مثلما اشاع المنتفعون والمضللون فكان لابد من وضع تفسير يتناسب مع الموقف الحقيقي للامام علي عليه السلام من المراة ويمكننا ان نعطي فهما اجماليا لتلك النصوص يتناسب مع الغالب منها نتيجة اخذ فهم عام يخلصنا من الوقوع في شراك التشكيك والتساؤل .
النقطة الاولى : الطبيعية التكوينية للمراة
ان لكل مخلوق خلقه الله تعالى طبيعة تكوينية تتناسب مع وظيفته التي يؤديها في الحياة فالنار مثلا تركيبتها التكوينية انها محرقة لكن ليس العيب فيها حينما يضع الانسان يده فيها فتحرقه وانما العيب فيمن توجه اليها وهو عارف انها محرقة والمراة ايضا مخلوق خلقه الله تعالى لتؤدي وظائف معينة بالحياة ولاجل تلك الوظائف فان تركيبتها الجسمية والنفسية تتميز بعد مميزات فشكلها جميل وله مميزات تميزه عن الرجل تجعل الرجل ينجذب اليها ومنها حطت الشريعة حدودا للعلاقة بين الرجل والمراة ووضعت للمراة حدودا للحجاب حتى لا تكون في موقف تكون طرفا في جذب الرجل اليها ولهذه التركيبة تاثيرات سلبية وايجابية السلبية على المراة انها منعهتا من التصدي للامور المهمة الرئيسيىة كالرئاسة والقضاء والتقليد لان صفتها الغالبة تتاثر بالعوامل العاطفية لما تملكه من صفات المحبة والحنان والود وهذه المواقع تحتاج الى تحكيم العقل مطلقا .والايجاب فيها فقد اعفيت من الاعمال الشاقة اعفيت من العمل والكد على العائلة واعفيت من الجهاد وامور اخرى انيطت للرجال الذين خلقهم الله تعالى بتركيبة اخرى وحتى ما اثير عليهن من انهن معاشر النّاس إنّ النساء نواقص الايمان نواقص الحظوظ نواقص العقولناقصات العقل والدين وهو نتيجة لما شرعه الله تعالى وليس احتقارا وانتقاصا منها ولذلك فان الامام اعطى العلة من نقص دينهن وعقولهن و يشهد به ما رواه في الكافي باسناده عن أبي الصّباح الكناني عن أبيجعفر عليه السّلام قال : قيل لأمير المؤمنين عليه السّلام : من شهد أن لا إله إلا اللّه و أنّ محمّدا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله كان مؤمنا ؟ قال : فأين فرايض اللّه ؟ قال : و سمعته يقول : لو كان الايمان كلاما لم ينزل فيه صوم و لا صلاة و لا حلال و لا حرام .( و أما نقصان عقولهنّ فشهادة امرئتين كشهادة الرّجل الواحد ) قال تعالى :فَإنْ لمْ يَكُونا رَجُلَينِ فَرَجُلٌ وَ امْرَئَتانِ .
اذن فتعرض النصوص الشريفة ال نقصان دينهن وعقولهن فهو لعلل طرحتها الشريعة لا لراي خاص بامير المؤمنين تجاه المراة وهذه العلل الشرعية لا تحط من قيمة المراة بل تزيدها قيمة وحسنا ،
النقطة الثانية : من الصفات التي تتميز بها المراة كما ذكرنا هو ميولها للجانب العاطفي لوجود المحبة والرحمة والمودة في قلبها اللازمة لاضفاء الحنان على جو البيت وان يكون لها اكبر الاثر في تلطيف الجو الزوجي والتربوي للابناء مما يجعلها قريبة للتاثر والتاثير بالمعاصي اذا ما كان فيها نقص في التربية الدينية والتقويم الديني فانها ستقع فريسة و ستكون هي حبلا من حبال ابليس لعنه الله لكنها في الحقيقة ليست الوحيدة التي يمكن ان تكون ذراعا للشيطان في ايقاع الاخرين في حبائله فالرجل ايضا يمكن ان يقود اكبر المكائد لايقاع مجتمع باكمله لا ايقاع رجل واحد .
النقطة الثالثة : ان الاحاديث الواردة في المراة قد لا تكون شاملة للمراة بشكل عام وانما هي المراة المنحرفة او المراة التي تخلت عن واجباتها الدينية وانجرفت الى اهتماماتها الدنيوية البحتة والبحث عن الهوى والملذات ولان صفة غالبة في المراة بحكم طبيعتها كان التركيز على هذه النقطة لبيان خطرها ووجوب النحذير منها
النقطة الرابعة انه وردت كثير من الروايات عن امير المؤمنين عليه السلام بخصوص المراة وحمايتها والاهتمام بها اللَّهَ اللَّهَ في النساء وفيما ملكت أيمانكم؛ فإنّ آخر ماتكلّم به نبيّكم(عليه السلام) أن قال: اُوصيكم بالضعيفين: النساء، وما ملكت أيمانُكم.
النقطة الخامسة لعل الذي سبب تلك الحملة على المراة لم يكن المقصود منه المراة بعمومها وانما كان المقصود هو دفع فتنة كبرى ودماء ستجري ونوائح ستنصب في كل دار في العرب بقيادة امراة وبمشورة امراة ولذلك ورد فيهن شاوروهن وخالفوهن في الراي .
ومن هنا يمكننا ان نخرج بنتيجة ان الاوصاف والكلمات التي انطلقت من فم الوصي لم تكن خارجة عن الاطار الشرعي وهذا مسلم سلفا لانه معصوم ولانه عدل القران وهو القرن الناطق من ناحية ومن ناحية اخرى فان الوارد عنه سلام الله تعالى عليه كان يقصد مقاصد وحالات معينة تختلف بعضها عن البعض الاخر أي عند ملاحظة مناسبة الحكم الموضوع تجد ان تلك العبارات كانت تتعامل مع المراة تارة بالنظر الى تكوينها وخلقها البايلوجي والفسلجي ومرة ينظر اليها ككومة من الغرائز التي تميل اليها اكثر من الميل للتحكم بها ومرة نظر اليها كامراة تروم الوقوف على مسار التاريخ لتتلاعب بنتائجه وبمسيرته الالهية الخالدة اذن ليس في كلام الامام مايشين ويهين المراة