02.01.201216:05
لماذا يكذب الاطفال؟
RIA NOVOSTI
لماذا يكذب الاطفال؟
يود كل واحد منا أن يكون طفله صريحا في جميع المواقف وأن يصدق في الكلام. واذا فوجئ الوالدان بحقيقة ان فلذة كبدهما يكثر من الكذب وقد تعود على ذلك، يقعان في حالة من الارتباك ولا يفهمان كيف أمكن ذلك.
وتنصح ناتاليا كالينيتشينكو المتخصصة في علم النفس بعدم الانهيال على الطفل بسيل من التهم والشتائم. فبدايةً حاولوا ان تفهموا لماذا بدر من ابنك او ابنتك الكذب. وقد تكون الاسباب مختلفة، بيد ان أغلبية هذه المشاكل قابلة للحل ببساطة. المهم هنا عدم تفويت الفرصة.
وتقول ناتاليا كالينيتشينكو انه اذا كان الطفل "الكذاب" في 2-4 من العمر، ففي هذه الحال ربما يعود كذب الطفل الى خياله المتطور للغاية. فيمكن ان يحول الولد الصغير خياله الى حلم ببساطة وان يعتبر حلمه جزءا من الواقع. فاذا أعلن طفلك لصاحبه بحضورك انه سيذهب مع أهله الى البحر في القريب العاجل (مع العلم بأنك لم تخطط لاجازة كهذه اطلاقا وليست لديك فرصة للقيام بها)، فمن الأرجح ان رغبة الطفل في ذلك شديدة. ولا ينبغي معاقبته على هذا الكذب، وانما من الافضل ان توضح له ان الاحلام في بعض الاحيان غير قابلة للتحقق.
أما الاطفال في سن 5-10، فانهم كقاعدة يكذبون وهم واعون بذلك. كما ان لديهم دوافع أخرى لتجنب الصدق. وأحد هذه الدوافع محاولة تفادي العقاب المحتمل. ففي مواقف كهذه يجب ان يرد الوالدان على الامر بدون تردد، اذ لا يجوز ان يتبلور لدى الطفل اثناء عملية اكتسابه القيم الاخلاقية اعتقاد راسخ بأن لا معاقبة على الكذب. وينصح الاخصائيون بايضاح الأمر للطفل. كما انه من المهم ان يكون الوالدان يوميا قدوة لفلذة كبدهما فيما يتعلق بالصدق والامانة، بحيث يتعلم الطفل ان يحذو حذوهما. وأحد أسهل السبل لغرس عادة قول الصدق في الطفل جعله يقرأ كتابا او يشاهد فيلم كارتون يحاسب أبطاله على الكذب.
وهنا ينبغي ألا ننسى انه يصعب على الاطفال التمييز بين الحيلة العادية التي لا غنى عنها في بعض الاحيان والكذب المضر الذي يؤدي الى عواقب وخيمة.
وفيما يتعلق بالاطفال الذين يزيد عمرهم عن 10 سنوات، تقول كالينيتشينكو ان هؤلاء يقدمون على الكذب في أغلب الأحيان في محاولة لخلق عالم خاص بهم ونيل استقلالية أكبر. وفي العوائل التي يسعى فيها ذوو الطفل الى فرض رقابة شاملة عليه، يصبح الكذب وسيلة وحيدة تمكن الطفل من الحفاظ على أسراره التي يدافع عنها. ففي هذه الحال يجب اقامة علاقات ثقة بين أفراد الاسرة. وعندئذ سيقدم الصغار على مشاطرة الكبار أفكارهم وأسرارهم، علما بأن صراحتهم لن تضر بأنفسهم.
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/575482/
لماذا يكذب الاطفال؟
RIA NOVOSTI
لماذا يكذب الاطفال؟
يود كل واحد منا أن يكون طفله صريحا في جميع المواقف وأن يصدق في الكلام. واذا فوجئ الوالدان بحقيقة ان فلذة كبدهما يكثر من الكذب وقد تعود على ذلك، يقعان في حالة من الارتباك ولا يفهمان كيف أمكن ذلك.
وتنصح ناتاليا كالينيتشينكو المتخصصة في علم النفس بعدم الانهيال على الطفل بسيل من التهم والشتائم. فبدايةً حاولوا ان تفهموا لماذا بدر من ابنك او ابنتك الكذب. وقد تكون الاسباب مختلفة، بيد ان أغلبية هذه المشاكل قابلة للحل ببساطة. المهم هنا عدم تفويت الفرصة.
وتقول ناتاليا كالينيتشينكو انه اذا كان الطفل "الكذاب" في 2-4 من العمر، ففي هذه الحال ربما يعود كذب الطفل الى خياله المتطور للغاية. فيمكن ان يحول الولد الصغير خياله الى حلم ببساطة وان يعتبر حلمه جزءا من الواقع. فاذا أعلن طفلك لصاحبه بحضورك انه سيذهب مع أهله الى البحر في القريب العاجل (مع العلم بأنك لم تخطط لاجازة كهذه اطلاقا وليست لديك فرصة للقيام بها)، فمن الأرجح ان رغبة الطفل في ذلك شديدة. ولا ينبغي معاقبته على هذا الكذب، وانما من الافضل ان توضح له ان الاحلام في بعض الاحيان غير قابلة للتحقق.
أما الاطفال في سن 5-10، فانهم كقاعدة يكذبون وهم واعون بذلك. كما ان لديهم دوافع أخرى لتجنب الصدق. وأحد هذه الدوافع محاولة تفادي العقاب المحتمل. ففي مواقف كهذه يجب ان يرد الوالدان على الامر بدون تردد، اذ لا يجوز ان يتبلور لدى الطفل اثناء عملية اكتسابه القيم الاخلاقية اعتقاد راسخ بأن لا معاقبة على الكذب. وينصح الاخصائيون بايضاح الأمر للطفل. كما انه من المهم ان يكون الوالدان يوميا قدوة لفلذة كبدهما فيما يتعلق بالصدق والامانة، بحيث يتعلم الطفل ان يحذو حذوهما. وأحد أسهل السبل لغرس عادة قول الصدق في الطفل جعله يقرأ كتابا او يشاهد فيلم كارتون يحاسب أبطاله على الكذب.
وهنا ينبغي ألا ننسى انه يصعب على الاطفال التمييز بين الحيلة العادية التي لا غنى عنها في بعض الاحيان والكذب المضر الذي يؤدي الى عواقب وخيمة.
وفيما يتعلق بالاطفال الذين يزيد عمرهم عن 10 سنوات، تقول كالينيتشينكو ان هؤلاء يقدمون على الكذب في أغلب الأحيان في محاولة لخلق عالم خاص بهم ونيل استقلالية أكبر. وفي العوائل التي يسعى فيها ذوو الطفل الى فرض رقابة شاملة عليه، يصبح الكذب وسيلة وحيدة تمكن الطفل من الحفاظ على أسراره التي يدافع عنها. ففي هذه الحال يجب اقامة علاقات ثقة بين أفراد الاسرة. وعندئذ سيقدم الصغار على مشاطرة الكبار أفكارهم وأسرارهم، علما بأن صراحتهم لن تضر بأنفسهم.
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/575482/