عندما يكذب " دولة الرئيس " على الشعب العراقي !
كتابات - المحامي / سلام الياسري
في لقاء السيد المالكي مع فضائية الفيحاء انقطع التيار الكهربائي عن رأس الدولة ...
قال رئيس الحكومة : ( ما عدنه مولدة فقط وطني ) الحمد لله ما حلف بالعباس وقال والعباس ماعنده مولدة .
بعد لحظة واحدة كذب دولة الرئيس اقواله حيث قال ( عنده مولدة بس عاطلة )
بعد لحظة قال المالكي : ( نحن ايضا نخضع لقرار قطع الكهرباء )
ولكن الله فضح الكاذبين بعد لحظة ايضا حيث عادت الكهرباء الى بيت سيادته او مقر سيادته . السؤال اذن اين القطع ياسيادة رئيس الوزراء وهل الكهرباء تقطع عنكم دقائق فقط بينما تقطع عن الشعب اكثر من عشرين ساعة ؟
https://www.youtube.com/watch?v=oYdXUeMuRS8&feature=player_embedded
دعونا نطرح السؤال التالي على سيادته استنادا الى مقولة ( عنده مولدة بس عطلانه ) : اذا كانت مولدة دولة رئيس الوزراء عطلانه في بيته او مقر عمله ولم يستطيع تصليحها اذن هل بمقدور هذا الشخص تصليح الكهرباء في العراق ؟ اليس هذا اعتراف صريح بالفشل أم انه محاولة كاذبة اراد سيادته ان يضحك بها على ذقون الفقراء من الشعب العراقي على اساس انه يعاني ايضا من مشكلة الكهرباء ؟
انا اعرف ان سيادته لا يجيب عن اي سؤال مطروح لانه مشغول جدا الى درجة ان مولدة الكهرباء في مكتبه او بيته عطلانه , الله يساعده ما عنده وقت لتصليحها ( والله انكسر قلبي عليه لانه ينام بالحر كما يدعي ).
لا ادري لماذا لم يطلب سيادته من الحمايات او قوات بغداد ( قسم تصليح العجلات العاطلة والمولدات ) او مجلس الوزراء او حتى خبراء الحزب الذين كانوا يشتغلون في تصليح السيارات من مساعدتكم في تصليح المولدة ؟ , الله يساعدكم مولانا كل هؤلاء ما بيهم واحد خبير في تصليح مولدة كهرباء ؟؟
اثناء الحصار الجائر على شعبنا العراقي بعث عدي صدام حسين الى جريدة بابل التابعة له اعلانا جاء فيه : ( انا المواطن عدي صدام حسين لقد ضاعت بطاقتي التمونية لذا ارجو من يعثر عليها ارسالها الى عنوان الجريدة ).
كان عدي المسكين بدون بطاقة تمونية مما ادى الى التاثير على صحته ونقص في السعرات الحرارية حتى عندما لملم الامريكان جثته في الهجوم على البيت الذي كان متخفي فيه في الموصل استعدادا للهروب الى سوريا اكتشف الخبراء ان عدي صدام حسين قد اثرت عليه الفترة الزمنية التي فقد فيها بطاقته التمونية تاثيرا واضحا خصوصا في العظام وضعف العضلات .
من طرح على عدي هذه الفكرة المهزلة المسخرة ؟؟ هل طرحها هو على نفسه ؟ ام نفس المنافقين من الاعلاميين الذين كانوا بالقرب من عدي والذين هم الان بالقرب من المالكي طرحوها عليه من اجل تدجين الشعب العراقي .
كرسي الحكم في العراق سواء في الزمن الدكتاتوري او الديمقراطي يعاني من نفس المشكلة وهذه المشكلة ليست في الكرسي لكن في الجالسين على الكرسي وايضا في الشعب العراقي الذي يعتقد انه خادم للكرسي وليس العكس .
عندما وصل المالكي الى رئاسة الوزراء بالحظ والصدفة كان الرجل وشهادة للتاريخ يملك شيئا من الضمير ولديه نوايا في خدمة الشعب ولكن ما ان التف عليه ( مستشاروا الحسينية ) حتى انحرفت بوصلته الى تقديم مصالحه الشخصية والحزبية على مصالح الشعب . في حديث شخصي مع احد مستشاريه وهو صديق وكان حديثي اشبه بالعتاب له وقلت له لماذا لا تطرح على سيادة رئيس الوزراء قضايا انت تعرف ان الشعب بحاجة لها , يقول السيد المستشار , ( كلما اجتمع مع رئيس الوزراء ويوافق على المقترحات والافكار ويطلب مني العمل على تحقيقها وينتهي اللقاء , يدخل الى مكتبه ( جماعة الحسنية ) ورائي مباشرة , وهم للقارئ الكريم مستشاروا المالكي الذين كانوا يعملون معه في سوريا | السيدة زينب , او يعرفوه واصدقائه هناك , سرعان ما يغيرون رأي المالكي , مما يطلب منهم استدعائي ( مازال الحديث للمستشار ) ثم يقول الحجي رجاءا انسى الموضوع ).
هؤلاء في زمن المالكي او في الزمن السابق او القادم قادرون على الوصول الى اهدافهم بسرعة بسبب قدرتهم على النفاق والتلون وفي النتيجة يتم ابعاد عشرات بل المئات من الخبرات المخلصة عن موقعها الحقيقي في خدمة الشعب , هذه الحواشي او الحاشيات هي الحاكم الحقيقي في العراق لكن هذا لن يعفي الجالس على الكرسي سواء السيد المالكي او القادمون من المسؤولية التاريخية والقانونية في تقصيرهم في خدمة الشعب العراقي .
يمكن مراجعة مقال الدكتور عبدالحميد تحت عنوان ( غباء الحاشية وغيبوبة السلطان ) المنشور على كتابات
http://www.kitabat.com/i74538.htm
والذي فيه الكثير من العبر والنصائح للسطان سواء المالكي او غيره لكن هل يقرء السلطان ما يكتبه الناصحون له ؟
الجواب كلا .
بل ان كتابات نشرت مؤخرا رسالة من احدى العراقيات الى الحجي ابو اسراء وهي شاكية باكية من الظروف التي تعاني منها بسبب الوضع الاقتصادي التي تمر به وعائلتها في الغربة وتقدم نصيحة بسيطة للمالكي تقول له ( ان ما جرى لصدام هو حوبتي لاني ادعو عليه يوميا بالصلاة ومازلت ادعو عليه لما اموت )
http://www.kitabat.com/i74616.htm
المالكي او فرعون العراق الجديد لا يستمع لنصائح المخلصين سواء الخبراء او الناس العاديين لان الكرسي والحاشية قد اضلوه الطريق الصحيح وبالتالي لن يحصد المالكي سوى الخيبة والخسران في الدينا والاخرة .
الولايات المتحدة الامريكية
و الله اعلم