العشائر العراقية ودورها في محاربة المليشيات
ان استعراض الآلاف من عناصر جيش المهدي ، يوم 26 / أيار ، في شارع الفلاح بمدينة الصدر شرق بغداد ، وبإشراف مباشر من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وتلبية لدعوته التي أطلقها في الـ27 من نيسان الماضي لأنصاره يعطي مؤشرا خطيرا لما يعيشه العراق اليوم وبالتحديد إذا ركزنا في تصريحات القياديين في التيار فمثلا على لسان القيادي حازم الأعرجي وخلال كلمة ألقاها في الاستعراض أن عناصر جيش المهدي "قنابل موقوتة" بيد الصدر والحوزة !! ومن هنا يمكن فهم نوايا ومقاصد الاستعراض وحتى ان عددا من السياسيين رأوا أن الاستعراض يعد " تحد واستفزازاً " للديمقراطية في العراق ، وأن الشعارات التي أطلقت تعتبر"مهددة" للطوائف الأخرى كما صرح بذلك القيادي في ائتلاف دولة القانون عزت الشابندر ، والبعض اعتبر هذا الاستعراض " إضعافاً " لهيبة الدولة أمام دول العالم كما اعتبرته المتحدثة باسم الكتلة العراقية البيضاء عالية نصيف ، وآخرون اعتبروا أن الاستعراض غير صالح للعملية السياسية في ظل الظروف المتشنجة التي يشهدها العراق وأن هذه الخطوة تشجع أطرافاً أخرى على إجراء استعراض مماثل لإثبات قوتها هذا حسب رأي التحالف الكردستاني ..
كما أن عدداً كبيرا من العراقيين عبروا عن قلقهم من عودة الطائفية والمظاهر المسلحة في الشوارع في حال رفع التجميد عن جيش المهدي باعتباره ميليشيا مسلحة أسسها مقتدى الصدر في خريف العام 2003 وقد دخلت في مواجهات مع الحكومة العراقية والجيش الأميركي في العام 2004 في ما يسمى "معركة النجف" ، ثم دخل في حرب أخرى في ربيع العام 2008 مع قوات المالكي في مدن جنوب ووسط العراق وبغداد بما يعرف بـ "صولة الفرسان " وأدت تلك الحرب إلى إعلان التيار الصدري تجميد ميليشيا جيش المهدي وتخليه عن العمل المسلح ، وقد نسب إلى هذه الميليشيا المدعومة من إيران خلال السنوات الماضية وخاصة بين الأعوام 2005 و2008 آلاف عمليات القتل وخاصة في العاصمة بغداد ، كما أن إعلان تجميد الميليشيا لم يشفع لها من أن توجه لها العديد من الاتهامات بأنها كانت وراء أعمال عنف وتصفيات طالت الكثيرين خلال الأشهر الأخيرة ..
والذي يثير الاستغراب أنه وبعد نزول العشائر العراقية الى الشارع والتضحية بأبنائهم في معركة المالكي مع الميليشيات خصوصا في "صولة الفرسان" نلاحظ الآن المالكي يسحق كل تلك التضحيات ويتصافح مع الميليشيات التي قال عنها عصابات إجرامية في هذا المقطع وغيره :
https://www.youtube.com/watch?v=JXMTmNPTCdI
فكيف تصافح وتأتلف مع العصابات ؟؟!! فأنت تعترف ان جماعة مقتدى ميليشيات وفي نفس الوقت تعترف ان العشائر العراقية ساعدت وضحت من اجل الأمن وقمع العصابات فكيف الآن تسحق كل تلك التضحيات وتعطي الأمن والأمان في استعراض المليشيات وتجعل من قوات الأمن والجيش العراقي محاميا لهذه المليشيات ؟؟!!
حسام صفاء الذهبي
ان استعراض الآلاف من عناصر جيش المهدي ، يوم 26 / أيار ، في شارع الفلاح بمدينة الصدر شرق بغداد ، وبإشراف مباشر من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وتلبية لدعوته التي أطلقها في الـ27 من نيسان الماضي لأنصاره يعطي مؤشرا خطيرا لما يعيشه العراق اليوم وبالتحديد إذا ركزنا في تصريحات القياديين في التيار فمثلا على لسان القيادي حازم الأعرجي وخلال كلمة ألقاها في الاستعراض أن عناصر جيش المهدي "قنابل موقوتة" بيد الصدر والحوزة !! ومن هنا يمكن فهم نوايا ومقاصد الاستعراض وحتى ان عددا من السياسيين رأوا أن الاستعراض يعد " تحد واستفزازاً " للديمقراطية في العراق ، وأن الشعارات التي أطلقت تعتبر"مهددة" للطوائف الأخرى كما صرح بذلك القيادي في ائتلاف دولة القانون عزت الشابندر ، والبعض اعتبر هذا الاستعراض " إضعافاً " لهيبة الدولة أمام دول العالم كما اعتبرته المتحدثة باسم الكتلة العراقية البيضاء عالية نصيف ، وآخرون اعتبروا أن الاستعراض غير صالح للعملية السياسية في ظل الظروف المتشنجة التي يشهدها العراق وأن هذه الخطوة تشجع أطرافاً أخرى على إجراء استعراض مماثل لإثبات قوتها هذا حسب رأي التحالف الكردستاني ..
كما أن عدداً كبيرا من العراقيين عبروا عن قلقهم من عودة الطائفية والمظاهر المسلحة في الشوارع في حال رفع التجميد عن جيش المهدي باعتباره ميليشيا مسلحة أسسها مقتدى الصدر في خريف العام 2003 وقد دخلت في مواجهات مع الحكومة العراقية والجيش الأميركي في العام 2004 في ما يسمى "معركة النجف" ، ثم دخل في حرب أخرى في ربيع العام 2008 مع قوات المالكي في مدن جنوب ووسط العراق وبغداد بما يعرف بـ "صولة الفرسان " وأدت تلك الحرب إلى إعلان التيار الصدري تجميد ميليشيا جيش المهدي وتخليه عن العمل المسلح ، وقد نسب إلى هذه الميليشيا المدعومة من إيران خلال السنوات الماضية وخاصة بين الأعوام 2005 و2008 آلاف عمليات القتل وخاصة في العاصمة بغداد ، كما أن إعلان تجميد الميليشيا لم يشفع لها من أن توجه لها العديد من الاتهامات بأنها كانت وراء أعمال عنف وتصفيات طالت الكثيرين خلال الأشهر الأخيرة ..
والذي يثير الاستغراب أنه وبعد نزول العشائر العراقية الى الشارع والتضحية بأبنائهم في معركة المالكي مع الميليشيات خصوصا في "صولة الفرسان" نلاحظ الآن المالكي يسحق كل تلك التضحيات ويتصافح مع الميليشيات التي قال عنها عصابات إجرامية في هذا المقطع وغيره :
https://www.youtube.com/watch?v=JXMTmNPTCdI
فكيف تصافح وتأتلف مع العصابات ؟؟!! فأنت تعترف ان جماعة مقتدى ميليشيات وفي نفس الوقت تعترف ان العشائر العراقية ساعدت وضحت من اجل الأمن وقمع العصابات فكيف الآن تسحق كل تلك التضحيات وتعطي الأمن والأمان في استعراض المليشيات وتجعل من قوات الأمن والجيش العراقي محاميا لهذه المليشيات ؟؟!!
حسام صفاء الذهبي