26.05.2011
مراقب: إستعراض جيش المهدي تهديد
واضح بعودة المليشيات
واضح بعودة المليشيات
جانب من إستعراض جيش المهدي
نجلاء داري
في خطوة بدت تحديا واضحا لاثبات الوجود المسلح خرجت المليشيا التابعة للتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر الخميس، في استعراض لجيش المهدي وسط اجراءات امنية مشددة فرضتها القوات العراقية، إذ اصطف الالاف من عناصر هذه المليشات في كراديس بزي موحد اسود متشحين بالعلم العراقي وحاملين لافتات تدعو إلى خروج القوات الاميركية من العراق بنهاية هذا العام.
وبالرغم من غياب المظاهر المسلحة عن الاستعراض الا ان المستعرضين هددوا بتخطي المرحلة السلمية في حال عدم الاستجابة لمطالبهم، ويقول ازهر الحسني، احد رجال الدين التابعين للتيار الصدري، ان هذا الاستعراض يعد خطوة اولية للمطالبة بخروج القوات الاميركية، وهناك خطوات موجودة، منها الاستفتاء الذي اجراه انصار التيار الصدري، تليها أخرى وصفها بالسرية لن يتم الاعلان عنها الان.
التهديد باستخدام السلاح في ظل بناء دولة ديموقراطية يسود فيها حكم القانون ولد الكثير من الاسئلة حول مستقبل العراق في ظل وجود هذه المجاميع، في حين دافعت عضوة التيار الصدري لقاء ال ياسين عن هذا الاستعراض معتبرة ان ابناء التيار الصدري يرسلون من خلاله رسائل واضحة اولها المطالبة بخروج القوات الاميركي، والثانية توفير الخدمات والحفاظ على كرامة العراقيين.
الا ان الخشية على استقرار البلاد ومستقبله كانت واضحة عند السياسيين فقد عد النائب عن دولة القانون عزت الشابندر هذه الفعالية استعراضاً للقوة في بلد ديمقراطي، مشدداً على أنه تهديد استباقي للنظام العراقي واستفزاز للقوة السياسية والمكونات الاجتماعية، وهو لا يخدم الاستقرار والتماسك في المجتمع العراقي، بحسب قوله، داعياً الحكومة الى مواجهة هذه المسألة بشجاعة ووطنية ومسؤولية.
الحكومة العراقية امتنعت عن الادلاء بأي تصريح، إذ اكدت مصادر حكومية ان المخول الوحيد بالتصريح هو الناطق باسم الحكومة علي الدباغ الذي هو حاليا خارج البلاد في الوقت الحالي، في حين تحفظ الجانب الاميركي بحسب المسؤول الاعلامي في السفارة الاميركية في بغداد ارون سنايب عن التعليق.
هذا الاستعراض ولد العديد من المخاوف لدى المراقبين لللشان العراقي من العودة لدوامة العنف وخطوة قد تكون حافزا لظهور جماعات مسلحة اخرى، فالمحلل السياسي الناصر دريد عده تهديدا واضحا قد يخل بالامن، مشيراً الى إنه تهديد واضح بعودة المليشات المسلحة الى الشارع العراقي، مبينا أن سكوت الحكومة على مثل هذا الموضوع يأتي لوجود اجندات مشتركة مع التيار الصدري الذي يشكل جزء مهما فيها.
http://www.iraqhurr.org/content/article/24206115.html