الأحد، 20 كانون الأول/ديسمبر 2009، آخر تحديث 20:42 (GMT+0400)
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أكد مسؤولون عسكريون في الولايات المتحدة لـCNN صحة التقارير التي أشارت إلى نجاح مسلحين عراقيين في التسلل إلى نظام نقل المعلومات من طائرات التجسس الأمريكية التي تطارد المقاتلين، واطلاعهم بالتالي على كافة الصور الجوية التي كانت توفرها.
وذكر المسؤولون أن الخرق اكتشف قبل أشهر، ولم تتسبب المعلومات والصور التي تسربت من الطائرات العاملة دون طيار إلى خسائر في صفوف الجيش الأمريكي، الذي يشتبه في أن الخرق نفذته مجموعات مسلحة شيعية على صلة بإيران.
وبحسب المسؤولين، فإن قراصنة المعلوماتية التابعين للمجموعات المسلحة استخدموا في عملية اختراق أنظمة الطائرات برنامجاً عادياً يمكن العثور عليه في الأسواق حول العالم، ولكن خرقهم للأنظمة لم يصل إلى حد يمكنهم من التحكم بالطائرات العاملة بالتوجيه من بعد.
وأضاف مصدر أمني تحدث لـCNN، وأشترط عدم ذكر اسمه، إن البرنامج المستخدم يدعى "سكاي غرابر"، وهو من تطوير شركة برمجيات روسية طرحته في الأسواق بأسعار زهيدة، وقد اكتشف القراصنة قدرته على اختراق شبكة الاتصالات بين الطائرات العاملة دون طيار ومراكز المراقبة الأرضية.
وأوضح أنه من تزايد حاجة القوات الأمريكية للصور التي تقدمها الطائرات، كان من الضروري إزالة بعض البرامج الأمنية لتسهيل بث الصورة بشكل مباشر إلى أكثر من جهة في الوقت نفسه، وقد سمح ذلك للمجموعات المسلحة باقتحام الشبكة.
وأضاف المصدر: "هذه المسألة تعود إلى أشهر مضت، وقد تم حلها" دون أن يوضح الكيفية التي عالج من خلالها الجيش الأمريكي هذا الخلل.
ولفت المصدر إلى أن الولايات المتحدة عادة ما تستخدم هذه الطائرات بأجهزة الاتصال العادية دون شعور بالقلق في دول العالم الثالث، بسبب ثقتها بأن القوى الموجودة بتلك المنطقة تفتقر إلى التكنولوجيا اللازمة لتنفيذ الخرق، مرجحاً أن تكون إيران قد طورت هذه التقنية ونقلتها لقوى موالية لها في العراق للتجسس على المعلومات الموجودة بحوزة واشنطن.
وتابع بالقول: "طهران تفعل ذلك منذ اجتياح العراق، لأنها تعتقد أنها ستكون الهدف المقبل."
من جهته، رفض براين ويتمان، الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية، التعليق على هذه المعلومات، واكتفى بالقول إن وزارته "تتعامل مع كافة الثغرات الأمنية، وتقوم بحلها عند ظهورها."
أما بيتر سنغر، الخبير بتحليل التكنولوجيا العسكرية في معهد "بروكينغ"، فقد قال إن أجهزة الاتصال بين الطائرات الأمريكية ومراكز المتابعة الأرضية عرضة للاختراق منذ عقدين، حيث تمكن الناس في منطقة البلقان باستخدام الصحون اللاقطة العادية في مراقبة عمليات القصف الجوي التي كانت تقوم بها المقاتلات في البوسنة.
وبالنسبة لبرنامج "سكاي غرابر"، فقد قال أحد المهندسين الذين عملوا على تطويره لـCNN، التي حاورته باستخدام البريد الإلكتروني، إن البرنامج صمم في البدء لاختراق ترددات الصحون اللاقطة كي يتمكن الأشخاص الذين لا يمتلكونها من متابعة برامج التلفزيون.
وأضاف المهندس، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن البرنامج لا يستطيع تحديد طبيعة المعلومات التي ينقلها، وعلى أجهزة الأمن تشفير بياناتهم المنقولة لحمايتها.
http://arabic.cnn.com/2009/scitech/12/20/drone.iraq/index.html
المليشيات تجسست على طائرات التجسس الأمريكية بالعراق
الخرق جرى باستخدام برنامج روسي
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أكد مسؤولون عسكريون في الولايات المتحدة لـCNN صحة التقارير التي أشارت إلى نجاح مسلحين عراقيين في التسلل إلى نظام نقل المعلومات من طائرات التجسس الأمريكية التي تطارد المقاتلين، واطلاعهم بالتالي على كافة الصور الجوية التي كانت توفرها.
وذكر المسؤولون أن الخرق اكتشف قبل أشهر، ولم تتسبب المعلومات والصور التي تسربت من الطائرات العاملة دون طيار إلى خسائر في صفوف الجيش الأمريكي، الذي يشتبه في أن الخرق نفذته مجموعات مسلحة شيعية على صلة بإيران.
وبحسب المسؤولين، فإن قراصنة المعلوماتية التابعين للمجموعات المسلحة استخدموا في عملية اختراق أنظمة الطائرات برنامجاً عادياً يمكن العثور عليه في الأسواق حول العالم، ولكن خرقهم للأنظمة لم يصل إلى حد يمكنهم من التحكم بالطائرات العاملة بالتوجيه من بعد.
وأضاف مصدر أمني تحدث لـCNN، وأشترط عدم ذكر اسمه، إن البرنامج المستخدم يدعى "سكاي غرابر"، وهو من تطوير شركة برمجيات روسية طرحته في الأسواق بأسعار زهيدة، وقد اكتشف القراصنة قدرته على اختراق شبكة الاتصالات بين الطائرات العاملة دون طيار ومراكز المراقبة الأرضية.
وأوضح أنه من تزايد حاجة القوات الأمريكية للصور التي تقدمها الطائرات، كان من الضروري إزالة بعض البرامج الأمنية لتسهيل بث الصورة بشكل مباشر إلى أكثر من جهة في الوقت نفسه، وقد سمح ذلك للمجموعات المسلحة باقتحام الشبكة.
وأضاف المصدر: "هذه المسألة تعود إلى أشهر مضت، وقد تم حلها" دون أن يوضح الكيفية التي عالج من خلالها الجيش الأمريكي هذا الخلل.
ولفت المصدر إلى أن الولايات المتحدة عادة ما تستخدم هذه الطائرات بأجهزة الاتصال العادية دون شعور بالقلق في دول العالم الثالث، بسبب ثقتها بأن القوى الموجودة بتلك المنطقة تفتقر إلى التكنولوجيا اللازمة لتنفيذ الخرق، مرجحاً أن تكون إيران قد طورت هذه التقنية ونقلتها لقوى موالية لها في العراق للتجسس على المعلومات الموجودة بحوزة واشنطن.
وتابع بالقول: "طهران تفعل ذلك منذ اجتياح العراق، لأنها تعتقد أنها ستكون الهدف المقبل."
من جهته، رفض براين ويتمان، الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية، التعليق على هذه المعلومات، واكتفى بالقول إن وزارته "تتعامل مع كافة الثغرات الأمنية، وتقوم بحلها عند ظهورها."
أما بيتر سنغر، الخبير بتحليل التكنولوجيا العسكرية في معهد "بروكينغ"، فقد قال إن أجهزة الاتصال بين الطائرات الأمريكية ومراكز المتابعة الأرضية عرضة للاختراق منذ عقدين، حيث تمكن الناس في منطقة البلقان باستخدام الصحون اللاقطة العادية في مراقبة عمليات القصف الجوي التي كانت تقوم بها المقاتلات في البوسنة.
وبالنسبة لبرنامج "سكاي غرابر"، فقد قال أحد المهندسين الذين عملوا على تطويره لـCNN، التي حاورته باستخدام البريد الإلكتروني، إن البرنامج صمم في البدء لاختراق ترددات الصحون اللاقطة كي يتمكن الأشخاص الذين لا يمتلكونها من متابعة برامج التلفزيون.
وأضاف المهندس، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن البرنامج لا يستطيع تحديد طبيعة المعلومات التي ينقلها، وعلى أجهزة الأمن تشفير بياناتهم المنقولة لحمايتها.
http://arabic.cnn.com/2009/scitech/12/20/drone.iraq/index.html