الاثنين، 02 أيار/مايو 2011، آخر تحديث 19:28 (GMT+0400)
مسؤول أمريكي: الحمض النووي يؤكد مقتل بن لادن
أكد أوباما مقتل زعيم تنظيم القاعدة
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أكد مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية لـCNN أن اختبارات الحمض النووي DNA تؤكد مقتل زعيم القاعد أسامة بن لادن.
وكان مسؤولون في الحكومة الأمريكية قد قال لـCNN في وقت سابق إن اختبارات الحمض النووي جارية للتأكد من أن الجثة تعود لأسامة بن لادن، موضحاً أن عملية التأكد لم تكتمل، غير أن الصور التي تم التقاطها للجثة والإصابة في الأس تشير إلى أن القتيل هو أسامة بن لادن.
وفي وقت سابق الاثنين، قال مسؤول أمريكي آخر إن العملية العسكرية التي استهدفت زعيم تنظيم القاعدة تم التخطيط لها وفق مبدأ القضاء على بن لادن وليس القبض عليه حياً.
من جانب آخر، أفاد مصدر أمريكي لـCNN، الاثنين، أن جثمان زعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن، دفن في البحر بعد تجهيزه وفقاً للشريعة الإسلامية، وذلك بعد قليل من إعلان تصفيته بطلقة في الرأس في عملية نفذتها قوة أمريكية خاصة بالقرب من إسلام أباد، العاصمة الباكستانية، الأحد.
ولم يدل المصدر بمزيد من التفاصيل في هذا الشأن.
وفي وقت سابق، كشف مصدر أمريكي أن بن لادن قاوم القوة الأمريكية المهاجمة، وقُتل برصاصة في الرأس، خلال اشتباكات مسلحة اندلعت بعد اقتحام المجمع أثناء العملية السرية التي دامت 40 دقيقة.
وباغت "فريق أمريكي صغير"، بن لادن في مجمع فاخر يقع في منطقة "أبوتاباد"، تبعد أكثر من 85 كيلومترا عن العاصمة الباكستانية، إلا أن المصدر رفض تأكيد مشاركة الجيش الأمريكي في العملية.
وكان مصدر عسكري أمريكي آخر كشف لـCNN أن عناصر من القوات الأمريكية الخاصة - سيلز SEALs - شاركت في تنفيذها.
وذكر المسؤول أن ثلاثة رجال قتلوا أثناء العملية، بجانب امرأة استخدمت كدرع بشري لدى اقتحام المجمع، نافيا سقوط أي ضحايا بين القوة الأمريكية المهاجمة.
وفي الأثناء، أوضح مصدر استخباراتي باكستاني أن عناصر من المخابرات الباكستانية كانت حاضرة أثناء الهجوم، ولم يتضح إذا ما قتل بن لادن برصاص العناصر الأمريكية أو الباكستانية.
ويذكر أن أحد المسؤولين الأمريكيين لفت إلى أن زعيم القاعدة قتل بطلق ناري في الرأس
وأظهرت مقاطع فيديو عرضتها قناة "جيو" الباكستانية ألسنة اللهب تتصاعد من المجمع.
وتحطمت مروحية أمريكية أثناء عملية الدهم نتيجة عطل ميكانيكي، ما أجبر القوة المهاجمة على تدميرها لضمان عدم تسرب أية معلومات.
وكشفت مصادر أمريكية رفيعة أن إدارة الرئيس، باراك أوباما، تكتمت على المعلومات الاستخباراتية التي جمعتها حول مكان بن لادن قبيل العملية، ولم تطلع أي دولة، بما فيها باكستان، عليها لدواع أمنية.
وعلمت قلة من المسؤولين الأمريكيين مسبقاً بالعملية التي انتهت بتصفية ألد أعداء الولايات المتحدة بعد مطاردة دامت زهاء عشرة أعوام.
وفي وقت سابق، ذكرت مصادر أن الإدارة الأمريكية سوف تتعامل مع جثة بن لادن، التي تتحفظ عليها، وفق الشريعة الإسلامية.
وكان الرئيس الأمريكي، قد أكد في كلمة، الأحد، تصفية العقل المدبر للهجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001 على بلاده، قائلاً إن العدالة أخذت مجراها.
ويشار إلى أن المواقع المتشددة التي دأبت على نشر تسجيلات القاعدة لم تشر من قريب أو بعيد إلى مقتل بن لادن.
http://arabic.cnn.com/2011/world/5/2/Osama.resist/index.html