الأحد، 08 أيار/مايو 2011، آخر تحديث 15:56 (GMT+0400)
مسؤول: مكالمة هاتفية أوقعت ببن لادن
المجمع الذي أقام فيه بن لادن شمالي باكستان
إسلام أباد، باكستان (CNN) -- قال مسؤول استخباراتي باكستاني لـCNN، السبت، إن مكالمة هاتفية واحدة أجراها "ساع" موثوق به شكلت الخيط الذي قاد الأمريكيين إلى مكان زعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن، في عملية انتهت بتصفيته.
وذكر المصدر أن المكالمة كانت بمثابة دليل مبدئي دفع الأمريكيين للتركيز على مجمع في "بوتاباد."
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين استخبارتيين، الجمعة، إن الأمريكيين اعترضوا مكالمة بين "أبو أحمد الكويتي" وصديق قديم.
وعقب أحد المسؤولين بقوله: "كان هذا بداية فيلم حول مطاردة بن لادن"، أفضى لمقتله بمهاجمة قوة كوماندوز تابعة للبحرية الأمريكية المجمع الذي كان يقيم فيه.
ولقي "الساعي" الموثوق به من قبل بن لادن، بجانب شقيقه، مصرعهما في عملية الاثنين.
وكشفت وثائق وأقراص مدمجة استولت عليها القوة المهاجمة عقب إتمام المهمة عن معلومات استخباراتية قيمة، من بينها تفاصيل هجوم محتمل في الذكرى العاشرة لتفجيرات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول عام 2001 على الولايات المتحدة.
والسبت، كشفت السلطات الأمريكية عن تسجيلات فيديو جديدة، أكد مسؤولون في الاستخبارات الأمريكية لـCNN أنها تقدم دليلاً جديداً لإدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، على أن زعيم القاعدة هو أحد الأشخاص الخمسة الذين قُتلوا خلال العملية.
ويتضمن أحد أشرطة الفيديو ما يبدو أنه "تسجيل منزلي" يظهر زعيم تنظيم القاعدة أثناء قيامه بمشاهدة صور خاصة به، عبر جهاز استقبال بث الأقمار الاصطناعية، حيث يبدو بن لادن وهو يجلس أمام جهاز تلفزيون صغير، ويلف نفسه ببطانية، ويرتدي غطاء رأس "طاقية" داكنة، بينما كان يقوم بالاختيار بين المحطات الفضائية.
ويتضمن شريط آخر ما يُعتقد أنه رسالة كان يعتزم بن لادن توجيهها إلى الولايات المتحدة، تم تسجيلها الخريف الماضي، أما التسجيلات الثلاثة الأخرى فيبدو أنها تتضمن مشاهد من تسجيلات كان زعيم تنظيم القاعدة توجيهها إلى العالم خلال المرحلة القادمة.
وقدم مسؤول في الاستخبارات الأمريكية إيجازاً للصحفيين في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" حول هذه التسجيلات السبت، مشيراً إلى أنه تم العثور، خلال العملية التي استهدفت مقر إقامة بن لادن الاثنين الماضي، على كم هائل من الوثائق التي تتضمن معلومات استخباراتية مهمة.
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن فريقاً متخصصاً من الخبراء، يتضمن محققين من وكالة الاستخبارات المركزية CIA، ومكتب التحقيقات الفدرالية FBI، يقوم حالياً بدراسة تلك الوثائق وتحليل ما تتضمنه من معلومات.
http://arabic.cnn.com/2011/binladen.dead/5/8/call.laden/index.html