الأحد، 06 آذار/مارس 2011، آخر تحديث 11:45 (GMT+0400)
المعارضة تفند مزاعم طرابلس
وتؤكد "طبرق" تحت سيطرتها
وتؤكد "طبرق" تحت سيطرتها
حطام المقاتلة التي أسقطها
المقاتلون المناهضون للقذافي
المقاتلون المناهضون للقذافي
طرابلس، ليبيا (CNN) -- أعلنت الحكومية الليبية، الأحد، دحر محتجين يقاتلون للإطاحة بالزعيم، معمر القذافي، منذ 17 فبراير/شباط الماضي، عن "طبرق"، وهي مزاعم سارعت المعارضة إلى تفنيدها بالتأكيد بأن المدينة الشرقية مازالت تحت سيطرتها، في وقت تستعد فيه للزحف نحو "سرت" بعد استرداد مدينة "الزاوية"، عقب معارك ضارية، وبسط سيطرتها على "رأس لانوف"، مساء السبت.
المحتجون المقاتلون يستعدون للزحف نحو "سرت"
وسمع إطلاق نار كثيف يدوي وسط طرابلس، فجر الأحد، بعدما حققت القوات المناهضة للقذافي، انتصارات ميدانية تمكنت خلالها من دحر كتائبه عن "الزاوية" والسيطرة على "راس لانوف" الإستراتيجية.
وبرر مسؤول حكومي ليبي لمراسل CNN، نيك روبرتسون، إطلاق زخات كثيفة من الرصاص بأنه تظاهرة احتفالية ابتهاجاً بعودة الجيش الليبي إلى "راس لانوف" وتحقيق النصر في "الزاوية."
وشهدت "الزاوية" خلال الأيام القليلة الماضية عمليات "كر وفر" بين الجانبين في محاولة للسيطرة على المدينة التي تقع على بعد 30 ميلاً غربي طرابلس.
وقال شاهد عيان يعمل كناطق باسم "قوات" المحتجين الساعين لإسقاط القذافي بعد 42 عاماً في الحكم، إن كتائب الزعيم الليبي انسحبت من "ساحة الشهداء" إلى مراكزها على مشارف المدينة عقب اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
واستخدم أنصار القذافي في تلك المعارك الشرسة الدبابات والعربات المدرعة والأسلحة الثقيلة، وسقط فيها العديد من القتلى والجرحى وفق شاهد عيان أخر.
وذكر بأن تلك الكتائب دخلت منطقة سكنية في الزاوية وبدأت إطلاق الذخيرة الحية من أسلحتهم الأوتوماتيكية وسط صرخات السكان التي أمكن سماعها أثناء المحادثة الهاتفية مع الشاهد.
واستولت "قوات المحتجين" على أسلحة ثقيلة ودبابات بعد المعارك التي انتهت بانسحاب كتائب القذافي إلى مشارف "الزاوية."
كما بسطت "قوات المحتجين" سيطرتها على بلدة "رأس لانوف" الإستراتيجية، وهي منطقة نفطية تقع شرقي ليبيا، وأعلنوا إسقاط طائرة ليبية مقاتلة من طراز "سوخوي Su-24MK".
وشاهدت الشبكة حطام الطائرة الحربية وجثتي اثنين من طياريها مقطوعي الرأس.
وتستعد تلك القوات للتحرك نحو "سرت" مسقط رأس الزعيم الليبي، وسط محاولات كتائب القذافي إعاقة تقدمها وقامت مروحيات قتالية بدك مواقعها.
وتتجه ليبيا إلى مشارف "حرب أهلية"، وسط تصاعد حصيلة القتلى واستمرار العنف بين الكتائب الموالية للزعيم الليبي، معمر القذافي، ومناهضين له يتمسكون بمواصلة ثورتهم، حتى إسقاط النظام الحاكم منذ أربعة عقود.
وسقط الكثير من القتلى تضاربت التقارير إزاء الحصيلة الدقيقة وتتراوح بين ألف أو ألفين قتيل، كما دفع العنف بقرابة 200 ألف شخص للفرار من ليبيا منذ بدء العنف.
وشجب المجتمع الدولي بعنف القوة المفرطة التي أبداها نظام القذافي أثناء محاولة إخماد انتفاضة شعبية انطلقت في 17 فبراير/شباط للمطالبة برحيله، وقام برفض عقوبات عليه وأسرته وأعوانه تتضمن تجميد أصول وحظر سفر.
وأعلنت المحكمة الجنائية الدولية هذا الأسبوع بدء تحقيق إزاء إمكانية ارتكاب القذافي وبعض أنجاله جرائم محتملة ضد الإنسانية.
وعلى الصعيد السياسي، أعلنت المعارضة الليبية تشكيل ما أسمته "مجلس وطني انتقالي"، لإدارة شؤون المناطق الخاضعة لسيطرة "الثوار"، وتمثيل ليبيا أمام المجتمع الدولي، على أن يتخذ من مدينة بنغازي مقراً مؤقتاً له، لحين "تحرير" العاصمة طرابلس، التي تسيطر عليها القوات الموالية للقذافي.
http://arabic.cnn.com/2011/libya.2011/3/6/tripoli.gunfire/index.html