آخر تحديث: الثلاثاء, 1 يونيو/ حزيران, 2010, 18:18 GMT
شهادات "تفند" رواية إسرائيل عن أحداث أسطول المساعدات
أثارت روايات شهود عيان كانوا على متن سفن أسطول المساعدات عندما هوجم من قبل قوات الكوماندوس الإسرائيلية التشكك في الرواية الإسرائيلية عن هذه الأحداث التي خلفت مقتل 10 أشخاص على الأقل.
قال بعض من كان حاضرا إنه لم يعاين
استخدام سلاح ناري أو أبيض
استخدام سلاح ناري أو أبيض
وقال نورمان بيخ المواطن الألماني المعني بالقضية الفسطينية، إنه لم يعاين سوى عصيا خشبية لُوِح بها عندما نزل الجنود على السفينة.
وتقول إسرائيل إن جنودها هوجموا بـ"السكاكين، والهراوات وأسلحة أخرى" وإنهم فتحوا النار دفاعا عن النفس.
ويعترض بيخ على هذه الرواية قائلا: "لم تكن العملية دفاعا عن الناس، أنا شخصيا رأيت عصيين اثنين ونصف استخدمت ليس أكثر ... لم يكن هناك أي شيء آخر في واقع الأمر. لم نر أبدا أي سكين."
وأضاف السياسي الألماني بعد عودته إلى برلين ملفوفا في بطانية زرقاء: "هذا هجوم على مهمة إنسانية في مياه دولية... لقد كان قرصنة واضحة."
وقالت زميلته ومواطنته إينجه هوجر إنهما كانا على متن السفينة لأهداف "سلمية".
وواصلت قائلة: "كنا نريد نقل مساعدات إلى غزة، ولا أحد كان يحمل سلاحا."
"كنا مدركين أن الرحلى لن تكون رحلة استجمام عبر البحر لتسليم الغذاء إلى غزة. لكننا لم نكن نتوقع مثل هذا الصنف من الوحشية."
بيرم كايلون العائد لتوه إلى إسطنبول، كان من بين ركاب سفينة الركاب "مافي مرمرة" حيث سقط كل إن لم يكن جل القتلى.
يروي كايلون في شهادته: " القبطان... قال لنا ’إنهم يُطلقون النار عشوائيا، إنهم يهشمون النوافذ ويقتحمون. لهذا عليكنم أن تخرجوا من هناك في أسرع وقت ممكن.‘ كانت هذه آخر محادثة معه."
وتقول مصادر دبلوماسية في أنقرة إن أربعة من القتلى على الأقل أتراك.
تنديد
واثار الهجوم الإسرائيلي على السفن الست –التي أبحرت من قبرص في محاولة لفك الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة- تنديدا واسعا.
وفي سياق ردود الفعل، طلب الأمين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فو راسموسن الثلاثاء من إسرائيل الإفراج "فورا" عن السفن والمدنيين الذين ما زالوا محتجزين بعد الهجوم العسكري.
وقال الأمين العام بعد اجتماع خاص لسفراء الحلف الاطلسي في بروكسل بناء على طلب تركيا، "أضم صوتي إلى نداءي الأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي لإجراء تحقيق سريع ومحايد ويتسم بالمصداقية والشفافية حول الحادث".
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من جانبه إسرائيل إلى رفع الحصار عن قطاع غزة و"المسؤول عن الهجوم الاسرائيلي الدامي على أسطول الحرية".
وقال المسؤول الأممي لوكالة الأنباء الفرنسية: "لو أخذ الإسرائيليون دعوتي ودعوة الأسرة الدولية لرفع الحصار عن غزة في الاعتبار لما وقع هذا الحادث المأساوي ".
وكان مجلس الأمن الدولي قد دعا في اعلان غير ملزم أعقب جلسة طارئة إلى تحقيق غير منحاز عن الهجوم الاسرائيلي وطالب بالإفراج عن سفن الأسطول الست ومئات المدنيين المعتقلين.
وأضاف مون قائلا: "إنها مسألة آخذها على محمل الجد (...) وفور عودتي إلى نيويورك سأجري محادثات حول نوع التدابير الواجب اتخاذها من اجل فتح تحقيق شامل حول هذا الحادث".
وفي تطور ذي صلة، اندلعت أعمال العنف مجددا في القطاع، حيث قتل خمسة فلسطينيين.
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2010/06/100601_flotilla_gaza_israel_turkey_witness_tc2.shtml