الجمعة، 25 شباط/فبراير 2011، آخر تحديث 14:09 (GMT+0400)
قتيلان وعشرات الجرحى باحتجاجات بالعراق
العراقيون يحتجون بسبب عجز الحكومة
على عدم توفير الخدمات الأساسية
على عدم توفير الخدمات الأساسية
بغداد، العراق (CNN)-- سقط قتيلان على الأقل خلال المواجهات التي اندلعت بين محتجين عراقيين وقوات الأمن بمختلف المدن العراقية بعد ظهر الجمعة، حيث نزل آلاف العراقيين إلى الشوارع للمشاركة في الاحتجاجات المناهضة لحكومة رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي.
وقالت مصادر الشرطة العراقية إن القوات الأمنية أطلقت النار على عدد من المحتجين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى مبنى مجلس مدينة الموصل، شمالي العراق، مما أسفر عن مقتل شاب لم يتجاوز العشرين من عمره، بالإضافة إلى إصابة ثمانية آخرين.
كما شهدت مدينة "الحويجة" مقتل أحد المتظاهرين وإصابة 12 آخرين، في مواجهات اندلعت صباح الجمعة، حيث قامت قوات الشرطة بإطلاق الرصاص على المحتجين بعد قيام مئات المتظاهرين برشق العناصر الأمنية بالحجارة، وفق ما ذكرت مصادر الشرطة بمحافظة كركوك.
وكثفت قوات الأمن من تواجدها في مختلف المدن العراقية، فيما شوهدت مروحيات عسكرية تحلق في أجواء العاصمة بغداد، بينما تجمع ما يقرب من ألف متظاهر في ميدان "التحرير"، احتجاجاً على تفشي الفساد، وعدم القدرة الحكومة على توفير الخدمات الأساسية للمواطنين، ونقص الغذاء والماء والكهرباء.
وكان المالكي قد وجه كلمة إلى العراقيين مساء الخميس، دعاهم فيها إلى عدم المشاركة في مظاهرات الجمعة، قائلاً إن هناك "أطراف تسعى لإعادة البلاد إلى الوراء"، مشيراً إلى من أسماهم "بعثيون، وصداميون، وإرهابيون"، وقال إنهم يسعون إلى "إشعال الفتنة وإثارة أعمال الشغب والتخريب، التي يصعب السيطرة عليها."
يُشار إلى أن العراق يشهد منذ أكثر من أسبوعين تظاهرات شعبية، استلهمت من التظاهرات التي تجتاح دولاً عربية وأدت حتى الآن لسقوط النظامين السياسيين في تونس ومصر، فيما تواجه ليبيا مصيراً مقارباً، بعد انتشار الثورة في العديد من أنحائها، بينما يكافح الزعيم اليمني، علي عبدالله صالح من أجل البقاء، وسط التظاهرات المستعرة ضد نظامه.
وفي وقت سابق، أسفرت المظاهرات الاحتجاجية في مدينة "السليمانية"، في إقليم كردستان العراق، عن مقتل شخص واحد وإصابة 57 آخرين بجروح، وفقاً لما ذكرته مصادر محلية لـCNN.
وقال مسؤولون محليون في وزارة الصحة ومصادر أمنية إن عشرات المتظاهرين هاجموا مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه رئيس إقليم "كردستان العراق"، مسعود البارزاني، وحطموا محتويات مكاتب الحزب من أثاث وأجهزة كمبيوتر.
كما لقي شخص واحد على الأقل مصرعه وأصيب ما يزيد على 55 آخرين، بعدما أقدمت قوات الأمن العراقية بإطلاق الرصاص على مئات المتظاهرين في مدينة "الكوت" شرقي العراق.
http://arabic.cnn.com/2011/middle_east/2/25/iraq.protests/index.html