الثلاثاء، 19 تشرين الأول/أكتوبر 2010، آخر تحديث 17:24 (GMT+0400)
15 شهيداً وعشرات الجرحى بهجمات مختلفة بالعراق
العنف يتزايد في العراق
بغداد، العراق (CNN) -- لقي 15 شخصاً، على الأقل، مصرعهم، الثلاثاء، وأصيب عدد آخر في هجمات مختلفة استهدفت قوات الأمن العراقي وزواراً شيعة، وفق مصادر أمنية.
وتبرز الهجمات التي شهدتها "تكريت" و"سامراء" و"بيجي" في محافظة "صلاح الدين"، وفي "الموصل"، طفرة عنف جديدة، تتخوف الولايات المتحدة من أن يؤدي تماسك المسلحين واستمرار المأزق السياسي لازدياد رقعتها.
ولقي 11 من أفراد عائلة واحدة مصرعهم بانفجار دراجة نارية ملغومة بالقرب من مسكن المقدم قيس رشيد التكريتي، في تكريت من بين القتلى والده وثلاث من شقيقاته بالإضافة إلى طفل عمره عام.
وأصيب أربعة آخرون في الهجوم الذي وقع أثناء تواجد التكريتي خارج منزله.
وفي حادثة أخرى بالمدينة التي تعد مركز محافظة صلاح الدين، اصيب اثنان من أفراد عائلة المقدم خالد أخضر، من الجيش العراقي، بانفجار استهدف مسكنه.
كما قتل ثلاثة من ضباط الشرطة، وجرح اثنان آخران بانفجار قنبلة في نقطة تفتيش في "سامراء."
وفي "بيجي" هاجم مسلحون بقنابل يدوية منازل طبيب وضابط سابق في الجيش العراقي المنحل واثنين من ناصر "صحوة العراق" الموالية للحكومية، في هجوم أسفر عن سقوط أربعة جرحى.
وفي الموصل، اغتال مسلحون ضابط شرطة، فيما أصيب 12 الزوار الإيرانيين بانفجار عبوة ناسفة من اللاصق كانت موضوعة في حافلة في منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد..
وعلى صعيد متصل، كشف مسح للمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة نشر الثلاثاء، أن الكثير من النازحين العراقيين الذين عادوا إلى بغداد بعد الفرار إلى دول الجوار، أبدوا أسفهم على قرار العودة جراء انعدام الأمن الفعلي، والمشقة الاقتصادي، إلى جانب افتقار الخدمات العامة الأساسية.
ووجد المسح أن 61 في المائة من النازحين العائدين ممن جرت مقابلتهم أعربوا عن أسفهم للعودة من الدول التي لجأوا إليها، عزا 60 في المائة ذلك إلى انعدام الأمن ومخاوف تتعلق بالسلامة الشخصية، بحسب المنظمة الدولية.
ومازال المشهد العراقي يعيش حالة اضطراب، في أعقاب الانتخابات التي أدت إلى فوز قائمة "العراقية"، بزعامة السياسي الشيعي العلماني إياد علاوي، الذي يحظى بتأييد التجمعات السُنية، على قائمة "دولة القانون"، التي يتزعمها رئيس الحكمة "المنتهية ولايته"، نوري المالكي.
ويرى مراقبون أن جماعات مسلحة تسعى لاستغلال "الفراغ السياسي"، لمحاولة إدخال العراق في دائرة من العنف الطائفي مجدداً، مثلما حدث عامي 2006 و2007.
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/10/19/iraq.strikes/index.html