- ضرورة اللابشري من اجل البشري حياتياً-
................................................. -خليل مزهرالغالبي-*
هل اصبحنا مشلولي الحركة والتدبير ازاء بعض الظواهر المضرة للبيئية و الخطرة عليها، بالرغم من كثرة استخدامنا لضرورات الاستدامة-sustainability- -والاهتمام بها لحد شرعنتها وبرمجتها واعطائها حراكها الدولي العالمي،وقد دعونا في تأكيداتنا عليها،لقد كثرت السيرورات من تدهور النطاق الحيوي-biosphere-وقد وقع في حيزها الغير متوقع حيث راح يهدد الكثير من اسباب وعوامل وجودنا الكوني ،خاصة في داخل كوكب الارض اضافة الى ذلك المحيط بها وتردياتها لعوامل الوجود الحياتي، واولها التصحر الارضي وارتفاع درجة حرارة، وما لهذا من محور من تدهور في عامل العيش والوجود البشري العام،لذا لابد من ارساء ثقافة بيئية ووضع برمجة ومتابعة دقيقة وشديدة المراجعة والتقليب في هذا المصير المهم، والذي دخل ناحية الخطر المهدد لنا،هذه الثقافة الجديدة القرار ولاعتناء بما اسموه حديثاً -الاخر الغير البشري- the non-human Other-.
ولابد لهذه الثقافة ومن خلال مؤسساتها العالمية الوسع والنشاط، ان تتخذ قرارات غير خاضعة للمساومة والاطر الضيق، حيث تعني بدءاً بالتنظيم الاجتماعي-الاقتصادي واعارة العلاقات الدولية امر الالتزام بالصحيح الاجرائي والمخطط لهذا الموضوع، وعدم التكاسل والاهمال فيه، بل ندعوا الى تاسيس مجالس ومحاكم دولية تعمل ضمن قانون البيئة العالمي ومصلحتها، وبالتالي إعادة التعريف بما اسموه-الاخر الغير البشري- وبلغة أخلاقية جديدة الدخول والاهتمام في تناولها عالمياً.
لقد وصلنا في حقبنا المعاصرة الى الحدود القصوى لتحمل هذا الكوكب ومن خلال طرق واسلوب الحياة الغربية السائدة والتي تتطلب وفق مقررات الابستميولوجيا الانثروبولوجية وذلك-الايرلوجي- اجراء تغيرات جذرية للحد من اسباب الكارثة المستقبلية المهددة لنا،وبالتالي لابد ان تكون ثقافة- الغير بشري- بمردودها الداعم للبشري هو من التفكير بلغة وثقافة-إيركولوجية- ونعيرها جل الاهتمام وادخالها قبل العقلية التكنولوجية والعلمية الاخرى لجعل كل العلوم مأمورة بمقيسة ومرام وعافية البيئة البشرية.
هنا ومن باب تنظيم وانسنة العقل نعمل على ان يصبح العقل العلمي البشري مركبة خلاص والغاء الهيمنة والسيطرة للعقل العلمي التقني الاتي وفق المعلم الفكري- الوضعي- للمفكر-اوغست كونت- وبالتالي ايقاف استهتار دمار عوامل حياة الانسان بالمفهوم والمدلول الوسعي الكوني،خاصة وقد وصلت القرارات المسيرة للحياة العالمية وفق مشيئة ومراد القوى الغير انسانية وهي قوى زيادة الانتاج التي ملأت البيئة الكونية بالتلوث المتنوع وذلك بسبب اغفال واهمال المسألة الاخلاقية في حراك المشروع والتوجه العقلاني العلمي وهذا ما نراه من خلال بروز وتضخم ما اسموه ذو الاختصاص(بثنائية-الانا المحض-مقابل-الاخر المحض-)وفي كل جوانب الحراك المتنفذ والقائد لقرارات الحراك البشري على هذا الكوكب والذي عاد فيه الاستهتار واضحاً في تنظيم الرأسمالية للحضارة وتبخيس الصوت الانساني الداعي للحفاظ على اساب وجوده.
هنا نتأمل ونقول هل هنالك ازمة في ثقافة العقل لاسباب واولها الاشكاليات المزدحمة وكثرة الزوايا المنتشرة في وضوح الموضوع البيئي والمتأتية في اخر الامر من خصائص الثقافة التي تدعوا الى صناعة النجاح واملاء المراد من ازدياد الطلب الاتي من ازدياد النزعة الاستهلاكية المفرطة وبالتالي راحت تصل لتصب قسوتها قرب الخطوط الحمراء للبيئة حيث تقوم بنهب مستهتر لمواردها وهذا يدلل على سيطرة الحراك والمردود البشري على الاخر الغير بشري
the non-human Other-
وهذا الاخير هو معتمد وسبب البقاء البشري في هذه البيئة الارضية والكونية،وهذا يدلل على ابعاد واغفال أي ثقافة انسجامية وتوافقية مع مقومات وامكانيات كوكب الارض وكائناتها.
لابد للقرارات الدولية هنا من بناء مسارات لالبرامجها العلمية البيئية بل لبرامجها التنفيذية لعلمية الحفاظ على البيئة و لما تريد بحوثها ومقولاتها العلمية بهذا الصدد لانها مرتبطة ارتباط كبيراً في المصير الانساني وعليها بث ثقافة الوعي على كافة شعوب الارض للتصدي لما تقوم به الجهات العالمية ذات القرارت المتنفذة والحد من نشوء زيادة وتصاعد في الازمة البيئية وبلوغها المنعطف الخطير والقابع في جوارنا المعاصر.
واخيراً لابد ان نُذَهبْ الحياة بالمذهب العقلاني الانسني—Rationalism Humanism-- في هذا الصدد ونروح في سماعنا له لانه الاتي بالصحيح لما له من قدر لاتستطع الانشطة العقلية الاخرى تشويه وتصديع علمية وضرورة خطابه في هذا الصدد.
....................................................................................
*كاتب عراقي
................................................. -خليل مزهرالغالبي-*
هل اصبحنا مشلولي الحركة والتدبير ازاء بعض الظواهر المضرة للبيئية و الخطرة عليها، بالرغم من كثرة استخدامنا لضرورات الاستدامة-sustainability- -والاهتمام بها لحد شرعنتها وبرمجتها واعطائها حراكها الدولي العالمي،وقد دعونا في تأكيداتنا عليها،لقد كثرت السيرورات من تدهور النطاق الحيوي-biosphere-وقد وقع في حيزها الغير متوقع حيث راح يهدد الكثير من اسباب وعوامل وجودنا الكوني ،خاصة في داخل كوكب الارض اضافة الى ذلك المحيط بها وتردياتها لعوامل الوجود الحياتي، واولها التصحر الارضي وارتفاع درجة حرارة، وما لهذا من محور من تدهور في عامل العيش والوجود البشري العام،لذا لابد من ارساء ثقافة بيئية ووضع برمجة ومتابعة دقيقة وشديدة المراجعة والتقليب في هذا المصير المهم، والذي دخل ناحية الخطر المهدد لنا،هذه الثقافة الجديدة القرار ولاعتناء بما اسموه حديثاً -الاخر الغير البشري- the non-human Other-.
ولابد لهذه الثقافة ومن خلال مؤسساتها العالمية الوسع والنشاط، ان تتخذ قرارات غير خاضعة للمساومة والاطر الضيق، حيث تعني بدءاً بالتنظيم الاجتماعي-الاقتصادي واعارة العلاقات الدولية امر الالتزام بالصحيح الاجرائي والمخطط لهذا الموضوع، وعدم التكاسل والاهمال فيه، بل ندعوا الى تاسيس مجالس ومحاكم دولية تعمل ضمن قانون البيئة العالمي ومصلحتها، وبالتالي إعادة التعريف بما اسموه-الاخر الغير البشري- وبلغة أخلاقية جديدة الدخول والاهتمام في تناولها عالمياً.
لقد وصلنا في حقبنا المعاصرة الى الحدود القصوى لتحمل هذا الكوكب ومن خلال طرق واسلوب الحياة الغربية السائدة والتي تتطلب وفق مقررات الابستميولوجيا الانثروبولوجية وذلك-الايرلوجي- اجراء تغيرات جذرية للحد من اسباب الكارثة المستقبلية المهددة لنا،وبالتالي لابد ان تكون ثقافة- الغير بشري- بمردودها الداعم للبشري هو من التفكير بلغة وثقافة-إيركولوجية- ونعيرها جل الاهتمام وادخالها قبل العقلية التكنولوجية والعلمية الاخرى لجعل كل العلوم مأمورة بمقيسة ومرام وعافية البيئة البشرية.
هنا ومن باب تنظيم وانسنة العقل نعمل على ان يصبح العقل العلمي البشري مركبة خلاص والغاء الهيمنة والسيطرة للعقل العلمي التقني الاتي وفق المعلم الفكري- الوضعي- للمفكر-اوغست كونت- وبالتالي ايقاف استهتار دمار عوامل حياة الانسان بالمفهوم والمدلول الوسعي الكوني،خاصة وقد وصلت القرارات المسيرة للحياة العالمية وفق مشيئة ومراد القوى الغير انسانية وهي قوى زيادة الانتاج التي ملأت البيئة الكونية بالتلوث المتنوع وذلك بسبب اغفال واهمال المسألة الاخلاقية في حراك المشروع والتوجه العقلاني العلمي وهذا ما نراه من خلال بروز وتضخم ما اسموه ذو الاختصاص(بثنائية-الانا المحض-مقابل-الاخر المحض-)وفي كل جوانب الحراك المتنفذ والقائد لقرارات الحراك البشري على هذا الكوكب والذي عاد فيه الاستهتار واضحاً في تنظيم الرأسمالية للحضارة وتبخيس الصوت الانساني الداعي للحفاظ على اساب وجوده.
هنا نتأمل ونقول هل هنالك ازمة في ثقافة العقل لاسباب واولها الاشكاليات المزدحمة وكثرة الزوايا المنتشرة في وضوح الموضوع البيئي والمتأتية في اخر الامر من خصائص الثقافة التي تدعوا الى صناعة النجاح واملاء المراد من ازدياد الطلب الاتي من ازدياد النزعة الاستهلاكية المفرطة وبالتالي راحت تصل لتصب قسوتها قرب الخطوط الحمراء للبيئة حيث تقوم بنهب مستهتر لمواردها وهذا يدلل على سيطرة الحراك والمردود البشري على الاخر الغير بشري
the non-human Other-
وهذا الاخير هو معتمد وسبب البقاء البشري في هذه البيئة الارضية والكونية،وهذا يدلل على ابعاد واغفال أي ثقافة انسجامية وتوافقية مع مقومات وامكانيات كوكب الارض وكائناتها.
لابد للقرارات الدولية هنا من بناء مسارات لالبرامجها العلمية البيئية بل لبرامجها التنفيذية لعلمية الحفاظ على البيئة و لما تريد بحوثها ومقولاتها العلمية بهذا الصدد لانها مرتبطة ارتباط كبيراً في المصير الانساني وعليها بث ثقافة الوعي على كافة شعوب الارض للتصدي لما تقوم به الجهات العالمية ذات القرارت المتنفذة والحد من نشوء زيادة وتصاعد في الازمة البيئية وبلوغها المنعطف الخطير والقابع في جوارنا المعاصر.
واخيراً لابد ان نُذَهبْ الحياة بالمذهب العقلاني الانسني—Rationalism Humanism-- في هذا الصدد ونروح في سماعنا له لانه الاتي بالصحيح لما له من قدر لاتستطع الانشطة العقلية الاخرى تشويه وتصديع علمية وضرورة خطابه في هذا الصدد.
....................................................................................
*كاتب عراقي