تجديد الخطاب الديني
ضرورة ملحة!
وجدان عبدالعزيز
الثقافة تهذيب الذات وتنمية القدرة على النقد الهادف والتحليل ، لاستحصال القيمة من خلال مسار المعرفة والمران في الجدل وهي حالة تنموية بشرية عزفت عليها الاديان جميعا حتى اتخذتها نظرية الاسلام منطلقا في بناء الذات الانسانية استنادا الى مبدأ الاية الكريمة(لاتنفذو الا بسلطان) يعني سلطان العلم والمعرفة وهو الثقافة وتهذيب النفس البشرية واستحصال القيمة وجعل الانسان في احسن تقويم ، ثم تم تكليفه بالخلافة وهي استخلاف القدرة الالهية للقدرة البشرية في الارض بدليل الاية الكريمة : (واذ قال ربك اني جاعل في الارض خليفة) وعلى قاعدة الجدل بين الارادة الالهية والملائكة وهم اوفى خلق الله بعبادة دائمة ومستمرة دون كلل او فترة ضعف لله وحده بعد هذا يتوجه الخطاب الالهي لحامل الرسالة الخاتمة وهو محمد المصطفى حيث قال تعالى: (انا ارسلناك الى الناس كافة)(وما ارسلناك الا رحمة للعالمين) وهو خطاب لم يوجه لاجل التخصيص انما لكل البشر المسلم وغيره ..
ومن منطلق (... اني جاعل في الارض خليفة) وربطها ب(وما ارسلناك ..) تكون العملية المحصلة هي ان الله في المنظور العام هدفه الانسان المتحرك المهذب المجتهد في فهم دوره الذي دله عليه لان بمقابل هذا الفهم سيكون ثوابه (ان الله ولي الذين امنوا ) هذه العلاقة والفهم بين الذات الالهية والذات الانسانية لاتقبل السكون والانغلاق ، انما تنمية الاستعياب بفهم منفتح مثقف هنا بلا ادنى شك تبرز حاجة الدين الى المثقف الواعي المتحرك اكثر من حاجته الى المتدين الساكن ، وحتى نكون اكثر دقة نطلق على المثقف متدين مع جدل مستمر وغير المثقف متدين بتابو مقدس وهو اي الاخير سبب بروز اشكالية التعصب الديني لما لهذا المتدين من سلطة صنعها لنفسه بالعزف على هالة التقديس والكرامات وامتدت هذه السلطة من خلال الثقافة الافقية التي تركتها اجتهادات هذا التعصب والخلط بين الثوابت والمتغيرات التي تناغم تقلبات العصر ومحاولة جعل المتغيرات ثوابت بمؤلفات ومجلدات اذا عزمت على دراستها بفهم منفتح تجدها كارثة دينية تتناقض وروح الاسلام وطريقة اكتشافها بالنزول عموديا الى مفردات المشورة والمحبة والتسامح والتعاون والواجبات والحقوق وربطها بكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ومن ثم احكام طوق المحبة بين افراد الجماعة بنفي الايمان حينما لاتكون هناك محبة بلسان الرسول الكريم لايؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه) في مسار دائب للمساواة (سواسية كاسنان المشط) وباخلاق قل نظيرها بتحويل الابتسامة بوجه اخيك صدقة ..
وهذا المسار يدفع ان تكون الدعوة مستمرة في فهم حقيقة المسار التاريخي للرسول والخلفاء والصحابة ، لاسيما علاقة الخليفة عمر الفاروق بالامام علي قبل ان يكون الاخير خليفة انها علاقة تظهر بجلاء مبدأ التداول السلمي للسلطة ، فلماذا لا نضع ايدينا على ايجابية تلك العلاقة؟ ، فاعتقد جازما ان المثقف الواعي يفهمها هكذا والمتدين المتعصب يفهمها الفهم الاخر ، الم تكن الحاجة ماسة للفهم الاول وبالتالي حاجتنا للمثقف اكثر منه الى المتدين بتابو مقدس واعوذ بالله ان امس علماء الدين الافاضل اصحاب العقول النيرة المنفتحة انما قصدي انصاف المتدينين وهذا يدفعني بالانحياز الى تجديد الخطاب الديني والتخلص من الارث الثقيل الذي خلق هوة بين ابناء الامة جعلها ترفل بخطوات الى الوراء بينما استحقاقها الخطوات الامامية بامتياز التقدم وخلق عجلة الحضارة الجديدة والتساوق مع عصر المعلوماتية والتقارب الفكري للشعوب
ضرورة ملحة!
وجدان عبدالعزيز
الثقافة تهذيب الذات وتنمية القدرة على النقد الهادف والتحليل ، لاستحصال القيمة من خلال مسار المعرفة والمران في الجدل وهي حالة تنموية بشرية عزفت عليها الاديان جميعا حتى اتخذتها نظرية الاسلام منطلقا في بناء الذات الانسانية استنادا الى مبدأ الاية الكريمة(لاتنفذو الا بسلطان) يعني سلطان العلم والمعرفة وهو الثقافة وتهذيب النفس البشرية واستحصال القيمة وجعل الانسان في احسن تقويم ، ثم تم تكليفه بالخلافة وهي استخلاف القدرة الالهية للقدرة البشرية في الارض بدليل الاية الكريمة : (واذ قال ربك اني جاعل في الارض خليفة) وعلى قاعدة الجدل بين الارادة الالهية والملائكة وهم اوفى خلق الله بعبادة دائمة ومستمرة دون كلل او فترة ضعف لله وحده بعد هذا يتوجه الخطاب الالهي لحامل الرسالة الخاتمة وهو محمد المصطفى حيث قال تعالى: (انا ارسلناك الى الناس كافة)(وما ارسلناك الا رحمة للعالمين) وهو خطاب لم يوجه لاجل التخصيص انما لكل البشر المسلم وغيره ..
ومن منطلق (... اني جاعل في الارض خليفة) وربطها ب(وما ارسلناك ..) تكون العملية المحصلة هي ان الله في المنظور العام هدفه الانسان المتحرك المهذب المجتهد في فهم دوره الذي دله عليه لان بمقابل هذا الفهم سيكون ثوابه (ان الله ولي الذين امنوا ) هذه العلاقة والفهم بين الذات الالهية والذات الانسانية لاتقبل السكون والانغلاق ، انما تنمية الاستعياب بفهم منفتح مثقف هنا بلا ادنى شك تبرز حاجة الدين الى المثقف الواعي المتحرك اكثر من حاجته الى المتدين الساكن ، وحتى نكون اكثر دقة نطلق على المثقف متدين مع جدل مستمر وغير المثقف متدين بتابو مقدس وهو اي الاخير سبب بروز اشكالية التعصب الديني لما لهذا المتدين من سلطة صنعها لنفسه بالعزف على هالة التقديس والكرامات وامتدت هذه السلطة من خلال الثقافة الافقية التي تركتها اجتهادات هذا التعصب والخلط بين الثوابت والمتغيرات التي تناغم تقلبات العصر ومحاولة جعل المتغيرات ثوابت بمؤلفات ومجلدات اذا عزمت على دراستها بفهم منفتح تجدها كارثة دينية تتناقض وروح الاسلام وطريقة اكتشافها بالنزول عموديا الى مفردات المشورة والمحبة والتسامح والتعاون والواجبات والحقوق وربطها بكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ومن ثم احكام طوق المحبة بين افراد الجماعة بنفي الايمان حينما لاتكون هناك محبة بلسان الرسول الكريم لايؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه) في مسار دائب للمساواة (سواسية كاسنان المشط) وباخلاق قل نظيرها بتحويل الابتسامة بوجه اخيك صدقة ..
وهذا المسار يدفع ان تكون الدعوة مستمرة في فهم حقيقة المسار التاريخي للرسول والخلفاء والصحابة ، لاسيما علاقة الخليفة عمر الفاروق بالامام علي قبل ان يكون الاخير خليفة انها علاقة تظهر بجلاء مبدأ التداول السلمي للسلطة ، فلماذا لا نضع ايدينا على ايجابية تلك العلاقة؟ ، فاعتقد جازما ان المثقف الواعي يفهمها هكذا والمتدين المتعصب يفهمها الفهم الاخر ، الم تكن الحاجة ماسة للفهم الاول وبالتالي حاجتنا للمثقف اكثر منه الى المتدين بتابو مقدس واعوذ بالله ان امس علماء الدين الافاضل اصحاب العقول النيرة المنفتحة انما قصدي انصاف المتدينين وهذا يدفعني بالانحياز الى تجديد الخطاب الديني والتخلص من الارث الثقيل الذي خلق هوة بين ابناء الامة جعلها ترفل بخطوات الى الوراء بينما استحقاقها الخطوات الامامية بامتياز التقدم وخلق عجلة الحضارة الجديدة والتساوق مع عصر المعلوماتية والتقارب الفكري للشعوب