بيروت... كتب الدكتور احمد العامري..... ينطبق مصطلح "المهزلة" بنجاح منقطع النظير على جلسة مجلس النواب التي عقدها الخميس بسبب ماشابها من أمور اقل مايقال عنها انها جاءت لتؤكد وبما لا يقبل الجدل ان الخلافات بين الاخوة الاعداء وقد وصلت الى مرحلة تنذر بالف شر وستلقي بظلالها على مجمل الاوضاع في العراق وسيكون الخاسر الوحيد بامتياز الشعب العراقي.
ان ماجرى امس رغم ان الامور متفق عليها بالكامل عبر سلسلة من الاجتماعات المارثونية مابين بغداد واربيل وان الجلسة كان يجب ان تكون شكلية مادام كل شيء فيها قد تم حسمه بحيث اخذت كل جهة ماتريده الا ان ماشهدته هذه الجلسة جاء ليؤكد ان السياسيين العراقيين اعجز ان يتفقوا ويفوا بالوعود والعهود التي قطعوها على انفسهم حيث مايتفقون عليه ليلا سرعان ما ينقضونه نهارا او ليلا كما حصل في جلسة البرلمان الاضحوكة. وليس غريبا على من يعرف نوري المالكي وجلال طالباني ان يدرك ان الطريقة التي تم خلالها انتخاب طالباني وتكليف الاخير لنوري المالكي بتشكيل الحكومة انما هو امر قد دبر مسبقا من حيث قطع الطريق على القائمة العراقية للحصول على التعهدات التي اعطيت اليها وهي تعهدات منحت من اجل ايقاع العراقية في شرك جلسة البرلمان وبالتالي الحصول على شرعية انتخاب الطالباني والمالكي. ان الطريقة التي تحدث بها نوري المالكي مع رئيس البرلمان المنتخب اسامة النجيفي كشفت عن الطريقة التي يدير بها المالكي العراق وهي طريقة قائمة على لي الاذرع والتعسف السياسي المستند على القوة العسكرية بكونه قائدا عاما للقوات المسلحة وهو ما كانت تحذر منه اطراف عديدة. ان ماجرى امس كان بمثابة انقلابا عسكريا سلميا قاده جلال طالباني ونفذه صفحاته نوري المالكي وهي طريقة جاءت لتؤكد مدى الخبث الذي يحمله جلال طالباني كونه ظليعا بارزا في تدمير العراق منذ الستينات ولحد اليوم بعد ان ارتمى في احضان المخابرات الامريكية والاسرائلية والايرانية حيث هو اليوم عراب السياسة والمواقف الايرانية في العراق وهو يتناغم بذلك مع نوري المالكي الذي يقود العراق وفقا لسياسة طائفية وعنصرية تعمد الى حصر العراق في حزب الدعوة وابعاده عن محيطة العربي وهو ما مثله اجهازة على المبادرة السعودية بالطريقة التهديدية للقوى الاخرى وصلت الى حد اتهامها بالتأمر لصالح جهات اقليمية والتعجيل بحسم الامور يعاونه الاكراد في ذلك الذين لا يهمهم ابدا سوى كسب الوقت من اجل ترتيب الاوضاع في اقليم كردستان قبل اعلانه دولة مستقلة خلال العشر سنوات المقبلة. ان الامريكان يتحملون الوزر الاكبر من المسؤولية حيث تركوا المالكي يصول ويجول وحصل على مايريد رغم خسارته بالانتخابات وتركوا اياد علاوي يسبح بمفرده في بحر متلاطم الامواج وبالتالي خدعوه مرة اخرى عندما تعهدوا له بامور سرعان ما نسفها نوري المالكي وجلال طالباني الذين اشتهرا بالمكر والخديعة وهو مايفسر الاتصال بعلاوي حتى قبل ان تنتهي جلسة البرلمان لدفعه بالقبول بالامر الواقع وحقنه بجرعة جديدة من التطمينات والتعهدات في عراق الطالباني والمالكي الذي لا يحترم تعهدات ويضرب بالعهود عرض الحائط. والغريب ان نصاب جلال طالباني قد جرى تزويره بطريقة عجيبة حيث تم احتساب اصوات حمايات الطالباني والمالكي والنواب باعتبارهم اعضاء في البرلمان رغم علم الجميع ان هنالك 50 نائبا في السعودية لاداء فريضة الحج وان عدد اعضاء العراقية الذين انسحبوا كان بحدود التسعين واذا ما جمعنا الرقم الاول والثاني فان عدد غير المصوتين يصل الى 140 عضوا واذا ما طرحنا هذا العدد من اعضاء البرلمان لبقي لدينا 185 وهو عدد لايحقق لطالباني ثلثي اعضاء البرلمان زائدا واحد.. وهذا يشير الى بطلان انتخاب الطالباني لرئاسة الجمهورية وهذا تزوير فاضح للاوضاع ولقانون مجلس النواب. والملفت للنظر الذي يثير الاشمئزاز والتندر هذه الاحتفالات في مدينة السليمانية لمناسبة انتخاب الطالباني وكأن الرجل بطلا قوميا وهم يعلمون ان طالباني لم يكن سوى مزورا لمرحلة الانحطاط التي يشهدها العراق حاليا. ويكفي ان نقول ان خيرا للعراق وشعبه لايمكن ان يتحقق خلال الثلاث سنوات ونيف من الاشهر الباقية على الانتخابات المقبلة والمؤكد ان الحال سيبقى على ماهو عليه لا بل سيكون الاسوأ والمستفيد الوحيد هم الرئاسات والنواب والوزراء الذين فاقت رواتبهم ميزانيات عدد من الدول الافريقية والاسيوية. انني عندما اذكر ذلك فلست من الواقعين في حب وغرام اياد علاوي واعضاء العراقية الذين لايعرفون كيف يتصرفون ويدافعون عن حقوقهم ولايثبتون على تصريح او رأي واحد ولا يسمعون نصيحة احد سوى الرئيس الامريكي اوباما ونائبه بايدن ولو سمعوا نصيحة الخيرين لما وقعوا في شر اعمالهم والمطب الصناعي الذي وجدوا انفسهم فيه... ولانقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل. والله من وراء القصد
ان ماجرى امس رغم ان الامور متفق عليها بالكامل عبر سلسلة من الاجتماعات المارثونية مابين بغداد واربيل وان الجلسة كان يجب ان تكون شكلية مادام كل شيء فيها قد تم حسمه بحيث اخذت كل جهة ماتريده الا ان ماشهدته هذه الجلسة جاء ليؤكد ان السياسيين العراقيين اعجز ان يتفقوا ويفوا بالوعود والعهود التي قطعوها على انفسهم حيث مايتفقون عليه ليلا سرعان ما ينقضونه نهارا او ليلا كما حصل في جلسة البرلمان الاضحوكة. وليس غريبا على من يعرف نوري المالكي وجلال طالباني ان يدرك ان الطريقة التي تم خلالها انتخاب طالباني وتكليف الاخير لنوري المالكي بتشكيل الحكومة انما هو امر قد دبر مسبقا من حيث قطع الطريق على القائمة العراقية للحصول على التعهدات التي اعطيت اليها وهي تعهدات منحت من اجل ايقاع العراقية في شرك جلسة البرلمان وبالتالي الحصول على شرعية انتخاب الطالباني والمالكي. ان الطريقة التي تحدث بها نوري المالكي مع رئيس البرلمان المنتخب اسامة النجيفي كشفت عن الطريقة التي يدير بها المالكي العراق وهي طريقة قائمة على لي الاذرع والتعسف السياسي المستند على القوة العسكرية بكونه قائدا عاما للقوات المسلحة وهو ما كانت تحذر منه اطراف عديدة. ان ماجرى امس كان بمثابة انقلابا عسكريا سلميا قاده جلال طالباني ونفذه صفحاته نوري المالكي وهي طريقة جاءت لتؤكد مدى الخبث الذي يحمله جلال طالباني كونه ظليعا بارزا في تدمير العراق منذ الستينات ولحد اليوم بعد ان ارتمى في احضان المخابرات الامريكية والاسرائلية والايرانية حيث هو اليوم عراب السياسة والمواقف الايرانية في العراق وهو يتناغم بذلك مع نوري المالكي الذي يقود العراق وفقا لسياسة طائفية وعنصرية تعمد الى حصر العراق في حزب الدعوة وابعاده عن محيطة العربي وهو ما مثله اجهازة على المبادرة السعودية بالطريقة التهديدية للقوى الاخرى وصلت الى حد اتهامها بالتأمر لصالح جهات اقليمية والتعجيل بحسم الامور يعاونه الاكراد في ذلك الذين لا يهمهم ابدا سوى كسب الوقت من اجل ترتيب الاوضاع في اقليم كردستان قبل اعلانه دولة مستقلة خلال العشر سنوات المقبلة. ان الامريكان يتحملون الوزر الاكبر من المسؤولية حيث تركوا المالكي يصول ويجول وحصل على مايريد رغم خسارته بالانتخابات وتركوا اياد علاوي يسبح بمفرده في بحر متلاطم الامواج وبالتالي خدعوه مرة اخرى عندما تعهدوا له بامور سرعان ما نسفها نوري المالكي وجلال طالباني الذين اشتهرا بالمكر والخديعة وهو مايفسر الاتصال بعلاوي حتى قبل ان تنتهي جلسة البرلمان لدفعه بالقبول بالامر الواقع وحقنه بجرعة جديدة من التطمينات والتعهدات في عراق الطالباني والمالكي الذي لا يحترم تعهدات ويضرب بالعهود عرض الحائط. والغريب ان نصاب جلال طالباني قد جرى تزويره بطريقة عجيبة حيث تم احتساب اصوات حمايات الطالباني والمالكي والنواب باعتبارهم اعضاء في البرلمان رغم علم الجميع ان هنالك 50 نائبا في السعودية لاداء فريضة الحج وان عدد اعضاء العراقية الذين انسحبوا كان بحدود التسعين واذا ما جمعنا الرقم الاول والثاني فان عدد غير المصوتين يصل الى 140 عضوا واذا ما طرحنا هذا العدد من اعضاء البرلمان لبقي لدينا 185 وهو عدد لايحقق لطالباني ثلثي اعضاء البرلمان زائدا واحد.. وهذا يشير الى بطلان انتخاب الطالباني لرئاسة الجمهورية وهذا تزوير فاضح للاوضاع ولقانون مجلس النواب. والملفت للنظر الذي يثير الاشمئزاز والتندر هذه الاحتفالات في مدينة السليمانية لمناسبة انتخاب الطالباني وكأن الرجل بطلا قوميا وهم يعلمون ان طالباني لم يكن سوى مزورا لمرحلة الانحطاط التي يشهدها العراق حاليا. ويكفي ان نقول ان خيرا للعراق وشعبه لايمكن ان يتحقق خلال الثلاث سنوات ونيف من الاشهر الباقية على الانتخابات المقبلة والمؤكد ان الحال سيبقى على ماهو عليه لا بل سيكون الاسوأ والمستفيد الوحيد هم الرئاسات والنواب والوزراء الذين فاقت رواتبهم ميزانيات عدد من الدول الافريقية والاسيوية. انني عندما اذكر ذلك فلست من الواقعين في حب وغرام اياد علاوي واعضاء العراقية الذين لايعرفون كيف يتصرفون ويدافعون عن حقوقهم ولايثبتون على تصريح او رأي واحد ولا يسمعون نصيحة احد سوى الرئيس الامريكي اوباما ونائبه بايدن ولو سمعوا نصيحة الخيرين لما وقعوا في شر اعمالهم والمطب الصناعي الذي وجدوا انفسهم فيه... ولانقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل. والله من وراء القصد