راصد الجيران : من الذي سيشكل الحكومة : العراقية تسعى لتشكيلها بالأتفاق مع بعض القوى السياسية والمالكي يراهن على الوقت وتشتت منافسيه والتيار الصدري قد يتحول عن المالكي اذا ظهر شخص يحظى بالأجماع ويكون حبيب السيد
الجميع ينتظر حكومة ( سمك بالشط ) ! هذا اللعنوان يلخص الموقف السياسي حول تشكيل الحكومة لغاية الآن . فالقائمة العراقية تواصل لقاءاتها مع المجلس الأعلى والفضيلة والتوافق والكردستاني في محاولات جادة لتشكيل حكومة وفق استحقاقها الأنتخابي او بالتفاهم على عادل عبد المهدي
لكنها لقاءات ليست ( نقدي ) انما تتفق على ( ألآجل ) .اما تحالف المالكي فهو ايضا يسعى نحو تلك القوى لمراضاتها وأغرائها بمكاسب وزرع الأطمئنان في قلوب المتخوفين منه والمنتقدين له . كما يراهن على خلافات خصومه ومنافسيه وتشتتهم .
وحسب معلومات الجيران فان هناك في قائمته من يتولى مهمة ( فرق تسد ) بالأتصال بالخارجين عن العراقية او المتذمرين من أياد علاوي .
اما المجلس الأسلامي الأعلى فهو الآن في موقف قريب للعراقية لكي يعزز بذلك موقفه الرافض للمالكي ونكاية بالصدريين الذين انقلبوا على اعقابهم مالكييّن بعد ان كانوا جعفريين ثم مهدويين لكنهم ذهبوا مع المذهب المالكي نكاية بالأمريكيين الذين ارادوا اقصاءهم على حد قولهم , لكنهم في نفس الوقت وهذا تناقض آخر لديهم أنهم يعلمون بانهم تحالفوا مع المالكي اكثر الزعماء العراقيين حلفا وقربا لللآمريكيين . فكيف يحاربون واشنطن وهم متحالفون مع اقرب اصدقائها وحلفائها ؟
غير ان مصادر بالتيار الصدري ( تحلحلت ) في اليومين الأخيرين واظهرت نوعا من المرونة في تصريحات ظهرت منها تقول انهم رغم تحالفهم مع المالكي لكنهم لايصرون عليه اذا وجدوا ان جميع القوى السياسية اتفقت على شخصية غيره وهم لايخرجون على هذا الأجماع . وهذا القول سبق وأن ردده الصدريون المالكيون من قبل حين اصطفوا مع أبراهيم الجعفري ومع عادل عبد المهدي , ايضا قالوا انهم لايصرون على وقوفهم مع هذا اذا ظهر اجماع مخالف . واتضح اخيرا انهم اول من خالف الأجماع وأول من شق الأئتلاف الى نصفين .
من جهته قال المتحدث باسم العراقية بأن قائمته اتفقت مع بعض القوى السياسية على ضرورة المشاركة الوطنية في الحكومة المقبلة،غير ان تصريحات من العديد من تلك القوى قالت بأنها لم تبرم اتفاقا بعد مع العراقية . واقرب المتفاوضين اليها هو المجلس الأعلى بزعامة السيد عمار الحكيم الذي اعلن قادته بانهم حين يتفاوضون مع العراقية او غيرها فأنهم لايتفاوضون باسم المجلس أنما باسم الأئتلاف الوطني وباسم التحالف الوطني لأنهم ملتزمون بذلك وهم ركن اساسي في هذين الكيانيين .
ويفهم من هذه الأقوال ان المجلس الأعلى يحاول ان يؤكد "الشرعية " شرعية التحالف الشيعي الوطني التي اخذها المالكي منه بسحب الصدريين اليه وأغرائهم بمكاسب .
وعلى ذكر مكاسب الصدريين وتقدمهم الى ( صدارة ) الحكم فان هذا اثار واشنطن وجعلها تنظر بريبة الى المالكي وطريقته في المناورات مع خصومه واصدقائه على حد سواء . ولم يضع الصدريون الوقت حيث تحركت ميليشاتهم في اكثر من محافظة وبالأخص في البصرة وقاموا بحركات ارادوا فيها اختبار وعود المالكي لهم . فحينما تقاطعت حركاتهم في البصرة وسارعت الأجهزة الأمنية الى قمعها وأعتقال بعض عناصرهم الخطرين الذين استغلوا اتفاقهم مع المالكي وخرجوا الى الشارع , وحينما تم اعتقالهم اتصلوا بالمالكي الذي سارع وأوعز الى القيادات الأمنية في البصرة وبعض المناطق باطلاق المعتقلين وعدم التعرض للتيار الصدري . وبهذا تأكد الصدريون بان المالكي مازال على وعده وانه نجح في الأختبار . غير ان مصادر قالت لـ( الجيران ) ان المالكي يعرف مسبقا ان الصدريين سيختبرون مدى التزامه قبل ان يصوتوا له في البرلمان فأحتاط لللآمر .
من جانبه رجح نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي والمرشح الرئيسي لللآئتلاف الوطني الذي انقلب عليه الصدريون حدوث تغييرات داخل التحالفات السياسية خلال الفترة المقبلة، .وقبل الحديث عما يقصد من كلامه حول تلك التغيرات عليينا ان نشير الى مناقشة جرت امام راصد الجيران بين ( صدري وبدري ) رفض الأول اتهام الثاني بان الصدريين انقلبوا على قرار الأئتلاف الوطني , لكن البدري اجابه برد منطقي قائلا : لقد اعلن الأئتلاف مرشحه عادل عبد المهدي قبل ذهابكم للمالكي وكان القرار بموافقة التيار الصدري وكان الواجب ان تلتزموا به لا ان تنقلبوا عليه وحدكم وتتفاوضون على انفراد مع الأخرين وانتم تستعلون على االأخرين لكونكم حصلتم على 40 نائبا , ولولا التنسيق مع المجلس الأعلى لما حصلتم على اربعين مقعدا
وبخصوص التغييرات المتوقعة التي تحدث عنها السيد عادل عبد المهدي فهي توقعات او استنتاجات اكثر منها وقائع . فهو يفترض احتمالات اتفاق العراقية مع المجلس مع الفضيلة مع التوافق مع الكردستاني وبهذا تتشكل كتلة كبيرة تحبط ترشيح المالكي حينما يتم ترشيح مرشحين اثنين في البرلمان هو والمالكي ويعتقد انه في هذه الحالة سيكون الفوز لعادل عبد المهدي .قد يكون هذا محتملا وقد يكون غير محتمل .
اما التيار الصدري فانه اعلن مسبقا مقاطعته لواشنطن في الحكومة المقبلة مستغلا التصريحات التي ظهرت من المسؤوليين الأمريكيين ضده ليؤكد شعار ( كلا كلا لأمريكا ) فيما يقول حليفه المالكي عكس ذلك ( نعم نعم لأمريكا ـ وفق المعاهدة الثنائية ) التي لايعترف بها الصدريون . من هذا يتفق راصد الجيران مع تحليل الزميل زهير الدجيلي الذي قال ان الصدريين وأن تحالفوا مع المالكي فهو حلف نقيضيين مختلفين تماما في الهداف والنوايا وسرعان ماينفض هذا الحلف لأنه غير قائم على توافق فكري وسياسي انما عن مقايضة سياسية وقتية .
من جهته قال المتحدث باسم القائمة العراقية حيدر الملا إن “العراقية لا تعترف بشيء اسمه التحالف الوطني الذي يعتزم تشكيل الحكومة” . وأوضح أن “الكرة في ملعب القوى السياسية العراقية إذا أرادت تشكيل حكومة الشراكة الوطنية” . لافتاً إلى أن “الأيام الماضية كانت هناك مشتركات كبيرة بين العراقية وبعض الكتل السياسية وصولا إلى تشكيل حكومة تضم جميع المكونات السياسية” .
لكن تطورات الأسبوع الأخير جعلت تلك المشتركات التي يشير اليها حيدر الملا اصبحت غير ذات شأن . فالظاهرة التي يلاحظها المراقبون للساحة العراقية هي ظاهرة عدم وجود مشتركات اصلا في حالة ( التذبذب ) الوطني ! وهو مصطلح جديد الغرض منه التخلص من الأتهام بالأنتهازية لدى اغلب القوى السياسية الباحثة عن ضمانات وأمان سياسي ومكاسب لدى هذا الطرف او ذاك . ولانريد ان نتحدث عمن هو الوطني ومن هو الأنتهازي . فمثل هذا الحديث متعذر تماما لأختلاط الحابل بالنايل في ساحتي دولة القانون والعراقية والكردستاني والتيار الصدري والمجلس . فالكل يرمي نباله بمختلف الأتجاهات .
لهذا قد يخسر البعض ولايصيب شيئا ماعدا التحالف الكردستاني الذي استغل حالة (الصراع البغدادي ) ليظهر حنكة اربيل وحسن استغلالها لهذا الصراع بما يفيد المطالب القومية الكردية وليست المطالب الوطنية العراقية التي تأتي بالدرجة الثانية او الثالثة في الضمير الكردي الذي يدير استغلال محنة بغداد وعاصفة الحكم التي تعصف بها .فهو الآن يعتبر رقم ورقة اليانصيب التي ستفوز بعد اجراء السحبة او القرعة وكل الأرقام الأخرى غير رقم البارزاني لايمكن القول انها ستفوز, فاذا اعطى البارزاني الرقم الكردي للمالكي وهذا مرجح كثيرا فأنه الفائز بالحكم لامحالة . وان اعطى البارزاني الرقم الكردي لعلاوي فسيفوز بالحكومة على منافسه المالكي . لهذا نجد واشنطن خطها الهاتفي مفتوحا 24 ساعة مع السيد البارزاني لأنها متيقنة انه سندها ومعيلها في ترتيب الوضع العراقي وجعله لن يخرج عن الطريق الأمريكي حتى لو خرج المالكي وعلاوي ومقتدى الصدر والجلبي والجعفري والحكيم في مظاهرة ضد امريكا في المنطقة الخضراء .
اما مايقال عن مفاوضات سريعة قامت بها العراقية مع المجلس الأعلى الإسلامي وحزب الفضيلة والائتلاف الكردستاني بهدف تشكيل ائتلاف رباعي يقود إلى تشكيل الحكومة وإفشال مسعى التحالف الوطني الذي رشح المالكي لمنصب رئاسة الوزراء في تشكيل الحكومة فهذه ليست ( سريعة ) انما هي مفاوضات سلحفاتية بطيئة ابطأ من قطار الحمولات . وجميع المتفاوضين متلهفين للتوافق او لما يسمى ( حكومة شراكة ) لكن مع الأسف لايوجد لهذه الشراكة راسمال فكل طرف يحضر االأجتماعات وجيوبه خالية وراسماله في بنك مجهول . ولغاية الآن اسهم هذه ( الشراكة ) غير معروفة بل هي صفر . .
راصد الجيران
الجميع ينتظر حكومة ( سمك بالشط ) ! هذا اللعنوان يلخص الموقف السياسي حول تشكيل الحكومة لغاية الآن . فالقائمة العراقية تواصل لقاءاتها مع المجلس الأعلى والفضيلة والتوافق والكردستاني في محاولات جادة لتشكيل حكومة وفق استحقاقها الأنتخابي او بالتفاهم على عادل عبد المهدي
لكنها لقاءات ليست ( نقدي ) انما تتفق على ( ألآجل ) .اما تحالف المالكي فهو ايضا يسعى نحو تلك القوى لمراضاتها وأغرائها بمكاسب وزرع الأطمئنان في قلوب المتخوفين منه والمنتقدين له . كما يراهن على خلافات خصومه ومنافسيه وتشتتهم .
وحسب معلومات الجيران فان هناك في قائمته من يتولى مهمة ( فرق تسد ) بالأتصال بالخارجين عن العراقية او المتذمرين من أياد علاوي .
اما المجلس الأسلامي الأعلى فهو الآن في موقف قريب للعراقية لكي يعزز بذلك موقفه الرافض للمالكي ونكاية بالصدريين الذين انقلبوا على اعقابهم مالكييّن بعد ان كانوا جعفريين ثم مهدويين لكنهم ذهبوا مع المذهب المالكي نكاية بالأمريكيين الذين ارادوا اقصاءهم على حد قولهم , لكنهم في نفس الوقت وهذا تناقض آخر لديهم أنهم يعلمون بانهم تحالفوا مع المالكي اكثر الزعماء العراقيين حلفا وقربا لللآمريكيين . فكيف يحاربون واشنطن وهم متحالفون مع اقرب اصدقائها وحلفائها ؟
غير ان مصادر بالتيار الصدري ( تحلحلت ) في اليومين الأخيرين واظهرت نوعا من المرونة في تصريحات ظهرت منها تقول انهم رغم تحالفهم مع المالكي لكنهم لايصرون عليه اذا وجدوا ان جميع القوى السياسية اتفقت على شخصية غيره وهم لايخرجون على هذا الأجماع . وهذا القول سبق وأن ردده الصدريون المالكيون من قبل حين اصطفوا مع أبراهيم الجعفري ومع عادل عبد المهدي , ايضا قالوا انهم لايصرون على وقوفهم مع هذا اذا ظهر اجماع مخالف . واتضح اخيرا انهم اول من خالف الأجماع وأول من شق الأئتلاف الى نصفين .
من جهته قال المتحدث باسم العراقية بأن قائمته اتفقت مع بعض القوى السياسية على ضرورة المشاركة الوطنية في الحكومة المقبلة،غير ان تصريحات من العديد من تلك القوى قالت بأنها لم تبرم اتفاقا بعد مع العراقية . واقرب المتفاوضين اليها هو المجلس الأعلى بزعامة السيد عمار الحكيم الذي اعلن قادته بانهم حين يتفاوضون مع العراقية او غيرها فأنهم لايتفاوضون باسم المجلس أنما باسم الأئتلاف الوطني وباسم التحالف الوطني لأنهم ملتزمون بذلك وهم ركن اساسي في هذين الكيانيين .
ويفهم من هذه الأقوال ان المجلس الأعلى يحاول ان يؤكد "الشرعية " شرعية التحالف الشيعي الوطني التي اخذها المالكي منه بسحب الصدريين اليه وأغرائهم بمكاسب .
وعلى ذكر مكاسب الصدريين وتقدمهم الى ( صدارة ) الحكم فان هذا اثار واشنطن وجعلها تنظر بريبة الى المالكي وطريقته في المناورات مع خصومه واصدقائه على حد سواء . ولم يضع الصدريون الوقت حيث تحركت ميليشاتهم في اكثر من محافظة وبالأخص في البصرة وقاموا بحركات ارادوا فيها اختبار وعود المالكي لهم . فحينما تقاطعت حركاتهم في البصرة وسارعت الأجهزة الأمنية الى قمعها وأعتقال بعض عناصرهم الخطرين الذين استغلوا اتفاقهم مع المالكي وخرجوا الى الشارع , وحينما تم اعتقالهم اتصلوا بالمالكي الذي سارع وأوعز الى القيادات الأمنية في البصرة وبعض المناطق باطلاق المعتقلين وعدم التعرض للتيار الصدري . وبهذا تأكد الصدريون بان المالكي مازال على وعده وانه نجح في الأختبار . غير ان مصادر قالت لـ( الجيران ) ان المالكي يعرف مسبقا ان الصدريين سيختبرون مدى التزامه قبل ان يصوتوا له في البرلمان فأحتاط لللآمر .
من جانبه رجح نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي والمرشح الرئيسي لللآئتلاف الوطني الذي انقلب عليه الصدريون حدوث تغييرات داخل التحالفات السياسية خلال الفترة المقبلة، .وقبل الحديث عما يقصد من كلامه حول تلك التغيرات عليينا ان نشير الى مناقشة جرت امام راصد الجيران بين ( صدري وبدري ) رفض الأول اتهام الثاني بان الصدريين انقلبوا على قرار الأئتلاف الوطني , لكن البدري اجابه برد منطقي قائلا : لقد اعلن الأئتلاف مرشحه عادل عبد المهدي قبل ذهابكم للمالكي وكان القرار بموافقة التيار الصدري وكان الواجب ان تلتزموا به لا ان تنقلبوا عليه وحدكم وتتفاوضون على انفراد مع الأخرين وانتم تستعلون على االأخرين لكونكم حصلتم على 40 نائبا , ولولا التنسيق مع المجلس الأعلى لما حصلتم على اربعين مقعدا
وبخصوص التغييرات المتوقعة التي تحدث عنها السيد عادل عبد المهدي فهي توقعات او استنتاجات اكثر منها وقائع . فهو يفترض احتمالات اتفاق العراقية مع المجلس مع الفضيلة مع التوافق مع الكردستاني وبهذا تتشكل كتلة كبيرة تحبط ترشيح المالكي حينما يتم ترشيح مرشحين اثنين في البرلمان هو والمالكي ويعتقد انه في هذه الحالة سيكون الفوز لعادل عبد المهدي .قد يكون هذا محتملا وقد يكون غير محتمل .
اما التيار الصدري فانه اعلن مسبقا مقاطعته لواشنطن في الحكومة المقبلة مستغلا التصريحات التي ظهرت من المسؤوليين الأمريكيين ضده ليؤكد شعار ( كلا كلا لأمريكا ) فيما يقول حليفه المالكي عكس ذلك ( نعم نعم لأمريكا ـ وفق المعاهدة الثنائية ) التي لايعترف بها الصدريون . من هذا يتفق راصد الجيران مع تحليل الزميل زهير الدجيلي الذي قال ان الصدريين وأن تحالفوا مع المالكي فهو حلف نقيضيين مختلفين تماما في الهداف والنوايا وسرعان ماينفض هذا الحلف لأنه غير قائم على توافق فكري وسياسي انما عن مقايضة سياسية وقتية .
من جهته قال المتحدث باسم القائمة العراقية حيدر الملا إن “العراقية لا تعترف بشيء اسمه التحالف الوطني الذي يعتزم تشكيل الحكومة” . وأوضح أن “الكرة في ملعب القوى السياسية العراقية إذا أرادت تشكيل حكومة الشراكة الوطنية” . لافتاً إلى أن “الأيام الماضية كانت هناك مشتركات كبيرة بين العراقية وبعض الكتل السياسية وصولا إلى تشكيل حكومة تضم جميع المكونات السياسية” .
لكن تطورات الأسبوع الأخير جعلت تلك المشتركات التي يشير اليها حيدر الملا اصبحت غير ذات شأن . فالظاهرة التي يلاحظها المراقبون للساحة العراقية هي ظاهرة عدم وجود مشتركات اصلا في حالة ( التذبذب ) الوطني ! وهو مصطلح جديد الغرض منه التخلص من الأتهام بالأنتهازية لدى اغلب القوى السياسية الباحثة عن ضمانات وأمان سياسي ومكاسب لدى هذا الطرف او ذاك . ولانريد ان نتحدث عمن هو الوطني ومن هو الأنتهازي . فمثل هذا الحديث متعذر تماما لأختلاط الحابل بالنايل في ساحتي دولة القانون والعراقية والكردستاني والتيار الصدري والمجلس . فالكل يرمي نباله بمختلف الأتجاهات .
لهذا قد يخسر البعض ولايصيب شيئا ماعدا التحالف الكردستاني الذي استغل حالة (الصراع البغدادي ) ليظهر حنكة اربيل وحسن استغلالها لهذا الصراع بما يفيد المطالب القومية الكردية وليست المطالب الوطنية العراقية التي تأتي بالدرجة الثانية او الثالثة في الضمير الكردي الذي يدير استغلال محنة بغداد وعاصفة الحكم التي تعصف بها .فهو الآن يعتبر رقم ورقة اليانصيب التي ستفوز بعد اجراء السحبة او القرعة وكل الأرقام الأخرى غير رقم البارزاني لايمكن القول انها ستفوز, فاذا اعطى البارزاني الرقم الكردي للمالكي وهذا مرجح كثيرا فأنه الفائز بالحكم لامحالة . وان اعطى البارزاني الرقم الكردي لعلاوي فسيفوز بالحكومة على منافسه المالكي . لهذا نجد واشنطن خطها الهاتفي مفتوحا 24 ساعة مع السيد البارزاني لأنها متيقنة انه سندها ومعيلها في ترتيب الوضع العراقي وجعله لن يخرج عن الطريق الأمريكي حتى لو خرج المالكي وعلاوي ومقتدى الصدر والجلبي والجعفري والحكيم في مظاهرة ضد امريكا في المنطقة الخضراء .
اما مايقال عن مفاوضات سريعة قامت بها العراقية مع المجلس الأعلى الإسلامي وحزب الفضيلة والائتلاف الكردستاني بهدف تشكيل ائتلاف رباعي يقود إلى تشكيل الحكومة وإفشال مسعى التحالف الوطني الذي رشح المالكي لمنصب رئاسة الوزراء في تشكيل الحكومة فهذه ليست ( سريعة ) انما هي مفاوضات سلحفاتية بطيئة ابطأ من قطار الحمولات . وجميع المتفاوضين متلهفين للتوافق او لما يسمى ( حكومة شراكة ) لكن مع الأسف لايوجد لهذه الشراكة راسمال فكل طرف يحضر االأجتماعات وجيوبه خالية وراسماله في بنك مجهول . ولغاية الآن اسهم هذه ( الشراكة ) غير معروفة بل هي صفر . .
راصد الجيران