بسم الله الرحمن الرحيم
قصـة قصيـرة جعفر صادق المكصوصي
المـوت لكـونيـفيـا
في يوم حزيراني حار لافح حيث حرارة الجو تبدد كل شيء فكما جزيئات الهواء تتباعد فان الناس يتباعدون أيضا حيث انقل أقدامي المتثاقلة المتعبة نظرت إلى اليمين فرأيت شخصا كبيرا يحبو كالطفل نحو جدار يحيط بمراب للنقل ممسكا بيده اليمنى بقطعة من النوره ( الجص ) التفت إلى الوراء متفرسا الوجوه المحيطة به تشنجت ملامح وجهه وتحولت نظراته بعينين غاضبتين شيء ما جذب الناس نحوه نظر يمينا ويسارا وصرخ صرخة نابعة من أعماق جوفه ثم استدار نحو الجدار وبدا يرسم شكل ليس هو بوجه امرأة أو رجل ذات ملامح شيطانية فكتب كونيفيا
وصرخ كونيفيا ثم كتب الموت لكونيفيا وضحك بصوت عال جدا ونظر ألينا نظرة الساخر قائلا 00 يال المساكين 0
هنا بدا كل واحد منا يسال نفسه من هي كونيفيا
نظرت في عيني المرأة التي أمامي وكأني اسمع لسان حالها يقول الموت لكونيفيا
الموت والقهر لسنين الحرمان والجهل رأيت في عينيها طفولتها التي سلبتها منها الحروب حيث قتل والدها في أحداها واستحالت حياتها إلى جحيم فتركت المدرسة وغرقت في بحر ظلام الجهل الدامس شفتيها لا تتحركان لكني اسمع صراخها من الأعماق الموت لكونيفيا
نظرت في عيني الفتى الممسك بالجريدة في يده اليسرى وواقف متصلب ويده اليسرى مقبوضة بشدة إلى صدره وكان لسان حاله يقول تبا للاحتلال البغيض تبا لتلك الدبابات التي تسير في شوارع بلادي وكأنها تسير على أضلعي الموت لكونيفيا الاحتلال الموت للقتل العشوائي
الذي يمارسونه بحق أبناء شعبي المظلوم يال الأسى لمدينتي لأطفالها المحرومين من حق الطفولة لشبابها المحرومين من ربيع حياتهم لشوارعها المحرومة من زهوها
ازدادت حدة نظراته ودوت في أعماقه صرخة مدوية الموت لكونيفيا
نظرت إلى رجل في عقده السادس من العمر توحي ملامحه إلى مدى التعب والشقاء الذي تعرض له وجهه شاحب وظهره منحني كل شيء فيه يدل غروب العمر شعرت وكأنه لسان حاله يقول أين صحتي وشبابي أين بريق العمر الويل لأيام الشيخوخة والكهولة ليت روحي تعيد إلى أيام الصبى ليت بدني يرجع لسابق عهدا انقضى لقد كنت اشعر وكأني طائر محلقا طليقا أما ألان فاني اشعر كطائر بلا جناحان تحركت شفتي الرجل وبدا وكأنه يكلم نفسه من ينجيني من عجزي من ينجيني من كهولتي التي أحالت حياتي إلى عدم اقترب من الرسم قائلا الموت لك يا كونيفيا
يا أيها الشيخوخة وبدا وهو يفتح كلتا يديه وكأنه يريد أن يخنق كونيفيا سحقا لكونيفيا
الموت لكونيفيا نظرت إلى فتى لا يتجاوز عمره الحادية عشر والدموع على خديه ملابسه الرثة تدل على عسر الحال وقساوة الحياة كل شيء في هذا الفتى يتكلم عن الحرمان حاله يشكو مقتل والده على أيدي الإرهابيين حيث كان له أبا كباقي الأطفال يودعه في الصباح بقبلة وابتسامــــــــة
ويستقبله بعد الظهر في باب الدار يحمل عنه كيس الفواكه والخضار لكن في احد الأيام لم يأتي الوالد إلى البيت حيث لقي حتفه في حادث تفجير انتحاري وهو يتسوق في سوق الخضار قتله إرهابي بدم بارد مع العديد من الناس كانوا في السوق هنا بدا الفتى يلعن المجرم الذي قتل والده
باسم الدين والجهاد ويلعن كل الذين اشتركوا في قتل والده الويل للسياسي الذي روج لهذه الأفكار والويل للذي لبس لباس الدين والدين منه براء وارتضى لنفسه أن يكون مشتركا بالقتل بإصدار فتوى باطلة واللعنة على من مول هذا العمل الإرهابي الموت للإرهاب بكل أشكاله فكرا ودعما وعملا الموت للإرهاب الموت للإرهاب الموت لكونيفيا عندها تذكرت كل ويلات الحروب وتجارها ولعنة كل أشكال الإرهاب هنا تجلى أمامي شبح كونيفيا وبدا وكأنه يتحرك ويقول لي
ما أنا بالنسبة لك فقلت له أنت الظلام الذي سوف نقهره بالنور وأنت الكفر الذي ننتصر
عليه بقوة الأيمان وأنت العبودية التي سنهزمها بالحرية الموت لكونيفيا الموت لكونيفيا 0
وبعد كل هذا هل انت مردد معي ومعهم الموت لكونيفيا اصرخ معي اذا ......... الموت لكونيفيا الموت لكونيفيا ................ الموت لكونيفيا
قصـة قصيـرة جعفر صادق المكصوصي
المـوت لكـونيـفيـا
في يوم حزيراني حار لافح حيث حرارة الجو تبدد كل شيء فكما جزيئات الهواء تتباعد فان الناس يتباعدون أيضا حيث انقل أقدامي المتثاقلة المتعبة نظرت إلى اليمين فرأيت شخصا كبيرا يحبو كالطفل نحو جدار يحيط بمراب للنقل ممسكا بيده اليمنى بقطعة من النوره ( الجص ) التفت إلى الوراء متفرسا الوجوه المحيطة به تشنجت ملامح وجهه وتحولت نظراته بعينين غاضبتين شيء ما جذب الناس نحوه نظر يمينا ويسارا وصرخ صرخة نابعة من أعماق جوفه ثم استدار نحو الجدار وبدا يرسم شكل ليس هو بوجه امرأة أو رجل ذات ملامح شيطانية فكتب كونيفيا
وصرخ كونيفيا ثم كتب الموت لكونيفيا وضحك بصوت عال جدا ونظر ألينا نظرة الساخر قائلا 00 يال المساكين 0
هنا بدا كل واحد منا يسال نفسه من هي كونيفيا
نظرت في عيني المرأة التي أمامي وكأني اسمع لسان حالها يقول الموت لكونيفيا
الموت والقهر لسنين الحرمان والجهل رأيت في عينيها طفولتها التي سلبتها منها الحروب حيث قتل والدها في أحداها واستحالت حياتها إلى جحيم فتركت المدرسة وغرقت في بحر ظلام الجهل الدامس شفتيها لا تتحركان لكني اسمع صراخها من الأعماق الموت لكونيفيا
نظرت في عيني الفتى الممسك بالجريدة في يده اليسرى وواقف متصلب ويده اليسرى مقبوضة بشدة إلى صدره وكان لسان حاله يقول تبا للاحتلال البغيض تبا لتلك الدبابات التي تسير في شوارع بلادي وكأنها تسير على أضلعي الموت لكونيفيا الاحتلال الموت للقتل العشوائي
الذي يمارسونه بحق أبناء شعبي المظلوم يال الأسى لمدينتي لأطفالها المحرومين من حق الطفولة لشبابها المحرومين من ربيع حياتهم لشوارعها المحرومة من زهوها
ازدادت حدة نظراته ودوت في أعماقه صرخة مدوية الموت لكونيفيا
نظرت إلى رجل في عقده السادس من العمر توحي ملامحه إلى مدى التعب والشقاء الذي تعرض له وجهه شاحب وظهره منحني كل شيء فيه يدل غروب العمر شعرت وكأنه لسان حاله يقول أين صحتي وشبابي أين بريق العمر الويل لأيام الشيخوخة والكهولة ليت روحي تعيد إلى أيام الصبى ليت بدني يرجع لسابق عهدا انقضى لقد كنت اشعر وكأني طائر محلقا طليقا أما ألان فاني اشعر كطائر بلا جناحان تحركت شفتي الرجل وبدا وكأنه يكلم نفسه من ينجيني من عجزي من ينجيني من كهولتي التي أحالت حياتي إلى عدم اقترب من الرسم قائلا الموت لك يا كونيفيا
يا أيها الشيخوخة وبدا وهو يفتح كلتا يديه وكأنه يريد أن يخنق كونيفيا سحقا لكونيفيا
الموت لكونيفيا نظرت إلى فتى لا يتجاوز عمره الحادية عشر والدموع على خديه ملابسه الرثة تدل على عسر الحال وقساوة الحياة كل شيء في هذا الفتى يتكلم عن الحرمان حاله يشكو مقتل والده على أيدي الإرهابيين حيث كان له أبا كباقي الأطفال يودعه في الصباح بقبلة وابتسامــــــــة
ويستقبله بعد الظهر في باب الدار يحمل عنه كيس الفواكه والخضار لكن في احد الأيام لم يأتي الوالد إلى البيت حيث لقي حتفه في حادث تفجير انتحاري وهو يتسوق في سوق الخضار قتله إرهابي بدم بارد مع العديد من الناس كانوا في السوق هنا بدا الفتى يلعن المجرم الذي قتل والده
باسم الدين والجهاد ويلعن كل الذين اشتركوا في قتل والده الويل للسياسي الذي روج لهذه الأفكار والويل للذي لبس لباس الدين والدين منه براء وارتضى لنفسه أن يكون مشتركا بالقتل بإصدار فتوى باطلة واللعنة على من مول هذا العمل الإرهابي الموت للإرهاب بكل أشكاله فكرا ودعما وعملا الموت للإرهاب الموت للإرهاب الموت لكونيفيا عندها تذكرت كل ويلات الحروب وتجارها ولعنة كل أشكال الإرهاب هنا تجلى أمامي شبح كونيفيا وبدا وكأنه يتحرك ويقول لي
ما أنا بالنسبة لك فقلت له أنت الظلام الذي سوف نقهره بالنور وأنت الكفر الذي ننتصر
عليه بقوة الأيمان وأنت العبودية التي سنهزمها بالحرية الموت لكونيفيا الموت لكونيفيا 0
وبعد كل هذا هل انت مردد معي ومعهم الموت لكونيفيا اصرخ معي اذا ......... الموت لكونيفيا الموت لكونيفيا ................ الموت لكونيفيا