العراقية: المالكي أعطانا رئاسة الجمهورية فعرضنا عليه رئاسة الجمهورية أيضا
بغداد – أميمة يونس / العالم قال مصدر مطلع في القائمة العراقية امس الثلاثاء، ان رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي عرض على غريمه اياد علاوي رئاسة الجمهورية، فرد عليه الاخير بعرض مماثل لأنه متمسك بأحقية كتلته الفائزة برئاسة الوزارة، وذلك قبيل لقاء هو الثاني بين الغريمين البارزين.
وشهد مساء يوم امس زيارة قام بها المالكي وفريقه المفاوض، الى مقر حركة الوفاق التي يتزعمها اياد علاوي في شارع الزيتون ببغداد، لرد زيارة سابقة قام بها علاوي لزعيم ائتلاف دولة القانون الذي يواجه صعوبة في اقناع حلفائه الشيعة في الائتلاف الوطني، بدعم حصوله على ولاية ثانية.
وقبل اللقاء الذي ذكرت المصادر انه استغرق نصف ساعة فقط، قال ساسة من كتل مختلفة انه يتوقعون «طابعا بروتوكوليا» للزيارة، لا اكثر، رغم ان بعض الاطراف الشيعية تبدي مخاوفها من احتمال حصول صفقة بين الرجلين تقصي الائتلاف الشيعي من لعبة اختيار رئيس الوزراء.
وتعليقا على ذلك ذكر مصدر مطلع في القائمة العراقية طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام، ان العراقية «تنوي عبر فريقها المفاوض ان تعرض على المالكي منصب رئيس الجمهورية مقابل الحصول على دعمه لترشيح علاوي لرئاسة الحكومة».
وتابع في تصريح لـ»العالم» ان هذا هو «ردنا على ما يعرضه المالكي حاليا، فهو يعرض علينا تولي منصب رئيس الجمهورية مقابل ان نقوم بدعمه».
وذكر ان تبادل العرضين المتماثلين سببه «شعور كل من المالكي وعلاوي انه الأحق بتشكيل الحكومة، ولذلك فإن طريق المحادثات بين الطرفين ليست بالسهلة».
وتابع «المالكي جاء الى علاوي ضعيفا هذه المرة، لأنه يئس من اي دعم يقدمه حلفاؤه الشيعة لحصوله على ولاية ثانية، كما ان سيناريو انفتاحه على العراقية يواجه معارضة من بعض انصاره في كتلة دولة القانون». وزاد ان بعض العناصر «القيادية» في كتلة المالكي يعارضون انفتاح زعيمهم على علاوي «وربما لوحوا له بإمكانية انشقاقهم والتحاقهم بالائتلاف الوطني لو حصلت اي صفقة قد تغضب الاطراف الشيعية النافذة».
ويقول المصدر ان العراقية حرصت في الآونة الاخيرة على «طمأنة المالكي بأنه يمكن ان يبقى ضمن المشهد السياسي، مع ضمانات بأن لا تجري اي ملاحقة له او لأي من اعضاء فريقه، بشأن كل الملفات والاخفاقات التي ظهرت خلال ولايته المنتهية».
من جانبه قال محمد سلمان العضو في القائمة العراقية ان لقاء الامس «فرصة للطرفين، خاصة بعد ان استنفد المالكي كل خياراته مع الائتلاف الشيعي».
وتابع ان العراقية لم تحقق تقدما في مباحثاتها مع الاكراد والائتلاف الوطني «فالتحالف الكردستاني طلب سقفا عاليا ويريد زيادة صلاحيات رئيس الجمهورية والاحتفاظ بالفيتو الرئاسي وهو امر خلاف الدستور».
كما ان الائتلاف الوطني «طلب من العراقية ان تقوم بدعم مرشحه الخاص لرئاسة الحكومة، ونحن لا نرى مبررا حتى الآن كي ندعم مرشح 70 مقعدا نحن أصحاب الـ91 مقعدا».
وبشأن احتمال ان يواجه المالكي انشقاقا في كتلته اذا ما اقدم على ابرام صفقة من نوع ما مع علاوي، قال سلمان «لا شك ان العوامل الشخصية والحزبية ستكون حاضرة في اي اتفاق وستضغط، لكن على كتلة المالكي ان تدرك انها خاسرة مع الائتلاف الوطني، وأن مكاسبها لن تتحقق الا مع علاوي».
وزاد «الشيعة يريدون تحويل المالكي الى شرطي مرور كما عبر بعض انصاره، وهذا امر لا ينفع دولة القانون، اما معنا فستكون الظروف مختلفة ويمكننا ان نصمم مع بعض حكومة قوية يمكنها النجاح».
وتعليقا على سيناريو الصفقة المحتملة بين اكبر كتلتين فائزتين في البرلمان، قال حيدر السويدي عضو الائتلاف الوطني «لو حصل اي اتفاق يقصي الائتلاف الوطني ويفشل كتلة التحالف الوطني الجديدة، فإن هناك انشقاقا فوريا في كتلة المالكي».
وتابع «هناك شخصيات في ائتلاف دولة القانون هددوا المالكي بذلك، وقد اخبرونا بأنهم سينسحبون من كتلتهم فورا». وذكرت تقارير اعلامية ان النقطة الاساسية التي طرحت في اجتماع المالكي وعلاوي امس، هي ضرورة عدم تجاوز المدة الدستورية المحددة لاختيار رئيس مجلس النواب والتي تنتهي بعد نحو 14 يوما، ما يعني ضرورة الاسراع بالانتهاء من الخطوات الاساسية لاتمام صفقة المناصب الرئاسية الثلاث.
وتأتي هذه التطورات وسط تشاؤم العديد من الاطراف بشأن امكانية تشكيل سريع للحكومة، ويعتقد البعض ان الشتاء المقبل قد يكون «موعدا معقولا» لظهور الحكومة الجديدة، الا اذا حصلت معجزة.
بغداد – أميمة يونس / العالم قال مصدر مطلع في القائمة العراقية امس الثلاثاء، ان رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي عرض على غريمه اياد علاوي رئاسة الجمهورية، فرد عليه الاخير بعرض مماثل لأنه متمسك بأحقية كتلته الفائزة برئاسة الوزارة، وذلك قبيل لقاء هو الثاني بين الغريمين البارزين.
وشهد مساء يوم امس زيارة قام بها المالكي وفريقه المفاوض، الى مقر حركة الوفاق التي يتزعمها اياد علاوي في شارع الزيتون ببغداد، لرد زيارة سابقة قام بها علاوي لزعيم ائتلاف دولة القانون الذي يواجه صعوبة في اقناع حلفائه الشيعة في الائتلاف الوطني، بدعم حصوله على ولاية ثانية.
وقبل اللقاء الذي ذكرت المصادر انه استغرق نصف ساعة فقط، قال ساسة من كتل مختلفة انه يتوقعون «طابعا بروتوكوليا» للزيارة، لا اكثر، رغم ان بعض الاطراف الشيعية تبدي مخاوفها من احتمال حصول صفقة بين الرجلين تقصي الائتلاف الشيعي من لعبة اختيار رئيس الوزراء.
وتعليقا على ذلك ذكر مصدر مطلع في القائمة العراقية طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام، ان العراقية «تنوي عبر فريقها المفاوض ان تعرض على المالكي منصب رئيس الجمهورية مقابل الحصول على دعمه لترشيح علاوي لرئاسة الحكومة».
وتابع في تصريح لـ»العالم» ان هذا هو «ردنا على ما يعرضه المالكي حاليا، فهو يعرض علينا تولي منصب رئيس الجمهورية مقابل ان نقوم بدعمه».
وذكر ان تبادل العرضين المتماثلين سببه «شعور كل من المالكي وعلاوي انه الأحق بتشكيل الحكومة، ولذلك فإن طريق المحادثات بين الطرفين ليست بالسهلة».
وتابع «المالكي جاء الى علاوي ضعيفا هذه المرة، لأنه يئس من اي دعم يقدمه حلفاؤه الشيعة لحصوله على ولاية ثانية، كما ان سيناريو انفتاحه على العراقية يواجه معارضة من بعض انصاره في كتلة دولة القانون». وزاد ان بعض العناصر «القيادية» في كتلة المالكي يعارضون انفتاح زعيمهم على علاوي «وربما لوحوا له بإمكانية انشقاقهم والتحاقهم بالائتلاف الوطني لو حصلت اي صفقة قد تغضب الاطراف الشيعية النافذة».
ويقول المصدر ان العراقية حرصت في الآونة الاخيرة على «طمأنة المالكي بأنه يمكن ان يبقى ضمن المشهد السياسي، مع ضمانات بأن لا تجري اي ملاحقة له او لأي من اعضاء فريقه، بشأن كل الملفات والاخفاقات التي ظهرت خلال ولايته المنتهية».
من جانبه قال محمد سلمان العضو في القائمة العراقية ان لقاء الامس «فرصة للطرفين، خاصة بعد ان استنفد المالكي كل خياراته مع الائتلاف الشيعي».
وتابع ان العراقية لم تحقق تقدما في مباحثاتها مع الاكراد والائتلاف الوطني «فالتحالف الكردستاني طلب سقفا عاليا ويريد زيادة صلاحيات رئيس الجمهورية والاحتفاظ بالفيتو الرئاسي وهو امر خلاف الدستور».
كما ان الائتلاف الوطني «طلب من العراقية ان تقوم بدعم مرشحه الخاص لرئاسة الحكومة، ونحن لا نرى مبررا حتى الآن كي ندعم مرشح 70 مقعدا نحن أصحاب الـ91 مقعدا».
وبشأن احتمال ان يواجه المالكي انشقاقا في كتلته اذا ما اقدم على ابرام صفقة من نوع ما مع علاوي، قال سلمان «لا شك ان العوامل الشخصية والحزبية ستكون حاضرة في اي اتفاق وستضغط، لكن على كتلة المالكي ان تدرك انها خاسرة مع الائتلاف الوطني، وأن مكاسبها لن تتحقق الا مع علاوي».
وزاد «الشيعة يريدون تحويل المالكي الى شرطي مرور كما عبر بعض انصاره، وهذا امر لا ينفع دولة القانون، اما معنا فستكون الظروف مختلفة ويمكننا ان نصمم مع بعض حكومة قوية يمكنها النجاح».
وتعليقا على سيناريو الصفقة المحتملة بين اكبر كتلتين فائزتين في البرلمان، قال حيدر السويدي عضو الائتلاف الوطني «لو حصل اي اتفاق يقصي الائتلاف الوطني ويفشل كتلة التحالف الوطني الجديدة، فإن هناك انشقاقا فوريا في كتلة المالكي».
وتابع «هناك شخصيات في ائتلاف دولة القانون هددوا المالكي بذلك، وقد اخبرونا بأنهم سينسحبون من كتلتهم فورا». وذكرت تقارير اعلامية ان النقطة الاساسية التي طرحت في اجتماع المالكي وعلاوي امس، هي ضرورة عدم تجاوز المدة الدستورية المحددة لاختيار رئيس مجلس النواب والتي تنتهي بعد نحو 14 يوما، ما يعني ضرورة الاسراع بالانتهاء من الخطوات الاساسية لاتمام صفقة المناصب الرئاسية الثلاث.
وتأتي هذه التطورات وسط تشاؤم العديد من الاطراف بشأن امكانية تشكيل سريع للحكومة، ويعتقد البعض ان الشتاء المقبل قد يكون «موعدا معقولا» لظهور الحكومة الجديدة، الا اذا حصلت معجزة.