ألقصة ألكاملة لأعتصام محامي ألبصرة ألاشاوس وموقف نقابة ألمحامين (بالوثائق)

ألقصة ألكاملة لأعتصام محامي ألبصرة ألاشاوس وموقف نقابة ألمحامين (بالوثائق)

منتدى (ألكلمة..إبداع..وإلتزام - المحامي محمد جمعة عبد)

في لقائنا قبل أيام مع ألاستاذ حسن ألزهيري وكيل نقابة المحامين وفي خضم حديثه عن أنجازات مجلس النقابة خلال ألشهر الاول من عمله تطرق لموضوع غرفة محامي البصرة وأعتصام المحامين فيها ودعم النقابة لموقفهم وتحقيق مطالبهم كاملة بعد مخاطبات ألنقابة لمجلس القضاء الاعلى ونتيجة للضغط الذي شكله أعتصام المحامين هناك وأمتناعهم عن الترافع ألامر أفرحنا وأحزننا "بنفس الوقت" ..أفرحنا لأننا نفرح لأي موقف شجاع يعيد هيبة المهنة وكرامتها وأحزننا لأننا لم نغطِ تلك ألاحداث في المنتدى لأننا لم نعلم بها.. فعلا كان الحزن شديدا .. هكذا موقف وهكذا نتائج ولا نعلم بها ولا نغطيها ونشيد بها ..

أليوم في نقابة ألمحامين تمكنا من ألاطلاع على كامل ألقصة وبالوثائق جاء هذا بعد الاطلاع على الاضبارة الخاصة بغرفة محامي البصرة أضبارة كانت محملة بالعزة والكرامة والهيبة والشجاعة وللتأريخ وأحقاقا للحق لكي لا يسبقنا التأريخ وتذهب القصة ومواقف رجالها مهب الريح ويطويها النسيان لذا حرصنا على أن ننشر لكم ألقصة كاملة مع الوثائق...

بعد أنتقال محكمة أستئناف البصرة من مكانها القديم في منطقة العشار الى موقعها الجديد في قصر العدالة بالبصرة تفاجأ المحامون في أن الغرفة المخصصة لهم هي غرفة صغيرة نسبيا وهي بمساحة (6*5) وعدد ألمحامين يتجاوز الاربعمائة محامي مع وجود غرفة كبيرة في نفس البناية وغير مستغلة وبتأريخ 15/4/2010 وجهت هيئة الانتداب في البصرة كتابا الى رئاسة استئناف البصرة وضحت فيها مطالبهم بتخصيص الغرفة الكبيرة الغير مستغلة للمحامين كون الغرفة المخصصة لهم الان هي صغيرة جدا ولا تتسع لأربعين محامي جلوسا وعدد محامي المحكمة يتجاوز الاربعمائة محامي وبينت هيئة الانتداب أنها أجرت استطلاعا بين المحامين وعبروا عن رغبتهم بتخصيص الغرفة الكبيرة لهم ....وبناءا على كتاب هيئة الانتداب هذا وعدت رئاسة استئناف البصرة المحامين خيرا وتعهدت بالنظر بطلبهم ألا أنه وبتأريخ 18/4/2010 تفاجأ محامو البصرة بنقل عدد من ألطاولات للغرفة الكبيرة والتي طالبوا بها ففهم المحامون هناك من هذا التصرف بأن طلبهم قد رفض سلفا فما كان منهم وبنفس اليوم بأن أقفلوا الغرفة المخصصة لهم وسلمت مفاتيحها الى أدارة أستئناف البصرة وأعلنوا أعتصامهم وامتناعهم عن الترافع في المحاكم لحين الاستجابة لمطالبهم وبنفس اليوم (18/4/2010) وجهت هيئة أنتداب البصرة كتابا الى نقابة المحامين عن طريق البريد ألالكتروني وضحت فيها ما حدث وموقفهم المتخذ في هذا اليوم وبالفعل تضامنت النقابة مع موقف محامي البصرة ووجهت بنفس اليوم كتابا الى مجلس القضاء الاعلى أرفقت فية كتاب هيئة أنتداب البصرة وأوضحت للمجلس تضامن النقابة الكامل مع موقف محامي البصرة كما أتصل السيد نقيب المحامين برئيس مجلس القضاء الاعلى مطالبا أياه بمتابعة الموضوع مع رئاسة أستئناف البصرة لحل الاشكال الحاصل وألا فأن اضراب محامي البصرة سيستمر وبالفعل وبتأريخ 21/4/2010 أرسل مجلس القضاء الاعلى كتابا لنقابة المحامين أرفقت بها كتاب رئاسة أستئناف البصرة في 20/4/2010 والتي أوضحت فيها انه تم تخصيص الغرفة الكبيرة لمحامي البصرة وحل الاشكال معهم ...................

هكذا أذا المواقف الكبيرة الشجاعة تعيد الهيبة والكرامة للمهنة نحيي موقف محامي البصرة ألابطال ألاشاوس فوالله موقفهم الحازم الشجاع كان له ألاثر البالغ في الاستجابة لمطالبهم كما لابد أن نحيي موقف نقابة المحامين فسرعة أستجابتها وتضامنها مع موقف محامي البصرة ومتابعتها للموضوع مع رئاسة مجلس القضاء الاعلى أسهم بشكل رئيسي بسرعة ألاستجابة لمطالب ألمحامين ألمشروعة ...هكذا مواقف تثلج صدورنا..

هاقد نقلنا لكم ألقصة ومواقف رجالها وفعلا كانت ألايام من 18 ولغاية 20/4/2010 أيام عز وفخر لمهنة المحاماة... وبعد قليل بأذن الله سننشر الوثائق ونضعها بين أياديكم الكريمة .....

ألزميل ألعزيز ألاستاذ محمد البلداوي....


من قال أنني كنت غاضبا ومالذي يستدعي ألغضب أصلا..المسأله برمتها كانت وجهات نظر مختلفة وحسب...

مسألة عدم تراجعي عن ماكتبته لم تأتي من حالة غضب بل جوابا على ماذكرته وأنتقدته في كتابتنا وسأقتبس من ردك...

((ولكن في نفس الوقت يجب ان نبتعد عن ذكر عبارات تجعلنا وكانما ان هناك حربا بين فريقين الفريق الاول هم المحامين والفريق الثاني هم القضاة والحقيقة ليست هذه اليس كلاهما يمثلان القضاء فاالاول هو القضاء الواقف والثاني القضاء الجالس ))


أي أنك يازميلي وأخي العزيز أنتقدت بعض الكلمات التي تجعل من ألامر كأن هناك حربا بيننا جوابا على أنتقادك هذا قلت اننا نعم في حالة حرب مع منتهكي مهنتنا لذا لاتراجع..

وكما أنتقدت ذكر أسم أحد القضاة ونصحتنا بألاكتفاء بذكر الاحرف الاولى فقط لمنتهكي مهنتنا

وأقتبس..(( ولااريد ان اذكر بعض العبارات التي وجدتها تهجما صريحا في موقعكم المحترم على القضاة وكذلك ذكر اسماء القضاة وهذا لانرجوه حيث بالامكان الكتابة بذكر الاحرف الاولى لمنتهك حقوق المحامين))


وجوابا على وجهة نظرك المحترمة هذة قلت أن ماقام به القاضي المذكور كان انتهاكا فاضحا لحقوق المحامين ويستلزم وقفة جادة وحازمة وذكرنا أسمه لأن تصرفة كان بلا شك تصرفا فرديا شخصيا ولايأتلف وشرف القضاء كما اننا لانخشى أحد لذا لاتراجع...

نعم التراجع وعدم التراجع أمر يخصني ولكن لم أكن غاضبا أبدا بل كنت أجيب على أنتقادات ونصائح وجهت لنا ووأضحت وجهة نظري بالموضوع فقط...

أما عن تفاعلنا مع مايخالفنا فقط ففعلا كما قال صديقي الاستاذ وليد الشبيبي...

لاأجد فائدة من أن أتفق مع شخص بالرأي بل أن أختلف معة وبالنهاية نصل لصورة نهائية ناتجة عن تمازج الاراء فأن كان ماكتب يتطابق مع أرائنا ووجهات نظرنا مالفائدة في الرد لاأعرف لكن هذا ماأؤمن به...


أما عن قولك يازميلي ألاعز....

أقتبس...((وارجو ان نضع المصلحة العامة فوق كل شي وحل المشكلة الجذرية قبل كل شي ...))


هنا أسمح لي سأغضب قليلا أستحلفك بالله وبشرف المهنة أتجد فيما نكتبه مصلحة خاصة أقدمها على المصلحة العامة كم تمنيت لو أنك قلت أنك تنظر للمصلحة العامة بمنظور خاطىء أو قلت ماتقوله لن يسهم في تحقيق المصلحة العامة ...
أو أي كلام أخر لايولد شكا عند القارىء أن كاتب السطور يبغي مصلحتة الخاصة ...

زميلي وأخي الاعز...

أن كان لديك شك (وهو من حقك) اننا ربما لدينا مصلحة خاصة نروم تحقيقها في حماستنا تلك أدعوك لأن تسأل من يعرفنا معرفة شخصية أي كان وبأي مكان وجد أسأله عنا وستعرف تماما ماهي غايتنا وستعرف تماما صدق مانطرحه من أفكار وشعارات..وأطمئن أننا صادقين بقولنا أننا لسنا متلونين أو منتفعيا او متحمسيا او ساذجيا او متسلطيا نحن وكما قلنا (عشاق)..وهل هناك عاشق لايريد مصلحة معشوقته.. الى هنا أنتهى غضبي...


اما عن الحلول (وأن كان دور ألاعلام المعروف هو تسليط الضوء على المشكلة دون وضع الحلول) لكن ألحل الذي طرحته أمر جيد وسينهي مشكلة غرف المحامين وأتساعها وصغرها تماما ..

ولكن مانواجهه ليس فقط مشكلة غرف المحامين بل المشكلة أكبر هي في عدم فهم بعض الاطراف لقدسية مهنة المحاماة وأمعانهم في انتهاك حقوق المحامين القانونية وحلي ذكرته هي المواقف الحازمة الحاسمة فبدونها لن نستعيد هيبتنا ابدا فحسب ماأرى المجاملات والمطالبات المستمرة لن تجدي نفعا فأسفا البعض هنا يرى المطالبة والمجاملة ضعفا نعم في البدء نطلب بصورة ودية وان حصل الرفض لانستمر بالمطالبة الودية فورا نلجىء الى الحزم القانوني وكل هذا فيما يتعلق بكرامة المحامين فقط....

نحن نحيي جميع المواقف التي تؤدي الى أستعادة هيبة المحاماة كل المواقف حتى الصغيرة منها هي محط أعتزاز وفخر وأي موقف نسمع به سننشره فورا ونشيد به ولأي غرفة من غرفنا الغالية ....تحياتي