الاثنين، 24 أيار/مايو 2010، آخر تحديث 12:06 (GMT+0400)
طواقم بريتيش أيرويز تبدأ الاثنين إضراب من ثلاثة
قالت الشركة البريطانية إنها ستسير 70% من رحلاتها أثناء الإضراب
لندن، إنكلترا (CNN) -- يدخل إضراب طواقم الخطوط الجوية البريطانية - بريتيش أيرويز - حيز التنفيذ الاثنين بعد فشل مفاوضات اللحظة الأخيرة بين الشركة ونقابة العمال بشأن الأجور وظرف العمل.
ومن المقرر أن يستمر الإضراب، الذي قضت محكمة بريطانية الأسبوع الماضي بقانونيته، لمدة خمسة أيام يتلوه إضرابان آخران.
وأبدت "يونايت" - النقابة التي تمثل 15 ألفا من موظفي الشركة - استعدادها لإلغاء الاضرابين الأخيرين حال إعادة "بريتيش أيرويز" إمتيازات السفر الممنوحة للعاملين.
من جانبه، أبدى الناقل الجوي البريطاني استعداده لمواصلة المباحثات.
وكانت المفاوضات، التي استغرقت خمس ساعات السبت، بين الجانبين قد توقفت بعد اقتحام متظاهرين للمبنى، مما اضطر الشرطة لمرافقة الرئيس التنفيذي للشركة، ويلي وولش، وفق المتحدثة باسم "بريتيش أيرويز."
واتهم وولش رئيس نقابة "وايت"، ديريك سيمبسون، بتحريض المحتجين لإثارة الشغب واقتحام المبن عبر رسالة تويتر.
وتبنت الشركة خطة طوارئ تتيح لها تسيير 70 في المائة من رحلاتها الجوية خلال الإضراب الأول.
وسبق وأن أضرب أعضاء "يونايت" من طواقم الشركة مرتين في مارس/آذار الماضي، مما أدى لشل أسطول "بريتيش أيرويز" وتسبب في فوضى أربكت حركة تنقل الآلاف من المسافرين حول العالم.
ومبدئياً، خططت "يونايت" لسلسلة من أربع إضرابات عن العمل، كان من المفترض أن يبدأ أولها، لهذا الشهر، في 18 مايو/أيار، إلا أن الشركة حصلت على أمر قضائي بوقفه.
ونجح الطعن الذي تقدمت "يونايت" ضد القرار، التي تعهدت بتنفيذ الإضرابات الثلاثة المعتزمة في موعدها المحدد.
وتقول "بريتيش أيرويز" إن توقف الطواقم عن العمل لمدة 20 يوماً، سيكلف الشركة 138 مليون جنيه إسترليني (199.3 مليون دولار).
ويأتي النزاع احتجاجاً على إدخال تغييرات حول عقود عمل الطواقم، تقول الشركة إنه سيوفر أكثر من 60 مليون جنيه إسترليني (نحو 90 مليون دولار) سنوياً.
وتقول نقابة العاملين في الشركة إن التغييرات المزمعة تتضمن زيادة ساعات العمل وتقليص عدد الطواقم، مما سينعكس سلباً على الخدمات المقدمة للعملاء والعلامة التجارية للشركة، التي تعد من أكبر شركات الطيران في أوروبا.
وتبلغ قوة العمل في "بريتيش إيرويز" حوالي 40 ألف موظف، وافق 6940 منهم على المشاركة في خطة تخفيض الرواتب، والتي تستمر لشهر واحد، ومن المتوقع أن توفر للشركة، بموجب هذه الخطة، حوالي عشرة ملايين جنيه إسترليني، أي ما يعادل نحو 16 مليون دولار.
http://arabic.cnn.com/2010/business/5/24/BA.talkfail/index.html