السبت، 20 آذار/مارس 2010، آخر تحديث 19:16 (GMT+0400)
لندن، بريطانيا (CNN)-- نجحت الخطوط الجوية البريطانية "بريتيش إيرويز" في تسيير ما يقل عن نصف رحلاتها المقررة السبت، فيما اضطرت إلى إلغاء النصف الآخر، مع دخول إضراب الأطقم الجوية حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة/ السبت.
وفيما قالت الشركة في بيان، إن البداية كانت جيدة وأن العديد من الأطقم الجوية التي كان يفترض بها الإضراب زاولت مهامها كالمعتاد في "غاتويك"، ثاني أكبر المطارات في المملكة المتحدة، وهيثرو، أكدت نقابة العاملين ببريتيش إيرويز، أن بداية الإضراب كانت "موفقة."
وقال كيران نايدو، الناطق باسم اتحاد نقابات العاملين في شركة الخطوط الجوية البريطانية "يونايت"، إن "الإضراب قوي، وعدد العمال الملتزمين به جيد للغاية."
ورفض الطرفان كل على حدة تحديد أرقام الرحلات الجوية التي سيرتها "بريتيش إيرويز" السبت، والأطقم المشاركة في الإضراب.
وحتى صباح السبت، اضطر الناقل الجوي الوطني البريطاني إلى إلغاء 161 رحلة من أصل 347 رحلة جوية مقررة من مطارات هيثرو، وغاتويك، وسيتي، وهو ما يعني نسبة 53.7 في المائة، من مجموع رحلاتها من العاصمة لندن.
وتأتي الأرقام دون توقعات الرئيس التنفيذي للشركة، ويلي ويلش، بأن "بريتيش إيرويز" ستعمل على تسيير 65 في المائة من رحلاتها المقررة أثناء اليوم الأول من الإضراب.
وبدأ العاملون في الأطقم الجوية بشركة "بريتيش إيرويز" أول إضراب لهم عن العمل منتصف ليلة الجمعة/ السبت، ويستمر ثلاثة أيام، بعد فشل مفاوضات "اللحظات الأخيرة"، بين "يونايت"، وإدارة الشركة.
وأكد مسؤول باتحاد العمال أن المفاوضات بين الرئيس التنفيذي للشركة ويلي والش، والأمين العام لاتحاد النقابات طوني وودلي، اللذين عقدا اجتماعاً استمر لوقت متأخر من مساء الخميس، وعاودا الاجتماع مرة أخرى الجمعة، لم تسفر عن جديد بشأن إضرابين عن العمل يعتزم العاملون بالشركة تنظيمهما هذا الشهر.
وفي أول تصريحات له عقب فشل المفاوضات، قال وودلي الجمعة: "هذه الشركة لا تريد أن تتفاوض"، في إشارة إلى مسؤولي "بريتيش إيرويز"، وأضاف قائلاً: "هذه الشركة تريد في النهاية أن تدخل حرباً مع أعضاء الاتحاد."
من جانبه، أعرب والش عن شعوره بـ"الأسف العميق"، بسبب المضايقات التي سيتعرض لها المسافرون نتيجة تلك الإضرابات، إلا أنه شدد على أن الشركة ستبذل قصارى جهدها لتسيير أكبر عدد من الرحلات الجوية في موعدها، قدر المستطاع.
وكان اتحاد "يونايت" قد أعلن منتصف الشهر الجاري، أن نقابة العاملين بأطقم الطائرات قررت تنظيم إضرابين عن العمل، يبدأ أولهما اعتباراً من 20 مارس/ آذار، ويستمر لمدة ثلاثة أيام، أما الإضراب الثاني فمن المقرر أن يستمر أربعة أيام، ويبدأ اعتباراً من 27 من نفس الشهر.
وفيما استبعد لين ماكلوسكي، مساعد الأمين العام لاتحاد "يونايت"، في تصريحات لـCNN الجمعة، أن يتم تنظيم إضراب عن العمل خلال فترة الاحتفال بعيد "الفصح" مطلع أبريل/ نيسان المقبل، فقد أشار إلى أن الاتحاد قد يدعو إلى مزيد من الإضرابات مستقبلاً إذا اقتضت الضرورة ذلك.
وتجددت الدعوة للإضراب بعد فشل المفاوضات التي خاضها "يونايت" مع إدارة الشركة، التي تسعى إلى إحداث تغييرات في عدد أفراد طواقم رحلاتها، بالإضافة إلى خفض رواتبهم، بهدف توفير أكثر من 60 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل حوالي 91 مليون دولار، سنوياً.
وكان موظفو "بريتيش إيرويز" يخططون لإضراب أوسع خلال فترة أعياد "الكريسماس" ورأس السنة الميلادية، لمدة 12 يوماً، اعتباراً من 22 ديسمبر/ كانون الأول إلى الثاني من يناير/ كانون الثاني الماضيين، إلا أن محكمة بريطانية أصدرت حكماً بإجهاض الإضراب.
جاءت تلك الدعوة للإضراب بموجب تصويت شارك فيه نحو 14 ألف من موظفي أطقم الضيافة بالخطوط الجوية البريطانية، احتجاجاً على خطة الشركة لتخفيض النفقات، والتي تتضمن تجميد أجور الموظفين لمدة عامين، وتخفيض عدد الأطقم الجوية، وهو التصويت الذي أسفر عن تأييد حوالي 92.5 في المائة للإضراب.
يُذكر أن "بريتيش إيرويز" أعلنت في وقت سابق، أنها تخطط لجمع قرابة مليار دولار في شكل سيولة عاجلة، لمساعدتها على الاستمرار في عملياتها في ظل أزمة اقتصادية حادة، ألقت بظلال كئيبة على قطاع النقل الجوي، وخسائر تصل إلى مليون جنيه إسترليني يومياً.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت الشركة أن واحداً من بين كل ستة موظفين، وافق على خطة لتخفيض الرواتب، تتضمن العمل مجاناً، أو الحصول على أجازة بدون راتب، أو العمل بدوام مؤقت، لمدة شهر.
وتبلغ قوة العمل في "بريتيش إيرويز" حوالي 40 ألف موظف، وافق 6940 منهم على المشاركة في خطة تخفيض الرواتب، والتي تستمر لشهر واحد، ومن المتوقع أن توفر للشركة، بموجب هذه الخطة، حوالي عشرة ملايين جنيه إسترليني، أي ما يعادل نحو 16 مليون دولار.
http://arabic.cnn.com/2010/business/3/20/british.airways/index.html
بريتيش إيرويز تلغي نصف رحلاتها بأول أيام الإضراب
مفاوضات ''اللحظة الأخيرة'' فشلت في التوصل إلى حل لتجنب الإضراب
لندن، بريطانيا (CNN)-- نجحت الخطوط الجوية البريطانية "بريتيش إيرويز" في تسيير ما يقل عن نصف رحلاتها المقررة السبت، فيما اضطرت إلى إلغاء النصف الآخر، مع دخول إضراب الأطقم الجوية حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة/ السبت.
وفيما قالت الشركة في بيان، إن البداية كانت جيدة وأن العديد من الأطقم الجوية التي كان يفترض بها الإضراب زاولت مهامها كالمعتاد في "غاتويك"، ثاني أكبر المطارات في المملكة المتحدة، وهيثرو، أكدت نقابة العاملين ببريتيش إيرويز، أن بداية الإضراب كانت "موفقة."
وقال كيران نايدو، الناطق باسم اتحاد نقابات العاملين في شركة الخطوط الجوية البريطانية "يونايت"، إن "الإضراب قوي، وعدد العمال الملتزمين به جيد للغاية."
ورفض الطرفان كل على حدة تحديد أرقام الرحلات الجوية التي سيرتها "بريتيش إيرويز" السبت، والأطقم المشاركة في الإضراب.
وحتى صباح السبت، اضطر الناقل الجوي الوطني البريطاني إلى إلغاء 161 رحلة من أصل 347 رحلة جوية مقررة من مطارات هيثرو، وغاتويك، وسيتي، وهو ما يعني نسبة 53.7 في المائة، من مجموع رحلاتها من العاصمة لندن.
وتأتي الأرقام دون توقعات الرئيس التنفيذي للشركة، ويلي ويلش، بأن "بريتيش إيرويز" ستعمل على تسيير 65 في المائة من رحلاتها المقررة أثناء اليوم الأول من الإضراب.
وبدأ العاملون في الأطقم الجوية بشركة "بريتيش إيرويز" أول إضراب لهم عن العمل منتصف ليلة الجمعة/ السبت، ويستمر ثلاثة أيام، بعد فشل مفاوضات "اللحظات الأخيرة"، بين "يونايت"، وإدارة الشركة.
وأكد مسؤول باتحاد العمال أن المفاوضات بين الرئيس التنفيذي للشركة ويلي والش، والأمين العام لاتحاد النقابات طوني وودلي، اللذين عقدا اجتماعاً استمر لوقت متأخر من مساء الخميس، وعاودا الاجتماع مرة أخرى الجمعة، لم تسفر عن جديد بشأن إضرابين عن العمل يعتزم العاملون بالشركة تنظيمهما هذا الشهر.
وفي أول تصريحات له عقب فشل المفاوضات، قال وودلي الجمعة: "هذه الشركة لا تريد أن تتفاوض"، في إشارة إلى مسؤولي "بريتيش إيرويز"، وأضاف قائلاً: "هذه الشركة تريد في النهاية أن تدخل حرباً مع أعضاء الاتحاد."
من جانبه، أعرب والش عن شعوره بـ"الأسف العميق"، بسبب المضايقات التي سيتعرض لها المسافرون نتيجة تلك الإضرابات، إلا أنه شدد على أن الشركة ستبذل قصارى جهدها لتسيير أكبر عدد من الرحلات الجوية في موعدها، قدر المستطاع.
وكان اتحاد "يونايت" قد أعلن منتصف الشهر الجاري، أن نقابة العاملين بأطقم الطائرات قررت تنظيم إضرابين عن العمل، يبدأ أولهما اعتباراً من 20 مارس/ آذار، ويستمر لمدة ثلاثة أيام، أما الإضراب الثاني فمن المقرر أن يستمر أربعة أيام، ويبدأ اعتباراً من 27 من نفس الشهر.
وفيما استبعد لين ماكلوسكي، مساعد الأمين العام لاتحاد "يونايت"، في تصريحات لـCNN الجمعة، أن يتم تنظيم إضراب عن العمل خلال فترة الاحتفال بعيد "الفصح" مطلع أبريل/ نيسان المقبل، فقد أشار إلى أن الاتحاد قد يدعو إلى مزيد من الإضرابات مستقبلاً إذا اقتضت الضرورة ذلك.
وتجددت الدعوة للإضراب بعد فشل المفاوضات التي خاضها "يونايت" مع إدارة الشركة، التي تسعى إلى إحداث تغييرات في عدد أفراد طواقم رحلاتها، بالإضافة إلى خفض رواتبهم، بهدف توفير أكثر من 60 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل حوالي 91 مليون دولار، سنوياً.
وكان موظفو "بريتيش إيرويز" يخططون لإضراب أوسع خلال فترة أعياد "الكريسماس" ورأس السنة الميلادية، لمدة 12 يوماً، اعتباراً من 22 ديسمبر/ كانون الأول إلى الثاني من يناير/ كانون الثاني الماضيين، إلا أن محكمة بريطانية أصدرت حكماً بإجهاض الإضراب.
جاءت تلك الدعوة للإضراب بموجب تصويت شارك فيه نحو 14 ألف من موظفي أطقم الضيافة بالخطوط الجوية البريطانية، احتجاجاً على خطة الشركة لتخفيض النفقات، والتي تتضمن تجميد أجور الموظفين لمدة عامين، وتخفيض عدد الأطقم الجوية، وهو التصويت الذي أسفر عن تأييد حوالي 92.5 في المائة للإضراب.
يُذكر أن "بريتيش إيرويز" أعلنت في وقت سابق، أنها تخطط لجمع قرابة مليار دولار في شكل سيولة عاجلة، لمساعدتها على الاستمرار في عملياتها في ظل أزمة اقتصادية حادة، ألقت بظلال كئيبة على قطاع النقل الجوي، وخسائر تصل إلى مليون جنيه إسترليني يومياً.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت الشركة أن واحداً من بين كل ستة موظفين، وافق على خطة لتخفيض الرواتب، تتضمن العمل مجاناً، أو الحصول على أجازة بدون راتب، أو العمل بدوام مؤقت، لمدة شهر.
وتبلغ قوة العمل في "بريتيش إيرويز" حوالي 40 ألف موظف، وافق 6940 منهم على المشاركة في خطة تخفيض الرواتب، والتي تستمر لشهر واحد، ومن المتوقع أن توفر للشركة، بموجب هذه الخطة، حوالي عشرة ملايين جنيه إسترليني، أي ما يعادل نحو 16 مليون دولار.
http://arabic.cnn.com/2010/business/3/20/british.airways/index.html