السبت، 08 أيار/مايو 2010، آخر تحديث 12:33 (GMT+0400)
جائزة دولية بحقوق الإنسان لسجين سياسي سوري
الحسني واجه النظام القضائي السوري
جنيف، سويسرا (CNN) -- أعلنت لجنةُ جائزة مارتن إينالز للمدافعين عن حقوق الإنسان (للشرق الأوسط وأفريقيا)، التي اجتمعت في جنيف الجمعة، أنها قررت منح الجائزة لعام 2010 للمحامي السوري مهند الحسني، الذي يقبع في السجن منذ 28 يوليو/تموز الماضي، بعدما "تحدى النظام القضائي القمعي الذي فرضته الحكومة" على حد تعبير اللجنة.
ومن المتوقع أن يمثل الحسني مرة أخرى أمام محكمة الجنايات في دمشق في 27 مايو/أيار الجاري 2010. وهو محتجز حالياً في سجن عدرا، كما ذكرت التقارير أنه في حالة سيئة للغاية. وهو معتقل مع 70 سجيناً في زنزانة صغيرة للغاية، كما أنه قد حُرم من الحصول على الرعاية الطبية المناسبة.
يذكر أن الحسني يرأس المنظمة السورية لحقوق الإنسان "سواسية،" وتعرض للسجن بعد أن دأب على حضور جلسات محكمة أمن الدولة بدمشق، وطعن في شرعيتها باعتبارها مؤسسة غير قانونية، وأحيل إلى النيابة العامة بتهم منها "النيل من هيبة الدولة" وإلحاق الوهن بالشعور القومي" و"نشر أنباء كاذبة."
وأدانت اللجنة في بيان إعلان هوية الفائز بما قام به فرع دمشق من نقابة المحامين السوريين الذي شطب الحسني من جداوله ومنعه من ممارسة المهنة لمدى الحياة، واصفة القرار بأنه "لفتة مريعة تشير إلى منتهى الخنوع للحكومة،" مضيفة أن الناشط الحقوقي "تعرض لضغط متزايد لا مبرر له لمجرد أدائه لمهامه المهنية المشروعة. كما أنه مُنع من السفر وتعرض لمراقبة أمنية على مدى السنوات الست الماضية.
وصف رئيس لجنة التحكيم في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، هانز ثولين، الحائز على الجائزة بأنه "رجل ذو شجاعة غير عادية تم اعتقاله تعسفياً في ظروف غير مقبولة لدفاعه عن سيادة القانون والحق في تنظيم منظمة لحقوق الإنسان."
وتمثل جائزة تمثل جائزة مارتن اينالز أحد أبرز الجوائز الدولية للمدافعين عن حقوق الإنسان، وتتألف لجنة التحكيم فيها من ممثلين عن منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش وحقوق الإنسان أولاً والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب ولجنة الحقوقيين الدولية والمصلحة الدولية لحقوق الإنسان.
وقد سبق أن ذهبت الجائزة في الأعوام الماضية إلى ناشطين من مختلف دول العالم، بينهم عماد باقي من إيران ومعتبر طاجيباييفا من أوزبكستان وأكبر غانجي من إيران وأرنولد تسونغا من زيمبابوي، والمعارض السوري أكثم نعيسة، وإياد السرَّاج من الأراضي الفلسطينية.
يشار إلى أن البعض يصف جائزة "مارتن اينالز" بأنها "نوبل حقوق الإنسان،" وقد انطلقت عام 1993، وهي مخصصة لإحياء ذكرى اينالز الذي كان الأمين العام السابق لمنظمة العفو الدولية.
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/5/8/hassni.syria/index.html