الجمعة، 07 أيار/مايو 2010، آخر تحديث 13:52 (GMT+0400)
انتهاء الانتخابات البريطانية العامة ببرلمان معلق
براون فاز بمقعده لكن حزبه قد يخسر الانتخابات
بحسب النتائج الأولية واستطلاعات الرأي الأخيرة
بحسب النتائج الأولية واستطلاعات الرأي الأخيرة
لندن، إنكلترا (CNN) -- اقتربت عملية الفرز لأصوات الناخبين في بريطانيا من نهايتها بالوصول إلى برلمان معلق، حيث لا يمكن لأي حزب أن يحصل عملياً وحسابياً على أغلبية مقاعد البرلمان.
وتشير النتائج إلى فوز حزب المحافظين وتراجع حزب العمال، غير أن المحافظين لم يحصلوا على الأغلبية في البرلمان.
ويعتبر البرلمان المعلق في بريطانياً أمراً استثنائياً، وكانت المرة الأخيرة التي حدث فيها مثل هذا الأمر في انتخابات العام 1974.
حكومة ائتلافية؟
وتقليدياً أن يُمنح الحزب الذي يحصل على الأغلبية في بريطانيا الفرصة الأولى لتشكيل الحكومة، وأن يصبح زعيمه رئيساً للوزراء.
ولكن في حال لم يحصل أي حزب على الأغلبية، فإنه يحق لرئيس الوزراء القائم، وفي هذه الحالة رئيس الوزراء البريطاني العمالي الحالي، غوردون براون، البقاء في منصبه وتشكيل الحكومة ومحاولة الحصول على الثقة في البرلمان.
على أن ديفيد ميليباند، العضو في حزب العمال، قال إنه في حال لم يفز أي حزب بالأغلبية المطلقة، فإن "أي حزب لا يمتلك الحق الأخلاقي باحتكار السلطة."
لكن العضو في حزب المحافظين، جورج أوشبورن، وصف نتائج الانتخابات بأنه رفضاً قاطعاً لحزب العمال، وحثهم على الاعتراف بالواقع.
وفي بيان له، ألمح غوردون براون إلى أنه سيظل في الحكم وسيعمل على تشكيل حكومة ائتلافية مع بقية الأحزب.
وكان غوردون براون قد رفض أن يلمح صباح الجمعة بأنه سيتنحى عن منصبه رغم أن نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة حل ثانياً في الانتخابات العامة البريطانية.
وقال براون بعد فوزه بمقعده في اسكتلندا: "النتائج النهائية لم تعرف حتى الآن، ولكن واجبي هو أن أمارس مهامي في بريطانيا في حكومة قوية وراسخة.. وأنا لن أترككم تسقطوا."
تقدم المحافظين
وحتى الساعة العاشرة صباحاً بحسب التوقيت المحلي، تم حسم نتائج 615 مقعدا من أصل 650، حصل المحافظون على 289 مقابل 247 للعمال و51 للديمقراطيين الأحرار.
وتشير النتائج الأولية للانتخابات واستطلاعات الرأي الأخيرة إلى تقدم حزب المحافظين، بقيادة ديفيد كاميرون بفارق لا بأس به عن حزب العمال، حيث سيحصل على 305 مقاعد، ولكنها تقل عن حسم الأغلبية بواحد وعشرين مقعداً، حيث يبلغ عدد مقاعد مجلس العموم البريطاني إلى 650 مقعداً.
وتشير التوقعات إلى فوز حزب العمال بـ225 مقعداً بينما سيحصل حزب الديمقراطيين الأحرار على 61 مقعداً.
وإذا ما ثبتت صحة التوقعات، فإن هذا يعني أن حزب المحافظين حصل على 100 مقعد إضافياً، وخسارة حزب العمال، الذي يحكم بريطانيا منذ 13 عاماً، لعدد كبير من المقاعد.
إلى ذلك، عاد غوردون براون من دائرته الانتخابية في كيركالدي باستكتلندا إلى لندن، وتوجه على الفور إلى مقر الحكومة في 10 داونينغ ستريت.
نتائج مفاجئة!
وأشارت نتائج أولية إلى فوز حزب العمال في أول ثلاثة مقاعد يتم الإعلان عنها رسمياً، غير أن المحافظين حققوا نتائج جيدة في دوائر أخرى، بصورة أفضل مما حققوه في انتخابات العام 2005.
ومن النتائج البارزة، خسارة بيتر روبنسون، زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي، الحليف لحزب المحافظين، مقعده في شرقي بلفاست بإيرلندا الشمالية.
وخسرت أول وزيرة داخلية بريطانية مقعدها في البرلمان بعد خسارتها في دائرة ريديتش بوسط إنجلترا، كذلك خسر زعيم الحزب القومي البريطاني اليميني المتطرف، نيك غريفين لصالح مرشحة حزب العمال في دائرته الانتخابية.
وشهدت هذه الانتخابات فوز حزب الخضر البريطاني بأول مقعد له البرلمان البريطاني بعد فوز مرشحته عن مدينة برايتون، كارولين لوكاس، منتزعة مقعد حزب العمال عن المدينة.
http://arabic.cnn.com/2010/world/5/7/uk.elections/index.html