اختر وصيتك مهم للغاية

ان شاء الله بعد عمر طويل ولو العمر بالعراق ما مضمون
الحمد لله مقدر الامور









وصيّة المسلم

روي في النص الشريف:
(من مات بغير وصيّة، مات ميتة جاهلية)





نص الوصية:


بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم فاطر السموات و الأرض، عالم الغيب و الشهادة، الرحمن الرحيم، إني أعهد إليك، أني أشهد أن لا إله إلا أنت، وحدك لا شريك لك، و أنّ محمداً عبدك ورسولك، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، و أنك تبعث من في القبور، و أن الحساب، حق، و أن الجنّة حق، و ما وعد الله فيها و النعيم، ومن المأكل و الشرب و النكاح حق، و أن النار حق، و أن الإيمان حق، و أن الدين كما وصفت، و أن الإسلام كما شرّعت، و أن القول كما أنزلت، و أنك أنت الحقّ المبين.
وأني أعهد إليك في دار الدنيا، وأني رضيت بك رباً، وبالإسلام ديناً، و بمحمد صلى الله عليه و آله وسلم نبياً، وبعلي عليه السلام إماماً، وبالقرآن كتاباً، وأن أهل بيت نبيّك عليه وعليهم السلام أئمتي.
اللهم أنت ثقتي عند شدّتي، ورجائي عند كربتي، و عدّتي عند الأمور التي تنزل بي، وأنت وليي في نعمتي، وإلهي وإله آبائي، صلّ على محمد وآله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبداً، وآنس في قبري وحشتي، واجعل لي عندك يوم ألقاك منشوراً.
هذا ما أوصى به عبدُك

إذا نزل به الموت، الذي لا بدّ أنه نازل به، إضافة إلى الواجبات و ما تيسّر من المستحبات أن:
يؤدي عنه ما في ذمته من الخمس، من السهمين المباركين:

و يؤدي عنه ما في ذمتّه من الزكاة:
أكثر الناس في هذه الأيام لا تجب عليهم زكاة الأموال بحسب التفصيل المذكور في الكتب الفقهية... و تبقى زكاة الفطرة التي تجب في ليلة عيد الفطر المبارك.. وهي المقصودة هنا على الأغلب... وتبقى واجبة في ذمة من وجبت عليه ولم يؤدها، فيوصي بذلك... ومقدارها ثلاثة كيلوغرام تقريباً من مادة غذائية كالحنطة و التمر و الأرز...

ويقضى عنه من الصلوات الخمس اليومية:

ويُصام عما في ذمته:

ويًصلى عنه صلاة الهدية ليلة الدفن (وهي مستحبة):
وهي المعروفة بصلاة الوحشة، ففي الخبر النبوي:" لا يأتي على الميت ساعة أشد من أول ليلة فارحموا موتاكم بالصدقة، فإن لم تجدوا فليصل أحدكم ركعتين"...يقرأ في الركعة الأولى الفاتحة مرة واحدة وقل هو الله أحد مرتين و في الركعة الثانية الفاتحة مرة، وألهاكم التكاثر ١٠ مرات، ويقول بعد السلام:" اللهم صل على محمد و آل محمد، وابعث ثوابها إلى قبر فلان بن فلان، ويسمي الميت".
كما ذكرت طريقة أخرى، وهي أن يقرأ بعد الفاتحة من الركعة الأولى، آية الكرسي مرة واحدة، وبعد الفاتحة من الركعة الثانية، سورة القدر ١٠ مرات، وبعد الصلاة يدعو بالدعاء المذكور.ويؤتى بهذه الصلاة في أي وقت من ليلة الدفن، و إن كان الأولى أن تكون بعد صلاة العشاء مباشرة.

ويقرأ على قبره من كتاب الله المجيد (وهي مستحبة):
تحدد بالختمة أو بالأيام والليالي.

ويصلى عنه ما في ذمته من صلاة الآيات:
ويقصد بها صلاة الخسوف والكسوف والزلازل...، مما فرّط به في حياته... وطريقة هذه الصلاة واحدة... أما عددها فيرجع إلى حالة المكلّف ومكان إقامته، ومدى التزامه... فبعض البلدان يكاد الزلزال أو الهزّة يكون فيها يومياً كبعض البلاد الأمريكية والآسيوية... وبعضها يندر فيها ذلك كبلاد الشام مثلاً... وهي ركعتان مع عشر ركوعات، وكيفيتها كالتالي: التكبير ثم الحمد و السورة ثم الركوع، ثم يرفع رأسه و يقرأ الحمد والسورة، ثم يركع... وهكذا حتى الخامس فيسجد بعده السجدتين.. ليقوم للركعة الثانية.... فيقرأ الحمد والسورة، ثم يركع...وهكذا حتى العاشر، حيث يسجد بعده السجدتين، ثم يتشهد ويسلم. وهناك كيفية أخرى، وأحكام تراجع في مصادرها.

ويؤدّى عنه كفارات كبيرة عدد:
هي بعض الكفارات التي تجب في بعض الحالات كالإفطار عمداً بلا عذر في شهر رمضان واصطلح على تسميتها بالكفارة الكبيرة... وقد تكون:
أ- عتق رقبة، أي إعطاء الحريّة لعبد مملوك أو أمة، وهذه نادرة الوجود في أيّامنا... وإن كانت كموجودة في بعض البلدان.
ب- صوم شهرين متتابعين، والمقصود بالتتابع هنا وصل الشهر الأول بالثاني، كأن يصوم ٣١ يوماً، ثم يفرق الباقي إذا شاء... وقد يشق ذلك إذا كان على المكلف عشرات الكفارات مثلاً أو أكثر...
ج- إطعام ستين مسكيناً واحداً واحداً... و عادة تقدّر القيمة بالأقل كلفة من الطعام.... والتفصيل موكول إلى أهله و محله...

ويؤدّى عنه كفارات صغيرة عدد:
هي بعض الكفارات التي تجب أحياناً... واصطلح على تسميتها بالكفارة الصغيرة التي تكون بإطعام عشرة مساكين، كمن أفطر بعد الظهر من قضاء شهر رمضان.. أما الكيفية و الكمية، فتفاصيل لها مكانها...

ويحج عما في ذمته إلى بيت الله الحرام:
إما الحج الواجب كما هي حالة الكثيرين من المسلمين ممن وجب عليهم الحج، وفرطوا في ذلك... أو وجب عليهم بالنذر أو العهد أو اليمين.. وإما الإستحبابي..

و يعتمر عنه بعمرة مفردة:
إما وجوباً، كما في النذر..، أو استحبابا إذا شاء.. واستحبابها مؤكد...

ويزار عمّا في ذمته من نذر أو غيره إلى المقامات المقدسة في العراق:

الجمهورية الإسلامية:

و غيرها:
كالقدس الشريف بعد تحريره من لقطاء الأرض و مسوخ القردة والخنازير الصهاينة، والمسجد الأقصى...

و تؤدّى عنه الديون التالية لأصحابها كما تًعطى الأمانات التالية لأهلها:

وليًعلم أنّ له أمانات وديوناً على التفصيل الآتي، ليتم تحصيلها طبقاً للموازين الشرعية:

وأقرًّ أن الأمور التالية لأصحابها بحسب الشرح الآتي، وإن كانت بحسب الظاهر تحت يدي

ولخصوص زوجـ (ـتي/ ـي) الأمور التالية:
والجدير ذكره، أن المهر وحدة متكاملة في ذمة الزوج وهو بمثابة الدين عليه، و إن جرت العادة في هذه الأيام على تقسيمه إلى المعجّل و المؤجّل إلى أقرب الأجلين.

وكنت قد وهبت بحياتي الأمور التالية على التفصيل الآتي:

وأوصي بعد مماتي بما يلي:
إلى من يشاء ممن لا يرثه شرعاً، كالأخ والأخت و العم والخال... لمن كان له زوجة و أولاد.. أو الأقارب و الجيران أو إخوته المؤمنين أو المجاهدين أو من يراه من أهل الصلاح والخير أو الفقراء والمساكين والأيتام أو كرد مظالم... أو من يريد... ولابد من الإشارة إلى أن هذه الأمور إنما تخرج من ثلث التركة بعد أداء الدين و الواجبات المالية... أما إذا زادت عن ذلك فلا تنفذ في الزائد عن الثلث... إلا مع إجازة الورثة.

وأوقف في سبيل الله تعالى صدقة جارية ما يلي ( المساجد والحسينيات وطلب العلم وتعظيم شعائر الله سبحانه ومصالح المسلمين...)

وبعد كل هذا تُوزّع تركتي على سنّة الله ورسوله مطابقاً لما في الشريعة المقدسة، على صاحبها و آله أفضل الصلوات و أزكى التسليمات.
تمت هذه الوصية بتاريخ:

وقد أشهدتُ على ما فيها عباد الله:

مع رجائي أن يكون الوصيّ (المنفذ للوصيّة، وليس واجباً تعيينه، ويُمكن أن يكون واحداً أو أكثر...) على تنفيذها:

والناظر:
وهو الرقيب على الوصي، بحيث تكون أعماله على طبق توجيهاته.

والقيم على أطفالي: (حيث يجوز للأب (مع عدم الجد( وللجد للأب (مع فقد الأب) جعل القيّم على الصغار، وعندئذٍ لا ولاية للحاكم الشرعي، وليس من حق أحد غيرهما (الأب و الجد للأب) أن ينصب قيّماً. والقيّم يُنفق على الصغار بالمعروف، ويحفظ أموالهم، ويستنميها. ولا تُشترط فيه الذكورية، فيُمكن للأم أن تكون قيّماً، ولا القربى أو الرّحميّة).

و أوصيهم بتقوى الله تعالى، والاحتياط ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً.

إمضاء الشهود